اول موقف.:p
كان الرسول صلى الله عليه و سلم دائما يذكر صحابته بأن على الداعيه ان يكون مميز الخلق عن سائر خلق الله...وان حسن الخلق هو محصله الرساله التي بعث بها عليه السلام حيث يقول(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) فذات يوم و الرسول مجتمع بصحابته فقال:يطلع الآن عليكم رجل من اهل الجنه...فطلع رجل من الأنصار..فما كان الغد قال عليه الصلاة و السلام مثل ذلك.فطلع الرجل مثل المرة الأولى.فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلي الله عليه و سلم مقيلته ايضاً.فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأول.فلما قام النبي عليه افضل الصلاه و السلام تبعه عبد الله بن عمرو فقال للرجل: اني لاحيت ابي, فأقسمت اني لا ادخل عليه ثلاثاً فان رأيت ان نؤويني اليك حتي تمضي الأيام ففعل.فقال الرجل: نعم..فبات عبد الله عنده تلك اليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئا غير انه اذا تقلب في فراشه ذكر الله عز و جل و كبر حتى يقوم لصلاة الفجر ...ولما مضت تلك اليالي الثلاث قال له: يا اخ العرب لم يكن بيني و بين ابي غضب و الا هجره.و لكن سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لك ثلاث مرات :يطلع عليكم الآن رجل من اهل الجنه.فطلعت انت الثلاث مرات.فأردت ان آوي ليك, فأنظر ما عملك فأقتدي بك.فلم ارك عملت كبير عمل.فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله عليه الصلاه و السلام.قال: ما هو إلا ما رأيت.فلما وليت دعاني فقال: ما هو إلا ما رأيت, غير اني لا اجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاً ولا احسد احداً على خير اعطاه الله إياه.فقال عبد الله.هذه التي بلغت بك.
___________________________________ ____

فما احوجنا الى ان نصفي قلوبنا من الحقد على بعضنا....فيا مقلب القلوب ثبت قلوبنا.......
الموقف منقول من كتاب قوارب النجاة في حياة الدعاة.