هنا الحقيقه
02-24-2008, 09:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وعلى اله وصحبه وسلم
كثير من الناس نُعجب بهم من جراء المواقف التي يتخذوها في امر ما او لان ما يكتبون او يعتقدون او يدعون اليه يوافق نهجنا وفكرنا فنجدنا ندافع عنهم ونستميت بنصرتهم حتى اننا ربما قد نقدسهم في بعض الاحيان
ويغيب عنا ان هؤلاء ما هم الا بشر مثلنا ياكلون وينامون ويشربون ويعشقون ويخافون ويتاثرون وتارة نجدهم يقفون وقفات من اشجع الوقفات وتارة نجدهم يجبنون عن قول الحق خشية العواقب الوخيمة ان قالوا هذه الكلمة واهل المعرفة قالوا قديما (ان الشجاعة تحضر وتغيب )
وعندما يتراجعون عن كلامهم وقولهم نسخط عليهم ونرميهم من البرج العاجي وما بنوه هم الا عقولنا وانفسنا ومخيلتنا بنته لهم فلا نرحم عالم ولا شيخ ولا مجاهد ربما في يوم جبن او تخاذل او تنكر للجهاد فنقوم ونلمزه وننتقص منه حتى نصل الى ان نشهر به ولا كانه في الامس القريب هو من شحذ الهمم و من ارسل الرجال و من القى الخطب المسعرة والحماسية فتدفق من اثرها جند الله فانتشروا في الارض يحمون ويحرسون الثغور
ونسينا وتناسينا ان هذا العالم هو من افتى الجهاد في العراق او افغانستان وغيرها من دول الاسلام وربما بذل المال والنصرة وارسل من ارسل كل هذا ننساه في لحظة غبش ولا نذكر الا موقف رجل ربما تواطء من تواطء عليه او حُصر حتى تهدد في نفسه وعياله وغير ذلك
لا نرحم ولا نعذر ولا نصفح ابدا
اليس الله من انزل هذه الاية لمن كفر به وقلبه مطمئن اليس هو من رخص بهذا الامر
(مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
اهناك بعد الكفر ذنب ؟ سبحان الله فمالنا لا نعذر .
والغريب في الامر اننا نجعلها سابقة و كان لم يفعلها من قبل الا المتخاذلين والجبناء وانصاف الرجال واشباههم وعلماء السلاطين ومن لف لفهم
وننسى ان الصحابة رضوان الله عليهم تركوا في المعركة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في احد وهربوا وحنين اذ اعجبتكم كثرتكم
(لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ)
والاعجب ان رب العزة امتدحهم وغفر ذنبهم وهم تركوا خير البرية رسول الله وتاب عليهم انه هوالغفور الرحيم
(ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ)
(ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
بل الاعجب ان رسول الله ارسل يفاوض عيينة بن حصن والاقرع بن حابس على ان يعطيهم ثلث ثمار المدينة فهل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم غير موقفه ام انه اراد ان يشق صف الكفارمن الاحزاب في معركة الخندق وهل سعد بن معاذ عندما قال مقولته كان اشجع او انه اكثر ايمان من رسول الله ؟ وحاشا رسول الله بامي وابي فايمان رسول الله لا يعدله شيء ولا شجاعته توازيها شجاعه لكن ماذا كان قول رسول الله لنرى ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم
عندما استشار سعد بن معاذ وسعد بن عبادة
قالا لرسول الله : يا رسول الله اهذا امر من الله مالنا له بد ام شيء تحبه انت فنصنعه ام شيء تصنعه لاجلنا فقال بابي وامي (بل اصنعه لاجلكم لاني رايت العرب رمتكم عن قوس واحدة )
فهذا رسول الله نظر ان يصنع امر لاجل المؤمنين فمالنا لا نستن بسنته وناول فعل العلماء ربما انهم اصطنعوه لاجلنا ولاجلهم فالله وحده يعلم لو لم يطاوع العالم او الشيخ اهل الطغيان لربما استبيح ما استبيح وقتل ما قتل وتكون الاذيه والضرر اعظم ما يدرينا ما هو الحال وماذا حدث واي تهديد ووعيد حصل
فمالنا نحن لا نرحم ولا نغفر زلة عالم ونستر سقطة شيخ كاننا له قرين او اننا في علمه سواء
مالنا لا نتذكر كلمة طيبة قالها لنا جعلتنا نركع في خضوع او خطبة اقشعر لها البدن فجعلتنا نبذل المال في سبيل الله او النفس
او ليس عمار من نال من الله ورسوله في التعذيب وهل يطيق التعذيب احد
فانزل الله تعالى هذه الاية ((مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ))
الم يبشره رسول الله بالجنة الم يقل له لا بأس عليك الم يخبره انهم ان عادوا فعد
الا نغفر الا نرحم الا نعطي العذر لمن كان السيف في رقبته او التنكيل في اسرته ؟ وربما كان هناك امر خفي علينا ونحن كلنا نعلم ما يصنع الجبابرة والطواغيت وماذا يفعلون هل نستطيع نحن الذين ننال من هذا وذاك ان نقف امام الطاغية فنقول له (لا )او نقول للاسد رائحة فمك نتنة لا والله لا نستطع الا ما رحم ربي
مالنا كيف نحكم ؟
مالنا نضع سيف الجلاد على على رؤس الاشهاد ونقول ونشهر ونشنع على العالم ونقول هذا الشرع وهذه السنة وقد خالفتها
وننسى كل السنن والشرائع التي انزلت في القرءان التي ترخص له فعله
كم عالم رباني ابتلاه ربه فاما صبر فاثابه الله ثوابا عظيما واما قال ربي عافيتك اوسع لي فاجره الله على ما تحمل وغفر له
اليس فتنة خلق القرءان فتنة عظيمة هل صبر عليها جميع العلماء الم يرضخوا امام الجلد والسجن ولكن قلبهم كان مطمئن
الم ينقسم العلماء فهناك من تحمل كالامام احمد وهناك من لم يصبر على الاذى ك سجادة والقواريري ولم يثبت في هذه الفتنة الا الامام احمد ومحمد بن نوح وفي قول اخر اربعة
هل جرح بعدالته من قال مجبرا بخلق القرءان هل اسقطوا عنه الرواية والفقه ؟
ولو شئت لسطرت مئات ان لم تكن الالاف من المراجعات وتغيير المواقف ان اجبرت النفس واكرهت عليه ولنا فيما ذكرت من قول الله خير بيان واجلى توضيح
فان كنا لهذا الشيخ طاعنين لانه زل وذاك العالم جاحدين لانه تراجع فاي عالم سوف نسمع له واي قائل سوف ننصت له لن يبقى الا من طاوعنا بكلامه وداهننا على مواقفه ويدس سمه بعسلنا فنتخذ رؤسنا جهالا وهكذا فعل ابليس مع قارون وهكذا سرى الشيطان في دم الخوارج فلم يحترموا كبير ولا انصتوا لشيخ ولم يسمعوا لامير
ومن هو اميرهم كان انه الامام علي رضي الله عنه فخونوه وزندقوه واخرجوه عن ملة الاسلام
فان تركنا هذا العالم لانه فعل ما فعل فعلى الاقل ان نذكر انه من دلنا على الخير
وعلينا ان نسال انفسنا ماذا فعلنا بما علمنا وهل طبقناه فعلا حتى نرد عليه ما استجد من اقواله
ام هو الانتقاص من كان لنا قدوة ولم يعد لنا في نهجنا هيبة شيخ ولا حرمة عالم
قال الشعبي (كنت اذا سمعت من الرجل الحديث كنت له عبد ما يحيى )
وكان طلاب العلم من السلف يدعون الله تعالى ويقولون(اللهم استر عيب شيخي عني ولا تذهب بركة علمه عني )
اما الان صار طالب العلم او رجل العامة يقول اللهم اكشف عيب شيخي امام الناس وافضحه
وقد قال الشافعي : قيل لسفيان بن عيينة كان قوما ياتونك من اقطار الارض تغضب عليهم يوشك ان يذهبوا عنك اويتركوك فقال سفيان : هم حمقى اذن مثلك ان تركوا ما ينفعهم لسوء خلقي
واخيرا لا يضرنا ان بدل الشيخ قوله مضطرا مجبورا فنعذره بالجهل فان لم يكن جهلا نعذره بالاكراه فالمسلم لا يؤاخذ بالاكراه وقلبه مطمئن فعلينا ان نتمسك بالقول الاول ان علمناه هو الحق وخاصة اننا نعلم ان القول الثاني قد اكره عليه
فندعو له ان يفك اسره ويطلق لسانه وان يعيده سيرته الاولى
فالله الله في انفسكم وفي علمائكم فهم ورثة الانبياء وجبال الارض الرواسي
فان اهتز الجبل يوما تاكد ما هزته ريح انما الذي هزه وزلزله امر اقوى واعظم منه
فلا يعاب على الجبل اهتزازه انما يعاب على الجبل ان حجره لم يتفجر منه الانهار
والحمد لله رب العالمين
بقلم: هنا الحقيقه
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وعلى اله وصحبه وسلم
كثير من الناس نُعجب بهم من جراء المواقف التي يتخذوها في امر ما او لان ما يكتبون او يعتقدون او يدعون اليه يوافق نهجنا وفكرنا فنجدنا ندافع عنهم ونستميت بنصرتهم حتى اننا ربما قد نقدسهم في بعض الاحيان
ويغيب عنا ان هؤلاء ما هم الا بشر مثلنا ياكلون وينامون ويشربون ويعشقون ويخافون ويتاثرون وتارة نجدهم يقفون وقفات من اشجع الوقفات وتارة نجدهم يجبنون عن قول الحق خشية العواقب الوخيمة ان قالوا هذه الكلمة واهل المعرفة قالوا قديما (ان الشجاعة تحضر وتغيب )
وعندما يتراجعون عن كلامهم وقولهم نسخط عليهم ونرميهم من البرج العاجي وما بنوه هم الا عقولنا وانفسنا ومخيلتنا بنته لهم فلا نرحم عالم ولا شيخ ولا مجاهد ربما في يوم جبن او تخاذل او تنكر للجهاد فنقوم ونلمزه وننتقص منه حتى نصل الى ان نشهر به ولا كانه في الامس القريب هو من شحذ الهمم و من ارسل الرجال و من القى الخطب المسعرة والحماسية فتدفق من اثرها جند الله فانتشروا في الارض يحمون ويحرسون الثغور
ونسينا وتناسينا ان هذا العالم هو من افتى الجهاد في العراق او افغانستان وغيرها من دول الاسلام وربما بذل المال والنصرة وارسل من ارسل كل هذا ننساه في لحظة غبش ولا نذكر الا موقف رجل ربما تواطء من تواطء عليه او حُصر حتى تهدد في نفسه وعياله وغير ذلك
لا نرحم ولا نعذر ولا نصفح ابدا
اليس الله من انزل هذه الاية لمن كفر به وقلبه مطمئن اليس هو من رخص بهذا الامر
(مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
اهناك بعد الكفر ذنب ؟ سبحان الله فمالنا لا نعذر .
والغريب في الامر اننا نجعلها سابقة و كان لم يفعلها من قبل الا المتخاذلين والجبناء وانصاف الرجال واشباههم وعلماء السلاطين ومن لف لفهم
وننسى ان الصحابة رضوان الله عليهم تركوا في المعركة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في احد وهربوا وحنين اذ اعجبتكم كثرتكم
(لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ)
والاعجب ان رب العزة امتدحهم وغفر ذنبهم وهم تركوا خير البرية رسول الله وتاب عليهم انه هوالغفور الرحيم
(ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ)
(ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
بل الاعجب ان رسول الله ارسل يفاوض عيينة بن حصن والاقرع بن حابس على ان يعطيهم ثلث ثمار المدينة فهل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم غير موقفه ام انه اراد ان يشق صف الكفارمن الاحزاب في معركة الخندق وهل سعد بن معاذ عندما قال مقولته كان اشجع او انه اكثر ايمان من رسول الله ؟ وحاشا رسول الله بامي وابي فايمان رسول الله لا يعدله شيء ولا شجاعته توازيها شجاعه لكن ماذا كان قول رسول الله لنرى ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم
عندما استشار سعد بن معاذ وسعد بن عبادة
قالا لرسول الله : يا رسول الله اهذا امر من الله مالنا له بد ام شيء تحبه انت فنصنعه ام شيء تصنعه لاجلنا فقال بابي وامي (بل اصنعه لاجلكم لاني رايت العرب رمتكم عن قوس واحدة )
فهذا رسول الله نظر ان يصنع امر لاجل المؤمنين فمالنا لا نستن بسنته وناول فعل العلماء ربما انهم اصطنعوه لاجلنا ولاجلهم فالله وحده يعلم لو لم يطاوع العالم او الشيخ اهل الطغيان لربما استبيح ما استبيح وقتل ما قتل وتكون الاذيه والضرر اعظم ما يدرينا ما هو الحال وماذا حدث واي تهديد ووعيد حصل
فمالنا نحن لا نرحم ولا نغفر زلة عالم ونستر سقطة شيخ كاننا له قرين او اننا في علمه سواء
مالنا لا نتذكر كلمة طيبة قالها لنا جعلتنا نركع في خضوع او خطبة اقشعر لها البدن فجعلتنا نبذل المال في سبيل الله او النفس
او ليس عمار من نال من الله ورسوله في التعذيب وهل يطيق التعذيب احد
فانزل الله تعالى هذه الاية ((مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ))
الم يبشره رسول الله بالجنة الم يقل له لا بأس عليك الم يخبره انهم ان عادوا فعد
الا نغفر الا نرحم الا نعطي العذر لمن كان السيف في رقبته او التنكيل في اسرته ؟ وربما كان هناك امر خفي علينا ونحن كلنا نعلم ما يصنع الجبابرة والطواغيت وماذا يفعلون هل نستطيع نحن الذين ننال من هذا وذاك ان نقف امام الطاغية فنقول له (لا )او نقول للاسد رائحة فمك نتنة لا والله لا نستطع الا ما رحم ربي
مالنا كيف نحكم ؟
مالنا نضع سيف الجلاد على على رؤس الاشهاد ونقول ونشهر ونشنع على العالم ونقول هذا الشرع وهذه السنة وقد خالفتها
وننسى كل السنن والشرائع التي انزلت في القرءان التي ترخص له فعله
كم عالم رباني ابتلاه ربه فاما صبر فاثابه الله ثوابا عظيما واما قال ربي عافيتك اوسع لي فاجره الله على ما تحمل وغفر له
اليس فتنة خلق القرءان فتنة عظيمة هل صبر عليها جميع العلماء الم يرضخوا امام الجلد والسجن ولكن قلبهم كان مطمئن
الم ينقسم العلماء فهناك من تحمل كالامام احمد وهناك من لم يصبر على الاذى ك سجادة والقواريري ولم يثبت في هذه الفتنة الا الامام احمد ومحمد بن نوح وفي قول اخر اربعة
هل جرح بعدالته من قال مجبرا بخلق القرءان هل اسقطوا عنه الرواية والفقه ؟
ولو شئت لسطرت مئات ان لم تكن الالاف من المراجعات وتغيير المواقف ان اجبرت النفس واكرهت عليه ولنا فيما ذكرت من قول الله خير بيان واجلى توضيح
فان كنا لهذا الشيخ طاعنين لانه زل وذاك العالم جاحدين لانه تراجع فاي عالم سوف نسمع له واي قائل سوف ننصت له لن يبقى الا من طاوعنا بكلامه وداهننا على مواقفه ويدس سمه بعسلنا فنتخذ رؤسنا جهالا وهكذا فعل ابليس مع قارون وهكذا سرى الشيطان في دم الخوارج فلم يحترموا كبير ولا انصتوا لشيخ ولم يسمعوا لامير
ومن هو اميرهم كان انه الامام علي رضي الله عنه فخونوه وزندقوه واخرجوه عن ملة الاسلام
فان تركنا هذا العالم لانه فعل ما فعل فعلى الاقل ان نذكر انه من دلنا على الخير
وعلينا ان نسال انفسنا ماذا فعلنا بما علمنا وهل طبقناه فعلا حتى نرد عليه ما استجد من اقواله
ام هو الانتقاص من كان لنا قدوة ولم يعد لنا في نهجنا هيبة شيخ ولا حرمة عالم
قال الشعبي (كنت اذا سمعت من الرجل الحديث كنت له عبد ما يحيى )
وكان طلاب العلم من السلف يدعون الله تعالى ويقولون(اللهم استر عيب شيخي عني ولا تذهب بركة علمه عني )
اما الان صار طالب العلم او رجل العامة يقول اللهم اكشف عيب شيخي امام الناس وافضحه
وقد قال الشافعي : قيل لسفيان بن عيينة كان قوما ياتونك من اقطار الارض تغضب عليهم يوشك ان يذهبوا عنك اويتركوك فقال سفيان : هم حمقى اذن مثلك ان تركوا ما ينفعهم لسوء خلقي
واخيرا لا يضرنا ان بدل الشيخ قوله مضطرا مجبورا فنعذره بالجهل فان لم يكن جهلا نعذره بالاكراه فالمسلم لا يؤاخذ بالاكراه وقلبه مطمئن فعلينا ان نتمسك بالقول الاول ان علمناه هو الحق وخاصة اننا نعلم ان القول الثاني قد اكره عليه
فندعو له ان يفك اسره ويطلق لسانه وان يعيده سيرته الاولى
فالله الله في انفسكم وفي علمائكم فهم ورثة الانبياء وجبال الارض الرواسي
فان اهتز الجبل يوما تاكد ما هزته ريح انما الذي هزه وزلزله امر اقوى واعظم منه
فلا يعاب على الجبل اهتزازه انما يعاب على الجبل ان حجره لم يتفجر منه الانهار
والحمد لله رب العالمين
بقلم: هنا الحقيقه