أم ورقة
02-23-2008, 10:03 AM
http://www.khellan.net/up2/uploads/28075da6bd.jpg
ما العمل للخروج من أزمة الإساءة الدانمركية ؟
يتم ذلك بالعمل على أربعة محاور:
1- المحور الشعبي، وهو محور المقاطعة الاقتصادية .... دون حرق بنايات ولا حتى أعلام. فقد حاول بعض غلاة اليمين الدانماركي حرق مصاحف ردا على حرق أعلامهم. وقد نقيس ذلك على قوله تعالى: (( وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ )) (الأنعام: من الآية108).
وقد سوّق أعداؤنا مسألة حرق الأعلام تسويقا شيطانيا واعتبروه دليل عنف. بل منهم من صوّر علماء الدين عندنا الذين كانوا يمنعون الغاضبين من حرق سفارات الدول المعنية على أنهم يدفعون الناس لذلك.
2- المحور التشريعي، عن طريق علماء القانون الدولي لدينا. لاستغلال المتاح من تشريعات عند الغرب لمعاقبة الجناة. مثل قانون " جيسو Gaysso " في فرنسا والذي حوكم به " روجيه جارودي " لأن من بنوده غير معاداة السامية قمع التصرفات العنصرية وكراهية الأجانب ( كما ذكرت د. زينب عبد العزيز في مقالها القيم المنشور بموقع Alshaab.com تحت عنوان " تأملات في المسألة الكاريكاتورية المسيحية ") كما أن هناك بعض بنود في القانون الدانمركي تسمح بشيء من ذلك. فهناك قانون ضد الهرطقة أو التجديف Blasphemy ضد الإيمان، وقانون ضد العنصرية والتمييز وقانون ثالث ضد التشهير (كما ذكر سفير الدانمرك بالقاهرة). وكذلك القانون الأمريكي للحماية من الاضطهاد الديني. أو بعد ذلك السعي الحثيث لاستصدار قانون جديد سواء في أوروبا أو الأمم المتحدة. واستغلال تصريحات مسئولين غربيين مفيدة لنا. مثل قول كلينتون أن العالم يتجه إلى معاداة الإسلام بعد معاداة السامية. ونختار اسماً رنانا كقانون "الاسلاموفوبيا" مثلاً كما ذكر أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي. وفى هذا الاتجاه أيضا يجب السعي لاستصدار قانون في الدانمرك وغيرها للاعتراف بالإسلام وبمراجعة الكتب المدرسية فيما تذكره عن الإسلام وتنقيتها في التحامل عليه وهذا ما طالب به زعيم المحافظين في البرلمان الأوروبي.
3- المحور العلمي، وهو محور استغلال مناخ الحديث عن الإسلام لعرضه وذلك:
أولا: بإنشاء مرصد لما يكتب عنا في الغرب، حتى لا نتأخر في الرد ونؤاخذ عند الرد المتأخر أو تتبدل الأمور وتتغير. وقد قامت من قبل د. زينب عبد العزيز بوضع دراسة جدوى لهذا المشروع منذ عشر سنوات ولم يهتم به أحد.
ثانياً : سرعة ترجمة وإرسال كتب عن الإسلام للمراكز الإسلامية في الغرب المتشوق لمعرفة ديننا. والتعاون الوثيق مع تلك المراكز وتلبية احتياجاتها وكذلك التعاون مع المكاتب الثقافية العربية ودعوة المستشارين الثقافيين للقيام بواجبهم حيال ذلك وعدم الاكتفاء بكتابة التقارير عن المبعوثين بل إن الأمر يستوجب استحداث منصب المستشار الديني لسفاراتنا. ( كما طالب من قبل د. زغلول النجار ).
ثالثاً: التواصل مع المراكز الثقافية الغربية في بلادنا وذلك لمخاطبة المتواجدين منهم في مصر، ولنبدأ بالمركز الدانمركي المصري للحوار.
رابعاً : استقدام بعض مثقفيهم وتمويل ذلك من رجال إعمال وغيرهم.
خامساً : إقامة ندوات وحلقات نقاشية في كوبنهاجن وغيرها. ولنستفد في هذا الأمر ممن أسلموا من الغربيين مثل د. مراد هوفمان والشيخ حمزة يوسف ويوسف إسلام والعالم الفرنسي " عبد الحق جيداردونى " وغيرهم.
وهم أي الدانمركيون والغربيون يساعدوننا في هذا الأمر لأنهم معنيون بذلك كما قال رئيس منظمة " دايمنشن " الدانمركية: " تقع على عاتقنا نحن الدانمركيين مسئولية معرفة الآخر والتعرف على ثقافته".. فمن مصلحتهم أن يعرفونا فلا يقعوا في أزمة كالمقاطعة الاقتصادية وغيرها مرة أخرى.
وهذا المحور هو الأهم وقد قال ربنا تعالى: (( عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) (الممتحنة:7).
سادسا: إنشاء قنوات فضائية بألسنة القوم يقوم عليها مسلمون من تلك البلاد.
وقد قرأنا في هذا الأمر أخباراً تتحدث عن اجتماع 85 منظمة إسلامية عالمية تمثل المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة برئاسة كامل الشريف في القاهرة وبحضور شيخ الأزهر وبعض وزراء الأوقاف لبحث إنشاء تلك القناة بعدة لغات.
4- محور الجهاد المدني (كما سماه فهمي هويدي) وهو إصلاح كافة مؤسساتنا المدنية (أي الإصلاح السياسي) فلا نتخلف علمياً ولا ديمقراطياً كما يعيّرنا بذلك أعداؤنا.
لم يبق إلا أن نقول إن تولّينا عن نصرة حبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي يعزّ عليه عنتنا والحريص علينا بمثل ما ذكرنا – فإنه حسبه الله تعالى:
(( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ .. فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ )) (التوبة: 128-129)
وصلني بالبريد
ما العمل للخروج من أزمة الإساءة الدانمركية ؟
يتم ذلك بالعمل على أربعة محاور:
1- المحور الشعبي، وهو محور المقاطعة الاقتصادية .... دون حرق بنايات ولا حتى أعلام. فقد حاول بعض غلاة اليمين الدانماركي حرق مصاحف ردا على حرق أعلامهم. وقد نقيس ذلك على قوله تعالى: (( وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ )) (الأنعام: من الآية108).
وقد سوّق أعداؤنا مسألة حرق الأعلام تسويقا شيطانيا واعتبروه دليل عنف. بل منهم من صوّر علماء الدين عندنا الذين كانوا يمنعون الغاضبين من حرق سفارات الدول المعنية على أنهم يدفعون الناس لذلك.
2- المحور التشريعي، عن طريق علماء القانون الدولي لدينا. لاستغلال المتاح من تشريعات عند الغرب لمعاقبة الجناة. مثل قانون " جيسو Gaysso " في فرنسا والذي حوكم به " روجيه جارودي " لأن من بنوده غير معاداة السامية قمع التصرفات العنصرية وكراهية الأجانب ( كما ذكرت د. زينب عبد العزيز في مقالها القيم المنشور بموقع Alshaab.com تحت عنوان " تأملات في المسألة الكاريكاتورية المسيحية ") كما أن هناك بعض بنود في القانون الدانمركي تسمح بشيء من ذلك. فهناك قانون ضد الهرطقة أو التجديف Blasphemy ضد الإيمان، وقانون ضد العنصرية والتمييز وقانون ثالث ضد التشهير (كما ذكر سفير الدانمرك بالقاهرة). وكذلك القانون الأمريكي للحماية من الاضطهاد الديني. أو بعد ذلك السعي الحثيث لاستصدار قانون جديد سواء في أوروبا أو الأمم المتحدة. واستغلال تصريحات مسئولين غربيين مفيدة لنا. مثل قول كلينتون أن العالم يتجه إلى معاداة الإسلام بعد معاداة السامية. ونختار اسماً رنانا كقانون "الاسلاموفوبيا" مثلاً كما ذكر أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي. وفى هذا الاتجاه أيضا يجب السعي لاستصدار قانون في الدانمرك وغيرها للاعتراف بالإسلام وبمراجعة الكتب المدرسية فيما تذكره عن الإسلام وتنقيتها في التحامل عليه وهذا ما طالب به زعيم المحافظين في البرلمان الأوروبي.
3- المحور العلمي، وهو محور استغلال مناخ الحديث عن الإسلام لعرضه وذلك:
أولا: بإنشاء مرصد لما يكتب عنا في الغرب، حتى لا نتأخر في الرد ونؤاخذ عند الرد المتأخر أو تتبدل الأمور وتتغير. وقد قامت من قبل د. زينب عبد العزيز بوضع دراسة جدوى لهذا المشروع منذ عشر سنوات ولم يهتم به أحد.
ثانياً : سرعة ترجمة وإرسال كتب عن الإسلام للمراكز الإسلامية في الغرب المتشوق لمعرفة ديننا. والتعاون الوثيق مع تلك المراكز وتلبية احتياجاتها وكذلك التعاون مع المكاتب الثقافية العربية ودعوة المستشارين الثقافيين للقيام بواجبهم حيال ذلك وعدم الاكتفاء بكتابة التقارير عن المبعوثين بل إن الأمر يستوجب استحداث منصب المستشار الديني لسفاراتنا. ( كما طالب من قبل د. زغلول النجار ).
ثالثاً: التواصل مع المراكز الثقافية الغربية في بلادنا وذلك لمخاطبة المتواجدين منهم في مصر، ولنبدأ بالمركز الدانمركي المصري للحوار.
رابعاً : استقدام بعض مثقفيهم وتمويل ذلك من رجال إعمال وغيرهم.
خامساً : إقامة ندوات وحلقات نقاشية في كوبنهاجن وغيرها. ولنستفد في هذا الأمر ممن أسلموا من الغربيين مثل د. مراد هوفمان والشيخ حمزة يوسف ويوسف إسلام والعالم الفرنسي " عبد الحق جيداردونى " وغيرهم.
وهم أي الدانمركيون والغربيون يساعدوننا في هذا الأمر لأنهم معنيون بذلك كما قال رئيس منظمة " دايمنشن " الدانمركية: " تقع على عاتقنا نحن الدانمركيين مسئولية معرفة الآخر والتعرف على ثقافته".. فمن مصلحتهم أن يعرفونا فلا يقعوا في أزمة كالمقاطعة الاقتصادية وغيرها مرة أخرى.
وهذا المحور هو الأهم وقد قال ربنا تعالى: (( عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) (الممتحنة:7).
سادسا: إنشاء قنوات فضائية بألسنة القوم يقوم عليها مسلمون من تلك البلاد.
وقد قرأنا في هذا الأمر أخباراً تتحدث عن اجتماع 85 منظمة إسلامية عالمية تمثل المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة برئاسة كامل الشريف في القاهرة وبحضور شيخ الأزهر وبعض وزراء الأوقاف لبحث إنشاء تلك القناة بعدة لغات.
4- محور الجهاد المدني (كما سماه فهمي هويدي) وهو إصلاح كافة مؤسساتنا المدنية (أي الإصلاح السياسي) فلا نتخلف علمياً ولا ديمقراطياً كما يعيّرنا بذلك أعداؤنا.
لم يبق إلا أن نقول إن تولّينا عن نصرة حبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي يعزّ عليه عنتنا والحريص علينا بمثل ما ذكرنا – فإنه حسبه الله تعالى:
(( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ .. فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ )) (التوبة: 128-129)
وصلني بالبريد