بشرى
06-21-2003, 06:57 PM
اللهجات العامية وخطرها على اللغة العربية:
اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، ولغة العقيدة الصحيحة، وهي لغة فكر وأخلاق للأمة الإسلامية، وهي أقدر اللغات على الأداء وأقواها، وقد اختارها الله سبحانه وتعالى لهذا الدين لما فيها من طابع التعبير والبيان والمرونة والاتساع؛ بحيث استطاعت أن تحمل الرسالة السماوية، وأن تؤديها للناس في أرجاء المعمورة.
وقد كان فضل الله تعالى عظيما على العرب حينما أنزل آخر كتبه بلغتهم، فصارت العربية لغة دين وحضارة وكتب لها القبول والرواج بحيث بدا يتنافس في القيام لخدمتها نشرا وتعلما وتأليفا العجم قبل العرب. وقد بذل علماء الأمة عبر القرون جهودا جبارة في خدمة اللغة العربية وتركوا لمن بعدهم تراثا هائلا يتمثل في آلاف المؤلفات تخدم القرآن الكريم والسنة النبوية في شتى علومها وفنونها، ومن العلماء من كان في الأصل أعجميا فعرّبه الإسلام حين عرّب لسانه فتكلم وكتب وصنّف بلغة القرآن من أمثال الأئمة: الحسن البصري، ابن سيرين، وعطاء وسعيد بن جبير، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت والبخاري، وأبو داود والترمذي، والنسائي وابن ماجه، وسيبويه وغيرهم من الأئمة الأعلام، وعباقرة الإسلام.
ومن يتصفح كتب التاريخ والسير وعلم الرجال يعرف الصعوبات التي كانت تعترض سبيل أهل العلم وطلاب المعرفة في أيام مضت، من صعوبة التنقل، وبعد في المسافات وندرة في أدوات ووسائل الكتابة والنشر، ثم يقارن ذلك بسهولة التنقل والاتصال ووفرة وسائل الطباعة والنشر، وكثرة أدواتها في العصر الحاضر، ليدرك حتما مدى أهمية الدور الذي قام به علماء الأمة في ازدهار اللغة العربية وسلامتها من الضعف الذي يطرأ كثيرا على اللغات لظروف اجتماعية وسياسية وثقافية ويهدد أصالتها كما حدثت مع اللغات الإنجليزية والفارسية والأوزبكية والتركمانية والآذرية.
ورغم كل هذه الجهود، نرى أن هناك تقصيرا واضحا من قبل أبنائها تجاه لغتهم في العصر الحاضر، وما نراه كواقع يومي من مخاطبة مئات الآلاف من المقيمين غير العرب في الدول العربية بغير العربية أي "باللهجة العامية". هذه الظاهرة الخطيرة لا تنحصر في غير المتعلمين وغير المثقفين، بل تجد الفئة المتعلمة والمثقفة يستخدمون الأسلوب نفسه في محاوراتهم للناطقين بغير العربية، ويكون الموقف أكثر إيلاما عندما تجد أن غير العربي يصر على التحدّث بالعربية الفصحى والعربي المتعلم يقابله بالتحدث باللهجة العامية، وتلك المشاهد تتكرر يوميا. وإذا كان المستشرقون وأعداء الأمة قد عجزوا عن تحطيم العربية والقضاء عليها بكل ما يملكون فلماذا يقوم أبناء هذه اللغة الخالدة بما عجز عنه الآخرون؟؟
اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، ولغة العقيدة الصحيحة، وهي لغة فكر وأخلاق للأمة الإسلامية، وهي أقدر اللغات على الأداء وأقواها، وقد اختارها الله سبحانه وتعالى لهذا الدين لما فيها من طابع التعبير والبيان والمرونة والاتساع؛ بحيث استطاعت أن تحمل الرسالة السماوية، وأن تؤديها للناس في أرجاء المعمورة.
وقد كان فضل الله تعالى عظيما على العرب حينما أنزل آخر كتبه بلغتهم، فصارت العربية لغة دين وحضارة وكتب لها القبول والرواج بحيث بدا يتنافس في القيام لخدمتها نشرا وتعلما وتأليفا العجم قبل العرب. وقد بذل علماء الأمة عبر القرون جهودا جبارة في خدمة اللغة العربية وتركوا لمن بعدهم تراثا هائلا يتمثل في آلاف المؤلفات تخدم القرآن الكريم والسنة النبوية في شتى علومها وفنونها، ومن العلماء من كان في الأصل أعجميا فعرّبه الإسلام حين عرّب لسانه فتكلم وكتب وصنّف بلغة القرآن من أمثال الأئمة: الحسن البصري، ابن سيرين، وعطاء وسعيد بن جبير، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت والبخاري، وأبو داود والترمذي، والنسائي وابن ماجه، وسيبويه وغيرهم من الأئمة الأعلام، وعباقرة الإسلام.
ومن يتصفح كتب التاريخ والسير وعلم الرجال يعرف الصعوبات التي كانت تعترض سبيل أهل العلم وطلاب المعرفة في أيام مضت، من صعوبة التنقل، وبعد في المسافات وندرة في أدوات ووسائل الكتابة والنشر، ثم يقارن ذلك بسهولة التنقل والاتصال ووفرة وسائل الطباعة والنشر، وكثرة أدواتها في العصر الحاضر، ليدرك حتما مدى أهمية الدور الذي قام به علماء الأمة في ازدهار اللغة العربية وسلامتها من الضعف الذي يطرأ كثيرا على اللغات لظروف اجتماعية وسياسية وثقافية ويهدد أصالتها كما حدثت مع اللغات الإنجليزية والفارسية والأوزبكية والتركمانية والآذرية.
ورغم كل هذه الجهود، نرى أن هناك تقصيرا واضحا من قبل أبنائها تجاه لغتهم في العصر الحاضر، وما نراه كواقع يومي من مخاطبة مئات الآلاف من المقيمين غير العرب في الدول العربية بغير العربية أي "باللهجة العامية". هذه الظاهرة الخطيرة لا تنحصر في غير المتعلمين وغير المثقفين، بل تجد الفئة المتعلمة والمثقفة يستخدمون الأسلوب نفسه في محاوراتهم للناطقين بغير العربية، ويكون الموقف أكثر إيلاما عندما تجد أن غير العربي يصر على التحدّث بالعربية الفصحى والعربي المتعلم يقابله بالتحدث باللهجة العامية، وتلك المشاهد تتكرر يوميا. وإذا كان المستشرقون وأعداء الأمة قد عجزوا عن تحطيم العربية والقضاء عليها بكل ما يملكون فلماذا يقوم أبناء هذه اللغة الخالدة بما عجز عنه الآخرون؟؟