فـاروق
02-19-2008, 08:49 AM
فواز العجمي
لا يختلف اثنان في ان اي استقلال أو تحرير لأي شعب أو لأي دولة في العالم يعتبر مطلباً وطنياً وحقا مقدساً بل وفرضاً على أي شعب يرزح تحت الاحتلال ويتذوق طعم المرارة والحسرة والذل والعار.
والشعوب الحرة قدمت الغالي والنفيس من اجل استقلالها وحريتها والتاريخ شاهد على تضحية وكفاح وجهاد هذه الشعوب والشعب العربي قدم آلاف الشهداء من أجل استقلاله وحريته وكرامته ولا يزال هذا الشعب يقدم هذه التضحيات حتى يومنا هذا في فلسطين ولبنان والعراق والصومال والسودان وفي كل قطر عربي يواجه احتلالاً أو يخضع للاحتلال.
والشعب اليوغسلافي كان من ضمن هذه الشعوب التي كافحت وناضلت من اجل حريتها واستقلالها حتى شاهدنا يوغسلافيا دولة كبيرة وعظيمة بشعبها وقيادتها اثناء حكم الرئيس الراحل تيتو والذي كان من عمالقة العصر آنذاك إلى جانب قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر والرئيس الهندي جواهر لال نهرو والرئيسي الصيني الراحل ماوتسي تونغ هؤلاء العمالقة استطاعوا بناء دول عظيمة وقادرة على الحياة.
لقد استطاع الرئيس اليوغسلافي السابق تيتو بناء يوغسلافيا كدولة متحدة رغم كل التناقضات العرقية والقومية وحافظ على هويتها الوطنية بحكمته وقدرته الفائقة بمواجهة التحديات فمنح أقليم كوسوفو حكما ذاتياً لكن تعصب الرئيس السابق سلوبودان ميلوسوفيتش دفعه إلى الغاء هذا الحكم الذاتي كذلك دفعه هذا التعصب الأعمى إلى أخذ يوغسلافيا إلى محرقة التقسيم وإلى تسهيل مهمة اعداء يوغسلافيا بالنيل منها عندما هاجمت قوات الناتو والقوات الامريكية عام 1999 يوغسلافيا وبدأت مرحلة التفتيت والتقسيم، ولعل آخرها هو استقلال كوسوفو.
لكن هذا الاستقلال هل يدفع اهل كوسوفو او يدفع المسلمون الذين يتعاطفون معهم إلى الفرح والبهجة كما شاهدنا على شاشات التلفاز وهل سوف يستمر هذا الفرح طويلاً بهذا الاستقلال؟!!.
هذا الاستقلال برأيي وربما اكون مخطئاً هو «فخ» امريكي ليس لشعب كوسوفو فقط وإنما للاتحاد الأوروبي فالادارة الامريكية تريد من هذا الاستقلال ان يكون «قنبلة» تفجرها بالوقت الذي تشاء ومتى تشاء لأن هذه الادارة تدرك تماما أن اقليم كوسوفو لا يمكن أن يكون دولة مستقلة قادرة على الحياة بدون دعم مالي وعسكري مستمرين وهي بذلك ستمد هذا الاقليم بالحياة طالما هي بحاجة إليه وستعدمه وتحرمه من هذه الحياة فور انتهاء دوره في تعطيل أو تخريب أو تدمير الاتحاد الأوروبي فليس معقولاً أن تساند الادارة الامريكية اقليماً يشكل المسلمون نسبة 90% من سكانه.. وليس معقولا للاتحاد الأوروبي أن يساند أو يضم دولة إلى عضويته واغلب سكانها من المسلمين ورفض الاتحاد انضمام تركيا إلى هذا الاتحاد خير شاهد على ذلك.. هذا يعني ان مساندة ودعم الادارة الامريكية وبعض الدول الاوروبية لاستقلال هذا الاقليم هو عبارة عن مساندة «دور وظيفي» لهذا الاقليم ومتى ينتهي هذا الدور فليس لدى الادارة الامريكية وهذه الدول الاوروبية من حرقه وتدميره حتى لو تطلب هذا الأمر أن يحرق أو يدمر على ايدي الصرب الذين يرفضون الاعتراف بهذا الاستقلال. فهل هذا يعني: «وعلى نفسها جنت كوسوفو؟!!
لا يختلف اثنان في ان اي استقلال أو تحرير لأي شعب أو لأي دولة في العالم يعتبر مطلباً وطنياً وحقا مقدساً بل وفرضاً على أي شعب يرزح تحت الاحتلال ويتذوق طعم المرارة والحسرة والذل والعار.
والشعوب الحرة قدمت الغالي والنفيس من اجل استقلالها وحريتها والتاريخ شاهد على تضحية وكفاح وجهاد هذه الشعوب والشعب العربي قدم آلاف الشهداء من أجل استقلاله وحريته وكرامته ولا يزال هذا الشعب يقدم هذه التضحيات حتى يومنا هذا في فلسطين ولبنان والعراق والصومال والسودان وفي كل قطر عربي يواجه احتلالاً أو يخضع للاحتلال.
والشعب اليوغسلافي كان من ضمن هذه الشعوب التي كافحت وناضلت من اجل حريتها واستقلالها حتى شاهدنا يوغسلافيا دولة كبيرة وعظيمة بشعبها وقيادتها اثناء حكم الرئيس الراحل تيتو والذي كان من عمالقة العصر آنذاك إلى جانب قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر والرئيس الهندي جواهر لال نهرو والرئيسي الصيني الراحل ماوتسي تونغ هؤلاء العمالقة استطاعوا بناء دول عظيمة وقادرة على الحياة.
لقد استطاع الرئيس اليوغسلافي السابق تيتو بناء يوغسلافيا كدولة متحدة رغم كل التناقضات العرقية والقومية وحافظ على هويتها الوطنية بحكمته وقدرته الفائقة بمواجهة التحديات فمنح أقليم كوسوفو حكما ذاتياً لكن تعصب الرئيس السابق سلوبودان ميلوسوفيتش دفعه إلى الغاء هذا الحكم الذاتي كذلك دفعه هذا التعصب الأعمى إلى أخذ يوغسلافيا إلى محرقة التقسيم وإلى تسهيل مهمة اعداء يوغسلافيا بالنيل منها عندما هاجمت قوات الناتو والقوات الامريكية عام 1999 يوغسلافيا وبدأت مرحلة التفتيت والتقسيم، ولعل آخرها هو استقلال كوسوفو.
لكن هذا الاستقلال هل يدفع اهل كوسوفو او يدفع المسلمون الذين يتعاطفون معهم إلى الفرح والبهجة كما شاهدنا على شاشات التلفاز وهل سوف يستمر هذا الفرح طويلاً بهذا الاستقلال؟!!.
هذا الاستقلال برأيي وربما اكون مخطئاً هو «فخ» امريكي ليس لشعب كوسوفو فقط وإنما للاتحاد الأوروبي فالادارة الامريكية تريد من هذا الاستقلال ان يكون «قنبلة» تفجرها بالوقت الذي تشاء ومتى تشاء لأن هذه الادارة تدرك تماما أن اقليم كوسوفو لا يمكن أن يكون دولة مستقلة قادرة على الحياة بدون دعم مالي وعسكري مستمرين وهي بذلك ستمد هذا الاقليم بالحياة طالما هي بحاجة إليه وستعدمه وتحرمه من هذه الحياة فور انتهاء دوره في تعطيل أو تخريب أو تدمير الاتحاد الأوروبي فليس معقولاً أن تساند الادارة الامريكية اقليماً يشكل المسلمون نسبة 90% من سكانه.. وليس معقولا للاتحاد الأوروبي أن يساند أو يضم دولة إلى عضويته واغلب سكانها من المسلمين ورفض الاتحاد انضمام تركيا إلى هذا الاتحاد خير شاهد على ذلك.. هذا يعني ان مساندة ودعم الادارة الامريكية وبعض الدول الاوروبية لاستقلال هذا الاقليم هو عبارة عن مساندة «دور وظيفي» لهذا الاقليم ومتى ينتهي هذا الدور فليس لدى الادارة الامريكية وهذه الدول الاوروبية من حرقه وتدميره حتى لو تطلب هذا الأمر أن يحرق أو يدمر على ايدي الصرب الذين يرفضون الاعتراف بهذا الاستقلال. فهل هذا يعني: «وعلى نفسها جنت كوسوفو؟!!