nawwar
02-18-2008, 05:53 AM
يا مسلمون أين أنتم
في وسط هذا الظلام
القاني
دمائي وأبنائي
تَسيلُ على جسدي
ولُقمتي تُغمس بالدّم
ما من أحدٍ
يمسحُ كَلِمي
ويُزيل الدّم من جسدي
ولساني لا يفترُ مسبّحاً
بحمد الواحد الأحدِ
........
لا أبا لكم
كيف يسجد جبينكم
للجبّار العليّ الكبير
المُتعال
وترزحون تحت أعباء
أبناء القِردة
ويَنضح جبينكم بالعارِ
يَخطّ آلاف الخطايا
على كلّ جسد
وأنا أدعو من لا يستجيب
سواه
هو الباسط الخافض
الرافع
المعيد
.........
بعضي يبكي على بعضي
وشراييني مُمزّقة الأشلاء
نُتَفاً نتفاً صَيّرني
أبناء القردة والخنازير
ثكلتكم أُمّهاتكم
تُغتَصبُ العذارى
وتُبقَر بطون الحوامل
وتُفقأُ عيون رجالي،
قُصِمت ظهوركم
واحدودبت
من كَثرَة التّوطِئة
للمَداسِ
بماذا أُناديكم
والإسلام فيكم ميّت
شتّت الله
أُمّة الكفر
وجمع أُمّة محمّدِ،
ما أدعو عليكم
وأنتم أبناء جلدتي
وإخواني
وأبنائي
أسأل الله القدير
القادر
النور الهادي
أن يهديَكم
ويصلح بالكم
.........
تاالله
كُلّما دخلتُ مسجداً
من مساجدي
صرخَ فؤادي
يا رجال
بِئس الرّجال
هذي أرضي
هذي بلادي
منذ أجداد الأجدادِ
يقتلونني لأنني مسلمة
ويَقتطعوني بينهم نُتَفا
فإذا صِرت إلى ربي
حَمَلت دمي على كفّي
وطالبت كلّ المسلمين
بهذي الدّماء
وهذي الأجساد.
.......
طِفلةٌ في أرجائي
تَعبَثُ تلعَقُ
الدّم بالخبز
في جوفها
تَرتع صرخةٌ
تقتل من كان فيه عقل
لولا الله الواجدُ الموجود
بلا سبب
لدعوت عليكم
لكني أسأل العظيم
الخالق المكوّن
أن يأتي بقومٍ يحبهم
ويحبونه
(أذلّة على المؤمنين
أعزّة على الكافرين).
.........
وطفلُ باركه الله
حمل البُندقيّة
وتعصّب بالأسود
لا بُدَّ عارِفهُ
مسلمٌ نشأ على شرف
باركه الله
كلّما قاتل
"الله أكبر"
تَصدَحُ في أرجائي
مِن فَرْطِ عِزّته بها
وإعلائها على الملأ
مَن يَقبِضه غير الله برحمته
وحور العين تنتظر،
والرّجال؟!...
ذُكورٌ ليسوا برجال
يَنظرون والدّمع يَحفِر أثلاماً
على الخدود
بِئس ما لَهم مِن أَيدٍ
مَوضوعةِ في الجِيَبِ
ما أدعو عليكم
والله واحد أحد.
........
يا مسلمون
هذي بلاد الشام
حيث مجيء عيسى
الرسول عليه السلام،
الأردن وسوريا
لبنان وفلسطين
هي جَسَدٌ واحد
له أطرافٌ وأعضاء
ما لها أصبحت
أعضاءً وأطرافاً
بلا جسد
يا مُسلمونَ العالم
يا نساءَ المسلمين
أين شمم التّربية
أين من ربّت ابنها
وزوجها
وأخيها
وأبيها
ليذهب في سبيل الله
تَستَقبِلُ جُثَته
"بالحمد لله الواحد الأحد"
أين أمّهات المسلمين
اللائي يصرخن برجالهنّ
من الزوج والأخ والولَدِ:
هذي البلاد تُناديكم
لا تَنسوا التّشَهُّدِ،
لو كنت رجلاً
ما طاب لي زواجٌ
وأرضي يومياً تُغتَصَبُ.
كيف أُنجب ذُريّة
أُقدّمها لقمةً سائغة
لكافرٍ وعاصٍ ومُلحِدِ.
يا الله
أين رجالً
إذا ما استصرخوا
"الله أكبر"
ما حَمِلوا معهم غيرها
إلى ساحة الحرب،
ما أدعو عليكم
لا بُدّ أن يظهر الحق
ويزهق الباطل.
........
باعوكَ يا ولدي
بأبخسِ الأثمان
باعوكَ
ونَسوا أنّ دم المُجاهدين
يُقاوِم أيّ عدوان
باعوكَ
ونسوا أنّ وعد الله آتٍ
وأنّ جُندَ الله هُمُ الغالبون
في كلّ مكانٍ وزمانِ،
الوقتُ يمضي
والأرضُ طَريحةَ الدّماء
والثورة نَيرانٌ تشتعل
في جسدي
سأُغادركم إلى الميدانِ
حيثُ القتال الدّائر في الأرجاء
يُعلِنُ نَفيره:
حيّ على الجهاد
حيّ على الجهاد.
.........
بقلم :نوّار
27 ذو القعدة 1416ه.
15 نيسان1996م.
في وسط هذا الظلام
القاني
دمائي وأبنائي
تَسيلُ على جسدي
ولُقمتي تُغمس بالدّم
ما من أحدٍ
يمسحُ كَلِمي
ويُزيل الدّم من جسدي
ولساني لا يفترُ مسبّحاً
بحمد الواحد الأحدِ
........
لا أبا لكم
كيف يسجد جبينكم
للجبّار العليّ الكبير
المُتعال
وترزحون تحت أعباء
أبناء القِردة
ويَنضح جبينكم بالعارِ
يَخطّ آلاف الخطايا
على كلّ جسد
وأنا أدعو من لا يستجيب
سواه
هو الباسط الخافض
الرافع
المعيد
.........
بعضي يبكي على بعضي
وشراييني مُمزّقة الأشلاء
نُتَفاً نتفاً صَيّرني
أبناء القردة والخنازير
ثكلتكم أُمّهاتكم
تُغتَصبُ العذارى
وتُبقَر بطون الحوامل
وتُفقأُ عيون رجالي،
قُصِمت ظهوركم
واحدودبت
من كَثرَة التّوطِئة
للمَداسِ
بماذا أُناديكم
والإسلام فيكم ميّت
شتّت الله
أُمّة الكفر
وجمع أُمّة محمّدِ،
ما أدعو عليكم
وأنتم أبناء جلدتي
وإخواني
وأبنائي
أسأل الله القدير
القادر
النور الهادي
أن يهديَكم
ويصلح بالكم
.........
تاالله
كُلّما دخلتُ مسجداً
من مساجدي
صرخَ فؤادي
يا رجال
بِئس الرّجال
هذي أرضي
هذي بلادي
منذ أجداد الأجدادِ
يقتلونني لأنني مسلمة
ويَقتطعوني بينهم نُتَفا
فإذا صِرت إلى ربي
حَمَلت دمي على كفّي
وطالبت كلّ المسلمين
بهذي الدّماء
وهذي الأجساد.
.......
طِفلةٌ في أرجائي
تَعبَثُ تلعَقُ
الدّم بالخبز
في جوفها
تَرتع صرخةٌ
تقتل من كان فيه عقل
لولا الله الواجدُ الموجود
بلا سبب
لدعوت عليكم
لكني أسأل العظيم
الخالق المكوّن
أن يأتي بقومٍ يحبهم
ويحبونه
(أذلّة على المؤمنين
أعزّة على الكافرين).
.........
وطفلُ باركه الله
حمل البُندقيّة
وتعصّب بالأسود
لا بُدَّ عارِفهُ
مسلمٌ نشأ على شرف
باركه الله
كلّما قاتل
"الله أكبر"
تَصدَحُ في أرجائي
مِن فَرْطِ عِزّته بها
وإعلائها على الملأ
مَن يَقبِضه غير الله برحمته
وحور العين تنتظر،
والرّجال؟!...
ذُكورٌ ليسوا برجال
يَنظرون والدّمع يَحفِر أثلاماً
على الخدود
بِئس ما لَهم مِن أَيدٍ
مَوضوعةِ في الجِيَبِ
ما أدعو عليكم
والله واحد أحد.
........
يا مسلمون
هذي بلاد الشام
حيث مجيء عيسى
الرسول عليه السلام،
الأردن وسوريا
لبنان وفلسطين
هي جَسَدٌ واحد
له أطرافٌ وأعضاء
ما لها أصبحت
أعضاءً وأطرافاً
بلا جسد
يا مُسلمونَ العالم
يا نساءَ المسلمين
أين شمم التّربية
أين من ربّت ابنها
وزوجها
وأخيها
وأبيها
ليذهب في سبيل الله
تَستَقبِلُ جُثَته
"بالحمد لله الواحد الأحد"
أين أمّهات المسلمين
اللائي يصرخن برجالهنّ
من الزوج والأخ والولَدِ:
هذي البلاد تُناديكم
لا تَنسوا التّشَهُّدِ،
لو كنت رجلاً
ما طاب لي زواجٌ
وأرضي يومياً تُغتَصَبُ.
كيف أُنجب ذُريّة
أُقدّمها لقمةً سائغة
لكافرٍ وعاصٍ ومُلحِدِ.
يا الله
أين رجالً
إذا ما استصرخوا
"الله أكبر"
ما حَمِلوا معهم غيرها
إلى ساحة الحرب،
ما أدعو عليكم
لا بُدّ أن يظهر الحق
ويزهق الباطل.
........
باعوكَ يا ولدي
بأبخسِ الأثمان
باعوكَ
ونَسوا أنّ دم المُجاهدين
يُقاوِم أيّ عدوان
باعوكَ
ونسوا أنّ وعد الله آتٍ
وأنّ جُندَ الله هُمُ الغالبون
في كلّ مكانٍ وزمانِ،
الوقتُ يمضي
والأرضُ طَريحةَ الدّماء
والثورة نَيرانٌ تشتعل
في جسدي
سأُغادركم إلى الميدانِ
حيثُ القتال الدّائر في الأرجاء
يُعلِنُ نَفيره:
حيّ على الجهاد
حيّ على الجهاد.
.........
بقلم :نوّار
27 ذو القعدة 1416ه.
15 نيسان1996م.