طرابلسي
02-12-2008, 06:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلك تعلم أخي الحبيب معزتك في قلبي وعدم نكران مؤازرتك لنا في كل الميادين بدء بالسلفيون وانتهاء في هذا الملتقى النسائي العالمي
فكنت خير معين وناصر لما تعتقده حقا فتحتسبه عند الله في ميزان حسناتك
وأيضا تعلم شيخي بأني لا أحابي أحدا فيما أنا مقتنع به وإن وجدت خطئا أصوبه دون مراعاة لصحبة أو أخوة فالحق أحق أن يتبع ولم نقلد ولا نساير في ديننا أحدا
ومن هنا اتوجه إلى جميع القراء الكرام فأقول : الشيخ احمد البوادي من خيرة الشباب الذين أعتز بصداقتهم لا لجماله ولا لماله بل لعلمه وسعة صدره وأدبه ولا أخاله إلا مؤمنا صادقا وهكذا أحسبه والله حسيبه .
أخي الحبيب أحمد :
إن مسألة بيان اخطاء حماس في هذه الآونة يضر بالمصلحة العامة ولا يفيد وها قد بدأ أعداء حماس وأعداء الإسلام يتصيدون مقالاتك حول حماس فيجيرونها لمصالحهم الفاسدة فبدلا من احتساب الأجر أخشى أن تتحمل وزر ذلك لذا :
تكلمت مع أخواتنا في هذا الملتقى حول هذه المسألة وطرحت تساؤلا حول بعض مقالاتك عن حماس التي قد لا تعجب الكثير من طلبة العلم فضلا عن العامة
فكان رد أختنا أم الأحرار نيابة عن جميع المشرفات كالآتي أرجو أن يتسع صدرك لما ستقرأه فجزاك الله كل خير ...
كما أرجو ان يتسع صدرك لنقل هذا الموضوع إلى منتدى صوت لحياديته وصراحته ولا تعتقدن أن نقل الموضوع إلى هنا لطلب النصرة والمؤازرة من أولاد حارتي :)
أتركك مع رد أختنا أم الأحرار حول موضوع حماس وإني أحسبها أجادت في البيان ولا يتبقى سوى وقفة مع الذات ثم مراجعة دقيقة حول المفاسد والمصالح من تلكم المقالات وقد جزمت بأن البوادي سيختار التغريد مع السرب لا الخروج عنه فإن تغريد هذا السرب مما يحبه الله ورسوله وهكذا أحسبهن
والله اعلم
والله من وراء القصد
----------------------------------------------
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده
شيخنا عمر حفظه الله:
نتفق جميعا ولا شك أن المجاهدين ليسوا ملائكة بل هم بشرٌ استجابوا لربهم لما اشترى منهم أنفسهم بأن لهم الجنة. ولأنهم ليسوا ملائكة بل بشر فإنهم خطاؤون ولا شك، وتتفاوت أخطاؤهم بين الصغائر والكبائر .
والناس أمثالنا من القاعدين بين إفراط وتفريط في في مسألة أخطاء المجاهدين..
فهناك من يرى أنه لا يجوز أن يذكر أي خطأ للمجاهدين، بل ويتعصبون لهم بالحق وبالباطل، وهذا لا شك أنه غلو لا يجوز، فقد بين الله أخطاء المجاهدين في أزهى العصور في عهد محمد صلى الله عليه وسلم ونزل بذلك القرآن وهم خير مجاهدين، فهم الصحابة رضوان الله عليهم. وليتنا نتأمل منهج القرآن في ذلك الإنكار.
وفريق آخر -وهم الأكثر- جعلوا من أخطاء الجهاد وسيلة للطعن في الجهاد والمجاهدين بالحق والباطل، وهؤلاء فرطوا وأساؤوا للجهاد وشوهوا صورته أمام القريب والبعيد.
وفريقٌ ربما أراد أن يحسن فأساء .. فنفرّ الناس من دعم الجهاد وشككهم في مشروعيته وأقعدهم عن مساندته بما يجمعه ويتتبعه من سقطات وزلات وأخطاء ومثالب المجاهدين بدعوى البيان والتحذير، ولا أجد فرقا بين نتائج أفعال هؤلاء، ونتائج أقوال المخذلين من أهل الإرجاء وزمرتهم وإن اختلفت نياتهم وأهدافهم..!
كما ذكرنا فإنه ينبغي أن نتذكر دوما وجميعا أن المجاهدين بشر يخطئون ويصيبون، فلا نطلب منهم كمالاً ولا نتوقع منهم تمامًا ..
فما هو المنهج الوسط في التعامل مع أخطائهم ؟
الصحيح في هذه المسألة هو أن من يتناول أخطاء المجاهدين هم (العلماء والمجاهدون)فهم الذين يقومون بذلك بالحكمة وبالأسلوب المناسب وفي الوقت المناسب بغرض النصيحة والتسديد والبيان، ولا ينبغي بحال من الأحوال أن يُفتح الباب على مصراعيه لكل من هب ودب يتكلم في أعراض المجاهدين وهو أبعد الناس عن الجهاد بل إن بعضهم هو ذاته يحتاج إلى جهاد!
وعندما يطرح أحدهم( حتى وإن كان عالما أو طالب علمٍ ) موضوعا عاما عن أخطاء المجاهدين معددا فيه مايراه منها، فإنه بذلك يفتح المجال لكل من هب ودبّ أن يتحدث في هذا الأمر الجلل الذي يتلقفه أعداء الدين ليضربوا به المجاهدين.
وما تلقف رعاع فتح العلمانيين العملاء لموضوعات أحمد البوادي عن حماس ونشرهم لها في منتدياتهم إلا أكبر دليل على ذلك .. وإلا متى كان أولئك يعرفون الإسلام أو يدافعون عنه ؟
ولسنا نقول أن كل من تحدث عن المجاهدين أو أخطائهم قد ارتكب جرماً كبيراً أو أنه قد نافق ومالأ الكفار، أو نحو ذلك كلا - ولا نتهم البوادي بأنه من المغرضين ، فإنا نراه من المنافحين عن الحق والمدافعين عن التوحيد والسنة ،ونزكيه بحسب ظاهره وباطنه إلى الله عز وجل فهو العليم به وبنا.
ولكننا نقول :هل الإنترنت ومنتدياته غير المتخصصة هي المكان المناسب لطرح ما يراه من الأخطاء؟
وإذا كان يسوؤنا حال بعض أهل الإرجاء أو أهل الغلو والتكفير فيما يقومون به من فري لحوم العلماء والمخالفين لهم بألسنتهم على المنابر الحقيقية والمجازية، فينبغي أيضا أن يسوءنا حال من يستخدم منبره للوقوع في المجاهدين ، أو إتاحة المجال لمن يحب الوقوع في المجاهدين وفتح المجال له بما ننشره من موضوعات نشنع فيها على أخطائهم بدلا من أن نبحث عن الوسيلة المناسبة لتصحيحها وتسديدهم ، فإن لم نتمكن فلا أقل من كف ألسنتنا عنهم حتى لا نكون عونا لأعدائهم وأعدائنا الذين هم أعداء الله ابتداءً !!
--------------------------------
شيخنا عمر :
اقتباس:
وأذكر في هذا المقام أن كنت وافقت البوادي يوما حول اخطاء حماس في الملتقى العام وبعد نقاش هنا مع اختنا أم الأحرار اقتنعت بحجتها فاعلنت تراجعي على الملاء في أكثر من ثلاث مواقع بعد إرفاق كلامها المنقول من هنا فكان الثناء كبيرا على ما خطته أختنا الفاضلة في كل المواقع و موقع انا مسلم خير شاهد
هذه النقطة التي وافقتم عليها ، ونشرتموها حفظكم الله هي بالضبط التي تجعلنا نحذف للبوادي كل ما يكتبه عن حماس عندنا.
--------------------------------
ليس تنزيها لحماس عن الخطأ .. لكن لكل مقام مقال ، وليس هنا المقام الصحيح لنشر ذلك ولا أي منتدى آخر على النت .. بل العلماء والمجاهدون يخاطبون العلماء والمجاهدين مباشرةً وينتقدونهم ويصححون أخطاءهم مباشرةً متى كانوا بالفعل ناصحين وللإصلاح قاصدين .
لذلك فنحن كنا وما زلنا لا نسمح بنشر موضوعات التخذيل عن الجهاد الفلسطيني عندنا ، لقناعتنا بخطأ ذلك وضرره على الجهاد ، ودرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة ، وإن كنا لانرى أي مصلحة تذكر من تهييج العامة الذين غالبا لا علم لهم ولا بصيرة بتلك الأمور، بل جل ما سيحصل أنهم سيثبطون ويقعدون عن نصرة الجهاد بسبب تلك الشبهات التي ألقيت عليهم.
والحالة الآن خطيرة جدا جدا في فلسطين والمسلمين هناك في خطر عظيم، والأقصى تنخر قواعده من أساساتها ، والقتل والدمار ينتشر فضلا عن الجوع والمرض والموت .. وهم في حاجة لكل درهم وهللة ودعوة مستجابة ..
والبوادي ينسى كل ذلك ليركز على حماس وما قالته ما فعلته من أخطاء ..فينفَّـر الناس عند دعم الجهاد !
ووالله إن صاروخ القسام الواحد على سديروت يزن عند الله تعالى وزنا عظيما لا نعلمه، ماصحت النية وصدق الإخلاص نسأل الله من فضله العظيم.
وأما إن قلتم : فلنرد ونفند ونجيب .. فكما قلنا سابقا نقول الآن ..
هذا الأمر للعلماء ولسنا منهم .. ودورنا الذي نضطلع به هو نصرة الأمة بما نستطيعه من دعم الجهاد والمجاهدين والنصرة بما يمكننا من أموالنا وأقوالنا وأفعالنا ..
ومن أمكنه الوصول للمجاهدين وتصحيح أخطائهم فلا يُعذر.
وأما الأخذ والرد في هذه النوازل فإنما هي إثارة بلبلة لا طائل منها وما يحدث في أنا المسلم أكبر دليل على ذلك.
ونحب أن ننوه هنا إلى أمر هام جدا..
ليس معنى كلامنا أننا نوافق البوادي أو غيره على كثير مما يقولونه - وإن كنا لا ننفي كل ما يقولونه - بل إننا نلتمس لحماس أعذارا شرعية البوادي أو غيره لا يراها أعذارا ، ولسنا نأتي بها من عند أنفسنا ولكنها من كتاب الله وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح.
وكما قلنا في موضوع سابقٍ لنا عن حماس:
حماس حركة جهادية تستخدم وسائل عسكرية وسياسية..
لاهي حكومة حاكمة حتى نطالبها بتطبيق الشريعة ، ولا حركة إصلاحية ، ولا حركة دينية .. وهي بنفسها تؤكد أنه حركة جهادية ، وماقالوا يوما أنهم حركة دينية إصلاحية ..ونحن نناصرهم ونساندهم على أنهم مجاهدين يعلنون الإسلام ويدورون في دائرته وإن اخطؤوا وإن زلوا .
وبما أن سوق الجهاد قد قام بين المسلمين وأعدائهم الكفرة فليس أمام المسلم إلا أن يتولى إخوانه الذين يجاهدون الكفرة الغزاة ولو كان يرى أنهم مخطئون ما دام أن هذا الخطأ لم يخرجهم من الإسلام.
وقد قرأنا للبوادي نفسه في أحد ردوده أنه يرى أن حماس ( إخوان في الدين ضلوا ضلالا مبينا).
وما دام ولله الحمد لم يصل لحد تكفيرهم بعد !.. فهو مطالب بنصرتهم كمجاهدين ، ولعل أعظم نصرة يقدمها للجهاد أن يكف عن إعلان أخطاء المجاهدين والتشهير بهم، بل يتوجه لهم بنفسه وينتقدهم ويصحح لهم. وهو من أقرب من يليهم من أهل القبلة.
(( وإن مما أقره أهل العلم في جهاد الكفار أنهم يرون قتالهم مع البر والفاجر لا يمنع فجور المسلم وفسقه من أن يقاتل معهم، إذا كان العدو كافراً.
بل حتى لو كان المسلمون المجاهدون أصحاب بدعة غير مكفرة لجاز أو وجب قتال الكفار معهم، وبخاصة إذا كان القتال قتال دفع وصد للكفار عن ديار المسلمين، ولم يقل أحد من أهل العلم بأنه قتال فتنة؛ لأن قتال الفتنة هذا الذي يكون بين فئتين من المسلمين أما القتال بين الكفار وبين المسلمين فلم يقل أحد من أهل العلم بأنه فتنة ولو كان الصف المسلم متلبساً ببدع غير مكفرة أو فسوق أو أخطاء.
بل يجب والحالة هذه مناصحتهم فيما هم عليه من أخطاء فإن استجابوا فالحمد لله وإن لم يستجيبوا لسبب أو آخر فلا يكون هذا مبرراً لاعتزالهم فضلاً عن التنفير منهم أو التحذير من دعمهم أو نصرتهم؛ لأن في تخذيلهم أو التخلي عن نصرتهم إعانة ومظاهرة غير مباشرة للعدو الكافر الصائل، وتوهين للصف المسلم وإخفاق له مما قد يقود إلى انتصار الكفار وتمكينهم من بلدان المسلمين؛ وحينئذ لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة.))
فماذا يريد منا الأخ البوادي بالضبط ؟
ليته فقط يصرح تحديدا بما يريد منا نحن المسلمين ؟
هل نترك إخوتنا ووأقصانا ولا ندعمهم ولا نقدم ما نستطيع، وليموتوا وليتمكن اليهود من فلسطين، وليهدم الأقصى وليقام الهيكل، ولترتفع راية الصهيونية العالمية .. ولتقم دولة إسرائيل الكبرى .. والسبب أن حماس ضالة مضلة على حد تعبيره !!
أم يتوجب علينا دعم الجهاد والمجاهدين ؟
ومن ندعم بالضبط وحماس هي التي تجاهد الآن .. وهو لا يرى نصرتها ويراها راية عمية ؟
أم أنه رغم أخطائها يرى نصرتها ؟
فكيف وهو يحذر من ذلك وينفر الناس عنها ؟
شيخنا عمر :
والله إنها نازلة ليس لها مثيل في عالمنا الإسلامي تلك التي أحكمت الخناق إما عسكريا أو فكريا او اقتصاديا على كل شبر في الأمة حتى في قعر الحرمين.
فإما أن نتكاتف على ما فينا من خطأ - متناصحين ومصلحين بالحكمة والسداد والتصرف الحكيم والقول السليم في الموضع السليم -
وإما أن ننهش أنفسنا ونأكل أيدينا وأرجلنا ونكسر سيوفنا ونسمل أعيننا بأظافرنا وعدونا يضحكم منا وينتظر سقوطنا
ولنتذكر قوله صلى الله عليه وسلم :
(( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية . حتى إذا مر بمسجد بني معاوية ، دخل فركع فيه ركعتين . وصلينا معه . ودعا ربه طويلا . ثم انصرف إلينا . فقال صلى الله عليه وسلم " سألت ربي ثلاثا . فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة . سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها . وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها . وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها " رواه مسلم
والله من وراء القصد
أختكم
أم الأحرار
لعلك تعلم أخي الحبيب معزتك في قلبي وعدم نكران مؤازرتك لنا في كل الميادين بدء بالسلفيون وانتهاء في هذا الملتقى النسائي العالمي
فكنت خير معين وناصر لما تعتقده حقا فتحتسبه عند الله في ميزان حسناتك
وأيضا تعلم شيخي بأني لا أحابي أحدا فيما أنا مقتنع به وإن وجدت خطئا أصوبه دون مراعاة لصحبة أو أخوة فالحق أحق أن يتبع ولم نقلد ولا نساير في ديننا أحدا
ومن هنا اتوجه إلى جميع القراء الكرام فأقول : الشيخ احمد البوادي من خيرة الشباب الذين أعتز بصداقتهم لا لجماله ولا لماله بل لعلمه وسعة صدره وأدبه ولا أخاله إلا مؤمنا صادقا وهكذا أحسبه والله حسيبه .
أخي الحبيب أحمد :
إن مسألة بيان اخطاء حماس في هذه الآونة يضر بالمصلحة العامة ولا يفيد وها قد بدأ أعداء حماس وأعداء الإسلام يتصيدون مقالاتك حول حماس فيجيرونها لمصالحهم الفاسدة فبدلا من احتساب الأجر أخشى أن تتحمل وزر ذلك لذا :
تكلمت مع أخواتنا في هذا الملتقى حول هذه المسألة وطرحت تساؤلا حول بعض مقالاتك عن حماس التي قد لا تعجب الكثير من طلبة العلم فضلا عن العامة
فكان رد أختنا أم الأحرار نيابة عن جميع المشرفات كالآتي أرجو أن يتسع صدرك لما ستقرأه فجزاك الله كل خير ...
كما أرجو ان يتسع صدرك لنقل هذا الموضوع إلى منتدى صوت لحياديته وصراحته ولا تعتقدن أن نقل الموضوع إلى هنا لطلب النصرة والمؤازرة من أولاد حارتي :)
أتركك مع رد أختنا أم الأحرار حول موضوع حماس وإني أحسبها أجادت في البيان ولا يتبقى سوى وقفة مع الذات ثم مراجعة دقيقة حول المفاسد والمصالح من تلكم المقالات وقد جزمت بأن البوادي سيختار التغريد مع السرب لا الخروج عنه فإن تغريد هذا السرب مما يحبه الله ورسوله وهكذا أحسبهن
والله اعلم
والله من وراء القصد
----------------------------------------------
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده
شيخنا عمر حفظه الله:
نتفق جميعا ولا شك أن المجاهدين ليسوا ملائكة بل هم بشرٌ استجابوا لربهم لما اشترى منهم أنفسهم بأن لهم الجنة. ولأنهم ليسوا ملائكة بل بشر فإنهم خطاؤون ولا شك، وتتفاوت أخطاؤهم بين الصغائر والكبائر .
والناس أمثالنا من القاعدين بين إفراط وتفريط في في مسألة أخطاء المجاهدين..
فهناك من يرى أنه لا يجوز أن يذكر أي خطأ للمجاهدين، بل ويتعصبون لهم بالحق وبالباطل، وهذا لا شك أنه غلو لا يجوز، فقد بين الله أخطاء المجاهدين في أزهى العصور في عهد محمد صلى الله عليه وسلم ونزل بذلك القرآن وهم خير مجاهدين، فهم الصحابة رضوان الله عليهم. وليتنا نتأمل منهج القرآن في ذلك الإنكار.
وفريق آخر -وهم الأكثر- جعلوا من أخطاء الجهاد وسيلة للطعن في الجهاد والمجاهدين بالحق والباطل، وهؤلاء فرطوا وأساؤوا للجهاد وشوهوا صورته أمام القريب والبعيد.
وفريقٌ ربما أراد أن يحسن فأساء .. فنفرّ الناس من دعم الجهاد وشككهم في مشروعيته وأقعدهم عن مساندته بما يجمعه ويتتبعه من سقطات وزلات وأخطاء ومثالب المجاهدين بدعوى البيان والتحذير، ولا أجد فرقا بين نتائج أفعال هؤلاء، ونتائج أقوال المخذلين من أهل الإرجاء وزمرتهم وإن اختلفت نياتهم وأهدافهم..!
كما ذكرنا فإنه ينبغي أن نتذكر دوما وجميعا أن المجاهدين بشر يخطئون ويصيبون، فلا نطلب منهم كمالاً ولا نتوقع منهم تمامًا ..
فما هو المنهج الوسط في التعامل مع أخطائهم ؟
الصحيح في هذه المسألة هو أن من يتناول أخطاء المجاهدين هم (العلماء والمجاهدون)فهم الذين يقومون بذلك بالحكمة وبالأسلوب المناسب وفي الوقت المناسب بغرض النصيحة والتسديد والبيان، ولا ينبغي بحال من الأحوال أن يُفتح الباب على مصراعيه لكل من هب ودب يتكلم في أعراض المجاهدين وهو أبعد الناس عن الجهاد بل إن بعضهم هو ذاته يحتاج إلى جهاد!
وعندما يطرح أحدهم( حتى وإن كان عالما أو طالب علمٍ ) موضوعا عاما عن أخطاء المجاهدين معددا فيه مايراه منها، فإنه بذلك يفتح المجال لكل من هب ودبّ أن يتحدث في هذا الأمر الجلل الذي يتلقفه أعداء الدين ليضربوا به المجاهدين.
وما تلقف رعاع فتح العلمانيين العملاء لموضوعات أحمد البوادي عن حماس ونشرهم لها في منتدياتهم إلا أكبر دليل على ذلك .. وإلا متى كان أولئك يعرفون الإسلام أو يدافعون عنه ؟
ولسنا نقول أن كل من تحدث عن المجاهدين أو أخطائهم قد ارتكب جرماً كبيراً أو أنه قد نافق ومالأ الكفار، أو نحو ذلك كلا - ولا نتهم البوادي بأنه من المغرضين ، فإنا نراه من المنافحين عن الحق والمدافعين عن التوحيد والسنة ،ونزكيه بحسب ظاهره وباطنه إلى الله عز وجل فهو العليم به وبنا.
ولكننا نقول :هل الإنترنت ومنتدياته غير المتخصصة هي المكان المناسب لطرح ما يراه من الأخطاء؟
وإذا كان يسوؤنا حال بعض أهل الإرجاء أو أهل الغلو والتكفير فيما يقومون به من فري لحوم العلماء والمخالفين لهم بألسنتهم على المنابر الحقيقية والمجازية، فينبغي أيضا أن يسوءنا حال من يستخدم منبره للوقوع في المجاهدين ، أو إتاحة المجال لمن يحب الوقوع في المجاهدين وفتح المجال له بما ننشره من موضوعات نشنع فيها على أخطائهم بدلا من أن نبحث عن الوسيلة المناسبة لتصحيحها وتسديدهم ، فإن لم نتمكن فلا أقل من كف ألسنتنا عنهم حتى لا نكون عونا لأعدائهم وأعدائنا الذين هم أعداء الله ابتداءً !!
--------------------------------
شيخنا عمر :
اقتباس:
وأذكر في هذا المقام أن كنت وافقت البوادي يوما حول اخطاء حماس في الملتقى العام وبعد نقاش هنا مع اختنا أم الأحرار اقتنعت بحجتها فاعلنت تراجعي على الملاء في أكثر من ثلاث مواقع بعد إرفاق كلامها المنقول من هنا فكان الثناء كبيرا على ما خطته أختنا الفاضلة في كل المواقع و موقع انا مسلم خير شاهد
هذه النقطة التي وافقتم عليها ، ونشرتموها حفظكم الله هي بالضبط التي تجعلنا نحذف للبوادي كل ما يكتبه عن حماس عندنا.
--------------------------------
ليس تنزيها لحماس عن الخطأ .. لكن لكل مقام مقال ، وليس هنا المقام الصحيح لنشر ذلك ولا أي منتدى آخر على النت .. بل العلماء والمجاهدون يخاطبون العلماء والمجاهدين مباشرةً وينتقدونهم ويصححون أخطاءهم مباشرةً متى كانوا بالفعل ناصحين وللإصلاح قاصدين .
لذلك فنحن كنا وما زلنا لا نسمح بنشر موضوعات التخذيل عن الجهاد الفلسطيني عندنا ، لقناعتنا بخطأ ذلك وضرره على الجهاد ، ودرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة ، وإن كنا لانرى أي مصلحة تذكر من تهييج العامة الذين غالبا لا علم لهم ولا بصيرة بتلك الأمور، بل جل ما سيحصل أنهم سيثبطون ويقعدون عن نصرة الجهاد بسبب تلك الشبهات التي ألقيت عليهم.
والحالة الآن خطيرة جدا جدا في فلسطين والمسلمين هناك في خطر عظيم، والأقصى تنخر قواعده من أساساتها ، والقتل والدمار ينتشر فضلا عن الجوع والمرض والموت .. وهم في حاجة لكل درهم وهللة ودعوة مستجابة ..
والبوادي ينسى كل ذلك ليركز على حماس وما قالته ما فعلته من أخطاء ..فينفَّـر الناس عند دعم الجهاد !
ووالله إن صاروخ القسام الواحد على سديروت يزن عند الله تعالى وزنا عظيما لا نعلمه، ماصحت النية وصدق الإخلاص نسأل الله من فضله العظيم.
وأما إن قلتم : فلنرد ونفند ونجيب .. فكما قلنا سابقا نقول الآن ..
هذا الأمر للعلماء ولسنا منهم .. ودورنا الذي نضطلع به هو نصرة الأمة بما نستطيعه من دعم الجهاد والمجاهدين والنصرة بما يمكننا من أموالنا وأقوالنا وأفعالنا ..
ومن أمكنه الوصول للمجاهدين وتصحيح أخطائهم فلا يُعذر.
وأما الأخذ والرد في هذه النوازل فإنما هي إثارة بلبلة لا طائل منها وما يحدث في أنا المسلم أكبر دليل على ذلك.
ونحب أن ننوه هنا إلى أمر هام جدا..
ليس معنى كلامنا أننا نوافق البوادي أو غيره على كثير مما يقولونه - وإن كنا لا ننفي كل ما يقولونه - بل إننا نلتمس لحماس أعذارا شرعية البوادي أو غيره لا يراها أعذارا ، ولسنا نأتي بها من عند أنفسنا ولكنها من كتاب الله وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح.
وكما قلنا في موضوع سابقٍ لنا عن حماس:
حماس حركة جهادية تستخدم وسائل عسكرية وسياسية..
لاهي حكومة حاكمة حتى نطالبها بتطبيق الشريعة ، ولا حركة إصلاحية ، ولا حركة دينية .. وهي بنفسها تؤكد أنه حركة جهادية ، وماقالوا يوما أنهم حركة دينية إصلاحية ..ونحن نناصرهم ونساندهم على أنهم مجاهدين يعلنون الإسلام ويدورون في دائرته وإن اخطؤوا وإن زلوا .
وبما أن سوق الجهاد قد قام بين المسلمين وأعدائهم الكفرة فليس أمام المسلم إلا أن يتولى إخوانه الذين يجاهدون الكفرة الغزاة ولو كان يرى أنهم مخطئون ما دام أن هذا الخطأ لم يخرجهم من الإسلام.
وقد قرأنا للبوادي نفسه في أحد ردوده أنه يرى أن حماس ( إخوان في الدين ضلوا ضلالا مبينا).
وما دام ولله الحمد لم يصل لحد تكفيرهم بعد !.. فهو مطالب بنصرتهم كمجاهدين ، ولعل أعظم نصرة يقدمها للجهاد أن يكف عن إعلان أخطاء المجاهدين والتشهير بهم، بل يتوجه لهم بنفسه وينتقدهم ويصحح لهم. وهو من أقرب من يليهم من أهل القبلة.
(( وإن مما أقره أهل العلم في جهاد الكفار أنهم يرون قتالهم مع البر والفاجر لا يمنع فجور المسلم وفسقه من أن يقاتل معهم، إذا كان العدو كافراً.
بل حتى لو كان المسلمون المجاهدون أصحاب بدعة غير مكفرة لجاز أو وجب قتال الكفار معهم، وبخاصة إذا كان القتال قتال دفع وصد للكفار عن ديار المسلمين، ولم يقل أحد من أهل العلم بأنه قتال فتنة؛ لأن قتال الفتنة هذا الذي يكون بين فئتين من المسلمين أما القتال بين الكفار وبين المسلمين فلم يقل أحد من أهل العلم بأنه فتنة ولو كان الصف المسلم متلبساً ببدع غير مكفرة أو فسوق أو أخطاء.
بل يجب والحالة هذه مناصحتهم فيما هم عليه من أخطاء فإن استجابوا فالحمد لله وإن لم يستجيبوا لسبب أو آخر فلا يكون هذا مبرراً لاعتزالهم فضلاً عن التنفير منهم أو التحذير من دعمهم أو نصرتهم؛ لأن في تخذيلهم أو التخلي عن نصرتهم إعانة ومظاهرة غير مباشرة للعدو الكافر الصائل، وتوهين للصف المسلم وإخفاق له مما قد يقود إلى انتصار الكفار وتمكينهم من بلدان المسلمين؛ وحينئذ لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة.))
فماذا يريد منا الأخ البوادي بالضبط ؟
ليته فقط يصرح تحديدا بما يريد منا نحن المسلمين ؟
هل نترك إخوتنا ووأقصانا ولا ندعمهم ولا نقدم ما نستطيع، وليموتوا وليتمكن اليهود من فلسطين، وليهدم الأقصى وليقام الهيكل، ولترتفع راية الصهيونية العالمية .. ولتقم دولة إسرائيل الكبرى .. والسبب أن حماس ضالة مضلة على حد تعبيره !!
أم يتوجب علينا دعم الجهاد والمجاهدين ؟
ومن ندعم بالضبط وحماس هي التي تجاهد الآن .. وهو لا يرى نصرتها ويراها راية عمية ؟
أم أنه رغم أخطائها يرى نصرتها ؟
فكيف وهو يحذر من ذلك وينفر الناس عنها ؟
شيخنا عمر :
والله إنها نازلة ليس لها مثيل في عالمنا الإسلامي تلك التي أحكمت الخناق إما عسكريا أو فكريا او اقتصاديا على كل شبر في الأمة حتى في قعر الحرمين.
فإما أن نتكاتف على ما فينا من خطأ - متناصحين ومصلحين بالحكمة والسداد والتصرف الحكيم والقول السليم في الموضع السليم -
وإما أن ننهش أنفسنا ونأكل أيدينا وأرجلنا ونكسر سيوفنا ونسمل أعيننا بأظافرنا وعدونا يضحكم منا وينتظر سقوطنا
ولنتذكر قوله صلى الله عليه وسلم :
(( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية . حتى إذا مر بمسجد بني معاوية ، دخل فركع فيه ركعتين . وصلينا معه . ودعا ربه طويلا . ثم انصرف إلينا . فقال صلى الله عليه وسلم " سألت ربي ثلاثا . فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة . سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها . وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها . وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها " رواه مسلم
والله من وراء القصد
أختكم
أم الأحرار