Om albara
06-14-2002, 08:14 PM
أثارت أحداث الحادي عشر من سبتمبر الماضي وما تبعها من تداعيات كثيرة من الاسئلة التي ما زالت في حاجة إلى الإجابة عنها , وكشفت عن كثير من الأزمات العالمية والإقليمية , كما كشفت عن كثير من جوانب القوة التي تملكها الصحوة الإسلامية بمختلف قنواتها ودوائرها , كما أنها أظهرت أيضا كثيرا من الإدواء والمشكلات في أوساطها , ثم تلاحقت أحداث الاجتياح اليهودي البشع للأراضي الفلسطينية في ظل كئيب من الصمت العالمي والعجز العربي لتكشف مزيدا من الأزمات المزمنة ! وإن من دلائل الفقه والرشد استيعاب الأزمة وتوظيف دروسها لإعادة الكرة والانطلاق من جديد لإحياء الأمة وبنائها بنفسية عزيزة وثابتة لا يصيبها الخور أو الضعف . . نعم ! ربما تطغى ظلال الانكسار على النفس الكليلة وتنطفىء شعلة الحيوية فيها , ويقذفها وربما ترى أن أحاديث النصر وبشارات التمكين لا حقيقة لها في هذا الجيل , وأن الأمة هلكت فتؤثر العزلة والهروب إالى الوراء . . ! !
ولكن المؤمن الصادق الواثق بنصر الله وقوته يظل مرفوع الرأس عالي الهمة , شامخا بدينه وعقيدته لا ييضره من خذله ولا من خالفه , مهتديا بقول الحق _ جل وعلا _ : { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين } ولهذا نهض الصحابة رضي الله عنهم بكل صجق بعد انكسارهم في بادىء معركة أحد متحاملين على جراحهم مقبلين على الله تعالى بكليتهم بحدوهم قول الله تعالى : { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين } . إن الصحوة الإسلامية في حاجة ماسة إلى إعادة ترتيب أوراقها من جديد , ودراستها معمق , دراسة تتلاؤم مع المتغيرات المتسارعة التي طغت على الساحة السياسية والفكرية , ومدركة للمعطيات والإمكانات المتاحة , مكتشفة لمكامن القوة والتأثير , خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها أخذوا عهدا على أنفسهم بالقضاء على الحركات الإسلامية الجهادية منها خاصة ولهذا تواطأ الغرب والشرق على تمهيد الطريق لليهود من أجل ضرب الانتفاضة الفلسطينية وتصفية رجال الجهاد بكل صلف وجبروت وطغيان , والأيام القادمة حبلى بكثير من الهجمات الضاربة التي ينبغي أن نقدر لها قدرها .
ونحسب أن من أهم أولويات المرحلة القادمة :
أولا : إحياء الإيمان في نفوس الناس وترسيخه في قلوبهم :
فالإيمان الراسخ يعطي الإنسان قوة عظيمة تثبته على الحق , وتعصمه من نزعات الأهواء وشبهات الأعداء , ومكائد المنافقين , قال تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين } . ولن ترتفع هذه الأمة ويعلو شأنها إلا بترسيخ التوحيد والإيمان الخالص بالله تعالى , إيمانا يشرق نوره في القلوب , ويظهر أثره في الجوارح , ويصبح عقيدة راسخة في النفس رسوخ الجبال الرواسي ويتطلب ذلك تربية جادة وحرصا من أولى أولويات الصحوة الإسلامية ومحاضنها التربوية , فهذه هي ثمرة الدعوة وحقيقة الرسالة , قال الله تعالى : { لقد من الله على المؤمنين إذ بعث الله فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين } .
ويحزن المرء حزنا شديدا حينما يرى أن التربية الهشة الهزيلة هي التي يكثر انتشارها في كثير من المحاضن الدعوية المعاصرة , وأن طاقات الأمة تستهلك في أمور تذهب حلاوة الإيمان وتضعف جذوره , وكيف نتطلع إلى النصر وتغيير واقع الأمة بنفوس كليلة لم تذق طعم الإيمان على حقيقته ولم تتفيأ ظلاله الكريمة اليانعة ؟؟؟ !!!
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة والفقرة الثانية بعنوان : إحياء الوعي في الأمة .
( من مجلة البيان الإسلامية )
ولكن المؤمن الصادق الواثق بنصر الله وقوته يظل مرفوع الرأس عالي الهمة , شامخا بدينه وعقيدته لا ييضره من خذله ولا من خالفه , مهتديا بقول الحق _ جل وعلا _ : { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين } ولهذا نهض الصحابة رضي الله عنهم بكل صجق بعد انكسارهم في بادىء معركة أحد متحاملين على جراحهم مقبلين على الله تعالى بكليتهم بحدوهم قول الله تعالى : { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين } . إن الصحوة الإسلامية في حاجة ماسة إلى إعادة ترتيب أوراقها من جديد , ودراستها معمق , دراسة تتلاؤم مع المتغيرات المتسارعة التي طغت على الساحة السياسية والفكرية , ومدركة للمعطيات والإمكانات المتاحة , مكتشفة لمكامن القوة والتأثير , خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها أخذوا عهدا على أنفسهم بالقضاء على الحركات الإسلامية الجهادية منها خاصة ولهذا تواطأ الغرب والشرق على تمهيد الطريق لليهود من أجل ضرب الانتفاضة الفلسطينية وتصفية رجال الجهاد بكل صلف وجبروت وطغيان , والأيام القادمة حبلى بكثير من الهجمات الضاربة التي ينبغي أن نقدر لها قدرها .
ونحسب أن من أهم أولويات المرحلة القادمة :
أولا : إحياء الإيمان في نفوس الناس وترسيخه في قلوبهم :
فالإيمان الراسخ يعطي الإنسان قوة عظيمة تثبته على الحق , وتعصمه من نزعات الأهواء وشبهات الأعداء , ومكائد المنافقين , قال تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين } . ولن ترتفع هذه الأمة ويعلو شأنها إلا بترسيخ التوحيد والإيمان الخالص بالله تعالى , إيمانا يشرق نوره في القلوب , ويظهر أثره في الجوارح , ويصبح عقيدة راسخة في النفس رسوخ الجبال الرواسي ويتطلب ذلك تربية جادة وحرصا من أولى أولويات الصحوة الإسلامية ومحاضنها التربوية , فهذه هي ثمرة الدعوة وحقيقة الرسالة , قال الله تعالى : { لقد من الله على المؤمنين إذ بعث الله فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين } .
ويحزن المرء حزنا شديدا حينما يرى أن التربية الهشة الهزيلة هي التي يكثر انتشارها في كثير من المحاضن الدعوية المعاصرة , وأن طاقات الأمة تستهلك في أمور تذهب حلاوة الإيمان وتضعف جذوره , وكيف نتطلع إلى النصر وتغيير واقع الأمة بنفوس كليلة لم تذق طعم الإيمان على حقيقته ولم تتفيأ ظلاله الكريمة اليانعة ؟؟؟ !!!
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة والفقرة الثانية بعنوان : إحياء الوعي في الأمة .
( من مجلة البيان الإسلامية )