السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

هو ليس بموضوع وانما ظاهرة أراها ودائما ما أعلق عليها ولكن الكثيرين ممن حولي لا يرونها فقلت لنفسي سأستشير أهل صوت!

حقيقة العنوان به كلمة "شيخي" وقد يفكر البعض أن الامر محصور فقط بالدين و "مشائخه" ولكن أعتقد والله أعلم أن هذا الامر والذي سأطرحه الان يتعلق بالانسان وبطبيعته.

فمثلا شاب ليس له ميول معين أو تعصب لفريق كرة قدم ما أو لمنتخب ما ولكن فجأة نجده قد انقلب فقميصه عليه صورة اللاعب الفلاني واسمه ولا يكاد يطبق شفتيه وهو يتحدث عن "انجازات" ذلك اللاعب وأحيانا نجد أن جدران غرفته قد ملئت بصوره أيضا ... ونسأل عن السبب فنعلم أن صاحبنا قد التقى ذلك اللاعب أثناء سفره لبلدة ما وأن الاخير "وقَّع" له على صورته وأهداها له ... أشياء من هذا القبيل.

والكلام نفسه ينطبق على بعض الشباب الذين لا يحبون الافلام والتمثيل كثيرا ولكنه فجأة يبدأ بجمع أشرطة وتسجيلات "فنان" ما وتتكرر الصورة التي رأيناها مع صاحبنا الاول!

وأيضا كما قلت فالامر يتكرر على صور عدة وقد تكون ليست بتلك الخطورة!

ولكن عندما يكون أحدهم "لا يفقه الكثير من أمور دينه "كحالتنا" أو يكون طويلب علم ونراه يتعصب لرأي شيخ ما ولا يأخذ الا منه ويرفض قول غيره لا لشيء الا لأنه جلس اليه فهناك يدق ناقوس الخطر.

هذا الامر ليس من اختراعي ولكنني اراه واقعا ويتكرر معي كثيرا والامثلة كثيرة.
فمثلا كنتُ أعرف أحد الاخوة منذ سنتين أو ما يزيد قليلا وكنا أحيانا نتجاذب أطراف الحديث في مواضيع شتى ويغلب عليها الديني والسياسي والوضع الراهن الذي تمر به الامة والرجل كان شبه متزن و يقبل ويرفض وينزل للحق وللمنطق أحيانا ولكنه وبعد زيارته للامارات العربية عاد الينا بوجه آخر!

نعم حضر "عزيمة" مع أحد "المشائخ" وانفرد بالحديث معه ودعاه الاخير لمنزله دعوة خاصة ....فعاد الينا صاحبنا وهو لا ينطق الا بلسان ذلك "الشيخ" ولا يقول الا بقوله ...وحتى عندما نتناقش في أمر ما يقول "لا ادري والله ماذا قال الشيخ الفلاني عنها"!


ربما في الافلام و"فنانيها" وفي كرة القدم ولاعبيها الامر هين بعض الشيء ولكن أن يصل الامر الى "عشق" مشائخ الدين فهذا أمر يورد المهالك!

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

و لماذا يورد الى المهالك اذا كان ضمن احترام و توقير ذلك الشيخ و أقواله الحكيمة و السديدة

السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته،
ان كان في هذه الحدود التي ذكرتها فلن يورد الى المهالك.
ومن المستحيل أن يجتمع السداد والصواب والحكمة في "انسان" مهما علا شأنه أو زاد علمه فلابد للانسان المؤمن أن يعود نفسه على التمرد على كل شيء ما عدا الحق بغض النظر عمن جاء به وليس العكس بأن يقبل كل شيء لأنه جاء ممن "اختاره قلبه وهواه".

لابد له أن يتبرأ من عبودية الاشخاص ويتشبث بعبودية الله عز وجل.


والله أعلم

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

معك حق ينبغي لكل إنسان أن يتبرأ من عبودية الأشخاص مهما كانوا...

و لكن حسب انتباهي لكثير من الناس في المجتمع ، فأرى ان حتى من يدعون الى التبرؤ من الاتباع "الأعمى" للأشخاص، لا بد و أنهم وقعوا في ذلك و لو كان ذلك على درجات متفاوتة...

على كل حال نسأل الله لي و للجميع أن يكون دليلنا و مرجعنا هو القرآن و السنة

و لكن لكي نصل الى هذا الحق و المرجع فأنا أؤمن انه لا بد ان يكون عن طريق العلماء،
لأنهم هم ورثة الأنبياء،
هم الذين سيعلموني و يفهموني الكتاب و السنة،

و ليس قراءتي وحدي و تفسيري و على حسب هواي،
و إلا سأكون تابعة لنفسي، عابدة لها !! فأكون هربت من عبوديتي لغيري من الاشخاص و العلماء، و وقعت في عبوديتي لنفسي و رأيي !!و العياذ بالله !

صدقتِ النفس أخطر ممن سواها.

نسال الله السلامة

حقيقة هذه ظاهرة متفشية فربما هو لم يقرا له كتاب ولا عرف عقيدته او منهجه او قوله لكن حشرا مع الناس عيد
او اعجبه قوله لانه يطابق هواه

وهناك الصنف الاخر عكس هذا
فنراه جلس مع اليخ وسمع منه ونظر اليه فعلم ما يقول فنراه ملتزم به يثق بما يقول لكنه لا يجعله معصوم من الخطا
فالبشر ثلاث اقسام

مقلد :فهو يسمع من الشيخ ويطبقه لثقته فيه (وهؤلاء عامة الناس)

ومتتبع ك وهو الذي يسمع قوال العلماء والمشايخ ويتتبع دليلهم حتى اذا راى الارجح والاصح اتبعه بدون تعصب (وهؤلاء طلاب العلم)

والثالث الفقيه العالم : وهذا ينظر الى الادلة ويستنبط الاحكام الصحيحة

نسال الله السلامة

بارك الله فيك أخي.
جعلنا الله طلاب حق دائما أبدا.