lady hla
02-04-2008, 05:18 PM
..... السلام عليكم ......
… لا أدري ماذا أقول ؟؟ أو كيف أبدأ !
…. الناس أنواع .. معادنهم مختلفة … ونعرفهم من خلال تجاربنا معهم … وإختلاطنا بهم .. أو سماعنا عنهم …
… كيف بـ يومٍ وليلةٍ … نرى من كانوا بجانبنا قد رحلوا … وإن كان هُناك من سببٍ .. يوجب الرحيل … !
… لما لم يستأذنوا … ويودعوا ….؟!
…. فما أمَرّ من ذاكَ الإحساس …. أن نخسرهم فجأة .. دون سابق إنذار … أو إيضاح منهم …
… كانوا من قبل يشعرون بنا … ويهتمون لأمرنا …. والآن لم يعودوا …
…. هل بـ هذه البساطة … نُغلق دفاترنا .. ونطوي أيّامنا … وننسى كُل شيءٍ يُذكّرنا بهم … !!
… ونُلقيهم … فهذا أكبر إحتقار لهم .. وعدم إحترامهم … والتكبر عليهم …
… أهذا مقابل .. ما قدّموه لنا ؟؟؟ مهما فعلوا … فلهم تبقى ذكرى مميزة …
… ولا نريد أي ثمن مقابل ما صنعنا .. فقط هو مجرد الإحساس بهم .. فهذا شكر لهم ويكفيهم …
… ألا نحتاج لـ وقفة مع النفس ؟! .. نسترجع ما كان بيننا … وهل بنا نستطيع نسيانه ؟؟؟
… وهل تنام ضمائرنا بعد هذا … ولا تستيقظ للحظةٍ … ؟!
.. وإن كان فينا غضب … ألم ينتهي بعد ؟؟! .. إذاً متى ؟؟ ما هذه القسوة !!!!
…. بعد أن أحببناهم .. حملنا الشوق إليهم مراتٍ ومراتٍ عدة …
… إذاً فنحن مجرمين بحقّ قلوبنا .. نحن متعصبين .. لأنفسنا .. عندنا الأشياء بلا قيمة … !!
… نأخذ ولكن لا نُعطي …. ولو كانت المرة الأولى التي توجب علينا أن نُعطي …
…. أراها أشدّ قسوة … وأنانية … وحُبّ للذات .. ونُصرة لها سواء كانت مُخطئة أم لا …
… ولو لم تُخطئ … أو هُم من جعلونا نشعر بأننّا لم تُخطئ بعد أن سامحونا ….
… حَقّاً أنهم كرماء .. يستحقون كل خيرٍ .. فهم لا ينسون .. مهما حصل …
… هل عند خطأ بدر منهم .. نتجنبهم … ونرفض بشدة أن نسامحهم .. ونُصّر …
…. أين قلوبنا ؟؟ ما هكذا خُلقنا .. ولم نكن ذلك … نحن بَشرٌ .. كرّمنا الله وميّزنا بأمورٍ كثيرة …
.. ولكنّا أبيّنا إلا أن نتمرد … ونحقد … ونهدم … ونشوّه …
…. ولا نرى إلا كل ظُلمة .. لا نرمق أي صورة جميلة نرسمها لهم .. لا نرى أي جانب مُشرق منهم …
…. أو أي ميزة طيبة عرفناها بهم…. رميّنا بحبّهم وإخلاصهم .. وكأننا أنهينا خدمتهم عندنا .. ورفعناهم على المعاش !!
… إن لم نُسامحهم … فقد أخطأنا في حقّهم ...
… وإن شوّهنا صورهم في أول تصادم بيننا .. فقد جنينا عليهم …
… وإنّ نسيناهم ونسينا جلساتهم .. فنحن بلا قلوب .. وقد سرقها الشيّطان مِنّا .. قادها وقادنا .. وَجرّدها من الحُبّ والخير …
… وإن لم نعتذر منهم …. ونقبل عذرهم … فقد جرحناهم … وأحزناهم …
… فهل نرضى أن نتجرد من أحاسيسنا … رضاء لأنفسنا … وإنتصاراً لها ؟؟؟؟
… نحن كُنّا معاً .. وكانوا معنا وإلى جانبنا طوال أوقاتهم وكانت لهم محاسن كثيرة فيكفي إحساسهم بنا ...
… لم يتركونا … كانوا ينصحونا .. يهتمون لأمرنا ..
… يبكون علينا إن مرضنا .. ويدعون لنا بالشفاء …
… يبكون علينا .. إن أصابنا مكروه .. وحدث معنا شيء أزعجنا …
… يسألوا عُنّا إن غبنا يوماً ... وبنشغل بالهم علينا .. ويبكون لأجلنا …
… يُشاركونا .. أفراحنا وأحزاننا … ويبقون معنا إلى النهاية …
… وإن طلبنا منهم شيء .. يسارعون لتلبية طلبنا وحاجتنا بـ فرحٍ وسعادةٍ …
… يصبرون علينا .. دون تذمر وإن كان فيهم عتاب علينا ..
… حين تلمحنا عيونهم .. ينسون ما بهم ... يزداد حُبهم وشوقهم لنا … وتملئ قلوبهم الفرحة ...
.. لأنهم رحماء .. لُطفاء ... مُتعاطفون .. ذو قلوب نقية .. طاهرة .. صافية … مهما فعلوا .. وصنعوا …
… لا يتجردوا من أخلاقهم .. وطيبتهم .. وحُبّهم … وإخلاصهم ..
… تبقى صفاتهم التي عرفناه هي نفسها .. لا تتغير أو تتبدل …
… ألا تستحق نفوسنا أن نكون مثلهم بصبرهم … وحُبّهم …
… وأن نتعلم منهم .. ونحفظهم .. ونحفظ ذكراهم … ؟!!!
… وأن نتنازل .. عن غرورنا …. ونقبل عُذرهم …
…. فلتحاسبوا أنفسكم …. قبل أن تُحاسبوهم وتعدّوا أخطاؤهم …
… فهم يستحقون كل الشكر والثناء .. وإن لم يكن هذا مطلبهم .. يوماً ..
…. حين أهدونا أغلى ما يملكوا حُبّهم الكبير وقلوبهم الطيبة .. وتضحيتهم المستمرة ..
… ولو وقعت مُذكراتهم يوماً بين أيدينا .. سنجد بأنهم قد أهدونا الكثيرمن أسطرهم .. وكتبوا عُنّا ..
… لم ينسونا من حديثهم أو مجالسهم أو تلميحاتهم … مهما فعلنا ومهما بدر منا بحقّهم ….
…. بل يبكون علينا .. لـ قسوة قلوبنا .. ويدعون الله بأن تلين . تلك القلوب … !!!!!!!
… أفلا نوقف دمعهم ؟! .. لأنه أغلى مِنّا بـ كثير … وقد سُكِبَ لأجلنا … !
.... فسارعوا .... والوقت لم ينتهي .... بفضل الله ....
..... سأدعها بلا تاريخ ... وأحفظه ...
سلامي اليك
lady hla
القدس
… لا أدري ماذا أقول ؟؟ أو كيف أبدأ !
…. الناس أنواع .. معادنهم مختلفة … ونعرفهم من خلال تجاربنا معهم … وإختلاطنا بهم .. أو سماعنا عنهم …
… كيف بـ يومٍ وليلةٍ … نرى من كانوا بجانبنا قد رحلوا … وإن كان هُناك من سببٍ .. يوجب الرحيل … !
… لما لم يستأذنوا … ويودعوا ….؟!
…. فما أمَرّ من ذاكَ الإحساس …. أن نخسرهم فجأة .. دون سابق إنذار … أو إيضاح منهم …
… كانوا من قبل يشعرون بنا … ويهتمون لأمرنا …. والآن لم يعودوا …
…. هل بـ هذه البساطة … نُغلق دفاترنا .. ونطوي أيّامنا … وننسى كُل شيءٍ يُذكّرنا بهم … !!
… ونُلقيهم … فهذا أكبر إحتقار لهم .. وعدم إحترامهم … والتكبر عليهم …
… أهذا مقابل .. ما قدّموه لنا ؟؟؟ مهما فعلوا … فلهم تبقى ذكرى مميزة …
… ولا نريد أي ثمن مقابل ما صنعنا .. فقط هو مجرد الإحساس بهم .. فهذا شكر لهم ويكفيهم …
… ألا نحتاج لـ وقفة مع النفس ؟! .. نسترجع ما كان بيننا … وهل بنا نستطيع نسيانه ؟؟؟
… وهل تنام ضمائرنا بعد هذا … ولا تستيقظ للحظةٍ … ؟!
.. وإن كان فينا غضب … ألم ينتهي بعد ؟؟! .. إذاً متى ؟؟ ما هذه القسوة !!!!
…. بعد أن أحببناهم .. حملنا الشوق إليهم مراتٍ ومراتٍ عدة …
… إذاً فنحن مجرمين بحقّ قلوبنا .. نحن متعصبين .. لأنفسنا .. عندنا الأشياء بلا قيمة … !!
… نأخذ ولكن لا نُعطي …. ولو كانت المرة الأولى التي توجب علينا أن نُعطي …
…. أراها أشدّ قسوة … وأنانية … وحُبّ للذات .. ونُصرة لها سواء كانت مُخطئة أم لا …
… ولو لم تُخطئ … أو هُم من جعلونا نشعر بأننّا لم تُخطئ بعد أن سامحونا ….
… حَقّاً أنهم كرماء .. يستحقون كل خيرٍ .. فهم لا ينسون .. مهما حصل …
… هل عند خطأ بدر منهم .. نتجنبهم … ونرفض بشدة أن نسامحهم .. ونُصّر …
…. أين قلوبنا ؟؟ ما هكذا خُلقنا .. ولم نكن ذلك … نحن بَشرٌ .. كرّمنا الله وميّزنا بأمورٍ كثيرة …
.. ولكنّا أبيّنا إلا أن نتمرد … ونحقد … ونهدم … ونشوّه …
…. ولا نرى إلا كل ظُلمة .. لا نرمق أي صورة جميلة نرسمها لهم .. لا نرى أي جانب مُشرق منهم …
…. أو أي ميزة طيبة عرفناها بهم…. رميّنا بحبّهم وإخلاصهم .. وكأننا أنهينا خدمتهم عندنا .. ورفعناهم على المعاش !!
… إن لم نُسامحهم … فقد أخطأنا في حقّهم ...
… وإن شوّهنا صورهم في أول تصادم بيننا .. فقد جنينا عليهم …
… وإنّ نسيناهم ونسينا جلساتهم .. فنحن بلا قلوب .. وقد سرقها الشيّطان مِنّا .. قادها وقادنا .. وَجرّدها من الحُبّ والخير …
… وإن لم نعتذر منهم …. ونقبل عذرهم … فقد جرحناهم … وأحزناهم …
… فهل نرضى أن نتجرد من أحاسيسنا … رضاء لأنفسنا … وإنتصاراً لها ؟؟؟؟
… نحن كُنّا معاً .. وكانوا معنا وإلى جانبنا طوال أوقاتهم وكانت لهم محاسن كثيرة فيكفي إحساسهم بنا ...
… لم يتركونا … كانوا ينصحونا .. يهتمون لأمرنا ..
… يبكون علينا إن مرضنا .. ويدعون لنا بالشفاء …
… يبكون علينا .. إن أصابنا مكروه .. وحدث معنا شيء أزعجنا …
… يسألوا عُنّا إن غبنا يوماً ... وبنشغل بالهم علينا .. ويبكون لأجلنا …
… يُشاركونا .. أفراحنا وأحزاننا … ويبقون معنا إلى النهاية …
… وإن طلبنا منهم شيء .. يسارعون لتلبية طلبنا وحاجتنا بـ فرحٍ وسعادةٍ …
… يصبرون علينا .. دون تذمر وإن كان فيهم عتاب علينا ..
… حين تلمحنا عيونهم .. ينسون ما بهم ... يزداد حُبهم وشوقهم لنا … وتملئ قلوبهم الفرحة ...
.. لأنهم رحماء .. لُطفاء ... مُتعاطفون .. ذو قلوب نقية .. طاهرة .. صافية … مهما فعلوا .. وصنعوا …
… لا يتجردوا من أخلاقهم .. وطيبتهم .. وحُبّهم … وإخلاصهم ..
… تبقى صفاتهم التي عرفناه هي نفسها .. لا تتغير أو تتبدل …
… ألا تستحق نفوسنا أن نكون مثلهم بصبرهم … وحُبّهم …
… وأن نتعلم منهم .. ونحفظهم .. ونحفظ ذكراهم … ؟!!!
… وأن نتنازل .. عن غرورنا …. ونقبل عُذرهم …
…. فلتحاسبوا أنفسكم …. قبل أن تُحاسبوهم وتعدّوا أخطاؤهم …
… فهم يستحقون كل الشكر والثناء .. وإن لم يكن هذا مطلبهم .. يوماً ..
…. حين أهدونا أغلى ما يملكوا حُبّهم الكبير وقلوبهم الطيبة .. وتضحيتهم المستمرة ..
… ولو وقعت مُذكراتهم يوماً بين أيدينا .. سنجد بأنهم قد أهدونا الكثيرمن أسطرهم .. وكتبوا عُنّا ..
… لم ينسونا من حديثهم أو مجالسهم أو تلميحاتهم … مهما فعلنا ومهما بدر منا بحقّهم ….
…. بل يبكون علينا .. لـ قسوة قلوبنا .. ويدعون الله بأن تلين . تلك القلوب … !!!!!!!
… أفلا نوقف دمعهم ؟! .. لأنه أغلى مِنّا بـ كثير … وقد سُكِبَ لأجلنا … !
.... فسارعوا .... والوقت لم ينتهي .... بفضل الله ....
..... سأدعها بلا تاريخ ... وأحفظه ...
سلامي اليك
lady hla
القدس