منير الليل
06-13-2003, 04:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب
( القابلة المسلمة )
هي أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، أول من أسلم من الأطفال، وصاحب المنزلة الرفيعة والمكانة العالية عند رسول الله .ورابع الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم جميعا ،وجدها سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم ،وأمها سيدة نساء أهل الجنة، فاطمة بنت رسول الله ،وأخواها سيدا شباب أهل الجنة وريحانتها رسول الله .
في هذه البيئة الكريمة ولدت أم كلثوم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ،ونشأت ،وترعرعت ،وتربت ،فكانت مثال الفتاة المسلمة الناشئة على الدين والفضيلة والحياء
خطبها إلى أبيها الفاروق عمر بن الخطاب أمير المؤمنين وثاني الخلفاء الراشدين رضي الله عنه .ولكن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه اعتذر بصغر أم كلثوم، فقال له عمر رضي الله عنه: زوجنيها يا أبا الحسن فإني أرصد كرامتها ما لا يرصده أحد فرضي وزوجه إياها ، فدخل بها في ذي القعدة سنة 17 للهجرة ،وظلت عنده حتى قتل رضي الله عنه ،وولدت له زيد بن عمر الأكبر ،ورقية بنت عمر .
من مآثر أم كلثوم زوجة أمير المؤمنين ،أنه خرج ليلة كعادته يتفقد الناس – وهذه حال كل مسؤل عن الرعية في ظل دولة الاسلام- فمر برحبة من رحاب المدينة، فإذا به يسمع أنين امرأة ينبعث من بيت شعر ،على بابه رجل قاعد فسلم عليه عمر وسأله عن نفسه ،فقال له الرجل : بأنه من البادية جاء يصيب من فضل أمير المؤمنين فسأله عمر عن المرأة التي سمع أنينها ، فقال الرجل وهو لا يدري أن محدثه هو أمير المؤمنين : انطلق رحمك الله لحاجتك ، ولا تسأل عما لا يعنيك .
فعاد عمر يلح بالسؤال عارضا عليه المساعدة إن أمكن ، فأجابه الرجل : انها امرأتي قد حضرتها الولادة وليس عندها أحد
ترك عمر الرجل وعاد إلى منزله مسرعا فدخل على امرأته أم كلثوم و قال لها: هل لك في أجر ساقه الله إليك ؟
فقالت له –وقد غمرتها السعادة بهذه البشرى السارة التي وهبت نفسها من أجلها – ما هو ذلك الخير والأجر يا عمر ؟
فأخبرها الخبر ،فقامت مسرعة ، وأخذت معها ما تحتاجه الولادة ،وما يحتاجه المولود ،وحمل أمير المؤمنين القدر بما فيها من السمن والحبوب ،وانطلق وامرأته حتى انتهيا إلى بيت الشعر .
ودخلت أم كلثوم إلى المرأة تساعدها وتقوم بمهمة القابلة، وجلس أمير المؤمنين مع الرجل خارج البيت يطبخ ما جاء به ، وعندما وضعت المرأة مولودها ، قالت أم كلثوم من داخل بيت الشعر : بشر يا أمير المؤمنين صاحبك بأن الله رزقه غلاما ، وذهل الأعرابي أن يكون أمير المؤمنين صاحبه الذي يطبخ وينفخ .
وذهلت المرأة الإعرابية أن تكون زوجة أمير المؤمنين قابلتها في بيت الشعر ويذهل أتباع كل أصحاب الحضارات المزيفة وهم يطلعون على تلك الحقائق عن حضارة الإسلام التي تجعل من رئيس الدولة يخدمان رجلا وامرأته من أهل البادية ؟؟
وبعد فترة من الزمن اغتالت اليد الآثمة الحاقدة على الإسلام الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتأيمت أم كلثوم .
ولما توفيت رضي الله عنها ،صلى ابن عمر عليها وابنها زيد فجعله مما يليه وكبر أربعا
فارض اللهم عن أم كلثوم القابلة المسلمة
أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب
( القابلة المسلمة )
هي أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، أول من أسلم من الأطفال، وصاحب المنزلة الرفيعة والمكانة العالية عند رسول الله .ورابع الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم جميعا ،وجدها سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم ،وأمها سيدة نساء أهل الجنة، فاطمة بنت رسول الله ،وأخواها سيدا شباب أهل الجنة وريحانتها رسول الله .
في هذه البيئة الكريمة ولدت أم كلثوم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ،ونشأت ،وترعرعت ،وتربت ،فكانت مثال الفتاة المسلمة الناشئة على الدين والفضيلة والحياء
خطبها إلى أبيها الفاروق عمر بن الخطاب أمير المؤمنين وثاني الخلفاء الراشدين رضي الله عنه .ولكن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه اعتذر بصغر أم كلثوم، فقال له عمر رضي الله عنه: زوجنيها يا أبا الحسن فإني أرصد كرامتها ما لا يرصده أحد فرضي وزوجه إياها ، فدخل بها في ذي القعدة سنة 17 للهجرة ،وظلت عنده حتى قتل رضي الله عنه ،وولدت له زيد بن عمر الأكبر ،ورقية بنت عمر .
من مآثر أم كلثوم زوجة أمير المؤمنين ،أنه خرج ليلة كعادته يتفقد الناس – وهذه حال كل مسؤل عن الرعية في ظل دولة الاسلام- فمر برحبة من رحاب المدينة، فإذا به يسمع أنين امرأة ينبعث من بيت شعر ،على بابه رجل قاعد فسلم عليه عمر وسأله عن نفسه ،فقال له الرجل : بأنه من البادية جاء يصيب من فضل أمير المؤمنين فسأله عمر عن المرأة التي سمع أنينها ، فقال الرجل وهو لا يدري أن محدثه هو أمير المؤمنين : انطلق رحمك الله لحاجتك ، ولا تسأل عما لا يعنيك .
فعاد عمر يلح بالسؤال عارضا عليه المساعدة إن أمكن ، فأجابه الرجل : انها امرأتي قد حضرتها الولادة وليس عندها أحد
ترك عمر الرجل وعاد إلى منزله مسرعا فدخل على امرأته أم كلثوم و قال لها: هل لك في أجر ساقه الله إليك ؟
فقالت له –وقد غمرتها السعادة بهذه البشرى السارة التي وهبت نفسها من أجلها – ما هو ذلك الخير والأجر يا عمر ؟
فأخبرها الخبر ،فقامت مسرعة ، وأخذت معها ما تحتاجه الولادة ،وما يحتاجه المولود ،وحمل أمير المؤمنين القدر بما فيها من السمن والحبوب ،وانطلق وامرأته حتى انتهيا إلى بيت الشعر .
ودخلت أم كلثوم إلى المرأة تساعدها وتقوم بمهمة القابلة، وجلس أمير المؤمنين مع الرجل خارج البيت يطبخ ما جاء به ، وعندما وضعت المرأة مولودها ، قالت أم كلثوم من داخل بيت الشعر : بشر يا أمير المؤمنين صاحبك بأن الله رزقه غلاما ، وذهل الأعرابي أن يكون أمير المؤمنين صاحبه الذي يطبخ وينفخ .
وذهلت المرأة الإعرابية أن تكون زوجة أمير المؤمنين قابلتها في بيت الشعر ويذهل أتباع كل أصحاب الحضارات المزيفة وهم يطلعون على تلك الحقائق عن حضارة الإسلام التي تجعل من رئيس الدولة يخدمان رجلا وامرأته من أهل البادية ؟؟
وبعد فترة من الزمن اغتالت اليد الآثمة الحاقدة على الإسلام الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتأيمت أم كلثوم .
ولما توفيت رضي الله عنها ،صلى ابن عمر عليها وابنها زيد فجعله مما يليه وكبر أربعا
فارض اللهم عن أم كلثوم القابلة المسلمة