مجاهده
08-29-2002, 10:54 AM
كانت بعيدةً عن خالقها كلَّ البُعد ؛ تقابل حبيبها! ؛ وتشرب معه ( المعسل ! ) وتلبس العباءة الفاضحة المخصرة ؛ وتضع غطاء الوجه الشفاف ؛ وتترك الصلاة ؛ وتتبختر بالعطورات في الأسواق . نصحتها مرة أخت فاضلة في سوق ما ؛ فردت عليها بكل وقاحة ( ما عليك منيّ أنا حرة ..) ذهبت إلى المستشفى ؛ وطال بها الانتظار فملَّت ؛ ووجدت مصحفاً في زاوية منعزلة على الطاولة في صالة الانتظار .. نظرت إليه باستغراب ؛ وتنهدت ( والله.. من زمان ما مسكت مصحفا بيدي ولا قرأت فيه ) وقعت عيناها على سورة التوبة ؛ على قوله تعالى : ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم ) فرددتها مراراً وبكت حتى علا نشيجها فتركت الصالة ؛ دخلت منزلها وتوجهت إلى سجادتها وصلت صلاةً خاشعة .. وبكت طويلاً .. وعادت إلى الذي ( يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون ) فهنيئاً لها.
كانـت بـعـزة إثمهـا تـتكـبـرُ
وبــــــِبُعدها عن ربها تتبخترُ
ثوب الفضيلة كان يبغض جـسمها..
وعباءة الخصـــر القبيحة تسخرُ
كانـت تـروم حـكايةً غـربــَّية
فهمومُها في قـــــلبها تتبعثرُ
وتـقابل الخِدْنَ الخبــيث بلــذَّةٍ
أُسْدُ التــــمرُّد من هواها تزأرُ
وتصمُّ أُذنيها عـن الصــوت الذي
يرثى لــها ولحالها ويـــذكرُّ
وهوى (فرنسـا) من صـميم حـياتهـا
فالغُنْجُ من أعــــطافها يتحدرُ
لعبـتْ بها الأوهـامُ حتى أصبـحـتْ
تهفو لها ولأمـــــرِها تتصدرُ
وتصـوم عن خيـرٍ وتــبغضُ ذكـرَه
وعلى الرذيلة والتــــبرج تفطرُ
مكياجُـها يُـزري بنـور حيائـها
وعطورها من جسمها تتــــبخَّر
وشقـائقُ النعـمان فـــوق خـدودها
تُغري العيونَ وبالنواظر تسـحرُ
شـربُ (المُعـَسِل) كان يُفـسـِدُ نَتــْنُه
فَمـَها الجميلَ ولم تكــن تتذمّر
يا ويلـها ظلمـتْ جمـالَ أنــوثــةٍ
ريانةٍ والورد فيــــها يـُزهِرُ
سلكـت سبـيل الغيِّ تحســب أنــه
دربُ المنى ومن التـحسر تزفــر
هجرت كتــاب الله طــولَ سنيـنـها
لا الخوفُ يغـــشاها ولا تـتذكّر
حتى إذا ضــاقت بعيــش حياتـــها
ذرعاً .... ونارُ فؤادها تتــسعر
فـإذا بأقـدار الإلـــه تحوطــــها
وإذا بألطـــــاف المهيمن تُسفر
ورأت كـتـاب الله يــوماً صدفــة
فــترددت وعلى حياءٍ تنــظر
فتنـاولتـه برعـــــشةٍ وتَــرهُّب
وحديثــــها في ثغرها يتعـثر
قرأت لـكي تنسى هـمـوم فـــؤادها
فغمومها بين الضــلوع تفــجَّر
يا حُســنَ مـا قــرأَتهُ مـن آيــاته
أوَ هكذا ربي لذنـــبي يغـفر ؟!
أوَ هكـذا لطــفُ الإلــهِ وبِـــرُّهُ ؟
ربٌ غفورٌ جــــودُه لا يَقـصُرُ
يُعطي بـلا عــددٍ ويُمـهل عــبـدَه
وهو العليُّ الــــــقادرُ المتكبر
فـإذا بهـا تــشـكو بغـير تـكلمٍ
ودموعها من عيـــــنها تتحدر
وعلا النـشـيج ولم تــُرد إظـهـارَه
فمشت إلى خدر العــبادة تعبُـر
عـادت فتـاة الأمــس لله الـذي
يعــفو ويغفر للعباد ويســـتر
صلّـت صـلاةَ مـــودعٍ وتـأملّت
في شأنــــها ولآيــها تتدبر
يارب تُبتُ إليك فاقـبلْ توبتــي
أنت العليم بنا وأنت تُــــــدبِّرُ
صرّفْ على دين الرسول وشـرعه
قلبي الذي يهفو إليك ويــــجأر
تـلك السعـادة يا أخــيةُ أبشـري
بمــناهل الخير العظيمة تُمـطر
يـاربِّ ثبتـها على سنــن الهـدى
حتى الممات وفي ثراها تُقــــبر
كانـت بـعـزة إثمهـا تـتكـبـرُ
وبــــــِبُعدها عن ربها تتبخترُ
ثوب الفضيلة كان يبغض جـسمها..
وعباءة الخصـــر القبيحة تسخرُ
كانـت تـروم حـكايةً غـربــَّية
فهمومُها في قـــــلبها تتبعثرُ
وتـقابل الخِدْنَ الخبــيث بلــذَّةٍ
أُسْدُ التــــمرُّد من هواها تزأرُ
وتصمُّ أُذنيها عـن الصــوت الذي
يرثى لــها ولحالها ويـــذكرُّ
وهوى (فرنسـا) من صـميم حـياتهـا
فالغُنْجُ من أعــــطافها يتحدرُ
لعبـتْ بها الأوهـامُ حتى أصبـحـتْ
تهفو لها ولأمـــــرِها تتصدرُ
وتصـوم عن خيـرٍ وتــبغضُ ذكـرَه
وعلى الرذيلة والتــــبرج تفطرُ
مكياجُـها يُـزري بنـور حيائـها
وعطورها من جسمها تتــــبخَّر
وشقـائقُ النعـمان فـــوق خـدودها
تُغري العيونَ وبالنواظر تسـحرُ
شـربُ (المُعـَسِل) كان يُفـسـِدُ نَتــْنُه
فَمـَها الجميلَ ولم تكــن تتذمّر
يا ويلـها ظلمـتْ جمـالَ أنــوثــةٍ
ريانةٍ والورد فيــــها يـُزهِرُ
سلكـت سبـيل الغيِّ تحســب أنــه
دربُ المنى ومن التـحسر تزفــر
هجرت كتــاب الله طــولَ سنيـنـها
لا الخوفُ يغـــشاها ولا تـتذكّر
حتى إذا ضــاقت بعيــش حياتـــها
ذرعاً .... ونارُ فؤادها تتــسعر
فـإذا بأقـدار الإلـــه تحوطــــها
وإذا بألطـــــاف المهيمن تُسفر
ورأت كـتـاب الله يــوماً صدفــة
فــترددت وعلى حياءٍ تنــظر
فتنـاولتـه برعـــــشةٍ وتَــرهُّب
وحديثــــها في ثغرها يتعـثر
قرأت لـكي تنسى هـمـوم فـــؤادها
فغمومها بين الضــلوع تفــجَّر
يا حُســنَ مـا قــرأَتهُ مـن آيــاته
أوَ هكذا ربي لذنـــبي يغـفر ؟!
أوَ هكـذا لطــفُ الإلــهِ وبِـــرُّهُ ؟
ربٌ غفورٌ جــــودُه لا يَقـصُرُ
يُعطي بـلا عــددٍ ويُمـهل عــبـدَه
وهو العليُّ الــــــقادرُ المتكبر
فـإذا بهـا تــشـكو بغـير تـكلمٍ
ودموعها من عيـــــنها تتحدر
وعلا النـشـيج ولم تــُرد إظـهـارَه
فمشت إلى خدر العــبادة تعبُـر
عـادت فتـاة الأمــس لله الـذي
يعــفو ويغفر للعباد ويســـتر
صلّـت صـلاةَ مـــودعٍ وتـأملّت
في شأنــــها ولآيــها تتدبر
يارب تُبتُ إليك فاقـبلْ توبتــي
أنت العليم بنا وأنت تُــــــدبِّرُ
صرّفْ على دين الرسول وشـرعه
قلبي الذي يهفو إليك ويــــجأر
تـلك السعـادة يا أخــيةُ أبشـري
بمــناهل الخير العظيمة تُمـطر
يـاربِّ ثبتـها على سنــن الهـدى
حتى الممات وفي ثراها تُقــــبر