مقاوم
01-26-2008, 06:01 AM
الولايات المتحدة: المسيحيون الصهاينة يتوغلون فى "الحرم" الاسرائيلى
بقلم بيل بيركويتز، خبير شؤون اليمين الأمريكي
أوكلاند، كاليفورنيا, يناير (آي بي إس) - اثر حشده 250 مليون دولارا لتمويل مشاريع فى إسرائيل، جمع جانبا كبيرا منها من المسيحيين الإنجيليين المحافظين، نجح الحاخام يشييل اكشتاين ومنظمته المعنية بصداقة المسيحيين واليهود* فى دخول "الحرم" الاسرائيلى المتمثل فى الوكالة اليهودية.
فقد أعلنت الوكالة اليهودية أن منظمة الحاخام "سوف تعلن شريكا ممولا" لها، وأن اكشتاين سيتسلم سلطات تصويت جديدة، تشمل دورا له فى اللجنة التى تشرف على ميزانية الوكالة والتى تلتقي برئيس الوزراء والحكومة.
يمثل هذا الإعلان الذي نشرته "جويش ديلى فوروارد" فى أواخر ديسمبر، تغييرا جوهريا فى سياسة الوكالة التى لعبت دورا أساسيا فى قيام دولة إسرائيل. فمنذ نحو عشر سنوات، رفض رئيس الوكالة اليهودية أن "تلتقط صورا له أثناء تسلمه شيكا" من اكشتاين.
فصرح اكشتاين لخدمة "جى تى ايي" الصحفية أن ذلك "يرفع" منظمته "وبالتالي المسيحيين فى العالم كله، إلى (مرتبة) شريك إستراتيجي مع الوكالة (اليهودية) العالمية".
وفى مؤتمر بعنوان "1938 من جديد؟" حول وضع اليهود فى العالم، عقد فى مركز الدراسات اليهودية بكلية كويينز فى نيويورك، أجاب اكشتاين بالإيجاب (نعم، 138 من جديد!)، ونادي بتحالف استراتيجي مع المسيحيين الإنجيليين "لأنهم أفضا أصدقاؤنا وأقرب حلفاؤنا".
لكن الكاتب ومراسل "أمريكان بروسبكت"، جيرشوم غورنبرغ علق ل "آي بى اس" أن "تنصيب اكشتاين على أساس كمية المال الذي يمكن أن يأتي به، يثير تساؤلات أبعد حول من ينبغي أن يصيغ سياسة الوكالة المفترض أن تكون جسرا بين الشتات وإسرائيل لا مجرد مؤسسة خيرية وأيضا حول تمثيل الجماعة اليهودية".
وشرح مؤلف "نهاية الأيام: الأصولية والنضال من أجل جبل الهيكل" و"الإمبراطورية العرضية" أنه "إذا كان المال هو المعيار الوحيد وإذا كان ذلك عملا خيريا، فلا مبرر لإضفاء الطابع المؤسسي على العلاقات مع الحكومة".
وأضاف غورنبرغ أن منظمة اكشتاين "تمثل جماعة تنبني مصلحتها فى إسرائيل على لاهوتها الخاصة بها"... "فمهما كثر إشهارهم لحبهم لإسرائيل واليهود، فان أولياتهم لا تستند إلى إسرائيل أو تقدير اليهود لما هو مصلحتها".
وذكر "إنهم يعترضون مثلا على حل الدولتين لأنه لا ينسجم مع لاهوتهم، وهى التى تختلف عن اليهود اليمينيين الذي يؤمنون بأن مثل هذا الحل يهدد مستقبل إسرائيل".
وبدوره قال الحاخام دوف بلياك، المؤسس المشترك لموقع "جويش أون فيرست" الذي يرصد اليمين الديني وجماعات المسيحيين الصهاينة فى الولايات المتحدة، "يبدو أن الأمور تفلت من أيادينا. أولئك الذين سيتولون المهمة الصهيونية لا يكونوا يهودا، وإنما كبار الشركاء أصحاب القدر الأكبر من المال".
وفيما تدور التساؤلات حول دور اكشتاين فى الوكالة اليهودية، قال غورنبرغ أن "العلاقة التى تقام لغاية بعينها، والتى توجد أحيانا بين إسرائيل والإنجيليين المحافظين توازى التحالفات التى تقام أحيانا بين الحركات النسائية والأصوليين حول قضايا كالدعارة أو الإباحية. قد يتشاركون فى تأييد إجراء ما، لكن لا توجد أي مصالح مشتركة حقيقية أو تحالف بينهم".
بقلم بيل بيركويتز، خبير شؤون اليمين الأمريكي
أوكلاند، كاليفورنيا, يناير (آي بي إس) - اثر حشده 250 مليون دولارا لتمويل مشاريع فى إسرائيل، جمع جانبا كبيرا منها من المسيحيين الإنجيليين المحافظين، نجح الحاخام يشييل اكشتاين ومنظمته المعنية بصداقة المسيحيين واليهود* فى دخول "الحرم" الاسرائيلى المتمثل فى الوكالة اليهودية.
فقد أعلنت الوكالة اليهودية أن منظمة الحاخام "سوف تعلن شريكا ممولا" لها، وأن اكشتاين سيتسلم سلطات تصويت جديدة، تشمل دورا له فى اللجنة التى تشرف على ميزانية الوكالة والتى تلتقي برئيس الوزراء والحكومة.
يمثل هذا الإعلان الذي نشرته "جويش ديلى فوروارد" فى أواخر ديسمبر، تغييرا جوهريا فى سياسة الوكالة التى لعبت دورا أساسيا فى قيام دولة إسرائيل. فمنذ نحو عشر سنوات، رفض رئيس الوكالة اليهودية أن "تلتقط صورا له أثناء تسلمه شيكا" من اكشتاين.
فصرح اكشتاين لخدمة "جى تى ايي" الصحفية أن ذلك "يرفع" منظمته "وبالتالي المسيحيين فى العالم كله، إلى (مرتبة) شريك إستراتيجي مع الوكالة (اليهودية) العالمية".
وفى مؤتمر بعنوان "1938 من جديد؟" حول وضع اليهود فى العالم، عقد فى مركز الدراسات اليهودية بكلية كويينز فى نيويورك، أجاب اكشتاين بالإيجاب (نعم، 138 من جديد!)، ونادي بتحالف استراتيجي مع المسيحيين الإنجيليين "لأنهم أفضا أصدقاؤنا وأقرب حلفاؤنا".
لكن الكاتب ومراسل "أمريكان بروسبكت"، جيرشوم غورنبرغ علق ل "آي بى اس" أن "تنصيب اكشتاين على أساس كمية المال الذي يمكن أن يأتي به، يثير تساؤلات أبعد حول من ينبغي أن يصيغ سياسة الوكالة المفترض أن تكون جسرا بين الشتات وإسرائيل لا مجرد مؤسسة خيرية وأيضا حول تمثيل الجماعة اليهودية".
وشرح مؤلف "نهاية الأيام: الأصولية والنضال من أجل جبل الهيكل" و"الإمبراطورية العرضية" أنه "إذا كان المال هو المعيار الوحيد وإذا كان ذلك عملا خيريا، فلا مبرر لإضفاء الطابع المؤسسي على العلاقات مع الحكومة".
وأضاف غورنبرغ أن منظمة اكشتاين "تمثل جماعة تنبني مصلحتها فى إسرائيل على لاهوتها الخاصة بها"... "فمهما كثر إشهارهم لحبهم لإسرائيل واليهود، فان أولياتهم لا تستند إلى إسرائيل أو تقدير اليهود لما هو مصلحتها".
وذكر "إنهم يعترضون مثلا على حل الدولتين لأنه لا ينسجم مع لاهوتهم، وهى التى تختلف عن اليهود اليمينيين الذي يؤمنون بأن مثل هذا الحل يهدد مستقبل إسرائيل".
وبدوره قال الحاخام دوف بلياك، المؤسس المشترك لموقع "جويش أون فيرست" الذي يرصد اليمين الديني وجماعات المسيحيين الصهاينة فى الولايات المتحدة، "يبدو أن الأمور تفلت من أيادينا. أولئك الذين سيتولون المهمة الصهيونية لا يكونوا يهودا، وإنما كبار الشركاء أصحاب القدر الأكبر من المال".
وفيما تدور التساؤلات حول دور اكشتاين فى الوكالة اليهودية، قال غورنبرغ أن "العلاقة التى تقام لغاية بعينها، والتى توجد أحيانا بين إسرائيل والإنجيليين المحافظين توازى التحالفات التى تقام أحيانا بين الحركات النسائية والأصوليين حول قضايا كالدعارة أو الإباحية. قد يتشاركون فى تأييد إجراء ما، لكن لا توجد أي مصالح مشتركة حقيقية أو تحالف بينهم".