مقاوم
01-26-2008, 05:46 AM
النقيب وسام عيد مكتشف الأرقام الهاتفية التي استعملها قتلة الحريري
بعد مجلس النواب والجيش اللبناني.. وصلت لعنة الاغتيال الى قوى الامن الداخلي، وتحديدا «فرع المعلومات» الذي حاولت من خلاله حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بناء جهاز امني «على العضم» اي بعيدا عن الاجهزة الامنية الاخرى التي بنيت في عهد «الوصاية السورية» وأرادت من خلاله تكوين ذراع امنية لحماية المكتسبات التي حققتها قوى «14اذار» بعد وصولها الى السلطة.
وبما ان رئيس الجمهورية اميل لحود رفض توقيع مراسيم «ترفيع» شعبة المعلومات، الى «جهاز» قائم بذاته، اضطر هذا الجهاز لحمل عبء اكبر من اسمه، وكان هدفا لحملات المعارضة التي وصفته بانه «مافيا».
http://images.alwatanvoice.com/images/topics/6617126230.jpg
النقيب وسام عيد
قد يكون من المستغرب تخصيص الجناة كل هذه الكمية من المتفجرات التي حولت المنطقة الى ما يشبه ساحة الحرب لقتل ضابط برتبة نقيب، لكن الذين يعرفون حقيقة مهمات النقيب، (الرائد بعد الاغتيال) وسام عيد، يدركون ان هؤلاء يعرفون من يقتلون. فالنقيب عيد هو «ضابط مهم جدا» في قوى الامن الداخلي، كما يقول لـ«الشرق الاوسط» الوزير احمد فتفت الذي تعزز دور شعبة المعلومات خلال تسلمه بالوكالة منصب وزير الداخلية، معتبرا ان الهجوم «ضربة لقوى الامن الداخلي تقع في اطار المشروع المتكامل لضرب المؤسسات اللبنانية بدءا برئاسة الجمهورية مرورا بالجيش ووصولا لقوى الامن الداخلي».
وفيما اكتفى المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي بالقول إن النقيب عيد «كان على اطلاع وعلم بالملفات الخاصة بالجرائم الارهابية» معتبرا «انها رسالة إرهابية لنا عبر استهداف النقيب الذي كان يعمل على كل الملفات التي لها علاقة بالتفجيرات الإرهابية وله دور تقني فيها»، يكشف احد القادة الأمنيين البارزين لـ«الشرق الاوسط» ان النقيب عيد كان «هو من اكتشف ارقام الهواتف التي استعملت في عملية اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري عام 2005 من خلال خبرته كمهندس اتصالات ومعلوماتية» مشيرا الى ان النقيب عيد «لعب دورا مهما جدا مع لجنة التحقيق الدولية»، كما تردد ان عيد كان مقربا من الرئيس الراحل رفيق الحريري وكان رئيس فريقه الامني، وأمد لجان التحقيق الدولية بمعلومات عديدة.
وترددت معلومات ان عيد كان يتجه للقاء احد ضباط لجنة التحقيق الدولية المكلفة التحقيق في اغتيال الحريري، وقال وزير الداخلية حسن السبع ان كل ما يعلمه انه «كان آتيا من منزله في الدكوانة الى المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، واستهدف في هذه المنطقة التي يجب ان يمر بها حكما».
ولم يكن تفجير يوم امس المحاولة الاولى لقتل النقيب عيد، فقد كان عيد مقيما حتى العام 2006 في محلة حي الاميركان على اطراف الضاحية الجنوبية لبيروت، عندما استهدف بمحاولة اغتيال، إذ وضع مجهولون قنبلة على مدخل منزله كانت معدة للتفجير عندما يفتح بابه، غير انها انفجرت قبل ذلك فنجا من موت شبه محتم، فانتقل الى محلة الدكوانة شرق بيروت. وقد ربطت المحاولة آنذاك بتسلمه ملف التحقيق مع جماعات اصولية مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، كون النقيب عيد كان مكلفا مهمة التحقيق مع افراد احدى شبكات التنظيم الذين تم كشفهم واعتقالهم اوائل العام 2004 في بيروت.
أما المرة الثانية التي قارب فيها الموت فكانت خلال الاشتباكات مع هذه الحركة، فالنقيب عيد ـ كما يكشف المسؤول الامني ـ كان هو من اكتشف مخبأ ومقر مجموعة «فتح الاسلام» التي سرقت احد المصارف في شمال لبنان وأدت المواجهة التي حصلت خلال دهم المقر الى اشتباكات ضارية اصيب فيها النقيب عيد بجروح، وادت الى تفجير حرب مخيم نهر البارد.
غير ان اللافت كان نجاح الجناة في النيل منه رغم كل الاجراءات الامنية التي كان يحيط نفسه بها، اذ قيل انه كان يعرف تماماً انه مستهدف، وانه لم يكن ينام في منزله إلا نادراً ومنها ليلة اول من امس.
وقيل إن اتصالاً كان جرى قبيل وقوع الانفجار، نبه الى وجود عبوة ناسفة في منطقة اخرى، قد يكون عملية إلهاء للقوى الامنية للنيل من عيد.
والنقيب عيد هو عضو اللجنة الفنية المختصة بـ«الربط الإلكتروني» بين الأجهزة الأمنية، شكلت برئاسة العميد عقل، المكلفة نقل وتنسيق المعلومات بين الاجهزة الامنية المختلفة. وهو من مواليد بلدة دير عمار شمال مدينة طرابلس في الثاني من اكتوبر (تشرين الاول) 1976 وعازب. دخل النقيب عيد السلك بتاريخ 18/4/2001 برتبة ملازم مهندس مع أقدمية سنتين في الرتبة والراتب، وتدرج في الرتب حتى رتبة نقيب مهندس. وقد رقي إلى رتبة رائد مهندس بعد الاستشهاد، وقد خدم في معهد قوى الأمن الداخلي ـ شعبة المعلوماتية وفي مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية، وهو رئيس المكتب الفني في مصلحة الاتصالات وشعبة المعلومات.
بعد مجلس النواب والجيش اللبناني.. وصلت لعنة الاغتيال الى قوى الامن الداخلي، وتحديدا «فرع المعلومات» الذي حاولت من خلاله حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بناء جهاز امني «على العضم» اي بعيدا عن الاجهزة الامنية الاخرى التي بنيت في عهد «الوصاية السورية» وأرادت من خلاله تكوين ذراع امنية لحماية المكتسبات التي حققتها قوى «14اذار» بعد وصولها الى السلطة.
وبما ان رئيس الجمهورية اميل لحود رفض توقيع مراسيم «ترفيع» شعبة المعلومات، الى «جهاز» قائم بذاته، اضطر هذا الجهاز لحمل عبء اكبر من اسمه، وكان هدفا لحملات المعارضة التي وصفته بانه «مافيا».
http://images.alwatanvoice.com/images/topics/6617126230.jpg
النقيب وسام عيد
قد يكون من المستغرب تخصيص الجناة كل هذه الكمية من المتفجرات التي حولت المنطقة الى ما يشبه ساحة الحرب لقتل ضابط برتبة نقيب، لكن الذين يعرفون حقيقة مهمات النقيب، (الرائد بعد الاغتيال) وسام عيد، يدركون ان هؤلاء يعرفون من يقتلون. فالنقيب عيد هو «ضابط مهم جدا» في قوى الامن الداخلي، كما يقول لـ«الشرق الاوسط» الوزير احمد فتفت الذي تعزز دور شعبة المعلومات خلال تسلمه بالوكالة منصب وزير الداخلية، معتبرا ان الهجوم «ضربة لقوى الامن الداخلي تقع في اطار المشروع المتكامل لضرب المؤسسات اللبنانية بدءا برئاسة الجمهورية مرورا بالجيش ووصولا لقوى الامن الداخلي».
وفيما اكتفى المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي بالقول إن النقيب عيد «كان على اطلاع وعلم بالملفات الخاصة بالجرائم الارهابية» معتبرا «انها رسالة إرهابية لنا عبر استهداف النقيب الذي كان يعمل على كل الملفات التي لها علاقة بالتفجيرات الإرهابية وله دور تقني فيها»، يكشف احد القادة الأمنيين البارزين لـ«الشرق الاوسط» ان النقيب عيد كان «هو من اكتشف ارقام الهواتف التي استعملت في عملية اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري عام 2005 من خلال خبرته كمهندس اتصالات ومعلوماتية» مشيرا الى ان النقيب عيد «لعب دورا مهما جدا مع لجنة التحقيق الدولية»، كما تردد ان عيد كان مقربا من الرئيس الراحل رفيق الحريري وكان رئيس فريقه الامني، وأمد لجان التحقيق الدولية بمعلومات عديدة.
وترددت معلومات ان عيد كان يتجه للقاء احد ضباط لجنة التحقيق الدولية المكلفة التحقيق في اغتيال الحريري، وقال وزير الداخلية حسن السبع ان كل ما يعلمه انه «كان آتيا من منزله في الدكوانة الى المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، واستهدف في هذه المنطقة التي يجب ان يمر بها حكما».
ولم يكن تفجير يوم امس المحاولة الاولى لقتل النقيب عيد، فقد كان عيد مقيما حتى العام 2006 في محلة حي الاميركان على اطراف الضاحية الجنوبية لبيروت، عندما استهدف بمحاولة اغتيال، إذ وضع مجهولون قنبلة على مدخل منزله كانت معدة للتفجير عندما يفتح بابه، غير انها انفجرت قبل ذلك فنجا من موت شبه محتم، فانتقل الى محلة الدكوانة شرق بيروت. وقد ربطت المحاولة آنذاك بتسلمه ملف التحقيق مع جماعات اصولية مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، كون النقيب عيد كان مكلفا مهمة التحقيق مع افراد احدى شبكات التنظيم الذين تم كشفهم واعتقالهم اوائل العام 2004 في بيروت.
أما المرة الثانية التي قارب فيها الموت فكانت خلال الاشتباكات مع هذه الحركة، فالنقيب عيد ـ كما يكشف المسؤول الامني ـ كان هو من اكتشف مخبأ ومقر مجموعة «فتح الاسلام» التي سرقت احد المصارف في شمال لبنان وأدت المواجهة التي حصلت خلال دهم المقر الى اشتباكات ضارية اصيب فيها النقيب عيد بجروح، وادت الى تفجير حرب مخيم نهر البارد.
غير ان اللافت كان نجاح الجناة في النيل منه رغم كل الاجراءات الامنية التي كان يحيط نفسه بها، اذ قيل انه كان يعرف تماماً انه مستهدف، وانه لم يكن ينام في منزله إلا نادراً ومنها ليلة اول من امس.
وقيل إن اتصالاً كان جرى قبيل وقوع الانفجار، نبه الى وجود عبوة ناسفة في منطقة اخرى، قد يكون عملية إلهاء للقوى الامنية للنيل من عيد.
والنقيب عيد هو عضو اللجنة الفنية المختصة بـ«الربط الإلكتروني» بين الأجهزة الأمنية، شكلت برئاسة العميد عقل، المكلفة نقل وتنسيق المعلومات بين الاجهزة الامنية المختلفة. وهو من مواليد بلدة دير عمار شمال مدينة طرابلس في الثاني من اكتوبر (تشرين الاول) 1976 وعازب. دخل النقيب عيد السلك بتاريخ 18/4/2001 برتبة ملازم مهندس مع أقدمية سنتين في الرتبة والراتب، وتدرج في الرتب حتى رتبة نقيب مهندس. وقد رقي إلى رتبة رائد مهندس بعد الاستشهاد، وقد خدم في معهد قوى الأمن الداخلي ـ شعبة المعلوماتية وفي مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية، وهو رئيس المكتب الفني في مصلحة الاتصالات وشعبة المعلومات.