chidichidi
01-25-2008, 07:48 PM
نعم، الحروق درجات. مثلها في ذلك مثل درجات الموظفين!
والحرق هو نوع من الأذى يحدث للجلد لأسباب متعددة، فلا يحدث الحرق بسبب النار أو السخونة فقط، بل يحدث أيضا بسبب التعرض للصعق الكهربي، أو التعرض لمواد كيماوية معينة، أو الاحتكاك، أو الإشعاع (كما يحدث في حروق الشمس)، أو التعرض للبرد الشديد كما يحدث في قضمة الصقيع.
الحروق درجات
ويقسم الأطباء الحروق إلى درجات مختلفة وفقا لشدّة الحالة كالتالي:
• الدرجة الأولى: مجرد احمرار بسيط في الجلد مع ألم، يمكن أن يتكوّن انتفاخ بسيط في موضع الحرق. ولا يتجاوز تأثير الحرق طبقة الإبيديرميس في الجلد وهي الطبقة السطحية.
• الدرجة الثانية: وتتكون فيه "فقفوقة" بها سائل، وتتفاوت فيه شدة الآلام وفقا لموضع الحرق من أقرب عصب حسي. ويمتد تأثير هذا النوع من الحروق إلى الطبقة تحت السطحية من الجلد.
http://www.boswtol.com/panorama/images/180/3elm_01.jpg
• الدرجة الثالثة: ويتضمن تلف جزء من الجلد وتحوله إلى نسيج صلب، حيث تتكون ندبة مكان الحرق.
وهذا النوع من الحروق غير مؤلم بسبب تلف العصب الحسي، ويمكن أيضا أن تتلف بصيلات الشعر والغدد العرقية في المناطق المتأثرة بالحرق. وتترك هذه الحروق ندوبا سيئة المنظر، إلا أنه يمكن إصلاحها بالجراحة التجميلية.
• الدرجة الرابعة: حيث تتلف طبقة الجلد كلها في المنطقة المصابة، وقد تتعرض العضلات أيضا للأذى وأحيانا العظام التي تحتها، وهذا النوع من الحروق يؤدي إلى ضرر غير قابل للإصلاح، ولأن العصب الحسي يتعرض أيضا للتدمير فلا يكون هناك ألم. وهذا النوع بالطبع يتطلب مكوث المصاب في المستشفى للرعاية.
• الدرجة الخامسة: ويتضمن تفحم العضلات نفسها، وهذا النوع قد يترك العظام مكشوفة، والعضلات التي تتعرض لهذا النوع من الحرق دون أن تتفحم تصبح مشلولة وغير قابلة للتحريك.
• الدرجة السادسة: وفي هذا النوع من الحرق تتلاشى العضلات وتتفحم العظام نفسها.
http://www.boswtol.com/panorama/images/180/3elm_02.jpg
وتزداد خطورة الحرق كلما غطى مساحة أوسع من الجلد، ويقسم أطباء الجلدية مساحة جلد الإنسان إلى أحد عشر جزءا: تمثل الرأس جزءا، وكل ذراع تمثل جزءا، وكل ساق جزأين، ومنطقة باطن الجذع (الصدر والبطن) جزأين، وظاهر الجذع (الظهر) جزأين، فيكون المجموع أحد عشر. كلما زادت مساحة الجزء المتأثر كلما زادت المشكلة وكلما احتاج المريض للعناية السريريّة.
الحروق الكيماوية
وتؤدي الكثير من المواد الكيماوية إلى حروق بالجلد، خاصة القلويات القوية مثل هيدروكسيد الصوديوم، والأحماض القوية مثل حمض الكبريتيك (ماء النار)، وحمض النيتريك. وتعتبر حروق حمض النيتريك من أسوأ أنواع الحروق الكيماوية لأنه عامل مؤكسد قوي. أما حمض الهيدروفلوريك فيؤدي إلى تآكل طبقة الجلد والعضلات إلى أن يصل إلى العظام، وإن كان هذا لا يحدث بطريقة فورية مباشرة وإنما تدريجيا.
حروق الكهرباء
وتحدث حروق الكهرباء إذا تعرض الشخص لصدمة كهربية (إذا أمسك سلكا عاريا مثلا)، أو إذا ضُرب الشخص بواسطة البرق، أو إذا وضع مريض على جهاز تنشيط القلب الكهربي دون وضع الجيل على الأقطاب. وفي هذا النوع من الحروق قد يكون التأثر السطحي للجلد بسيطا، إلا أن هناك ضرر غير ظاهر للأعضاء الداخلية.
اللبن المسكوب!
هناك نوع من الحروق يحدث بسبب التعرض للغازات الساخنة أو السوائل الساخنة، مثلما يحدث حين ينسكب كوب الشاي الساخن على شخص ما، وهذا النوع من الحروق شائع بين الأشخاص الذين يعملون في المطاعم، وعادة ما يكون السائل المسكوب ماءا مغليا أو زيت الطهي. وتحدث حوادث خطيرة أحيانا عندما يحدث أن تنكسر إحدى أنابيب البخار الساخن، مما قد يؤدي إلى الوفاة. وهذه الأنابيب الساخنة شائعة في العالم الغربي حيث تستخدم لتدفئة البيوت في الشتاء.
درجات من التحمل
وبصفة عامة يتأثر الأطفال أكثر بالحروق بسبب جلدهم الرقيق مقارنة بالكبار، كما أن حجم أجسامهم الصغير يجعل مساحة الحرق كبيرة نسبيا حتى إذا كانت كمية السائل صغيرة.
http://www.boswtol.com/panorama/images/180/3elm_03.jpg
الجدول التالي يبين الفترة الزمنية التي يمكن أن يتحمل فيها جلد الإنسان السائل الساخن قبل أن يحدث الحرق عند درجات حرارة مختلفة.
درجة الحرارة
أقصى فترة تحمل قبل حدوث الحرق
68 درجة
ثانية واحدة
63 درجة
3 ثوان
57 درجة
10 ثوان
54 درجة
30 ثانية
51.5 درجة
دقيقتان
49 درجة
5 دقائق
الحرق البارد!
ويحدث هذا النوع من الحروق عندما يلمس جلد الإنسان جسما باردا جدا، أو عندما يتعرض الجلد لتلامس مع جسم متوسط البرودة لفترة طويلة، مثل إمساك قطعة من الثلج، أو التعرض للهواء البارد.
وتتضمن الأشياء الباردة جدا والتي يمكن أن تسبب هذا النوع من الحروق: الثلج الجاف والهيليوم السائل والنيتروجين السائل، وكلها مواد تستخدم في الطب في إزالة الثآليل الجلدية. وعلى عكس ما يحدث في الحروق التقليدية، فإن الحرارة تنتقل من جسم الإنسان إلى الجسم البارد، ويؤدي هذا الأمر إلى تأثير شبيه بتأثير الحروق التقليدية، ويتم علاجها بالطريقة التقليدية أيضا، حيث يتم وضع المنطقة المصابة تحت تيار من الماء ذي درجة حرارة مناسبة، حيث تنتقل الحرارة تدريجيا من الماء إلى المنطقة المصابة، ويستكمل العلاج كالمعتاد، كما سنرى في الفقرة التالية.
ماذا نفعل للمصاب؟
يجب تعريض الجزء المصاب من الجلد لماء جار – من الحنفية مثلا – لأطول فترة ممكنة، وذلك لإيقاف عملية الاحتراق وامتصاص أكبر قدر من الحرارة التي اكتسبها الجلد وبالتالي تقليل الأضرار إلى أقل حد ممكن. ولا يفضّل وضع الثلج لأنه يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الضرر للجلد المتأذّي.
إذا كان المريض خارجا من حالة حريق، يجب التأكد من أنه يتنفس جيدا وأن رئتيه لم تتأثرا بالدخان. في حالات الحروق الخطيرة يرسل المريض إلى المستشفى على الفور، أما في الحالات البسيطة فيوضع كريم يحتوي على مخدر موضعي لتقليل الألم، بعد ذلك يوضع كريم مضاد للبكتيريا لمنع الإصابات البكتيرية الثانوية إلى أن يلتئم الحرق.
د.ميشيل حنا
والحرق هو نوع من الأذى يحدث للجلد لأسباب متعددة، فلا يحدث الحرق بسبب النار أو السخونة فقط، بل يحدث أيضا بسبب التعرض للصعق الكهربي، أو التعرض لمواد كيماوية معينة، أو الاحتكاك، أو الإشعاع (كما يحدث في حروق الشمس)، أو التعرض للبرد الشديد كما يحدث في قضمة الصقيع.
الحروق درجات
ويقسم الأطباء الحروق إلى درجات مختلفة وفقا لشدّة الحالة كالتالي:
• الدرجة الأولى: مجرد احمرار بسيط في الجلد مع ألم، يمكن أن يتكوّن انتفاخ بسيط في موضع الحرق. ولا يتجاوز تأثير الحرق طبقة الإبيديرميس في الجلد وهي الطبقة السطحية.
• الدرجة الثانية: وتتكون فيه "فقفوقة" بها سائل، وتتفاوت فيه شدة الآلام وفقا لموضع الحرق من أقرب عصب حسي. ويمتد تأثير هذا النوع من الحروق إلى الطبقة تحت السطحية من الجلد.
http://www.boswtol.com/panorama/images/180/3elm_01.jpg
• الدرجة الثالثة: ويتضمن تلف جزء من الجلد وتحوله إلى نسيج صلب، حيث تتكون ندبة مكان الحرق.
وهذا النوع من الحروق غير مؤلم بسبب تلف العصب الحسي، ويمكن أيضا أن تتلف بصيلات الشعر والغدد العرقية في المناطق المتأثرة بالحرق. وتترك هذه الحروق ندوبا سيئة المنظر، إلا أنه يمكن إصلاحها بالجراحة التجميلية.
• الدرجة الرابعة: حيث تتلف طبقة الجلد كلها في المنطقة المصابة، وقد تتعرض العضلات أيضا للأذى وأحيانا العظام التي تحتها، وهذا النوع من الحروق يؤدي إلى ضرر غير قابل للإصلاح، ولأن العصب الحسي يتعرض أيضا للتدمير فلا يكون هناك ألم. وهذا النوع بالطبع يتطلب مكوث المصاب في المستشفى للرعاية.
• الدرجة الخامسة: ويتضمن تفحم العضلات نفسها، وهذا النوع قد يترك العظام مكشوفة، والعضلات التي تتعرض لهذا النوع من الحرق دون أن تتفحم تصبح مشلولة وغير قابلة للتحريك.
• الدرجة السادسة: وفي هذا النوع من الحرق تتلاشى العضلات وتتفحم العظام نفسها.
http://www.boswtol.com/panorama/images/180/3elm_02.jpg
وتزداد خطورة الحرق كلما غطى مساحة أوسع من الجلد، ويقسم أطباء الجلدية مساحة جلد الإنسان إلى أحد عشر جزءا: تمثل الرأس جزءا، وكل ذراع تمثل جزءا، وكل ساق جزأين، ومنطقة باطن الجذع (الصدر والبطن) جزأين، وظاهر الجذع (الظهر) جزأين، فيكون المجموع أحد عشر. كلما زادت مساحة الجزء المتأثر كلما زادت المشكلة وكلما احتاج المريض للعناية السريريّة.
الحروق الكيماوية
وتؤدي الكثير من المواد الكيماوية إلى حروق بالجلد، خاصة القلويات القوية مثل هيدروكسيد الصوديوم، والأحماض القوية مثل حمض الكبريتيك (ماء النار)، وحمض النيتريك. وتعتبر حروق حمض النيتريك من أسوأ أنواع الحروق الكيماوية لأنه عامل مؤكسد قوي. أما حمض الهيدروفلوريك فيؤدي إلى تآكل طبقة الجلد والعضلات إلى أن يصل إلى العظام، وإن كان هذا لا يحدث بطريقة فورية مباشرة وإنما تدريجيا.
حروق الكهرباء
وتحدث حروق الكهرباء إذا تعرض الشخص لصدمة كهربية (إذا أمسك سلكا عاريا مثلا)، أو إذا ضُرب الشخص بواسطة البرق، أو إذا وضع مريض على جهاز تنشيط القلب الكهربي دون وضع الجيل على الأقطاب. وفي هذا النوع من الحروق قد يكون التأثر السطحي للجلد بسيطا، إلا أن هناك ضرر غير ظاهر للأعضاء الداخلية.
اللبن المسكوب!
هناك نوع من الحروق يحدث بسبب التعرض للغازات الساخنة أو السوائل الساخنة، مثلما يحدث حين ينسكب كوب الشاي الساخن على شخص ما، وهذا النوع من الحروق شائع بين الأشخاص الذين يعملون في المطاعم، وعادة ما يكون السائل المسكوب ماءا مغليا أو زيت الطهي. وتحدث حوادث خطيرة أحيانا عندما يحدث أن تنكسر إحدى أنابيب البخار الساخن، مما قد يؤدي إلى الوفاة. وهذه الأنابيب الساخنة شائعة في العالم الغربي حيث تستخدم لتدفئة البيوت في الشتاء.
درجات من التحمل
وبصفة عامة يتأثر الأطفال أكثر بالحروق بسبب جلدهم الرقيق مقارنة بالكبار، كما أن حجم أجسامهم الصغير يجعل مساحة الحرق كبيرة نسبيا حتى إذا كانت كمية السائل صغيرة.
http://www.boswtol.com/panorama/images/180/3elm_03.jpg
الجدول التالي يبين الفترة الزمنية التي يمكن أن يتحمل فيها جلد الإنسان السائل الساخن قبل أن يحدث الحرق عند درجات حرارة مختلفة.
درجة الحرارة
أقصى فترة تحمل قبل حدوث الحرق
68 درجة
ثانية واحدة
63 درجة
3 ثوان
57 درجة
10 ثوان
54 درجة
30 ثانية
51.5 درجة
دقيقتان
49 درجة
5 دقائق
الحرق البارد!
ويحدث هذا النوع من الحروق عندما يلمس جلد الإنسان جسما باردا جدا، أو عندما يتعرض الجلد لتلامس مع جسم متوسط البرودة لفترة طويلة، مثل إمساك قطعة من الثلج، أو التعرض للهواء البارد.
وتتضمن الأشياء الباردة جدا والتي يمكن أن تسبب هذا النوع من الحروق: الثلج الجاف والهيليوم السائل والنيتروجين السائل، وكلها مواد تستخدم في الطب في إزالة الثآليل الجلدية. وعلى عكس ما يحدث في الحروق التقليدية، فإن الحرارة تنتقل من جسم الإنسان إلى الجسم البارد، ويؤدي هذا الأمر إلى تأثير شبيه بتأثير الحروق التقليدية، ويتم علاجها بالطريقة التقليدية أيضا، حيث يتم وضع المنطقة المصابة تحت تيار من الماء ذي درجة حرارة مناسبة، حيث تنتقل الحرارة تدريجيا من الماء إلى المنطقة المصابة، ويستكمل العلاج كالمعتاد، كما سنرى في الفقرة التالية.
ماذا نفعل للمصاب؟
يجب تعريض الجزء المصاب من الجلد لماء جار – من الحنفية مثلا – لأطول فترة ممكنة، وذلك لإيقاف عملية الاحتراق وامتصاص أكبر قدر من الحرارة التي اكتسبها الجلد وبالتالي تقليل الأضرار إلى أقل حد ممكن. ولا يفضّل وضع الثلج لأنه يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الضرر للجلد المتأذّي.
إذا كان المريض خارجا من حالة حريق، يجب التأكد من أنه يتنفس جيدا وأن رئتيه لم تتأثرا بالدخان. في حالات الحروق الخطيرة يرسل المريض إلى المستشفى على الفور، أما في الحالات البسيطة فيوضع كريم يحتوي على مخدر موضعي لتقليل الألم، بعد ذلك يوضع كريم مضاد للبكتيريا لمنع الإصابات البكتيرية الثانوية إلى أن يلتئم الحرق.
د.ميشيل حنا