تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مارثون الذب على دولة العراق الإسلامية



المهاجر7
01-24-2008, 08:17 PM
.[~](:. " مـــــاراثون " الكذب على دولة العراق الإسلامية .[~](:.

لا أعرفُ حقيقةً أصلَ كلمة " ماراثون " ، وهذا لا يهم ، فهي بالتأكيد كلمة أعجمية ، إلا لو اتُّهِمت دولة العراق الإسلامية بـ‘تعريبها‘ وإدخالها إلى اللغة العربية !!..
ما يعنينا هو معناها ، فـ"الماراثون" هو سباق يضم بين جنباته الآلاف ، ويهدف المشاركون من ورائه إلى الفوز بالمركز الأول ، لكن في الغالب فإن جُلّهم لا يصل إلى النهاية ، و‘يتهاوى‘ في الطريق ..

أهمُّ ما يميز "الماراثون" هو السرعة ، فيجب أن تكون سريعاً جداً حتى تصل إلى النهاية ، حتى لو كانت رسوم التحاقك بـ"الماراثون" هي ‘بيانيْن‘ فقط !! ..

تابعنا ، وما زلنا نتابع و أعتقد أننا سنتابع ، فصول الفتنة الدائرة على أرض الرافدين ، تلك الفتنة التي لا تستهدف إلا (وأكرر إلا) الإخوة في " دولة العراق الإسلامية " ، فلم تكد تمضِ الأيامُ سراعاً بعد كل هجمةٍ على دولة الإسلام ، إلا وتتبعها هجمةٌ مسعورةٌ أخرى ، تزداد ضراوتها كلما اقتربت الدولة من حصد ثمار المعركة ، والظفر بنصرٍ جديد ، وكلما واجه الصليب وأذنابه مأزقاً مُحكَماً ، وكلما تهاوت خططه المكشوفة ، نرى أن هذه الهجمة تزداد "همجية و وحشية" ، فلم تعد الآن تكفي التلميحات ، ولا الرسائل المرمزة والمبطنة ، بل أصبح الهجوم علنياً ولا مجال للتشكيك في النوايا ..

هجمة الصليب وبني الردة على دولة الإسلام ليست بالغريبة ، فهذا من استراتيجيتهم ، وما أبواق العمالة الناطقة باسمهم إلا أدلّ دليلٍ على أن هذه الهجمة لم ولن تتوقف ، فكلما فشلت مرحلة أقدموا على أخرى ، وهكذا دواليك ..
فالصراع هنا صراعٌ بين الحق والباطل .. صراعٌ بين الإيمان والكفر .. صراعٌ بين التوحيد والشرك .. فلا مجال للمجاملات من كلا الطرفين ، وإني أرى جعبة الصليب وأذنابه من المرتدين أضحت فارغة ، ولم يعد لديهم إلا " اللاشعوريين " وأقصد بهم الذين لا يشعرون أنهم قد يخدمون عبّاد الصليب والمرتدين وهم لا يعلمون ..

ولو لاحظنا السلّم البياني للهجمة على دولة العراق الإسلامية ، نراها متزامنةً مع ضرباتٍ موجعة توجهها الدولة لكل مفاصل عبّاد الصليب والمرتدين ، فضربة " جعل بن عبد العزى " المسمى زوراً " عادل عبد المهدي " ومن بعدها ضربة "سلام" لا سلّمه الله ، ثم ضربة البرلمان ، وضربة "عمار الزنيم" ، هذا عدا عن الكم الهائل في الخسائر البشرية لعباد الصليب والمرتدين والتي آخرها كان أسْر ثلاثة من جنود الصليب ، إضافةً لضربات ‘كردستان‘ المباركة .. ،

كل هذه ‘القفزات‘ في السلم البياني لعمليات الدولة ، رافقتها ‘قفزات‘ في سلم الهجوم على الدولة ، فبدأت محكومة الردة في المنطقة الخضراء بترويج الأكاذيب والافتراءات ، فمرة يقتلون " أبو عمر البغدادي " ومرةً يقتلون شقيقه ، ومرةً خالته ، ومرةً ابنة عم جار صديق أبو عمر الذي درس معه في الابتدائية !!

ثم انتقلنا إلى هجمات غاز الكلور ، وغاز "كلوركس" وغاز "بف باف" ، وغيرها من الغازات ، حتى أنني في إحدى المرات ظننت أن ظاهرة "الاحتباس الحراري" تقف وراءها دولة الإسلام ، ولا أبالغ حين أتوقع ادعاء "الجزيرة" على لسان "مسؤول رفيع" (لاحظوا رفيع .. يعني ليس سميكاً) أن ‘ثقب‘ طبقة الأوزون مسؤولةٌ عنه دولة العراق الإسلامية ..

طبعاً في خضم هذه المعركة الإعلامية ، كان لا بد من وجود ‘ببغاوات‘ يرددون كل ما تقوم به محكومة المالكي ومن ورائها عبّاد الصليب، فكانت (مجلة العصر) وتلك الوثائق ‘المؤكدة‘ على علاقة القاعدة بإيران !!
ثم موقع المختصر - خسف الله صاحبه - وتلك الهجمات الدامية على ‘مقاومي‘ كتائب ثورة العشرين ، وتلك ‘القافلة‘ المقاومة التي راحت ضحية سيارة مفخخة قامت بنصبها القاعدة !!
حتى أني أُعجبت بتعليق الأخ لويس عطا الله عندما قال :
- مقتل 77 إمرأة وهن ذاهبات للكوافيرة على يد دولة العراق الإسلامية !!
أعتقد أنني كنت من بين هؤلاء النسوة عندما كتبت مقالتي " القاعدة .. الحلاق الأكبر " !!
طبعاً لا أنسى الجزيرة ، والعربية ، والحرة ، وغيرها من ‘سحرة‘ فرعون ،
هذا عدى عن الإعلانات المتكررة عن مقتل المئات واعتقال الألوف من "القاعدة" ، فهنا قائد تم اغتياله ، وهناك عشرة قادة تم أسرهم ، وكأنه لا يوجد على أرض الرافدين سوى الدولة وأميرها وأخبارهم !!

على العموم .. لن نسرد التاريخ ، ولا أريد الإطالة ، فحسبنا من العنق ما تحيط به القلادة ، وكلكم لا يجهل ‘سخافات‘ الفضائيات العربية ، حتى أن مراسل وكالة أجنبية اتهم دولة العراق الإسلامية بأنها تمنع بائعي الخضروات في بعقوبة من وضع (الخيار) بجانب (البندورة) بحجة الاختلاط !! ..
سخافات لا تنتهي .. ولا داعي لاستدعاء (أويس برادلي) من جديد ..

...
..

البعض لامَنِي على مقالي الأخير " لماذا نعشق الوقوع في الفخ " ، وكان اللوم على الانتقاد اللاذع الذي وجّهتُه للإخوة الذين هاجموا (جبهة الجهاد والإصلاح) في بداية تأسيسها ، ولعل ردّ بعض الأخوة كان متوازناً عندما أبدى تساؤلاتٍ ومخاوفَ من تكوين هذه الجبهة ، وقرَن هذه المخاوف بقرائن تؤكّد صحة كلامه ، ولا أخفيكم أنني كنت من المتوجسين ، ولكن كانت فرحة الوحدة الجهادية تطغى على كل تفكير آخر ..

حتى مرّت الأيام ، ورأينا البيان الأخير للجبهة ، وكيل الإتهامات غير المنطقي وغير المعقول ، طبعاً مع عدم وجود بيّنة على الأخوة في دولة العراق الإسلامية - والقاعدة أحد روافدها - ، وقد قدّر الله أن لا أرى البيان ، لكني عرفت محتواه من موضوع أحد الإخوة الذي اقتبس فقراتٍ منه ، وكان أدق تعبير يمكن أن يطلق على صيغة على هذا البيان - كما ذكر الأخ - أنها صيغة بيانٍ لـ"أمسيةٍ شعريةٍ" لا بيان قضاء ومقاضاة ..
وكأن الأخوة الذين صاغوا البيان - سامحهم الله - كانوا بصدد توجيه تهمة لـ"شياطين" وليس لـ"إخوة" كما وصفوهم ، ولا أدري من خدم هذا البيان ، وهل "فوّت الفرصة على الاحتلال وأعوانه" كما ادعيتم في بيانكم ؟ !!
وبما أن المسألة الآن خرجت عن طور التلميحات ، وظهر صدق بعض تلك الهواجس التي ذكرها الإخوة في بداية تشكيل الجبهة ، فإنكم أجبرتمونا على الرد والدفاع والذبّ عن دولة الإسلام بشكل ‘تصريحي‘ وليس ‘تلميحي‘ مثل كل مرة .. وكما يُقال "على نفسها جنت براقش" ..

سأوجه هنا أسئلة للأخوة في الجبهة ، وأطلب منهم إجابات ، ولا يأتينّ أحد ويقول لي (بإمكانك إرسالها لهم على موقهم) .. فمن باب المثال فقط ، كنتُ قد أرسلت أكثر من رسالة على موقع الأخوة في (الجيش الإسلامي) قبل حوالي 7 أشهر ولم يأتِ الرد إلى اليوم !!
وقد ذُكِرتِ التهم والافتراءات والمزاعم علانيةً ، فوجب ردّها علانية ..

- أي رأب للصدع ، ولمٍّ للشمل ، وجمعٍ للكلمة ، هذا الذي تتحدثون عنه ، وكأنه لم يوجد من قبل (مجلس شورى المجاهدين) و (حلف المطيبين) و (دولة العراق الإسلامية) ؟ !!
- وأيّ تَجَلٍّ هذا الذي ذكرتموه في بيانكم ؟ وهل أنتم المخولون بلم الشمل وجمع الكلمة وغيركم ‘مشطوب‘ من الوجود ؟ !!
- وأي "خفافيشٍ" هذه التي تسعى للقضاء عليكم ؟ هل هي (الجزيرة) التي ما تركت لكم عملية مصورة إلا وبثّتها ؟ وخصصت برامج عدة للتكلم عنكم ؟ أم بياناتكم التي تطفح بالزور والاتهامات والافتراءات ؟ !!
- وما هي المحاولات - برأيكم - التي تسعى للقضاء عليكم ؟ هل هي محاولة الجزيرة للقضاء عليكم عندما استضافت "الشمري" لمدة ساعة كاملة ، ولم تخصص حتى خمس دقائق للدولة للدفاع عن نفسها ؟ !!
- وما هي "صور العداء والغدر" التي تجّلت ضد مشروعكم ؟ !!
أهي مخاطَبَتكم بـ"أبنائي في الجيش الإسلامي" ، أم وصفكم بـ"الطيبين" ؟ !!
حتى كلمة "أبنائي" استنكرها الشمري !! يا سبحان الله !!
- لماذا لم نسمع من الأخوة في جماعة أنصار السنة مثل هذه الإتهامات ؟ ولماذا لم نسمعها من الأخوة في جيش الراشدين ، أو الأخوة في العصائب ، أو الأخوة في جيش الفاتحين ، أو الأخوة في كتائب القصاص العادل ، أو حتى من ‘النقشبنديين‘ ؟!!
لماذا لم نسمعها من أي فصيلٍ جهاديٍ سواكم ؟ !!

نحن بشر .. ولسنا بقر .. وأنتم تخاطبون أناساً يملكون عقولاً ، ويستطيعون التفريق بين الغث والسمين ..
لكن على ما يبدو فإن من صاغ البيان أخذته الحمية ، ونسي ما كتب ، وأطلق العنان لقلمه كي يسطّر الخيالات و يبدع في استخدام ‘الإستعارات المكنية‘ و ‘المجاز المرسل‘ وكأنه خريج قسم اللغة العربية !!
وعلى ما يبدو فأنتم تريدون تكرار فتنة الجيش الإسلامي ، ولعلّ فتنته لم تنجح لمّا رأى ذاك السيل الجارف من التأييد للدولة المباركة ، فأراد شد أزره بجزءٍ من جيش المجاهدين واثنين من أنصار السنة ليطلق عليهم " جبهة " .. سبحان الله !!

إننا أعلنّاها مدوية .. أنْ لبيكِ يا دولة الإسلام ، ولن تستطيع كل الأكاذيب والترّهات أن تنال من عزيمتنا ، وإننا على يقينٍ أن المئات إن لم يكن الألوف من أبناء الجيش الإسلامي ليسوا براضين عما تقوم به قيادتهم ، بل وإنني لا أبالغ إن قلت أنهم يقاتلون جنباً إلى جنب مع أبناء الدولة المباركة ، فالبيعة ما زالت قائمة ، ولن تخلع بإذن الله حتى نذوق ما ذاق حمزة بن عبد المطلب ..
وهنا أردد بعضاً من أبيات تلك الرائعة المبهرة ، قصيدة شاعر الأنصار حفظه الله " الذَّوادَةُ الأنصَارية عنْ دولَة العِرَاق الإسْلامية " ..

بـــَانَتْ سُعـَـادْ

و حـِـزْبُـهــَا حِـزْبُ الـقَــزَمْ

فــلْيَـبْـتَـعــِدْ

نبغــِي الرَّشــَـادْ

فــِي دولَـة الإسلام حقــًّا قـَـدْ وُجِدْ

أنصارَ ربِّي و الجهادْ

قـُـولـُـوا لـَـهُمْ

إنــَّـا نهيـمُ بحُـبِّـهــَـا

فــِي كـُــلِّ وادْ

قـُـولـُـوا لـَـهُمْ

إنــَّـا لهــَا مثُل الزِّنــَادْ

فـِي سـَاحَةِ الإعـْلام جـُـنْــدٌ مُخْلِصُونْ

قـُـولـُـوا لـَـهُمْ

يحيا أميرُ المؤمنينْ

و لْـتَـسْـقُـطِ الرَّاياتُ صرعىَ

فوْق وَحْــلٍ فوقَ طينْ

إن لم تكن للدين تَسْعىَ

ليُحكَّــمَ الشَّرعُ المُبينْ

فَـلْـتَـنْـتَـكٍسْ و لْـتجتمعْ

لنْ ترْتَفِــــــعْ

إن لمْ تكنْ من أجلهاَ (*)

قدْ رفرفتْ ..

نحن لسنا ضد الاختلاف مع دولة العراق الإسلامية ، فالخلاف وارد ، وتغاير الأساليب متوقع ، لكن أن يتعدى الأمر حد الإختلاف الطبيعي إلى تهجمٍ وافتراءٍ وتعدٍ ومشاركةٍ - عرف المشارك فيها أم لم يعرف - لعبّاد الصليب والمرتدين في الحملة المسعورة ضد دولة الإسلام فهذا ما لا نقبل به ، وهو مردود على صاحبه ، ..
وحتى الاختلافات ليس مكانها المنتديات ووسائل الإعلام ، ولعل في بيان الدولة الأخير خير دليل على صدق نية الأخوة في الدولة ، والروح الأخلاقية العالية التي يتَّسِمون بها ، والمسؤولية الكبيرة التي تمتعوا بها ، والحرص على تفويت الفرصة على المحتل وأذنابه ، نحسبهم والله حسيبهم..

فلا تخيبوا آمالنا واستبشارنا بوحدتكم ، ولا تكونوا دعاة فتنة ، فما كتبناه لا يعدو كونه عتاباً قاسياً لأننا نريد الخير لكم ، ..
أما لو استمريتم في نهجكم الواضح ضد الدولة ، فإننا سنقابل البيان بالبيان ، والاتهام بالرد ، ولن ترى دولة الإسلام منا إلا طيباً ، ولن يرى المجاهدون من دولة الإسلام إلا طيباً .. ،
ولا تكونوا جسر عبورٍ لكل من أراد التهجم والنيل من دولة الإسلام ، فلسان حال جبهتكم بعد بيانها هذا أشبه بـ"وصفة سحرية" لكل من يريد المشاركة في "ماراثون" الكذب على دولة الإسلام .. هذه ‘الوصفة‘ مقاديرها كالآتي ..

أحضر سلّـــة ..

ضع فيها أربع تسعاتٍ ،

ضع نفسك في " القِمّة " ..

ضع " شَوكــــاً " ،

ضع " تفسيـــراً " ،

ضع " سكينــــاً " ،

ضع " كَـذِباً " وتذكر ‘حَبْـكـهْ‘ !

ضع " تُهمـاً " تُرمى بـ" الجُمـلة " !

تذكر حتى " اللاّموجودَ " ،

ولا تنسَ إرفاق " التّــفْـلَة " !

ثم اخلطْ هذا كلّــــهْ ،

وتأكّد من غَلْقِ السلّـــة ،

و اسحبْ كُرسياً و اجلسْ .. ،

فلقد صارتْ عندكَ " جبهـــة " !! (*)

قد جرى في هذا "الماراثون" الكثيرون ، ولم يستطع أحدٌ إكماله ، ولن يستطيع أحدٌ بإذن الله إكماله لأن الله ناصر جنده ولو بعد حين ، فأين "موفق الربيعي" لا وفّقه الله ، وأين "الجعفري" ، وأين "علاوي" ؟!!
أين "محسن عبد الحميد" لا أحسن الله إليه ، وأين "طارق الهاشمي" ؟ !!
أين كل من شاركوا في "ماراثون" الكذب على القاعدة ، ومن بعدها مجلس الشورى ، ومن بعده دولة الإسلام ؟ !!
هم في مزابل التاريخ ، وكل من سار على نهجهم مصيره مزابل التاريخ ، وأذكركم هنا يا "جبهة الجهاد والإصلاح" أن التاريخ لا يرحم .. نعم .. التاريخ لا يرحم ..
فلا تكونوا أمثال هؤلاء .. وإنا لنربأ بكم أن تقعوا في " الفخ " الواضح للجميع ،
على أمل أن نرى منكم طيباً كما رأيتم من الدولة كل طيب ..
و نحن بانتظار هزيمة هذا "الماراثون" .. وتحقيق وعد الله ..

{ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }

والسلام مسك الختام ، ..

ــــــــــــ
(*) يقصد الشاعر من أجل كلمة التوحيد " لا إله إلا الله محمد رسول الله " ..
(*) القصيدة الأصلية للشاعر أحمد مطر بعنوان (سلة القــاذورات) ، وقد قمتُ بالتصرف في كلماتها ..


منقول عن الأخت مجاهدة الشام