أبو بكر البيروتي
01-20-2008, 07:17 PM
الزهار يقدم ابنه الثالث فداء للوطن ..
نور إبراهيم ـ الجزيرة توك ـ غزة
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/1/1200734301.jpgشتان بين من يكتسح وجه أولمرت بوابل من القبلات .. و بين من يرتشف روائح المسك من تلك الدماء الطاهرة .. التي باتت نفسها تقول (( يا رب خذ من دمائي حتى ترضى )) … و لكن العذر ربما يكون مقبولا .. إذا ما قارنا بين وجه أولمرت ((الناعم )).. و بين تلك الوجوه التي (( خشنها )) شعر اللحى الطاهرة !!
ثمانية عشر قمرا .. حفرت أنوارهم في سماء قافلة الشهداء .. ثمانية عشر عرسا أقيمت اليوم على أرض مدينة غزة .. بين فرحة زفاف أقمارنا إلى الحور العين .. و بين لوعة الفراق و دموع (( العهد على اللقاء )) ..
هي مجزرة صهيونية جديدة .. هدية تقدم من بوش إلى سكان قطاع غزة ((كعربون مودة )).. هجمة شرسة استيقظ عليها أهالي غزة اليوم .. و اندفع الذين قبلوا تجارة الله فباعوا أنفسهم و دماءهم مقابل الجنة .. للذود عن الأرض .. فارتقى ثمانية عشر شهيدا .. من بينهم نجل الدكتور (( محمود الزهار )) القيادي البارز في حركة حماس ..
حملتني قدماي بالكاد إلى ذلك الصرح العظيم (( البيت الذي انطلقت منه مشاريع الشهادة )) .. حزن يجوب كل الطرقات .. و دموع تكشف حرارة المشاعر .. وصلت بلا وعي إلى صدر البيت (( بيت الشهيد حسام محمود الزهار )).. فما وجدت إلا صبرا و ثباتا تنسف أمامهما الرواسي الشامخات ..
http://d.yimg.com/us.yimg.com/p/rids/20080115/i/r599178869.jpg?x=400&y=318&sig=rgbeZd3b0lO0ct9wLWQfCA--
تقابلت عيناي مع عيني تلك الأم الصابرة التي ما نطقت إلا بجملة واحدة (( اللهم اجعلني من الصابرين )) .. فبالأمس غادرها (( خالد )) الابن الأكبر .. بعد أن كان في بلاد الغربة و كانت تنتظر عودته بفارغ الصبر .. فأما من جهة عودته .. فإنه قد عاد .. ولكن روحه أبت إلا أن تنال الشهادة في أرض الرباط ..
http://d.yimg.com/us.yimg.com/p/rids/20080115/i/r1931782002.jpg?x=224&y=345&sig=8F7emFR6v2UKmOl6ut4I4A--
وما كادت تستيقظ تلك الأم العظيمة من صدمة ابنها (( خالد )) .. حتى رحل عنها زوج ابنتها (( الشهيد أحمد عوض )) .. الذي كانت تحبه في مقام أولادها و أكثر .. وظن ذاك القلب الحنون بأن جرم الاحتلال سينتهي ..
و لكن اليوم … يودعها (( حسام )) .. 21 عاما .. الابن الأصغر الذي عشق الشهادة .. و ترفع عن جميع فتيات الكرة الأرضية .. لأنه أدرك بأن الحور تناديه .. فقرر و شق طريقه نحو العلياء ..
و لسان حال تلك الدموع الحنونة التي تفجرت من عيون الأم الصابرة .. يقول (( ترى من سيودعني بعدك يا حسام !! )) ..
أصابتني حالة من الذهول و أنا أتابع سير جنازة الشهيد .. فقد كانت تمر مر السحاب و رائحة المسك التي فاحت من دمائه الطاهرة .. تنادي حامليه (( أن أسرعوا فإني أشتاق للقاء ربي )) ..
http://d.yimg.com/us.yimg.com/p/rids/20080115/i/r1912965851.jpg?x=400&y=299&sig=AhQmQY7zoyhvAbnyZd2liQ--
ثمانية عشر نسخة من هذا المشهد تكررت اليوم في ثمانية عشر بيتا من بيوت العز في غزة الصامدة .. و الإيمان واحد بأنه (( لا يسترجع الثمين إلا بالثمين )) .. و تبقى هذه الكلمات (( ذهب الذين إذا مررت بدارهم *** فاحت نسائم عطرهم تتبعثر )) .. تعصر في الفؤاد لشحذ الهمم .. و ركب الشهادة لا ينتهي ..
فرحمة الله عليكم أيها (( الرجال )) ..
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/1/1200424433.jpg
نور إبراهيم ـ الجزيرة توك ـ غزة
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/1/1200734301.jpgشتان بين من يكتسح وجه أولمرت بوابل من القبلات .. و بين من يرتشف روائح المسك من تلك الدماء الطاهرة .. التي باتت نفسها تقول (( يا رب خذ من دمائي حتى ترضى )) … و لكن العذر ربما يكون مقبولا .. إذا ما قارنا بين وجه أولمرت ((الناعم )).. و بين تلك الوجوه التي (( خشنها )) شعر اللحى الطاهرة !!
ثمانية عشر قمرا .. حفرت أنوارهم في سماء قافلة الشهداء .. ثمانية عشر عرسا أقيمت اليوم على أرض مدينة غزة .. بين فرحة زفاف أقمارنا إلى الحور العين .. و بين لوعة الفراق و دموع (( العهد على اللقاء )) ..
هي مجزرة صهيونية جديدة .. هدية تقدم من بوش إلى سكان قطاع غزة ((كعربون مودة )).. هجمة شرسة استيقظ عليها أهالي غزة اليوم .. و اندفع الذين قبلوا تجارة الله فباعوا أنفسهم و دماءهم مقابل الجنة .. للذود عن الأرض .. فارتقى ثمانية عشر شهيدا .. من بينهم نجل الدكتور (( محمود الزهار )) القيادي البارز في حركة حماس ..
حملتني قدماي بالكاد إلى ذلك الصرح العظيم (( البيت الذي انطلقت منه مشاريع الشهادة )) .. حزن يجوب كل الطرقات .. و دموع تكشف حرارة المشاعر .. وصلت بلا وعي إلى صدر البيت (( بيت الشهيد حسام محمود الزهار )).. فما وجدت إلا صبرا و ثباتا تنسف أمامهما الرواسي الشامخات ..
http://d.yimg.com/us.yimg.com/p/rids/20080115/i/r599178869.jpg?x=400&y=318&sig=rgbeZd3b0lO0ct9wLWQfCA--
تقابلت عيناي مع عيني تلك الأم الصابرة التي ما نطقت إلا بجملة واحدة (( اللهم اجعلني من الصابرين )) .. فبالأمس غادرها (( خالد )) الابن الأكبر .. بعد أن كان في بلاد الغربة و كانت تنتظر عودته بفارغ الصبر .. فأما من جهة عودته .. فإنه قد عاد .. ولكن روحه أبت إلا أن تنال الشهادة في أرض الرباط ..
http://d.yimg.com/us.yimg.com/p/rids/20080115/i/r1931782002.jpg?x=224&y=345&sig=8F7emFR6v2UKmOl6ut4I4A--
وما كادت تستيقظ تلك الأم العظيمة من صدمة ابنها (( خالد )) .. حتى رحل عنها زوج ابنتها (( الشهيد أحمد عوض )) .. الذي كانت تحبه في مقام أولادها و أكثر .. وظن ذاك القلب الحنون بأن جرم الاحتلال سينتهي ..
و لكن اليوم … يودعها (( حسام )) .. 21 عاما .. الابن الأصغر الذي عشق الشهادة .. و ترفع عن جميع فتيات الكرة الأرضية .. لأنه أدرك بأن الحور تناديه .. فقرر و شق طريقه نحو العلياء ..
و لسان حال تلك الدموع الحنونة التي تفجرت من عيون الأم الصابرة .. يقول (( ترى من سيودعني بعدك يا حسام !! )) ..
أصابتني حالة من الذهول و أنا أتابع سير جنازة الشهيد .. فقد كانت تمر مر السحاب و رائحة المسك التي فاحت من دمائه الطاهرة .. تنادي حامليه (( أن أسرعوا فإني أشتاق للقاء ربي )) ..
http://d.yimg.com/us.yimg.com/p/rids/20080115/i/r1912965851.jpg?x=400&y=299&sig=AhQmQY7zoyhvAbnyZd2liQ--
ثمانية عشر نسخة من هذا المشهد تكررت اليوم في ثمانية عشر بيتا من بيوت العز في غزة الصامدة .. و الإيمان واحد بأنه (( لا يسترجع الثمين إلا بالثمين )) .. و تبقى هذه الكلمات (( ذهب الذين إذا مررت بدارهم *** فاحت نسائم عطرهم تتبعثر )) .. تعصر في الفؤاد لشحذ الهمم .. و ركب الشهادة لا ينتهي ..
فرحمة الله عليكم أيها (( الرجال )) ..
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/1/1200424433.jpg