في رأيكم من يتحكم في اختيار الالفاظ في قنواتنا الاخبارية!؟
لعلكم لاحظتم أن بعض القنوات على سبيل المثال تسمي قتلى فلسطين شهداء أيا كان "نوعهم"!

وتسمي قتلى العراق "قتلى" أيا كان "نوعهم" أيضا!

وفي أفغانستان من يفجر نفسه ليقتل من قوات الناتو مثلا فهو قد نفذ عملية "انتحارية" وفي فلسطين فقد نفذ عملية "استشهادية"!

والجهاد "وقف" على فلسطين واهلها وأما ما عداه فهو "مقاومة" مع وقف التنفيذ أو "ارهاب" بصريح العبارة وهكذا .... مع التنبيه أن كل ما مضى من حروب في العالم "العربي" خاصة هو جهاد ... فما جرى في الجزائر جهاد وما جرى في ليبيا جهاد وما جرى في الشام وغيرها هو جهاد ورموزهم محفوظ حقهم الى يومنا هذا وتدرس سيرهم في الكتب بالرغم من أنهم أحيانا كانوا يرمون بالخونة من ابناء جلدتهم من اعالي الجبال ليوفروا "رصاصة!" ولكنهم لم يوصفوا بالارهاب بل بقوا رموزا جهادية الى يومنا هذا!

وهكذا ... فهل المذيعون في هذه القنوات هم من يختارون كل على مزاجه!؟ "واعذروني لهذا "السؤال المتغابي"

أم انهم المحررون أم أن لكل اذاعة أو قناة عالم هو الذي يعطيهم التسميات!؟
أم أنه يا ترى فكر يسيطر على كل قناة وهو الذي يرغمهم على قول هذا وذاك!

أي باختصار كيف صنف هؤلاء هذه التصنيفات!؟ وعلى أي أساس يا ترى!؟

في الإعلام المسيس التسميات ضرورية لأنها تطرح وجهة نظر الدولة
وهناك محاولات في الإعلام المستقل لأن تكون فقط ناقلة للخبر ..
من ناحية إعلامية فإن هناك نظريات : هناك نظرية تقول إن المشاهد ذكي ولا يحتاج لأن أسيس الخبر وأنا وسيلة إعلامية يجب أن أطرح الخبر كما هو ..وهذه نظرية الإعلام الغربي ومن يتعلم الإعلام على طريقتهم ..
وهناك نظرية أعتقد لا توجد الآن على وجه الأرض إلا في عالمنا العربي "المتخلف" وهذه النظرية تقول يجب أن أشد إذن المشاهد وأقوله : أنتبه الخبر كذا وكذا وجدير بالذكر كذا
وعلى هذا النمط الجزيرة وهي رائدة في المجال ثم العربية بدرجة أخف

مرحبا بالمحمود..
طبعا تسييس القضايا وتمييعها في جميع الاتجاهات هو من صلب عمل الاعلام والاعلاميين!
ولكنني هنا أردت التطرق لمثل هذه المصطلحات بالذات فلعلنا نصل لشيء ما خلفها!

وأخالفك بنظرتك للاعلام الغربي.... فان كان الاعلام العربي متخلف لانه "يسيس القضايا" طبقا للاهواء فان الاعلام الغربي هو "أبو التخلف" بل انهم يتفننون في التسييس والتضليل حتى انهم أقنعونا أنهم أصحاب الاعلام المحايد والنزيه والصادق!

والله أعلم

الغربي لا يعني أمريكا بالتحديد ..

لم تخطر ببالي امريكا حين كتبت ردي ذاك بل انني أضفتُ بعض الامثلة عن اعلام غربي اوروبي ثم حذفته لئلا يدخل النقاش في مسار آخر.

ويبقى الاعلام الامريكي أيضا أستاذا في التضليل وما "اعلامنا" الا كتلميذ يجلس بأدب وانبهار لينهل من معلمه .

والله أعلم

وايضاً لو تلاحظ أخي الكريم فتاوى الجهاد مُخصصة لفئات مُعينة :)
نسألُ الله السلامة ، برأي ليس للمذيعين ذنب فهم مجرد اصوات تقرأ
و هو عملها أي لا علاقة لها بالدرجة الأولى بما هو مكتوب ..
و لم يعد أحد يهتم .. لكل الموتى في عالمنا
أعان الله المسلمين أجمع

بارك الله فيك

أعان الله المسلمين أجمع


اللهم آمين