عبد الله بوراي
01-17-2008, 03:56 PM
الاعتراف الأخير للسندباد
http://img408.imageshack.us/img408/7061/37165039yo3.jpg (http://imageshack.us)
الشاعر
العراقي
عامر الرقيبة
من أيّ بـحـر ٍ في الـقـصـيدة أُبحـرُ
والموجُ أنـّى سـِـرْتُ عـات ٍ يـهــدُرُ؟!
ولأيِّ أرض ٍ أســـتـحثُّ مـراكـبي
والريحُ من حولي عـقـيـمٌ صَـرْصَرُ؟!
أسـتـمـرئُ الأسفارَ مـشـغـوفـاً بهـا
ووراءهــا أجــري وكــم أتـعــثــّــرُ !
أجـــري كـأنـي واقــفٌ ولـربّــمــا
وقــف الـزمــانُ كـأنـّـه مُــتــســمـِّرُ
أنـهـايـة ُالـتـــاريـخ هـذي أمْ تـُـرى
وجـهـي بـمـرآة الـزمـان مـُـكــسّــرُ؟!
فـَوضى أحسُّ بداخلي .. من ذا رأى
رجــلا ً بـداخــله الـفــؤادُ مـُبـعـثــرُ؟!
عـابـوا عـليّ الحـزنَ لكـنْ ما دَرَوا
أنـّـي عـِــراقـيٌّ وحـُـزنـي دفـــتـــرُ
من ألف ليلة َ جـِئـْتُ يحملني الهوى
وقـصـائدي تحتي بـســاطٌ أخـضــرُ
أنا سندبادُ وشـمسُ هـذا الشـرق في
جلدي وفي شـَفـَتي تغـيـبُ وتـظهـرُ
لو حاول الأغـرابُ نفْضَ عـبـاءتي
لـَتـَدحرجتْ قـُـبَـبٌ وســالـتْ أنـهـُرُ
أفـيـنـقـمـون عـلى أسـايَ وفي فمي
شجـرُ الفـجـيـعـة ِ كـلّ يـوم ٍ يـكـبـرُ؟
كسرَ اللصوصُ جـِرارَهم فـتواثبوا
مِـنْ كـهـرمـانـة َ كـلُّ لـِصٍّ يـَـثــأرُ
شقــّتْ سيوفُ الغدر ِ ثوبَ عـفافِها
وبلحمها في العمْق ِ غاصَ الخِنجرُ !
وا ضَيْعة َ التاريخ ! كيفَ تـناثرتْ
في غـفـلـة ٍ منْ قـارئـيـه الأســطـرُ ؟!
ضـيّـعـتُ في بغـداد أسـرابَ المهـا
وطفـِقـْتُ عـنهـنّ القـُرى أسـتـفـسـرُ
وسألتُ عن خيل الرشيد ِفلمْ يـُجـِبْ
أحَــدٌ ســؤالـي فـالـجـمـيـعُ مـُخـَـدّرُ
ماذا جرى؟ حتّى الشوارعُ أصبحتْ
حَـيـرى ومـن أسـمـائهـا تــتــنـكـّـرُ!
حتى بـحـارُ الـعُـرْب مجـّتْ ماءهـا
هـل يا تـُرى الخِلجانُ أيضاً تـشـعـرُ ؟!
غـادرتُ أجـــزاءَ الحـكـايـة كـلّـهـا
ما عـاد يُغـريـني العـقـيـقُ الأحـمـرُ
مـزّقـتُ أشـرعـتي فلا " يَسْمينة ٌ"
بقيَتْ ولا صحْبٌ معي لم يـهـجروا
هـذا زمان الـخـوف ِ ما عـادتْ بـه
أخـبـارُ أســفـاري الجريئة ِ تـُـذكـَرُ
قـدَري بـأن أبـقى وحـيـداً لـيس لي
نـُـدْمـانُ في لـيـل الأسى أو سـُــمـَّرُ
تمشي الحروفُ النازفاتُ على فمي
وتكـاد مـن جـسـر الحقـيقة ِ تـعْـبُـرُ
لــــكـنـهـا فـي لـحـظـة ٍ مـجـنـونـة ٍ
تجثو وفوق رصيف خوفي تـُـنحَـرُ
* * *
إنـّي تعـبتُ من الرحـيـل ِ ولم تـعُـدْ
سـفـنـي عـلى الإبحـار يـوماً تـقـدرُ
بـغـدادُ قـد يـَبـِسـتْ بـحاري دونهـا
والـقـلـبُ بعـد فـراقـِـهـا مـتـصـحّـرُ
عاث اللصوصُ الأربعونَ بطهرها
ووراءهم كـِسـرى يـحـضُّ وقـيـصرُ !
أمِـن الـلـيـالي شـهــرزادُ تــبـرّأتْ ؟
أم يـا تــُرى أبـطـالـُهـنَّ تـغـيـّــروا ؟!
لا الصـبحُ صـبحٌ في العـراق ولا الدجى
داج ٍ كــمـا قــد كــانَ فـهــومــزوّرُ
مــاذا أقــولُ؟ وربّــمـا مـن خــوفـه
بعـضُ الكـلام بـبـعـضِـه يـتـســـتـّرُ
لو كان في الـتـاريخ عـِرْق ٌ نابض ٌ
لـَبـَكـَتْ عـلى هـذا الزمان الأعْصُرُ !
................................... .................
http://img408.imageshack.us/img408/7061/37165039yo3.jpg (http://imageshack.us)
الشاعر
العراقي
عامر الرقيبة
من أيّ بـحـر ٍ في الـقـصـيدة أُبحـرُ
والموجُ أنـّى سـِـرْتُ عـات ٍ يـهــدُرُ؟!
ولأيِّ أرض ٍ أســـتـحثُّ مـراكـبي
والريحُ من حولي عـقـيـمٌ صَـرْصَرُ؟!
أسـتـمـرئُ الأسفارَ مـشـغـوفـاً بهـا
ووراءهــا أجــري وكــم أتـعــثــّــرُ !
أجـــري كـأنـي واقــفٌ ولـربّــمــا
وقــف الـزمــانُ كـأنـّـه مُــتــســمـِّرُ
أنـهـايـة ُالـتـــاريـخ هـذي أمْ تـُـرى
وجـهـي بـمـرآة الـزمـان مـُـكــسّــرُ؟!
فـَوضى أحسُّ بداخلي .. من ذا رأى
رجــلا ً بـداخــله الـفــؤادُ مـُبـعـثــرُ؟!
عـابـوا عـليّ الحـزنَ لكـنْ ما دَرَوا
أنـّـي عـِــراقـيٌّ وحـُـزنـي دفـــتـــرُ
من ألف ليلة َ جـِئـْتُ يحملني الهوى
وقـصـائدي تحتي بـســاطٌ أخـضــرُ
أنا سندبادُ وشـمسُ هـذا الشـرق في
جلدي وفي شـَفـَتي تغـيـبُ وتـظهـرُ
لو حاول الأغـرابُ نفْضَ عـبـاءتي
لـَتـَدحرجتْ قـُـبَـبٌ وســالـتْ أنـهـُرُ
أفـيـنـقـمـون عـلى أسـايَ وفي فمي
شجـرُ الفـجـيـعـة ِ كـلّ يـوم ٍ يـكـبـرُ؟
كسرَ اللصوصُ جـِرارَهم فـتواثبوا
مِـنْ كـهـرمـانـة َ كـلُّ لـِصٍّ يـَـثــأرُ
شقــّتْ سيوفُ الغدر ِ ثوبَ عـفافِها
وبلحمها في العمْق ِ غاصَ الخِنجرُ !
وا ضَيْعة َ التاريخ ! كيفَ تـناثرتْ
في غـفـلـة ٍ منْ قـارئـيـه الأســطـرُ ؟!
ضـيّـعـتُ في بغـداد أسـرابَ المهـا
وطفـِقـْتُ عـنهـنّ القـُرى أسـتـفـسـرُ
وسألتُ عن خيل الرشيد ِفلمْ يـُجـِبْ
أحَــدٌ ســؤالـي فـالـجـمـيـعُ مـُخـَـدّرُ
ماذا جرى؟ حتّى الشوارعُ أصبحتْ
حَـيـرى ومـن أسـمـائهـا تــتــنـكـّـرُ!
حتى بـحـارُ الـعُـرْب مجـّتْ ماءهـا
هـل يا تـُرى الخِلجانُ أيضاً تـشـعـرُ ؟!
غـادرتُ أجـــزاءَ الحـكـايـة كـلّـهـا
ما عـاد يُغـريـني العـقـيـقُ الأحـمـرُ
مـزّقـتُ أشـرعـتي فلا " يَسْمينة ٌ"
بقيَتْ ولا صحْبٌ معي لم يـهـجروا
هـذا زمان الـخـوف ِ ما عـادتْ بـه
أخـبـارُ أســفـاري الجريئة ِ تـُـذكـَرُ
قـدَري بـأن أبـقى وحـيـداً لـيس لي
نـُـدْمـانُ في لـيـل الأسى أو سـُــمـَّرُ
تمشي الحروفُ النازفاتُ على فمي
وتكـاد مـن جـسـر الحقـيقة ِ تـعْـبُـرُ
لــــكـنـهـا فـي لـحـظـة ٍ مـجـنـونـة ٍ
تجثو وفوق رصيف خوفي تـُـنحَـرُ
* * *
إنـّي تعـبتُ من الرحـيـل ِ ولم تـعُـدْ
سـفـنـي عـلى الإبحـار يـوماً تـقـدرُ
بـغـدادُ قـد يـَبـِسـتْ بـحاري دونهـا
والـقـلـبُ بعـد فـراقـِـهـا مـتـصـحّـرُ
عاث اللصوصُ الأربعونَ بطهرها
ووراءهم كـِسـرى يـحـضُّ وقـيـصرُ !
أمِـن الـلـيـالي شـهــرزادُ تــبـرّأتْ ؟
أم يـا تــُرى أبـطـالـُهـنَّ تـغـيـّــروا ؟!
لا الصـبحُ صـبحٌ في العـراق ولا الدجى
داج ٍ كــمـا قــد كــانَ فـهــومــزوّرُ
مــاذا أقــولُ؟ وربّــمـا مـن خــوفـه
بعـضُ الكـلام بـبـعـضِـه يـتـســـتـّرُ
لو كان في الـتـاريخ عـِرْق ٌ نابض ٌ
لـَبـَكـَتْ عـلى هـذا الزمان الأعْصُرُ !
................................... .................