jt33
01-15-2008, 12:48 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخواني حبيت أذكركم ونفسي بصيام يوم عاشوراء الأسبوع القادم
http://www.m5zn.com/uploads/52a3a3a8f0.jpg
قصة و فضل صيام عاشوراء
عاشوراء من الأيام المؤكدِ صومُها في محرم فما هذا اليوم وما قصته ؟؟
إن يوم عاشوراء في التاريخ له قصة معلومة مشهورة
فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ
فَقَالَ مَا هَذَا قَالُوا هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى ،
قَالَ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ . " رواه البخاري .
وصيام عاشوراء كان معروفا حتى على أيّام الجاهلية قبل البعثة النبويّة
فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت " إن أهل الجاهلية كانوا يصومونه "
قال القرطبي رحمه الله : لعل قريشاً كانوا يستندون في صومه إلى شرع من مضى كإبراهيم عليه السّلام .
وقد ثبت أيضا أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومه بمكة قبل أن يهاجر إلى المدينة
فلما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يحتفلون به فسألهم عن السبب فأجابوه كما تقدّم في الحديث ،
وأمر بمخالفتهم في اتّخاذه عيداً كما جاء في حديث أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَعُدُّهُ الْيَهُودُ عِيدًا ،
وظاهر هذا أن الباعث على الأمر بصومه محبة مخالفة اليهود
حتى يصام ما يفطرون فيه لأن يوم العيد لا يصام .
ولصيام يوم عاشوراء فضل عظيم ،
فقد جاء عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ :
مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلا هَذَا الْيَوْمَ
يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ . " رواه البخاري ،
ومعنى " يتحرى " أي يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( صيام يوم عاشوراء ، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله . )) رواه مسلم ،
وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة والله ذو الفضل العظيم .
وقد قال الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله
إن السنة التي تُكَفَّرُ سنةٌ كاملة اثنا عشر شهراً تبدأ من أول يوم بعد يوم عاشوراء .
وإن قال قائل فمتى يكون يوم عاشوراء ؟
فيقول الإمام النووي رحمه الله : عَاشُورَاءُ وَتَاسُوعَاءُ اسْمَانِ مَمْدُودَانِ ,
هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ قَالَ أَصْحَابُنَا :
عَاشُورَاءُ هُوَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنْ الْمُحَرَّمِ , وَتَاسُوعَاءُ هُوَ التَّاسِعُ مِنْهُ
هَذَا مَذْهَبُنَا , وَبِهِ قَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ ، ...
وَهُوَ ظَاهِرُ الأَحَادِيثِ وَمُقْتَضَى إطْلاقِ اللَّفْظِ ,
وَهُوَ الْمَعْرُوفُ عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ . انتهى كلامه رحمه الله
(( أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِصَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ الْعَاشِرِ مِنْ الْمُحَرَّمِ )) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ ,
وَقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
وَرَوَى عَنْهُ عَطَاءٌ , أَنَّهُ قَالَ
(( صُومُوا التَّاسِعَ وَالْعَاشِرَ وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ ))
وإذَا ثَبَتَ هَذَا فَإِنَّهُ يُسْتَحَبُّ صَوْمُ التَّاسِعِ وَالْعَاشِرِ لِذَلِكَ . كما نَصَّ عَلَيْهِ أَحْمَدُ .
وبذلك فإنه يستحب صيام تاسوعاء مع عاشوراء أي يوم التاسع مع العاشر ،
فقد روى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال :
حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ ،
قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . رواه مسلم .
قال الإمام الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون :
يستحب صوم التاسع والعاشر جميعا ;
لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر , ونوى صيام التاسع .
وعلى هذا فصيام عاشوراء على مراتب أدناها أن يصام وحده
وفوقه أن يصام التاسع معه
وكلّما كثر الصّيام في محرّم كان أفضل وأطيب .
ولعل الحكمة من استحباب صيام تاسوعاء مخالفة أهل الكتاب ،
وقال شيخ الإسلام رحمه الله :
صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ وَيُكْرَهُ إفْرَادُهُ بِالصَّوْمِ .. ،
وفي تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي : وعاشوراء لا بأس بإفراده .
ولا شك أن الأفضل صيام يوم قبله أو بعده حسب الأيسر كما قال الإمام عبد العزيز بن باز رحمه
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى
وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال خالصتاً لوجهه
ولا تنسونا من صالح دعائكم
أخوكم جهاد
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخواني حبيت أذكركم ونفسي بصيام يوم عاشوراء الأسبوع القادم
http://www.m5zn.com/uploads/52a3a3a8f0.jpg
قصة و فضل صيام عاشوراء
عاشوراء من الأيام المؤكدِ صومُها في محرم فما هذا اليوم وما قصته ؟؟
إن يوم عاشوراء في التاريخ له قصة معلومة مشهورة
فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ
فَقَالَ مَا هَذَا قَالُوا هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى ،
قَالَ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ . " رواه البخاري .
وصيام عاشوراء كان معروفا حتى على أيّام الجاهلية قبل البعثة النبويّة
فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت " إن أهل الجاهلية كانوا يصومونه "
قال القرطبي رحمه الله : لعل قريشاً كانوا يستندون في صومه إلى شرع من مضى كإبراهيم عليه السّلام .
وقد ثبت أيضا أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومه بمكة قبل أن يهاجر إلى المدينة
فلما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يحتفلون به فسألهم عن السبب فأجابوه كما تقدّم في الحديث ،
وأمر بمخالفتهم في اتّخاذه عيداً كما جاء في حديث أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَعُدُّهُ الْيَهُودُ عِيدًا ،
وظاهر هذا أن الباعث على الأمر بصومه محبة مخالفة اليهود
حتى يصام ما يفطرون فيه لأن يوم العيد لا يصام .
ولصيام يوم عاشوراء فضل عظيم ،
فقد جاء عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ :
مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلا هَذَا الْيَوْمَ
يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ . " رواه البخاري ،
ومعنى " يتحرى " أي يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( صيام يوم عاشوراء ، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله . )) رواه مسلم ،
وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة والله ذو الفضل العظيم .
وقد قال الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله
إن السنة التي تُكَفَّرُ سنةٌ كاملة اثنا عشر شهراً تبدأ من أول يوم بعد يوم عاشوراء .
وإن قال قائل فمتى يكون يوم عاشوراء ؟
فيقول الإمام النووي رحمه الله : عَاشُورَاءُ وَتَاسُوعَاءُ اسْمَانِ مَمْدُودَانِ ,
هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ قَالَ أَصْحَابُنَا :
عَاشُورَاءُ هُوَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنْ الْمُحَرَّمِ , وَتَاسُوعَاءُ هُوَ التَّاسِعُ مِنْهُ
هَذَا مَذْهَبُنَا , وَبِهِ قَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ ، ...
وَهُوَ ظَاهِرُ الأَحَادِيثِ وَمُقْتَضَى إطْلاقِ اللَّفْظِ ,
وَهُوَ الْمَعْرُوفُ عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ . انتهى كلامه رحمه الله
(( أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِصَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ الْعَاشِرِ مِنْ الْمُحَرَّمِ )) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ ,
وَقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
وَرَوَى عَنْهُ عَطَاءٌ , أَنَّهُ قَالَ
(( صُومُوا التَّاسِعَ وَالْعَاشِرَ وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ ))
وإذَا ثَبَتَ هَذَا فَإِنَّهُ يُسْتَحَبُّ صَوْمُ التَّاسِعِ وَالْعَاشِرِ لِذَلِكَ . كما نَصَّ عَلَيْهِ أَحْمَدُ .
وبذلك فإنه يستحب صيام تاسوعاء مع عاشوراء أي يوم التاسع مع العاشر ،
فقد روى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال :
حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ ،
قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . رواه مسلم .
قال الإمام الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون :
يستحب صوم التاسع والعاشر جميعا ;
لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر , ونوى صيام التاسع .
وعلى هذا فصيام عاشوراء على مراتب أدناها أن يصام وحده
وفوقه أن يصام التاسع معه
وكلّما كثر الصّيام في محرّم كان أفضل وأطيب .
ولعل الحكمة من استحباب صيام تاسوعاء مخالفة أهل الكتاب ،
وقال شيخ الإسلام رحمه الله :
صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ وَيُكْرَهُ إفْرَادُهُ بِالصَّوْمِ .. ،
وفي تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي : وعاشوراء لا بأس بإفراده .
ولا شك أن الأفضل صيام يوم قبله أو بعده حسب الأيسر كما قال الإمام عبد العزيز بن باز رحمه
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى
وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال خالصتاً لوجهه
ولا تنسونا من صالح دعائكم
أخوكم جهاد
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته