أحمد الظرافي
01-08-2008, 10:55 PM
لقد صدع المغرربهم والمخدوعون رءوسنا بأخبار الصمود الأسطوري لحزب الله اللبناني الشيعي في حرب تموز 2006 طوال شهر كامل أمام الآلة العسكرية الصهيونية المتطورة تكنولوجيا وتقنيا ، لدرجة إضفاء هالة قداسة على الحزب وزعيمه - من قبل بعض الجهلاء والسذج وبعض المحسوبين على الحزب - وأنا شخصيا لا أنكر صمود مقاتلي الحزب ولكن أرى أن لبنان والمجتمع اللبناني والإقتصاد اللبناني قد دفع - ولا زال يدفع - فاتورة ذلك الصمود أضعاف مضاعفة ، وإخواننا الذين يتحدثون عن صمود حزب الله ينسون أو يتناسون هذه الخسائر الأجتماعية والسياسية والاقتصادية الفادحة التي خسرها لبنان عبثا دون سبب وجيه أو منطقي وطني أو قومي أو إسلامي لتلك الحرب.
الشيء الأهم أنهم ينسون أو يتناسون أن الهزيمة في هذه الحرب بالنسبة لحزب الله كانت تعني الموت بالنسبة لهذا الحزب وأيضا لكل من الوجود الإيراني والسوري في لبنان ، وكانت ستؤدي إلى خسارة الشيعة اللبنانيين للكثير من المكتسبات التي حققوها في لبنان على مدى أربعين عاما وربما كانت ستعيدهم إلى المربع الأول ، فكان لا بد للحزب - والحال هذا - أن يصمد ليس إيمانا منه بإنه يقاتل الكيان الصهيوني ، وإنما لأن الحرب كانت مسألة حياة أو موت بالنسبة له وكان لا بد أن يقاتل حفاظا على مصالحه وعلى مصالح الشيعة واستبقاءً لوجوده لاسيما وأن إيران وسوريا - وحفاظا على مصالحهما أيضا - كانتا وراء حزب الله بكل ثقلهما المادي والمعنوي ، ولو أن ذلك لم يكن ظاهرا على السطح هذا من جهة .
ومن جهة اخرى فإن المروجون للصمود الأسطوري لحزب اله في تلك الحرب ينسون أو يتناسون الحيثيات والعوامل الرئيسية الأخرى التي مكنت مقاتلي الحزب - من ذلك الصمود - والتي لولاها لما صمد الحزب بضعة أيام - وهي عوامل لا علاقة بعقيدة الحزب ولا بخبرته القتالية ولا باستعداداته المتواصلة لحرب العصابات على مدى السنوات السابقة ولو أن هذه العوامل توافرت لأي فصيل مقاوم آخر في أي مكان في الدنيا كان لا بد أن يصمد مثل صمود حزب الله بل وربما بأفضل منه ولنذكر هنا مقاتلي فتح الإسلام - على سبيل المثال - فهؤلاء رغم قلتهم وتواضع إمكانيتهم وعدم توافر أي مصدر لدعمهم ورغم الحصار المطبق عليهم إلا أنهم صمدوا فترة أطول من صمود حزب الله فماهي تلك العوامل التي مكنت حزب الله من الصمود ياترى ؟
الحقيقة أن هناك عوامل كثيرة أهمها صمود المجتمع اللبناني وصمود كافة الأحزاب السياسية والطوائف اللبنانية وراء الحزب بل وحتى الحكومة اللبنانية وقفت إلى جانب حزب الله - على الأقل أنها التزمت الحياد - ولم تطعن حزب الله في ظهره ولم تشوش على مقاومته بل أن حزب الله كان يطلق صواريخه على اسرائيل من قلب الأحياء السكنية ومع ذلك لم يتذمر أحد ولم يصرخ أحد - مع ماكان يلحقهم من ضرر نتيجة لذلك بسبب القصف الإسرائلي باعتبار أنه يقاتل العدو الصهيوني وشكل المدنيون اللبنانيون أحسن بيئة حاضنة مثالية لمقاتلي الحزب ، وهذا العامل وغيره قد وفر البيئة المناسبة والمناخ الملائم للصمود بحيث هيئت الفرصة المثالية للحزب ليركز كل جهوده على مواجهة العدوان الإسرائلي وأن يوظف كل إمكانياته في الحرب
ويجب أن نتذكر أيضا أن أغلب الشعوب العربية والإسلامية قد وقفت إلى جانب الحزب لدرجة أجبرت الأنظمة على تغيير مواقفها ضد الحزب
بيد أن حزب الله نسي كل ذلك ولم يتذكر سوى فتوى لعالم سعودي رسمي ضده وأقام الدنيا ولم يقعدها بسببها .
والسؤال هو ماذا سيكون موقف حزب الله أو الشيعة ، لو أن حزبا سنيا هو الذي خاض تلك الحرب ؟ هل سيلتزم بالحياد على الأقل ؟
الجواب طبعا كلا بل الذي لا شك فيه أنه سيطعن ذلك الطرف السني في ظهره وسيتأمر عليه - هذا إن لم يتحالف ضده مع عدوه - والدليل هو ما حدث في الماضي بالنسبة لمنظمة التحرير وأيضا ما حدث ويحدث في العراق وأفغانستان اليوم
الشيء الأهم أنهم ينسون أو يتناسون أن الهزيمة في هذه الحرب بالنسبة لحزب الله كانت تعني الموت بالنسبة لهذا الحزب وأيضا لكل من الوجود الإيراني والسوري في لبنان ، وكانت ستؤدي إلى خسارة الشيعة اللبنانيين للكثير من المكتسبات التي حققوها في لبنان على مدى أربعين عاما وربما كانت ستعيدهم إلى المربع الأول ، فكان لا بد للحزب - والحال هذا - أن يصمد ليس إيمانا منه بإنه يقاتل الكيان الصهيوني ، وإنما لأن الحرب كانت مسألة حياة أو موت بالنسبة له وكان لا بد أن يقاتل حفاظا على مصالحه وعلى مصالح الشيعة واستبقاءً لوجوده لاسيما وأن إيران وسوريا - وحفاظا على مصالحهما أيضا - كانتا وراء حزب الله بكل ثقلهما المادي والمعنوي ، ولو أن ذلك لم يكن ظاهرا على السطح هذا من جهة .
ومن جهة اخرى فإن المروجون للصمود الأسطوري لحزب اله في تلك الحرب ينسون أو يتناسون الحيثيات والعوامل الرئيسية الأخرى التي مكنت مقاتلي الحزب - من ذلك الصمود - والتي لولاها لما صمد الحزب بضعة أيام - وهي عوامل لا علاقة بعقيدة الحزب ولا بخبرته القتالية ولا باستعداداته المتواصلة لحرب العصابات على مدى السنوات السابقة ولو أن هذه العوامل توافرت لأي فصيل مقاوم آخر في أي مكان في الدنيا كان لا بد أن يصمد مثل صمود حزب الله بل وربما بأفضل منه ولنذكر هنا مقاتلي فتح الإسلام - على سبيل المثال - فهؤلاء رغم قلتهم وتواضع إمكانيتهم وعدم توافر أي مصدر لدعمهم ورغم الحصار المطبق عليهم إلا أنهم صمدوا فترة أطول من صمود حزب الله فماهي تلك العوامل التي مكنت حزب الله من الصمود ياترى ؟
الحقيقة أن هناك عوامل كثيرة أهمها صمود المجتمع اللبناني وصمود كافة الأحزاب السياسية والطوائف اللبنانية وراء الحزب بل وحتى الحكومة اللبنانية وقفت إلى جانب حزب الله - على الأقل أنها التزمت الحياد - ولم تطعن حزب الله في ظهره ولم تشوش على مقاومته بل أن حزب الله كان يطلق صواريخه على اسرائيل من قلب الأحياء السكنية ومع ذلك لم يتذمر أحد ولم يصرخ أحد - مع ماكان يلحقهم من ضرر نتيجة لذلك بسبب القصف الإسرائلي باعتبار أنه يقاتل العدو الصهيوني وشكل المدنيون اللبنانيون أحسن بيئة حاضنة مثالية لمقاتلي الحزب ، وهذا العامل وغيره قد وفر البيئة المناسبة والمناخ الملائم للصمود بحيث هيئت الفرصة المثالية للحزب ليركز كل جهوده على مواجهة العدوان الإسرائلي وأن يوظف كل إمكانياته في الحرب
ويجب أن نتذكر أيضا أن أغلب الشعوب العربية والإسلامية قد وقفت إلى جانب الحزب لدرجة أجبرت الأنظمة على تغيير مواقفها ضد الحزب
بيد أن حزب الله نسي كل ذلك ولم يتذكر سوى فتوى لعالم سعودي رسمي ضده وأقام الدنيا ولم يقعدها بسببها .
والسؤال هو ماذا سيكون موقف حزب الله أو الشيعة ، لو أن حزبا سنيا هو الذي خاض تلك الحرب ؟ هل سيلتزم بالحياد على الأقل ؟
الجواب طبعا كلا بل الذي لا شك فيه أنه سيطعن ذلك الطرف السني في ظهره وسيتأمر عليه - هذا إن لم يتحالف ضده مع عدوه - والدليل هو ما حدث في الماضي بالنسبة لمنظمة التحرير وأيضا ما حدث ويحدث في العراق وأفغانستان اليوم