استغربت وبشدة رؤية الوفود الإيرانية تتقاطر إلى طرابلس الغرب لتوقيع الإتفاقات مع ليبين لاسيما ان إيران كانت ولا تزال توقد تحت شعلة ملف موسى الصدر الذي يظنون انه قتل في ليبيا.

كيف تخلت إيران عن هذا الملف وفي هذه الفترة الحرجة بالذات بعد ان جيشت شيعة لبنان من اجل مقاطعة ليبيا والبحث عن خيوط هذا الملف ومحاولة تحويل الأمر إلى مسألة دولية وإرهاب عالمي.

إذاً، هل يمكن ان تترك إيران حسن نصر الله بعد فترة او تتخلى عنه مقابل عقود اخرى؟

هم إيران الأول والأخير هو تحقيق مصالحها وأهدافها القومية الاستراتيجية وفي سبيل ذلك فهي مستعدة للتنازل عن جميع المبادىء وللتخلي عن أي حليف سواء كان نصرالله أو غيره إذا كان ثمة فائدة أكبر تعود عليها من جراء ذلك .
وفي الحقيقة أن حسن نصر الله لا يرقى إلى مرتبة حليف بالنسبة لإيران فهو مجرد تابع يُقاد من أنفه وزمامه بيد سيده وفي حالة صار عبئا على نظام طهران فمن السهولة بمكان التخلي عنه أو حتى التخلص منه بأي طريقة من الطرق واستبداله بآخر - ولو أن هذا مستبعد في الوقت الراهن لكون حسن نصرالله هو رجل المرحلة الحالية في لبنان بالنسبة لطهران -
ولنا عبرة بما حدث للإستاذ فتحي الشقاقي مؤسس وزعيم حركة الجهاد الإسلامي والتي تشير ملابسات إغتياله على إيدي الموساد إلى وجود دور إيراني مشبوه سهل عملية الاغتيال تلك نتيجة لأن الشقاقي اختلف مع إيران قبيل أغتياله وحاول الحد من تدخلات طهران في سياسة الحركة فجرت عملية الاغتيال لصالح الكيان الصهيوني ولصالح نظام طهران الذي أصبحت كلمته نافذة على حركة الجهاد الإسلامي في عهد زعيمها الجديد رمضان عبدالله شلح حتى شاع أن الحركة قد اعتنقت التشيع

شكراً لك على التعقيب اخي الظرافي،
انا اوافقك في ان مصالح ايران هي اهم من كل شيء ولكن اليس هؤلاء من ينفذوا لها مصالحها؟
لماذا بنتهم وتعبت في تمويلهم ثم تتخلى عنهم.

لا اظن ان لإيران دور في إغتيال الأخ الشقاقي رحمه الله بل كان السبب هم الخونة من اهل البيت. إن شلح كان شيعي الهوى من قبل الإستلام وقد استلم الحركة بسبب دعم إيراني - سوري جلي