عيون العراق
12-18-2007, 01:39 AM
عقائد السنة وعقائد الشيعة - صالح الورداني ص 103 :
* الشيعة والقرآن . .
يشاع عن الشيعة أن لديهم قرآنا سريا . كما يدعى عليهم أنهم يقولون بالنقيصة في القرآن ، وأن إحراق عثمان للمصاحف أدى ألى ضياع سور من القرآن نزلت في علي . وغير ذلك مما يقال بهدف إثارة الشبهات حول عقائدهم . . والحق أن مثل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة . ولا يوجد
- عقائد السنة وعقائد الشيعة - صالح الورداني ص 104 :
في كتب الشيعة المعتبرة ما يثبتها ، بل المعروف عن الشيعة رفض القول بتحريف القرآن ونقصانه ، وهم يتعبدون بالقرآن الذي بين أيدي المسلمين ، وقد تصدى الكثير من علمائهم لتفسيره وبيانه . . ( 1 ) .
غير أن الشيعة تختلف مع أهل السنة حول القرآن في عدة أمور :
الأول : جمع القرآن : حيث تعتقد أن الرسول ترك القرآن مجموعا ومنسوخا وأن هذا العمل من أول واجباته كرسول يودع أمته . يقول الحجة البلاغي : من المعلوم عند الشيعة أن عليا أمير المؤمنين عليه السلام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله لم يرتد برداء إلا للصلاة حتى جمع القرآن على ترتيب نزوله وتقدم منسوخه على ناسخه . . ( 2 ) .
الثاني : في القراءات : لا تعترف الشيعة بالقراءات السبع ، وما روي من أن القرآن أنزل على سبعة أحرف . فالقرآن تواتر بين عامة الناس جيلا بعد جيل واستمرت مادته وصورته وقراءته المتداولة على نحو واحد فلم يؤثر شئ على مادته وصورته ( 3 ) .
الثالث : في النسخ : لا ترى الشيعة أنه يمكن نسخ القرآن بالحديث ، فالحديث في الأصل يجب أن يعرض على القرآن ويوافقه حتى يمكن قبوله . فكيف يمكن القول بأن الحديث ينسخ القرآن . . ؟ كذلك الأمر بالنسبة إلى مسألة نسخ التلاوة على ما سوف نبين . .
الرابع : إن الشيعة يعتقدون أن معاني القرآن تعرضت للتحريف بسبب السياسة ، من هذا فهم يختلفون مع أهل السنة حول مدلول الكثير من الآيات القرآنية . خاصة تلك التي تتعلق بعصمة الرسول وآل البيت . . ( 4 ) .
* ( هامش ) *
( 1 ) أنظر البيان في تفسير القرآن للخوئي . ومجمع البيان للطبرسي ، وأكذوبة تحريف القرآن بين الشيعة والسنة . ط . طهران .
( 2 ) آلاء الرحمن في تفسير القرآن .
( 3 ) المرجع السابق ، والبيان في تفسير القرآن ، ومجمع البيان . ( 4 ) انظر باب الرجال بهذا الكتاب ليتبين لك كيف أخضعت نصوص القرآن المتعلقة بآل البيت للسياسة . وكيف استغلت النصوص التي تثني على بعض الصحابة في التغطية على مساوئ الآخرين منهم .
وانظر كيف طوع ابن كثير قوله تعالى : ( من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا ) لصالح معاوية ، وإضفاء المشروعية على قتاله للإمام بحكم أن معاوية ولي عثمان . . تفسير القرآن العظيم ، سورة الإسراء ، آية : 33 . ( * )
- عقائد السنة وعقائد الشيعة - صالح الورداني ص 105 :
يقول السيد الخوئي : يطلق لفظ التحريف ، ويراد منه عدة معان على سبيل الاشتراك . فبعض منها واقع في القرآن باتفاق المسلمين . وبعض منها لم يقع فيه باتفاق منهم أيضا . وبعض منها وقع الخلاف بينهم . وإليك تفصيل ذلك :
1 - نقل الشئ عن موضعه وتحويله إلى غيره ومنه قوله تعالى : ( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ) النساء /
46 . ولا خلاف بين المسلمين في وقوع مثل هذا التحريف في كتاب الله . فإن كل من فسر القرآن بغير حقيقته ، وحمله
على غير معناه فقد حرفه .
وترى كثيرا من أهل البدع والمذاهب الفاسدة قد حرفوا القرآن بتأويلهم آياته على آرائهم وأهوائهم . . وقد ورد المنع عن التحريف بهذا المعنى وذم فاعله في عدة من الرويات منها قول الإمام الباقر عليه السلام في رسالته إلى سعد الخير : "
وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرفوا حدوده . فهم يروونه ولا يرعونه . والجهال يعجبهم حفظهم للرواية
والعلماء يحزنهم تركهم للرعاية " ( 1 ) .
2 - النقص أو الزيادة في الحروف أو في الحركات مع حفظ القرآن وعدم ضياعه وإن لم يكن متميزا في الخارج عن غيره . . والتحريف بهذا المعنى واقع في القرآن قطعا ، بمعنى أن القرآن المنزل إنما هو مطابق لإحدى القراءات ، وأما غيرها فهو إما زيادة في القرآن وإما نقيصة فيه . .
3 - النقص أو الزيادة بكلمة أو كلمتين مع التحفظ على نفس القرآن المنزل . .
* ( هامش ) *
( 1 ) الكافي ، كتاب الصلاة . ( * )
- عقائد السنة وعقائد الشيعة - صالح الورداني ص 106 :
والتحريف بهذا المعنى قد وقع في صدر الإسلام ، وفي زمان الصحابة قطعا . ويدلنا على ذلك إجماع المسلمين على أن عثمان أحرق جملة من المصاحف وأمر ولاته بحرق كل مصحف غير ما جمعه . وهذا يدل على أن هذه المصاحف كانت
مخالفة لما جمعه . وإلا لم يكن هناك سبب موجب لحرقها . وقد ضبط جماعة من العلماء موارد الاختلاف بين المصاحف منهم عبد الله بن أبي داود السجستاني . وقد سمى كتابه هذا بكتاب المصاحف . . وأن ما جمعه عثمان كان هو القرآن
المعروف بين المسلمين الذي تداولوه عن النبي صلى الله عليه وآله يدا بيد ، فالتحريف بالزيادة والنقيصة إنما وقع في تلك المصاحف التي انقطعت بعد عهد عثمان . وأما القرآن الموجود الآن فليس فيه زيادة ولا نقيصة . .
4 - التحريف بالزيادة والنقيصة في الآية والسورة مع التحفظ على القرآن المنزل والتسالم على قراءة النبي صلى الله عليه وآله إياها . والتحريف بهذا المعنى أيضا واقع في القرآن قطعا . فالبسملة - مثلا - قد وقع الخلاف في كونها من القرآن بين علماء أهل السنة ، واختار جمع أنها ليست من القرآن . وأما الشيعة فهم متسالمون على جزئية البسملة من كل سورة غير سورة التوبة .
5 - التحريف بالزيادة ، بمعنى أن بعض المصاحف الذي بين أيدينا لا يشتمل على جميع القرآن الذي نزل من السماء ، فقد ضاع بعضه على الناس . . والتحريف بهذا المعنى هو الذي وقع فيه الخلاف فأثبته قوم ونفاه آخرون ( 1 ) .
* ( هامش ) *
( 1 ) البيان في تفسير القرآن . ( * )
- عقائد السنة وعقائد الشيعة - صالح الورداني ص 107 :
ويرفض الشيعة الاعتراف بمسألة نسخ التلاوة ، وأن الالتزام بصحة الروايات المتعلقة بهذه المسألة يقتضي الالتزام بوقوع التحريف في القرآن . . ( 1 ) .
ومسألة نسخ التلاوة إنما ترتبط بموقف أهل السنة من مسألة نسخ القرآن بالحديث ، أي نسخ الحكم . فهم كما يرون نسخ التلاوة أي بقاء الحكم الشرعي مع نسخ لفظه من القرآن ، يرون أيضا نسخ الحكم مع بقاء التلاوة . .
يقول السيد الخوئي : إن نسخ التلاوة هذا إما أن يكون قد وقع من الرسول صلى الله عليه وآله وإما أن يكون ممن تصدى للزعامة من بعده . فإن أراد القائلون بالنسخ وقوعه من الرسول فهو أمر يحتاج إلى إثبات .
وقد اتفق العلماء أجمع على عدم جواز نسخ الكتاب بخبر الواحد ، بل قطع الشافعي وأكثر أصحابه وأكثر أهل الظاهر بامتناع نسخ الكتاب بالسنة المتواترة ، وإليه ذهب أحمد بن حنبل في إحدى الروايتين عنه ، بل إن جماعة ممن قال بإمكان نسخ
الكتاب بالسنة المتواترة منع وقوعه . وعلى ذلك فكيف تصح نسبة النسخ للنبي صلى الله عليه وآله بأخبار هؤلاء الرواة ؟ مع أن نسبة النسخ إلى النبي تتنافى جملة مع الروايات التي تضمنت أن الاسقاط قد وقع بعده . وإن أرادوا أن النسخ قد وقع من
الذين تصدوا للزعامة بعد النبي فهو عين القول بالتحريف . وعلى ذلك فيمكن أن يدعى أن القول بالتحريف هو مذهب أكثر علماء السنة لأنهم يقولون بجواز نسخ التلاوة . . ( 2 ) .
* ( هامش ) *
( 1 ) كان في مصحف ابن عباس وأبي ابن كعب سورتا الخلع والحفد .
وكان ابن عباس يقرأ قوله تعالى في سورة النساء ( فما استمتعتم به منهن - إلى أجل مسمى - فآتوهن أجورهن ) بزيادة إلى أجل مسمى
( 2 ) البيان في تفسير القرآن . ( * )
* الشيعة والقرآن . .
يشاع عن الشيعة أن لديهم قرآنا سريا . كما يدعى عليهم أنهم يقولون بالنقيصة في القرآن ، وأن إحراق عثمان للمصاحف أدى ألى ضياع سور من القرآن نزلت في علي . وغير ذلك مما يقال بهدف إثارة الشبهات حول عقائدهم . . والحق أن مثل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة . ولا يوجد
- عقائد السنة وعقائد الشيعة - صالح الورداني ص 104 :
في كتب الشيعة المعتبرة ما يثبتها ، بل المعروف عن الشيعة رفض القول بتحريف القرآن ونقصانه ، وهم يتعبدون بالقرآن الذي بين أيدي المسلمين ، وقد تصدى الكثير من علمائهم لتفسيره وبيانه . . ( 1 ) .
غير أن الشيعة تختلف مع أهل السنة حول القرآن في عدة أمور :
الأول : جمع القرآن : حيث تعتقد أن الرسول ترك القرآن مجموعا ومنسوخا وأن هذا العمل من أول واجباته كرسول يودع أمته . يقول الحجة البلاغي : من المعلوم عند الشيعة أن عليا أمير المؤمنين عليه السلام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله لم يرتد برداء إلا للصلاة حتى جمع القرآن على ترتيب نزوله وتقدم منسوخه على ناسخه . . ( 2 ) .
الثاني : في القراءات : لا تعترف الشيعة بالقراءات السبع ، وما روي من أن القرآن أنزل على سبعة أحرف . فالقرآن تواتر بين عامة الناس جيلا بعد جيل واستمرت مادته وصورته وقراءته المتداولة على نحو واحد فلم يؤثر شئ على مادته وصورته ( 3 ) .
الثالث : في النسخ : لا ترى الشيعة أنه يمكن نسخ القرآن بالحديث ، فالحديث في الأصل يجب أن يعرض على القرآن ويوافقه حتى يمكن قبوله . فكيف يمكن القول بأن الحديث ينسخ القرآن . . ؟ كذلك الأمر بالنسبة إلى مسألة نسخ التلاوة على ما سوف نبين . .
الرابع : إن الشيعة يعتقدون أن معاني القرآن تعرضت للتحريف بسبب السياسة ، من هذا فهم يختلفون مع أهل السنة حول مدلول الكثير من الآيات القرآنية . خاصة تلك التي تتعلق بعصمة الرسول وآل البيت . . ( 4 ) .
* ( هامش ) *
( 1 ) أنظر البيان في تفسير القرآن للخوئي . ومجمع البيان للطبرسي ، وأكذوبة تحريف القرآن بين الشيعة والسنة . ط . طهران .
( 2 ) آلاء الرحمن في تفسير القرآن .
( 3 ) المرجع السابق ، والبيان في تفسير القرآن ، ومجمع البيان . ( 4 ) انظر باب الرجال بهذا الكتاب ليتبين لك كيف أخضعت نصوص القرآن المتعلقة بآل البيت للسياسة . وكيف استغلت النصوص التي تثني على بعض الصحابة في التغطية على مساوئ الآخرين منهم .
وانظر كيف طوع ابن كثير قوله تعالى : ( من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا ) لصالح معاوية ، وإضفاء المشروعية على قتاله للإمام بحكم أن معاوية ولي عثمان . . تفسير القرآن العظيم ، سورة الإسراء ، آية : 33 . ( * )
- عقائد السنة وعقائد الشيعة - صالح الورداني ص 105 :
يقول السيد الخوئي : يطلق لفظ التحريف ، ويراد منه عدة معان على سبيل الاشتراك . فبعض منها واقع في القرآن باتفاق المسلمين . وبعض منها لم يقع فيه باتفاق منهم أيضا . وبعض منها وقع الخلاف بينهم . وإليك تفصيل ذلك :
1 - نقل الشئ عن موضعه وتحويله إلى غيره ومنه قوله تعالى : ( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ) النساء /
46 . ولا خلاف بين المسلمين في وقوع مثل هذا التحريف في كتاب الله . فإن كل من فسر القرآن بغير حقيقته ، وحمله
على غير معناه فقد حرفه .
وترى كثيرا من أهل البدع والمذاهب الفاسدة قد حرفوا القرآن بتأويلهم آياته على آرائهم وأهوائهم . . وقد ورد المنع عن التحريف بهذا المعنى وذم فاعله في عدة من الرويات منها قول الإمام الباقر عليه السلام في رسالته إلى سعد الخير : "
وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرفوا حدوده . فهم يروونه ولا يرعونه . والجهال يعجبهم حفظهم للرواية
والعلماء يحزنهم تركهم للرعاية " ( 1 ) .
2 - النقص أو الزيادة في الحروف أو في الحركات مع حفظ القرآن وعدم ضياعه وإن لم يكن متميزا في الخارج عن غيره . . والتحريف بهذا المعنى واقع في القرآن قطعا ، بمعنى أن القرآن المنزل إنما هو مطابق لإحدى القراءات ، وأما غيرها فهو إما زيادة في القرآن وإما نقيصة فيه . .
3 - النقص أو الزيادة بكلمة أو كلمتين مع التحفظ على نفس القرآن المنزل . .
* ( هامش ) *
( 1 ) الكافي ، كتاب الصلاة . ( * )
- عقائد السنة وعقائد الشيعة - صالح الورداني ص 106 :
والتحريف بهذا المعنى قد وقع في صدر الإسلام ، وفي زمان الصحابة قطعا . ويدلنا على ذلك إجماع المسلمين على أن عثمان أحرق جملة من المصاحف وأمر ولاته بحرق كل مصحف غير ما جمعه . وهذا يدل على أن هذه المصاحف كانت
مخالفة لما جمعه . وإلا لم يكن هناك سبب موجب لحرقها . وقد ضبط جماعة من العلماء موارد الاختلاف بين المصاحف منهم عبد الله بن أبي داود السجستاني . وقد سمى كتابه هذا بكتاب المصاحف . . وأن ما جمعه عثمان كان هو القرآن
المعروف بين المسلمين الذي تداولوه عن النبي صلى الله عليه وآله يدا بيد ، فالتحريف بالزيادة والنقيصة إنما وقع في تلك المصاحف التي انقطعت بعد عهد عثمان . وأما القرآن الموجود الآن فليس فيه زيادة ولا نقيصة . .
4 - التحريف بالزيادة والنقيصة في الآية والسورة مع التحفظ على القرآن المنزل والتسالم على قراءة النبي صلى الله عليه وآله إياها . والتحريف بهذا المعنى أيضا واقع في القرآن قطعا . فالبسملة - مثلا - قد وقع الخلاف في كونها من القرآن بين علماء أهل السنة ، واختار جمع أنها ليست من القرآن . وأما الشيعة فهم متسالمون على جزئية البسملة من كل سورة غير سورة التوبة .
5 - التحريف بالزيادة ، بمعنى أن بعض المصاحف الذي بين أيدينا لا يشتمل على جميع القرآن الذي نزل من السماء ، فقد ضاع بعضه على الناس . . والتحريف بهذا المعنى هو الذي وقع فيه الخلاف فأثبته قوم ونفاه آخرون ( 1 ) .
* ( هامش ) *
( 1 ) البيان في تفسير القرآن . ( * )
- عقائد السنة وعقائد الشيعة - صالح الورداني ص 107 :
ويرفض الشيعة الاعتراف بمسألة نسخ التلاوة ، وأن الالتزام بصحة الروايات المتعلقة بهذه المسألة يقتضي الالتزام بوقوع التحريف في القرآن . . ( 1 ) .
ومسألة نسخ التلاوة إنما ترتبط بموقف أهل السنة من مسألة نسخ القرآن بالحديث ، أي نسخ الحكم . فهم كما يرون نسخ التلاوة أي بقاء الحكم الشرعي مع نسخ لفظه من القرآن ، يرون أيضا نسخ الحكم مع بقاء التلاوة . .
يقول السيد الخوئي : إن نسخ التلاوة هذا إما أن يكون قد وقع من الرسول صلى الله عليه وآله وإما أن يكون ممن تصدى للزعامة من بعده . فإن أراد القائلون بالنسخ وقوعه من الرسول فهو أمر يحتاج إلى إثبات .
وقد اتفق العلماء أجمع على عدم جواز نسخ الكتاب بخبر الواحد ، بل قطع الشافعي وأكثر أصحابه وأكثر أهل الظاهر بامتناع نسخ الكتاب بالسنة المتواترة ، وإليه ذهب أحمد بن حنبل في إحدى الروايتين عنه ، بل إن جماعة ممن قال بإمكان نسخ
الكتاب بالسنة المتواترة منع وقوعه . وعلى ذلك فكيف تصح نسبة النسخ للنبي صلى الله عليه وآله بأخبار هؤلاء الرواة ؟ مع أن نسبة النسخ إلى النبي تتنافى جملة مع الروايات التي تضمنت أن الاسقاط قد وقع بعده . وإن أرادوا أن النسخ قد وقع من
الذين تصدوا للزعامة بعد النبي فهو عين القول بالتحريف . وعلى ذلك فيمكن أن يدعى أن القول بالتحريف هو مذهب أكثر علماء السنة لأنهم يقولون بجواز نسخ التلاوة . . ( 2 ) .
* ( هامش ) *
( 1 ) كان في مصحف ابن عباس وأبي ابن كعب سورتا الخلع والحفد .
وكان ابن عباس يقرأ قوله تعالى في سورة النساء ( فما استمتعتم به منهن - إلى أجل مسمى - فآتوهن أجورهن ) بزيادة إلى أجل مسمى
( 2 ) البيان في تفسير القرآن . ( * )