ابو حسين
12-17-2007, 10:55 AM
حـزب التحريـر يتحـرك وحيـداً ويفتـح النـار علـى الجميـع
محمد مصطفى علوش
«الموالاة والمعارضة اختلفتا على كل شيء إلا كرامة الإنسان، فقد اتفقتا على هدرها»، بهذه الكلمات يبيّن رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير أحمد القصص موقف الحزب من خريطة التحالفات السياسية، كاشفاً عن حصول محاولات سواء من المعارضة أو الموالاة «إلا أنها جميعاً أخفقت».
http://www.al-akhbar.com/files/images/p05_20071217_pic3.preview.jpgأحمد القصص (أرشيف)
الحزب الذي يتعرض في لبنان لعداء جبهات ثلاث، حسب مسؤوله الإعلامي، هي: «الولايات المتحدة، وبقايا المخابرات المحسوبة على النظام الأمني السابق، والزعامات المارونية السياسية، «لن تثنيه عن توجيه انتقاداته اللاذعة للجميع»، رغم التردد والحذر الباديَين على القصص قبل الإجابة عن أي سؤال «خشية أن يحسب أي تصريح لمصلحة فريق ضد آخر، فالكل لدينا سواء».
يسخر حزب التحرير من مقولات «لبنان وطن نهائي للبنانيين» أو «لبنان أولاً» أو «الدستور هو الحكم»، ويدعو لربط البلد بمشروع دولة الخلافة الإسلامية التي ستمتد من أندونسيا شرقاً إلى الأندلس وإشبيليا وغرناطة في إسبانيا غرباً.
ويقرّ زعماؤه بأنه حزب سياسي ويمارس السياسة على طريقته، ويشترط على أي مرشح للانتخابات النيابية، إن هو أراد أن يكسب أصوات الحزب، أن يُضمّن بيان ترشيحه النقاط الآتية: «إعلان عدم رضاه عن الدستور اللبناني، تعهده عدم المشاركة في انتخاب رئيس للجمهورية، رفض تقديم الثقة لأي حكومة مطروحة، عدم المشاركة في التشريع في المجلس النيابي، وأخيراً تعهّده محاسبة السلطة التنفيذية على أساس الإسلام».
رغم أن الحزب لا يؤمن بالعنف سبيلاً للتغيير، كان من أكثر الحركات والجمعيات الإسلامية هجوماً على الحكومة والدولة حين أثيرت قضية المعتقلين الإسلاميين داخل السجون اللبنانية، مشبّهاً السجون بـ«معتقلات غوانتانامو لبنان»، وتوّج احتجاجه بتنظيم اعتصام مفتوح في 19 تشرين الأول الماضي في باحة مسجد طينال مع جمع من القوى المستقلة، «احتجاجاً على تدنيس القرآن في سجن رومية».
وعن تحركات الحزب بعد الاعتصام الذي أحدث امتعاضاً واسعاً لدى قوى الموالاة يقول القصص: «كان للاعتصام مفاعيل إيجابية إذ إن من خرج من السجن بعد ذلك ممن كان يمارس عليهم التعذيب وتتعرض مقدساتهم للإهانة، أكدوا لنا أن الوضع تحسن بعد الاعتصام، فالضغط كان شديداً على المسؤولين عن السجون، بل إن بعضهم فُصل أو نُقل لمكان آخر».
ويستدرك قائلاً: «لكن هذه التجاوزات لم تنته تماماً وما زال هناك الكثير منها. فالتعذيب في التحقيقات ما زال موجوداً، وعلى العموم هم اعترفوا بأن وضع السجون ليس سليماً.
ورغم أن الحكومة وضعت الموضوع على لائحة المناقشة في اجتماع مجلس الوزراء، إلا أنه على ما يبدو ليس من الأولويات، بل الأولوية كانت للبازار السياسي، وقد تبيّن أن آخر شيء مهم في هذا البلد هو الإنسان».
القصص، الذي يبرّر تجميد تحرك الحزب ضد هذه التجاوزات بالقول: «الوضع الآن غير مناسب، ولدينا نية للتحرك حالما تهدأ الأوضاع، ولو لم يصل وضع سجن رومية إلى مرحلة لا يمكن السكوت عنها لما تحركنا»، يرى أن «الملتزمين الإسلاميين هم ضحية التحريض الذي تمارسه أميركا والأنظمة العربية. فاجتماعات وزراء الداخلية العرب الدورية معروف تعاونها الدائم في مكافحة الإرهاب».
وإذا كانت جهة ما تغطي ما يحصل من تجاوزات؟ يقول القصص: «أجواء معينة فرضت ضغوطاً على تيار المستقبل في تعامله مع المعتقلين الإسلاميين.
تلك الأجواء المرتبطة بـ«فتح الإسلام» ومقاومة الأصولية جعلتهم يغضون الطرف عما يحصل داخل السجون. ولدينا معلومات أن السعودية طلبت من الجهات المختصة التضييق على بعض التيارات
الإسلامية».
عدد الاثنين ١٧ كانون الأول
http://www.al-akhbar.com/ar/node/57727 (http://www.al-akhbar.com/ar/node/57727)
محمد مصطفى علوش
«الموالاة والمعارضة اختلفتا على كل شيء إلا كرامة الإنسان، فقد اتفقتا على هدرها»، بهذه الكلمات يبيّن رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير أحمد القصص موقف الحزب من خريطة التحالفات السياسية، كاشفاً عن حصول محاولات سواء من المعارضة أو الموالاة «إلا أنها جميعاً أخفقت».
http://www.al-akhbar.com/files/images/p05_20071217_pic3.preview.jpgأحمد القصص (أرشيف)
الحزب الذي يتعرض في لبنان لعداء جبهات ثلاث، حسب مسؤوله الإعلامي، هي: «الولايات المتحدة، وبقايا المخابرات المحسوبة على النظام الأمني السابق، والزعامات المارونية السياسية، «لن تثنيه عن توجيه انتقاداته اللاذعة للجميع»، رغم التردد والحذر الباديَين على القصص قبل الإجابة عن أي سؤال «خشية أن يحسب أي تصريح لمصلحة فريق ضد آخر، فالكل لدينا سواء».
يسخر حزب التحرير من مقولات «لبنان وطن نهائي للبنانيين» أو «لبنان أولاً» أو «الدستور هو الحكم»، ويدعو لربط البلد بمشروع دولة الخلافة الإسلامية التي ستمتد من أندونسيا شرقاً إلى الأندلس وإشبيليا وغرناطة في إسبانيا غرباً.
ويقرّ زعماؤه بأنه حزب سياسي ويمارس السياسة على طريقته، ويشترط على أي مرشح للانتخابات النيابية، إن هو أراد أن يكسب أصوات الحزب، أن يُضمّن بيان ترشيحه النقاط الآتية: «إعلان عدم رضاه عن الدستور اللبناني، تعهده عدم المشاركة في انتخاب رئيس للجمهورية، رفض تقديم الثقة لأي حكومة مطروحة، عدم المشاركة في التشريع في المجلس النيابي، وأخيراً تعهّده محاسبة السلطة التنفيذية على أساس الإسلام».
رغم أن الحزب لا يؤمن بالعنف سبيلاً للتغيير، كان من أكثر الحركات والجمعيات الإسلامية هجوماً على الحكومة والدولة حين أثيرت قضية المعتقلين الإسلاميين داخل السجون اللبنانية، مشبّهاً السجون بـ«معتقلات غوانتانامو لبنان»، وتوّج احتجاجه بتنظيم اعتصام مفتوح في 19 تشرين الأول الماضي في باحة مسجد طينال مع جمع من القوى المستقلة، «احتجاجاً على تدنيس القرآن في سجن رومية».
وعن تحركات الحزب بعد الاعتصام الذي أحدث امتعاضاً واسعاً لدى قوى الموالاة يقول القصص: «كان للاعتصام مفاعيل إيجابية إذ إن من خرج من السجن بعد ذلك ممن كان يمارس عليهم التعذيب وتتعرض مقدساتهم للإهانة، أكدوا لنا أن الوضع تحسن بعد الاعتصام، فالضغط كان شديداً على المسؤولين عن السجون، بل إن بعضهم فُصل أو نُقل لمكان آخر».
ويستدرك قائلاً: «لكن هذه التجاوزات لم تنته تماماً وما زال هناك الكثير منها. فالتعذيب في التحقيقات ما زال موجوداً، وعلى العموم هم اعترفوا بأن وضع السجون ليس سليماً.
ورغم أن الحكومة وضعت الموضوع على لائحة المناقشة في اجتماع مجلس الوزراء، إلا أنه على ما يبدو ليس من الأولويات، بل الأولوية كانت للبازار السياسي، وقد تبيّن أن آخر شيء مهم في هذا البلد هو الإنسان».
القصص، الذي يبرّر تجميد تحرك الحزب ضد هذه التجاوزات بالقول: «الوضع الآن غير مناسب، ولدينا نية للتحرك حالما تهدأ الأوضاع، ولو لم يصل وضع سجن رومية إلى مرحلة لا يمكن السكوت عنها لما تحركنا»، يرى أن «الملتزمين الإسلاميين هم ضحية التحريض الذي تمارسه أميركا والأنظمة العربية. فاجتماعات وزراء الداخلية العرب الدورية معروف تعاونها الدائم في مكافحة الإرهاب».
وإذا كانت جهة ما تغطي ما يحصل من تجاوزات؟ يقول القصص: «أجواء معينة فرضت ضغوطاً على تيار المستقبل في تعامله مع المعتقلين الإسلاميين.
تلك الأجواء المرتبطة بـ«فتح الإسلام» ومقاومة الأصولية جعلتهم يغضون الطرف عما يحصل داخل السجون. ولدينا معلومات أن السعودية طلبت من الجهات المختصة التضييق على بعض التيارات
الإسلامية».
عدد الاثنين ١٧ كانون الأول
http://www.al-akhbar.com/ar/node/57727 (http://www.al-akhbar.com/ar/node/57727)