المحمود
12-17-2007, 01:18 AM
خرجت صحيفتا "الرياض" و"الشرق الأوسط" السعوديتين اليوم بهجوم محدد من خلال مقالين لهما على نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع في سابقة استهدفت مسؤولاً سورياً رفيع المستوى بعينه لا إنتقاداً لخطوط سياسية عامة.
وجاء في مقال في صحيفة الرياض السعودية صباح اليوم على صفحتها الرئيسية بعنوان "صورة المملكة و(عقدة الشرع) إننا "لا نلوم السيد الشرع إذا ما اتجهت بوصلته في كل مرة يريد الخروج من العتمة إلى الأضواء بتحويل السياسة السعودية هدفاً مثالياً في نظره، ومع إحترامنا لوجهات النظر حتى المتعارضة معنا إلا أن السيد الشرع يبدو أنه لايزال (طالباً) في مرحلة الستينيات والخمسينيات حين كانت الأذن العربية هي السامع والمتصوّر أن كل من يعلن الثورية وشتم الغرب وإعطاء نفسه صفة النقاء المثالي، أنه درع حماية الأمة العربية، والمؤتمن على تحريرها وسلامتها".
وكتبت صحيفة الشرق الأوسط من جهتها: "لا يتحدث السيد الشرع في السياسة، إلا ويحدث شرخا في العلاقات العربية العربية ..ولغته السياسية لا تشبه الساسة أبداً، ولا تنتمي مفرداتها إلا إلى قاموس نجوم الكوتشينة من نظام صدام حسين البائد.. ولذلك يستحق عن جدارة لقب (فاروق الشرخ)" على حد تعبير الصحيفة.
وكتب رئيس تحرير جريدة الوطن : "منذ عقود وسوريا تعيش بين قوسين، في حالة استثنائية، وازدادت هذه الحالة تطرفا، فأبعدت سوريا العربية المسلمة عن محيطها الطبيعي، لم تعد الشام شاما للجزيرة والعرب، وإنما هي امتداد طائفي قسري، ولا يعني هذا رفضا لصداقة سورية إيرانية، فالمملكة نفسها حريصة على علاقة جيدة مع إيران وانفتاح اقتصادي وسياسي عليها، ولكن سوريا منا ونحن منها، ولا يحق لأحد أن يفرض عليها علاقة بعيدة عن دوائرها الطبيعية تاريخيا وقوميا ودينيا.
سوريا وبصريح العبارة ليست فارسية التاريخ والعرق ولا شيعية الهوى، ..."
وكتب سلطان القحطاني :"بعد التاسعة بتوقيت غرينتش من يوم الجمعة لم يعد فاروق الشرع يشغل منصبه كنائب لرئيس الجمهورية السورية، بل أصبح الناطق الرسمي الجديد باسم الطفولة الثورية العربية التي اعتقدنا أنها ذهبت أدراج رياح التاريخ، وأُغلقت عليها الأبواب بالضبة والمفتاح، بعد أن اكتشف العرب أن الانتصارات لا يمكن أن تتحقق من خلال الميكروفونات، إنما من لهيب الإرادات وأفعال المضارع والمستقبل.
إن الشرع الذي أمضى في دهاليز السياسة عقوداً طوالاً لم يعد يفهم «الشرع الأخلاقي» الذي كان الرابط الأبرز بين بلاده والمملكة العربية السعودية على مدار السنوات السنوات، والأيام الأيام، والساعات الساعات، في إطار تاريخ مشترك كان يُكتب بمداد من الدم والتضحيات، بينما المنطقة كلها كانت لا تزال بكراً تتشكل على ورقة بيضاء رُسم عليها تاريخنا وجغرافيته الحديثة.
لم يعد أحد يفهم ما هي مشكلة الشرع، ولم يعد أحد يفهم كيف اختفت من قاموسه كل المفردات الديبلوماسية التي تعلمها من خلال عمله في وزارة الخارجية، وكل الاستراتيجيات السياسية التي من المفروض أن تكون منهجه في وقت العرب الحرج الحالي، وتحول بعد ذلك كله إلى مجرد سياسي مبتدئ لا يرى في الرياض سوى قطعة قماش حمراء يزداد تهيجاً كلما رآها. "
وجاء في مقال في صحيفة الرياض السعودية صباح اليوم على صفحتها الرئيسية بعنوان "صورة المملكة و(عقدة الشرع) إننا "لا نلوم السيد الشرع إذا ما اتجهت بوصلته في كل مرة يريد الخروج من العتمة إلى الأضواء بتحويل السياسة السعودية هدفاً مثالياً في نظره، ومع إحترامنا لوجهات النظر حتى المتعارضة معنا إلا أن السيد الشرع يبدو أنه لايزال (طالباً) في مرحلة الستينيات والخمسينيات حين كانت الأذن العربية هي السامع والمتصوّر أن كل من يعلن الثورية وشتم الغرب وإعطاء نفسه صفة النقاء المثالي، أنه درع حماية الأمة العربية، والمؤتمن على تحريرها وسلامتها".
وكتبت صحيفة الشرق الأوسط من جهتها: "لا يتحدث السيد الشرع في السياسة، إلا ويحدث شرخا في العلاقات العربية العربية ..ولغته السياسية لا تشبه الساسة أبداً، ولا تنتمي مفرداتها إلا إلى قاموس نجوم الكوتشينة من نظام صدام حسين البائد.. ولذلك يستحق عن جدارة لقب (فاروق الشرخ)" على حد تعبير الصحيفة.
وكتب رئيس تحرير جريدة الوطن : "منذ عقود وسوريا تعيش بين قوسين، في حالة استثنائية، وازدادت هذه الحالة تطرفا، فأبعدت سوريا العربية المسلمة عن محيطها الطبيعي، لم تعد الشام شاما للجزيرة والعرب، وإنما هي امتداد طائفي قسري، ولا يعني هذا رفضا لصداقة سورية إيرانية، فالمملكة نفسها حريصة على علاقة جيدة مع إيران وانفتاح اقتصادي وسياسي عليها، ولكن سوريا منا ونحن منها، ولا يحق لأحد أن يفرض عليها علاقة بعيدة عن دوائرها الطبيعية تاريخيا وقوميا ودينيا.
سوريا وبصريح العبارة ليست فارسية التاريخ والعرق ولا شيعية الهوى، ..."
وكتب سلطان القحطاني :"بعد التاسعة بتوقيت غرينتش من يوم الجمعة لم يعد فاروق الشرع يشغل منصبه كنائب لرئيس الجمهورية السورية، بل أصبح الناطق الرسمي الجديد باسم الطفولة الثورية العربية التي اعتقدنا أنها ذهبت أدراج رياح التاريخ، وأُغلقت عليها الأبواب بالضبة والمفتاح، بعد أن اكتشف العرب أن الانتصارات لا يمكن أن تتحقق من خلال الميكروفونات، إنما من لهيب الإرادات وأفعال المضارع والمستقبل.
إن الشرع الذي أمضى في دهاليز السياسة عقوداً طوالاً لم يعد يفهم «الشرع الأخلاقي» الذي كان الرابط الأبرز بين بلاده والمملكة العربية السعودية على مدار السنوات السنوات، والأيام الأيام، والساعات الساعات، في إطار تاريخ مشترك كان يُكتب بمداد من الدم والتضحيات، بينما المنطقة كلها كانت لا تزال بكراً تتشكل على ورقة بيضاء رُسم عليها تاريخنا وجغرافيته الحديثة.
لم يعد أحد يفهم ما هي مشكلة الشرع، ولم يعد أحد يفهم كيف اختفت من قاموسه كل المفردات الديبلوماسية التي تعلمها من خلال عمله في وزارة الخارجية، وكل الاستراتيجيات السياسية التي من المفروض أن تكون منهجه في وقت العرب الحرج الحالي، وتحول بعد ذلك كله إلى مجرد سياسي مبتدئ لا يرى في الرياض سوى قطعة قماش حمراء يزداد تهيجاً كلما رآها. "