تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : انفجار قرب القصر الرئاسي ببيروت يخلف قتلى



إبن الفيحاء
12-12-2007, 05:44 AM
انفجار قرب القصر الرئاسي ببيروت يخلف قتلىhttp://www.aljazeera.net/mritems/images/2007/9/20/1_721621_1_34.jpgآثار انفجار قنبلة في بيروت الشرقية في أيلول الماضي (رويترز-أرشيف)


هز انفجار جديد منطقة قريبة من القصر الرئاسي في العاصمة اللبنانية، أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

ونقلت رويترز عن مصادر أمنية إن الانفجار تسبب في مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة زهاء عشرة آخرين بجراح. ولم يتضح على الفور سبب الانفجار الذي وقع في بعبدا على مشارف العاصمة بيروت.

وجاء الانفجار في وقت تأجلت فيه للمرة الثامنة جلسة برلمانية لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية بعد تعديل الدستور, رغم اتفاق بين المعارضة والأكثرية على شخص المرشح.

وقال رئيس البرلمان نبيه بري –وهو أحد أبرز أقطاب المعارضة- أمس إن الجلسة تأجلت إلى الـ 17 من الشهر الحالي للسماح بإجراء مزيد من المشاورات.

وظل لبنان بلا رئيس منذ الـ 23 من الشهر الماضي, في أسوأ أزمة سياسية يمر بها منذ نهاية الحرب الأهلية.

وأبدى مجلس الأمن قلقه العميق للتأجيلات المتكررة لانتخابات الرئاسة ودعا إلى إجرائها دونما تأخير, فيما وشكك وزير الخارجية الفرنسي في وجود إرادة لإجرائها أصلا.

إبن الفيحاء
12-12-2007, 05:45 AM
كما أفادت المعلومات عن اغتيال العميد فرانسوا الحاج مدير عمليات الجيش اللبناني بانفجار بعبدا.
والعميد الحاج كان مرشحا لخلافة ميشيل سليمان في قيادة الجيش.

أم ورقة
12-12-2007, 07:13 AM
اللهم اجعل بلدنا آمناً
اللهم ولّ علينا خيارنا
و لا تولي علينا شرارنا

المحمود
12-12-2007, 08:37 AM
:smile:
من يجد وقت ويتابع القنوات وتراشق "السياسة" اللبنانيين
تأخذه نوبة ضحك مع مشاعر استهجان
الكل يلقي باللائمة على الآخر ، الكل يتهم الآخر ، البعض يتهم سوريا والآخر يدافع عنها "بشراسة" وهو يعرف تماماً أن تاريخ سوريا أسود في لبنان وأن أساليبها الإجرامية لها أسلوب واحد ..
الحقيقة قدر هذا البلد أن يبقى مضطرب ولا يهدأ
بلد مليء بالتناقضات والصراعات : صراع الطبقات وصراع الأديان وصراع المذاهب وصراعات نفوذ أقليمية
هذا البلد -حقيقة- لا تتوفر فيه أدنى متطلبات تكوين المجتمع الواحد
كثير من مواطنيه يمتلكون الأحد الأدنى من الشعور بالوطنية
طبعاً على مستوى الأحزاب يتضح هذا حيث حزب الله مثلاً لا يجد غضاضة من إعلان ارتباطه بإيران وأن زعيم الحزب نفسه يحمل منصب وكيل قائد الثورة خامنئي !
الديمقراطية مزيفة تقودها طبقة استقراطية ديكتاتورية لا تؤمن بالدميقراطية ولا تحبهـا
وهم قادة عصابات الحرب الأهلية
حقيقة أعان الله إخواننا في لبنان

ابو حسين
12-12-2007, 10:32 AM
09:47 فؤاد ابو ناضر: هذا الثمن الذي ندفعه من فرار العبسي من نهر البارد
12:35 البطريرك صفير تساءل "هل الانحازات التي حققها الجيش في نهر البارد هي وراء هذا الانفجار" ودعا الى الاسراع لانتخاب رئيس لأن البلد لم يعد يحتمل المزيد من الخضات

http://www.lebanonfiles.com/

برأيكم هل تكون الجهة المنفذة هي فتح الإسلام ؟
أم أنها ستفبرك على ان مفتعليها من فتح الإسلام ؟
و خصوصاً أن الكثير من السياسيين ركزوا على نقطة أن العميد المقتول قد كان قائد غرفة العمليات في نهر البارد

aala200
12-12-2007, 10:35 AM
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
.............. (http://www.ksu.edu.sa/sites/KSUArabic/communityServices/Pages/default.as)...... (http://www.ksu.edu.sa/sites/KSUArabic/communityServices/Pages/default.as)........... (http://www.ksu.edu.sa/sites/KSUArabic/Deanships/library/Pages/default.aspx)
جزاك الله خيرا على المعلومات المفيدة

من هناك
12-12-2007, 10:46 AM
السياسة اللبنانية مثل لعب الأطفال وقاضي الأطفال شنق نفسه

موسى بن نصير
12-12-2007, 02:29 PM
الديمقراطية مزيفة تقودها طبقة استقراطية ديكتاتورية لا تؤمن بالدميقراطية ولا تحبهـا
وهم قادة عصابات الحرب الأهلية
حقيقة أعان الله إخواننا في لبنان

ماقلته اخي محمود لامس الحقيقة

هنا الحقيقه
12-12-2007, 02:30 PM
كيفما تكونوا يول عليكم

هنا الحقيقه
12-12-2007, 02:31 PM
السياسة اللبنانية مثل لعب الأطفال وقاضي الأطفال شنق نفسه

الاخ بلال هل لي ان اسألك ان كان لديك معلومة عن الحاج وتوجهه ؟

من هناك
12-12-2007, 03:02 PM
الاخ بلال هل لي ان اسألك ان كان لديك معلومة عن الحاج وتوجهه ؟
ما دام قد وصل إلى هذا المركز في الزمان الماضي فماذا سيكون توجهه. إن الضباط في الجيش سريعو التبدل ويبدلون اهواءهم بحسب من هو فوق لأن القاعدة هي في نفذ ثم اعترض ولذك يقتل الشخص كل مبادرة عنده من اجل الطاعة العمياء ومن اجل التراتبية والترقي.
في الآونة الأخيرة عاد العميد إلى حضن الطائفة كي ينال حظوة القيادة بعد ان يتركها سليمان ولكنه رفيق سليمان اللصيق وكان قبلها رفيقاً لصيقاً لعون وقد قاتل معه جنباً إلى جنب في آخر معركة ضد سوريا. ثم عاد إلى بيت الطاعة مع لحود والآن كان ظلاً لسليمان وقد نال رضى كل الموارنة كي يجلس على كرسي قيادة الجيش.

هنا الحقيقه
12-12-2007, 03:05 PM
افهم من كلامك ان في مقتله ضرر لعون ام لا ؟

ولو صار قائد الجيش هل نفسه مع عون ام مع جعجع وغيره ؟
ومن المشرح بعده ؟

من هناك
12-12-2007, 03:15 PM
"السياسة" تنشر أسماء 14 ضابطاً لبنانياً متعاوناً مع المعارضة
السنيورة يُحمل بري مسؤولية "فرق الشغب"
والحكومة تحدد ثلاثة شروط "حاسمة" للحوار

لندن-من حميد غريافي: بيروت-"السياسة"

سيطرت أجواء الترقب والحذر على الشارع اللبناني بعد المواجهات المذهبية الدامية في بيروت بين انصار الفريق الانقلابي الموالي لسورية وايران ومؤيدي الحكومة التي وضعت ثلاثة شروط لاستئناف أي حوار, وشن رئيسها فؤاد السنيورة هجوما عنيفا على رئيس مجلس النواب نبيه بري محملا اياه مسؤولية لجوء الناس الى الشارع...في حين أعرب مصدر نيابي في »تيار المستقبل« عن مخاوف قوى »14 آذار« من عمليات فرز مذهبي وطائفي في المناطق المتداخلة تنتهي بكارثة تقسيم البلاد من خلال اندلاع حرب أهلية شاملة....(راجع ص37)

وكشفت أوساط في لجنة المتابعة المنبثقة عن قوى »14 آذار« الحاكمة ل¯ »السياسة« أمس عن الشروط الجديدة التي وصفتها الحكومة لاستئناف أي حوار بعد لجوء حلفاء دمشق وطهران الى التصعيد في الشارع وهي:

إخلاء ساحتي رياض الصلح والشهداء من محتليهما وإزالة الخيام فوراً.

تقديم ضباط الجيش »المتخاذلين« خلال احداث الثلاثاء الاسود الى المحاكمة.

فتح دورة استثنائية لمجلس النواب لنقل الجدل الغوغائي من الشارع إلى نقاش حضاري في البرلمان.

وفي تطور متصل حمل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة رئيس مجلس النواب نبيه بري مسؤولية المواجهات الدامية في الشارع.

وقال السنيورة خلال اجتماع في باريس مع اعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الفرنسي: »عندما يغلق مجلس النواب ابوابه ينزل الناس الى الشارع وتحدث المواجهات والانفجار«.

وكانت أوساط قيادية في »14 آذار« انتقدت كذلك موقف بري محذرة من أن الأمور لم تعد تحتمل التلاعب والتأجيل والمماطلة في العودة الى المؤسسة التشريعية لوأد الفتنة, مشيرة إلى انها بصدد استكمال لائحة بأسماء ضباط الجيش الذين تجاوزوا أوامر قيادتهم خلال احداث الثلاثاء الأسود وقاموا بالاعتداء على مؤيدي الحكومة.

واستطاعت »السياسة« الحصول على لائحة أولية تتضمن اسماء 14 ضابطا بعدما كانت نشرت الاسبوع الماضي اسماء ثلاثة منهم.

وحسب تسلسل اللائحة فإن الضباط ال¯ 14 الموالين ل¯ »حزب الله« و»التيار الوطني الحر« هم :
العميد فرانسوا الحاج
العقيد جورج شريم
العقيد علي حرب
العقيد علي المولى
العقيد شربل فغالي
العقيد صالح قيس
العقيد جورج بطرس
العقيد بسام الداوود
المقدم زياد نصر
العقيد غسان سالم
العقيد شامل روكز
العقيد زهير رمضان
العقيد عبد السلام سمحات
المقدم داني خوند


(السياسة الكويتية - كانون الثاني

هنا الحقيقه
12-12-2007, 03:18 PM
بوركت اخي قد وصلت الفكرة
فهل تتفق معي ام لا ؟

من هناك
12-12-2007, 03:24 PM
إن تراتبية الجيش تبنى على مدار سنوات طويلة ولا يمكن ان يقفز احدهم في لبنان كي يصبح عميداً كما في الدول الاخرى ولذلك اظن انه كائناً من كان القائد المقبل فهو اقرب للحود وسليمان وعون من اي شخص آخر.

لكنني قلت لك ان البراغماتية والطاعة العمياء هي الأصل ولذلك قد ينقلب احد العمداء الحاليين ويميل إلى الجهة الأخرى بقدرة قادر.

هنا الحقيقه
12-12-2007, 03:26 PM
ربما استمالوا من تحته فحصل ما حصل
او ربما المعارضة رأت ان الانقلاب حاصل فكان البتر خير علاج

من هناك
12-12-2007, 03:27 PM
لا اظن ذلك
انظر إلى هذه الرسالة من المجلس العالمي لثورة الأرز (الارنبيط)

وتعقيباً على ما ورد في هذه الرسالة الى الامين العام للامم المتحدة من ان »ضباطاً لبنانيين رفضوا تنفيذ الاوامر الصادرة لهم وتأدية واجباتهم في توفير الأمن والحماية لشعب لبنان«, ذكر مسؤول في مجلس ثورة الارز ل¯»السياسة« من واشنطن ان التحقيقات الاولية اكدت ان عدداً من هؤلاء الضباط الدائرين في فلك العماد عون وحسن نصر الله تعمدوا مساندة الغوغائيين ضد الحكومة والدولة فأصدروا اوامرهم الى عناصرهم باطلاق النار على جماعات »14 آذار« وخصوصاً حادث اطلاق النار على النائب السابق فارس سعيد في جبيل. وقال المسؤول: »إن تلك التحقيقات ادت الى معرفة هؤلاء الضباط وبينهم العميد فرنسوا الحاج مدير العمليات في الجيش اللبناني وهو مقرب من عون والمقدم داني خوند والعقيد شريم, وسوف يحالون الى التحقيق وسترفع اسماؤهم الى مجلس الامن الدولي والى الحكومات الغربية لادراجها على لوائح الارهاب الدولية ومنعهم من دخول تلك الدول ووضع اليد على موجوداتهم فيها«
المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية

هنا الحقيقه
12-12-2007, 03:29 PM
اذن اي نظرية ترجح انت ؟

من هناك
12-12-2007, 03:33 PM
انا ارجح دوماً نظرية الطرف الثالث الذي يشعل الساحة كلما هدأت وكلما انحشر بعض الصقور في زاوية ما

هنا الحقيقه
12-12-2007, 03:36 PM
اتقصد الثالث من خارج الاقطاب ومن ورائهم ؟
ام تقصد الثالث رغم مساندته لاحد الاقطاب الا ان له يد اخرى تلعب في ملعب لبنان ؟

من هناك
12-12-2007, 03:42 PM
لعل سوريا او إيران هي من تفجر او ان امريكا او إسرائيل هي من يقوم بهذا

لكني ارجح فرضية اخرى وهي ان صاحب القنابل من لبنان ومن الصقور سواء من هذا الطرف او ذاك ويقوم بهذا العمل كما كان يقوم به في الماضي لحساب الآخرين في الخارج

هنا الحقيقه
12-12-2007, 03:43 PM
اتوقع سوف يتبين كل شيء عند اختيار قائد للجيش وتوجهاته (فيما يتعلق بهذا التفجير )

من هناك
12-12-2007, 06:22 PM
لقد اعطى قائد الجيش توجيهاته وابن الشهيد واتهم يد الإرهاب وطالب بضم الملف إلى المحكمة الدولية

هنا الحقيقه
12-12-2007, 06:25 PM
والله يا اخي لبنان كما العراق لا يعرف من هو القاتل فالجميع يولول والجميع يشجب والجميع يذبح

من هناك
12-13-2007, 01:28 AM
فرنسوا الحاج "إسرائيل حاولت اغتياله وجعجع طلب إبعاده والعبسي فرّ من بين يديه"

http://www.al-akhbar.com/files/images/p06_20071213_pic6.preview.jpg

غسان سعود
بين 13/11/1972 تاريخ دخوله المدرسة الحربية و12/12/2007 موعد استشهاده، تحفل مسيرة العميد فرنسوا الحاج بالعبوات التي لم تؤثّر في تمسّكه بواجباته. وطيلة حياته العسكريّة، لم يتردد ابن مزارع التبغ الجنوبي، الذي صار المرشح الأول لقيادة الجيش، في خوض الحروب بأقل الإمكانات، مخلّفاً وراءه حسابات مفتوحة مع إسرائيل، القوات اللبنانية، وحركات أصولية إسلامية
في إحدى الزوايا القريبة من بلدية بعبدا، كان أحد العسكريين يروي لزميله، والرجفة تمسك بشفتيه، كيف كان العميد فرنسوا الحاج يحافظ، رغم كل ما لحق بجثّته، على ابتسامته الساحرة «العصية على الفهم». تلك الابتسامة التي كانت ترتسم بعفوية على محيّا «اللواء الركن» كلّما أغضبه أمر ما. وعلى بعد أمتار قليلة، انشغل بعض الضباط في استعادة لحظات حرجة جمعتهم برجل «كان يثق بالقدرة الاستثنائية على القفز فوق الموت». ومن زاوية إلى أخرى، كان العسكريّون المثقلون بمصابهم يندبون مصير بطلهم الذي عوّدهم العودة من المعارك مزهواً بنياشين النصر، التي غالباً ما وفّرت له الترقّي في التراتبية العسكرية. وكان ابن رميش يستعد ليزيّن كتفيه برتبة قائد الجيش بعد أدائه المميز، وفق المعايير العسكرية، في معركة نهر البارد، بعد ترقيته إلى موقع مدير العمليات (اعتباراً من 25/2/2002) إثر قيادته المواجهة بين الجيش والإسلاميين المتشددين في جرود الضنية.

قائد البارد
آخر المعارك التي أدارها الحاج كانت في مواجهة «فتح الإسلام» في مخيّم نهر البارد. و«هو كان من أكثر الضباط حماسةً لخوضها، بعدما استفزّته الأنباء عن نحر الإسلاميين المتشددين لعناصر الجيش». وفي نقاش له مع قائد الجيش العماد ميشال سليمان، صباح اليوم الأول من معارك البارد، شرح الأول أن ثمة خيارين أمام الجيش: إما افساح المجال أمام الفصائل الفلسطينية للقبض على مقاتلي فتح الإسلام وتسليمهم إلى القضاء، وإما الحصول عل ضوء أخضر من الطبقة السياسية لاقتحام المخيم، مشيراً إلى ارتياحه للخيار الأول، رغم تفضيله الخيار الثاني كدرس لكل من يتطاول على المؤسسة العسكرية.

ولاحقاً، أخذ المساعد السابق لقائد لواء المشاة الثاني عشر (2000 ـــــ 2001) على عاتقه «إعادة هيبة المؤسسة العسكرية»، فانتقل إلى الشمال ليدير العمليات عن قرب. وكان الحاج يصرّ على التوجه إلى الضباط في الجبهات الحامية للاطلاع عن كثب على أوضاعهم، قبل إعطاء التعليمات. وخلال هذه المواجهات، كثيراً ما طلب الحاج من قائد الجيش، بحسب مقرّبين منه، زيادة الضغط على الطبقة السياسية لتغطية عملية عسكرية واسعة تضع حداً لاستنزاف الجيش. وقد سمع الضباط، في غرفة العمليات قبالة المدخل الجنوبي لمخيم البارد، صوت مدير عملياتهم يصرخ بوجه أحد كبار المسؤولين، طالباً منه الكف عن المراوغة وإصدار أمر واضح لاجتياح المخيم. كما اعترض الحاج بقوة على المدّة الطويلة للهدنات التي أعلنت بين الجيش وفتح الإسلام، والتي تسمح لمقاتلي التنظيم السلفي بإعادة تنظيم صفوفه. وقد «جنّ جنونه»، بحسب وصف أحد أصدقائه، من قرار القيادة السماح بإدخال المؤن إلى داخل المخيم. وبعد فرار مقاتلي فتح الإسلام وسيطرة الجيش على المخيم، شعر الحاج، وفق أصدقائه، أن النصر ناقص قبل القبض على زعيم فتح الإسلام شاكر العبسي. وكاد يكون الضابط الميداني الوحيد المتابع لتفاصيل محاكمة العناصر السلفية ـــــ الجهادية التي أوقفت. وهو أبلغ المعنيين اعتراضه الشديد على عدم محاكمة المسؤولين عن التفرد بقرار إطلاق النار على مقاتلي فتح الإسلام، ودون مراجعة قيادة الجيش.

ويرى بعض زملاء الحاج رابطاً بين دوره في البارد واحتمال وقوف مقاتلين من فتح الإسلام وراء اغتياله، رغم تخفيف بعض المسؤولين العسكريين من جدية هذا الاحتمال، لقناعتهم بأن استراتيجية التنظيمات الشبيهة بفتح الإسلام تفضل، عسكرياً، اغتيال أكبر عدد ممكن من الجنود، وتشتهي، سياسياً، مباغتة قائد الجيش بمثل هذا الاغتيال، لكونه يمثّل عنواناً لمعركة البارد.

جعجع ومجموعة الضنيّة
وكان الحاج قد أدار قبل سبعة أعوام المعركة بين الجيش و«مجموعة الضنّية». وسجّل يومها، وفق الخبراء العسكريين، انتصاراً باهراً، رغم الصعوبات الجغرافية واللوجستية. ويقول أصدقاؤه إن الحاج عاد من تلك المعارك، مختلفاً عمّا كان عليه قبلها. فازداد حدّة وصلابة وجهراً بمواقفه السياسية، وأسرّ خلال تلك المرحلة لكثير من زملائه بقلقه من تغلغل الإسلاميين المتشددين في الأحياء الشمالية الفقيرة. ودعا أكثر من مرة إلى تسهيل انتساب الشماليين إلى المؤسسة العسكرية لإبعادهم عن المجموعات الأصولية. وكان يروي للمحيطين به أن ما شاهده خلال أيام الضنية القليلة، فاق في بشاعته كل ما شاهده أثناء الحرب اللبنانية، وخصوصاً لجهة حماسة الإسلاميين المتشددين للاستشهاد. ويؤكد أحد زملائه أن الحاج فاتحهم أكثر من مرة بقلقه من مشاريع بعض زعماء السياسة التي ستعرّض الوضع الأمني برمته للخطر لاحقاً.

ويقول أحد زملاء الحاج في إدارة العمليات إن «أبو إيلي» تعرّض لضربة معنوية كبيرة عند إطلاق إسلاميي الضنية مقابل الإفراج عن قائد القوات اللبنانية سمير جعجع. فالمرحلة المفصلية الثالثة في حياة الحاج كانت قبالة القواتيين، وبمواجهة سمير جعجع نفسه. ويروي أحد زملاء الحاج المتقاعدين أن قائد فوج المغاوير السابق، كان يكرر على مسمعهم تجربته المُرّة مع القوات (عام 1989)، ويبدأ من تأكيد جعجع من على درج بكركي أن الحرب بين الجيش والقوات انتهت، قبل أن يفاجَأوا بعد وقت قليل بهجوم قواتي كبير لاقتحام مناطق نفوذ العماد ميشال عون، انطلاقاً من بلدة القليعات، حيث كُلّف الحاج في اللحظة الأخيرة الدفاع عن الجبهة. فصدَّ الهجوم وكبّد المهاجمين خسائر فادحة. ولم يقبل ترك الجبهة إلا إلى نهر الموت، حيث كانت المواجهة قد اندلعت بين الجيش والقوات أيضاً. ولاحقاً، بعد فرض الطائف، اشترط جعجع، بحسب أصدقاء الحاج، لسحب قواته العسكرية من بيروت الكبرى نقل الحاج من الضبية، وعدم إشرافه على هذا الانسحاب. ويؤكد أصدقاؤه أن بين الحاج وجعجع كثيراً من المشاكل العالقة. فالثاني لم ينسَ مآثر الأول، والأول كان يجاهر بقلقه على الجيش والوطن من «مآثر» الثاني.

إسرائيل ومحاولة الاغتيال الفاشلة
أما المحطة الرابعة في حياة القائد السابق لفوج التدخل الثالث (بين عامي 1992 و1996)، فعنوانها مقاومة إسرائيل ورفض أي شكل من أشكال التعاون معها. إذ يؤكد زملاؤه أن الملازم الأول، المولود عام 1953، قصد بلدته الجنوبية رميش عام 1976 للاطمئنان إلى عائلته، وقرر الاستقرار هناك بضعة أشهر، فسارعت الجبهة اللبنانية بإيعاز من الرئيس بشير الجميل إلى إيفاد أحد الوسطاء ليطلب منه التعاون مع إسرائيل لإنشاء حزام أمني يحمي حدودها. وتعرّض الحاج، الذي يُتقن الفرنسية، الإنكليزية، والإيطالية إثر رفضه التعاون مع إسرائيل، لعدة تهديدات، انتهت بتفجير سيارته في رميش.