أحمد الظرافي
12-10-2007, 07:44 PM
لإعادة تسليح "حزب الله".. إيران تنشئ طريقًا ضخمة جنوب لبنان
السبت 29 من ذو القعدة1428هـ 8-12-2007م
مفكرة الإسلام: قالت مصادر صحافية بريطانية إن إيران تعمل على ترسيخ سيطرة الشيعة على جنوب لبنان عن طريق بناء طريق جبلية ضخمة تحت غطاء مشروع إغاثة، يُرجح أنها ستُستخدم لإعادة تسليح "حزب الله" الشيعي وإمداده بالمساعدات.ونقلت صحيفة "ديلي تليغراف" الصادرة الجمعة عن مراقبين اعتقادهم أن الطريق التي تدّعي إيران أنها مشروع إعادة إعمار في المنطقة التي تضررت جراء حرب الصيف الماضي مع "إسرائيل"، تمثل عنصرًا أساسيًا في برنامج إعادة تسليح حزب الله.قرى شيعية لحماية الطريق:ولفتت إلى أن المال الإيراني يُستخدم أيضًا لبناء قرى شيعية بهدف حماية الطريق على حساب الطوائف غير الشيعية في لبنان من المسلمين السنة والدروز.وأضافت الصحيفة أن العمل في الطريق الجديدة بدأ قبل أشهر وقطع شوطاً كبيراً؛ بفضل دفع أجور للمتعاقدين المحليين تفوق بمعدل مرتين على الأقل الأجر المتداول.ونقلت عن السائق المحلي "خضور كمال الدين" قوله: إنها طريق عظيمة وكلّف المتر الواحد منها مئات الدولارات وستربط عند اكتمالها جنوب لبنان الذي تسكنه أغلبية شيعية مع الجاليات الشيعية في غرب وشمال وادي البقاع.وأشارت "ديلي تليغراف" إلى أن غياب خطوط الإمداد خلال حرب العام الماضي جعل حزب الله يكابد في عملياته اللوجستية ونقل المقاتلين والأسلحة من وادي البقاع إلى خطوط النار؛ ما يفسر إقدام إيران على شق هذه الطريق.وحذّرت "ديلي تليغراف" من أن الطريق الجديدة والقرى التي تبنيها إيران تهدد بتدمير التوازن الحساس بين مختلف الجماعات العرقية في لبنان بعد الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاماً.الإيرانيون يلعبون بالنار:من جهته، قال "سيمون كرم" المحامي والسفير السابق في واشنطن: إن الإيرانيين يلعبون بالنار، فالذين يتذكرون الحرب الأهلية أملوا بأن التنافس بين المجموعات المختلفة صار جزءًا من الماضي لكنهم يرون الآن أن إيران تريد أن تجعله جزءًا من المستقبل.طبيعة العلاقة بين حزب الله وإيران:يرى أغلب المراقبين أن العلاقة بين حزب الله وإيران لا تتوقف عند حدود الأخوة والمذهب بل تتخطى ذلك لتصل إلى علاقة الجزء بالكل أو الأداة باليد التي تستخدمها وأوجدتها. ولا أدل على ذلك من قول "حسن نصر الله" زعيم "حزب الله" في حوار مع التليفزيون الإيراني: "إننا مستعدون لنتحول إلى أوصال متقطعة كي تبقى إيران عزيزة ... فإنني جندي صغير للإمام الخامنئي ... تحرك شباب حزب الله باسم الإمام الخميني واستعانوا بالإمام الحسين وكانت تحياتهم للشعب الإيراني".ولا يخفى كذلك الدعم المالي الكبير الذي توفره إيران لحزب الله؛ حيث يغرق المال الإيراني لبنان عن طريق بعلبك منذ عام 1982م، ويغدق على التنشئة العسكرية لميليشيات حزب الله. ويقدر الدبلوماسيون الغربيون أن حزب الله يتلقى ما قيمته 100ـ200 مليون دولار سنويًا من إيران. كما تزود طهران حزب الله بمساعدة مادية مقدرة عبر دعمها في التدريب والدعم اللوجستي.كذلك قامت إيران بتمويل آلة دعاية "حزب الله" المتمثلة في قناة "المنار"، التلفزيون الرسمي الناطق لحزب الله، والتي تطلق على نفسها "محطة المقاومة" وهي التي تقوم بتشجيع النشاط الإرهابي عبر العالمين العربي والإسلامي.وفي أعقاب حرب لبنان في الصيف الماضي تدفق الدعم الإيراني لحزب الله لكي يبدأ إعادة إعمار القرى الشيعية وجنوب بيروت المتضررة من القصف "الإسرائيلي".
http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=56280 (http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=56280)
السبت 29 من ذو القعدة1428هـ 8-12-2007م
مفكرة الإسلام: قالت مصادر صحافية بريطانية إن إيران تعمل على ترسيخ سيطرة الشيعة على جنوب لبنان عن طريق بناء طريق جبلية ضخمة تحت غطاء مشروع إغاثة، يُرجح أنها ستُستخدم لإعادة تسليح "حزب الله" الشيعي وإمداده بالمساعدات.ونقلت صحيفة "ديلي تليغراف" الصادرة الجمعة عن مراقبين اعتقادهم أن الطريق التي تدّعي إيران أنها مشروع إعادة إعمار في المنطقة التي تضررت جراء حرب الصيف الماضي مع "إسرائيل"، تمثل عنصرًا أساسيًا في برنامج إعادة تسليح حزب الله.قرى شيعية لحماية الطريق:ولفتت إلى أن المال الإيراني يُستخدم أيضًا لبناء قرى شيعية بهدف حماية الطريق على حساب الطوائف غير الشيعية في لبنان من المسلمين السنة والدروز.وأضافت الصحيفة أن العمل في الطريق الجديدة بدأ قبل أشهر وقطع شوطاً كبيراً؛ بفضل دفع أجور للمتعاقدين المحليين تفوق بمعدل مرتين على الأقل الأجر المتداول.ونقلت عن السائق المحلي "خضور كمال الدين" قوله: إنها طريق عظيمة وكلّف المتر الواحد منها مئات الدولارات وستربط عند اكتمالها جنوب لبنان الذي تسكنه أغلبية شيعية مع الجاليات الشيعية في غرب وشمال وادي البقاع.وأشارت "ديلي تليغراف" إلى أن غياب خطوط الإمداد خلال حرب العام الماضي جعل حزب الله يكابد في عملياته اللوجستية ونقل المقاتلين والأسلحة من وادي البقاع إلى خطوط النار؛ ما يفسر إقدام إيران على شق هذه الطريق.وحذّرت "ديلي تليغراف" من أن الطريق الجديدة والقرى التي تبنيها إيران تهدد بتدمير التوازن الحساس بين مختلف الجماعات العرقية في لبنان بعد الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاماً.الإيرانيون يلعبون بالنار:من جهته، قال "سيمون كرم" المحامي والسفير السابق في واشنطن: إن الإيرانيين يلعبون بالنار، فالذين يتذكرون الحرب الأهلية أملوا بأن التنافس بين المجموعات المختلفة صار جزءًا من الماضي لكنهم يرون الآن أن إيران تريد أن تجعله جزءًا من المستقبل.طبيعة العلاقة بين حزب الله وإيران:يرى أغلب المراقبين أن العلاقة بين حزب الله وإيران لا تتوقف عند حدود الأخوة والمذهب بل تتخطى ذلك لتصل إلى علاقة الجزء بالكل أو الأداة باليد التي تستخدمها وأوجدتها. ولا أدل على ذلك من قول "حسن نصر الله" زعيم "حزب الله" في حوار مع التليفزيون الإيراني: "إننا مستعدون لنتحول إلى أوصال متقطعة كي تبقى إيران عزيزة ... فإنني جندي صغير للإمام الخامنئي ... تحرك شباب حزب الله باسم الإمام الخميني واستعانوا بالإمام الحسين وكانت تحياتهم للشعب الإيراني".ولا يخفى كذلك الدعم المالي الكبير الذي توفره إيران لحزب الله؛ حيث يغرق المال الإيراني لبنان عن طريق بعلبك منذ عام 1982م، ويغدق على التنشئة العسكرية لميليشيات حزب الله. ويقدر الدبلوماسيون الغربيون أن حزب الله يتلقى ما قيمته 100ـ200 مليون دولار سنويًا من إيران. كما تزود طهران حزب الله بمساعدة مادية مقدرة عبر دعمها في التدريب والدعم اللوجستي.كذلك قامت إيران بتمويل آلة دعاية "حزب الله" المتمثلة في قناة "المنار"، التلفزيون الرسمي الناطق لحزب الله، والتي تطلق على نفسها "محطة المقاومة" وهي التي تقوم بتشجيع النشاط الإرهابي عبر العالمين العربي والإسلامي.وفي أعقاب حرب لبنان في الصيف الماضي تدفق الدعم الإيراني لحزب الله لكي يبدأ إعادة إعمار القرى الشيعية وجنوب بيروت المتضررة من القصف "الإسرائيلي".
http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=56280 (http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=56280)