ترى هل هي عادة سيئة بأبناء بيروت؟
أم هذا ممكن نعتبره من كرمهم الزائد؟

أنهم يتخلون عن أرضهم بهذه السهولة

نموذج من هذه النماذج، هذه القصة كنا دائماً نسمعها

و اليوم سمعتها من واحد من آل الطيارة، يتكلم و يقول
ان حديقة الصنائع، و ما يجاورها من أراضي، كانت بالزمانات ملكاً لآل الطيارة،
و لكن هم ، من كرمهم الزائد، تبرعوا للدولة بها، ( لا أدري بأي زمن بالتحديد)

ما في مشكلة يتبرعوا بها للدولة، و لكن هل حُفظ إسمهم عليها بالنهاية؟

الحديقة الآن تعرف بحديقة: رينيه معوّض..

طيب سيقول قائل، و ماذا تفرق لو سمّيت بهذا او ذاك.. و لماذا تهتمون الى هذه الدرجة بالأسامي؟

القصة ما قصة أسامي.. القصة قصة الحفاظ على تاريخ بيروت و هويتها الحقيقية،

فربما بعد عشرات السنين سيأتي بعض الناس و يقولون هذه البقعة كانت للنصارى، و ليست للمسلمين، انظروا اسم رينيه معوض هنا... أو غيره

هذا نموذج صغير من الإرث الضائع، أو المفرط به....

و هناك نموذج آخر بالأشرفية.........

اختي ام ورقة،
لم تكن المسألة مسألة كرم فقط ولكن كان هناك عقليات متخلفة ترى ان كل ما هو خلف بوابة البسطة للثعالب فقط وهكذا اشترت الجامعة الأمريكية افضل منطقة في بيروت بثمن بخس جداً لأن الناس كانت تخاف تلك المنطقة :)

إن قصة حديقة الصنائع هي قصة اخرى عن قصر النظر عند بعض الناس وبعد النظر عن آخرين. انظري لمكان دار الفتوى الحالي ولبعض المقامات التي كانت في الداون تاون. ايهم افضل اليوم؟؟؟؟
انظروا كيف ترك البطاركة بيروت والشمال وانتقلوا إلى بكركي وامتلكوا الجبل بكامله

نعم و دير الناصرة بالأشرفية و ما يجاوره كان لمسلمي الأشرفية يوماً ما..
و بعض مسلمي الأشرفية، بكامل إرادتهم تبرعوا به للنصارى.. ليبنوا عليه دير و كنيسة و مدرسة للنصارى..
هذه من القصص التي نسمعها دائماً على لسان بعض القدماء

أما الأجيال الجديدة فلا أحد يعلم بهذه الأشياء يظنون ان الأشرفية للنصارى أباً عن جد

كما لا ننسى بقعة من أرض فرنسا موجودة بحرج الصنوبر... لا أعلم بالضبط كيف حصلوا عليها

وفي الآونة الأخيرة صرنا نسمع ان الأموال الفارسية صارت تشتري بقع في لبنان بشكل عام


أحياناً نقول لبعضنا أنه يجب أن نتفقد صخرة الروشة بين الفينة والفينة لنتأكد اذا ما زالت موجودة

موضوع خطر فعلا

والعتب على من يملك المال من المسلمين ولا يشتري ارض في باد المسلمين ويشتري او يبني او ينشيئ جزر في اسبانيا والبهامس

اختي ام ورقة،
بما انهم تبرعوا بالأرض للدير فلم انت زعلانة؟

عم تحكي جد ؟ ان الواحد لا ينبغي ان يزعل اذا مسلم تبرع للنصارى
ببناء دير؟

أم اني صرت لا اعرف ان أقدر الأمور

انهم لو تبرعوا بهذه الأرض لبناء مسجد كان أفضل
----

على سيرة المساجد.. فهل نحن ما عندنا من مساجد يكفي - نظرياً- لكل أبناء بيروت؟
لو كل مسلمي بيروت يريدون ان يلتزموا بالصلاة في المسجد في أوقاتها
ما كانت كفت المساجد الموجودة....

و لكن من حظهم - السيئ- ان ليس الجميع يذهب الى المساجد
فتبقى خالية

اختي ام ورقة،
لم تكن المسألة مسألة كرم فقط ولكن كان هناك عقليات متخلفة

وما زالت ..
معظم المجتمعات الأخرى تتوارث العلم والمعرفة والوعي, أما نحن فنورث التخلف والهبل ...
هذا النموذج الذي ذكرته الأخت أم ورقة ينسحب على باقي المناطق اللبنانية بل في معظم البلدان العربية ...

"ما في أمل"

عم تحكي جد ؟ ان الواحد لا ينبغي ان يزعل اذا مسلم تبرع للنصارى ببناء دير؟
أم اني صرت لا اعرف ان أقدر الأمور
انهم لو تبرعوا بهذه الأرض لبناء مسجد كان أفضل
على سيرة المساجد.. فهل نحن ما عندنا من مساجد يكفي - نظرياً- لكل أبناء بيروت؟
لو كل مسلمي بيروت يريدون ان يلتزموا بالصلاة في المسجد في أوقاتها
ما كانت كفت المساجد الموجودة....
و لكن من حظهم - السيئ- ان ليس الجميع يذهب الى المساجد فتبقى خالية
بالعكس يا اختي انت تعرفين كيف تقدرين الأمور ولكن للأسف فنحن لا نتبرع فقط بالأرض بل صار منا من يبني لهم الأديرة والكنائس ايضاً ومع ذلك فنحن نهلل ونصفق لهم
إن عدد المساجد صار اقل من عدد المسلمين في معظم المدن الإسلامية ولكن الشيطان يساعدنا بأن يقنع الناس بالصلاة في المنازل وصرنا لا نراهم إلا في الجمعات والأعياد :)

وما زالت ..
معظم المجتمعات الأخرى تتوارث العلم والمعرفة والوعي, أما نحن فنورث التخلف والهبل ...
هذا النموذج الذي ذكرته الأخت أم ورقة ينسحب على باقي المناطق اللبنانية بل في معظم البلدان العربية ...
"ما في أمل"
لكن هناك في مجتمعاتنا وعي ايضاً ويتم توريثه ولكن بشكل اضيق والله اعلم