المحمود
12-05-2007, 10:51 PM
الفترة القريبة الماضية شهدت حدثاً مهماً حيث كتب أحد زعماء حركة الجهاد بل أشهرهم على الإطلاق أول تراجعات فكرية للحركة بعد أن سبقتها مراجعات كثيرة ابتداءاً من تراجعات الحركة الإسلامية إلى تراجعات (أبو محمد المقدسي ) أحد أشهر منظري القاعدة عبر كتابه (رسائل الجفر) ،
سيد إمام عبدالعزيز الشريف أو دكتور فضل هو أستاذ أيمن الظواهري وأميره في تنظيم الجهاد الذي أسسه عام 1987 ، دكتور فضل اعتقل في اليمن ورحل إلى مصر عام 2004، هو من يقود المراجعات الحالية، ومكانة إمام الشريف أبعد من الجانب الحركي، فهو معد كتاب «العمدة في إعداد العدة» الشهير الذي يمثل مرجعاً أساسياً لأبناء «التيار السلفي الجهادي» وأنصاره، وكذلك كتاب «الجامع في طلب العلم»، وهما كتابان اعتُمِدا في التدريس في حلقات شبكة «القاعدة» ويعدان من أبرز أدبياتها !
أبرز النقاط التي بحثها الدكتور فضـل هي :
المبادرة تتضمن نقاطاً عدة تلامس جوانب تاريخية وحاضرةً، الأسباب الداخلية لا الخارجية هي التي أدت إلى انهيار الخلافة الإسلامية بعكس تصورات الجماعة سابقاً،
المخالفات الشرعية تشمل القتل على الجنسية وبسبب لون البشرة أو الشعر والقتل على المذهب وقتل من لا يجوز قتله من المسلمين وغير المسلمين وهو موقف جديد للجماعة، وترى المبادرة أن القتل على الجنسية والمذهب لا يجلب إلا سخط الله ونقمته، كما تتضمن المخالفات الشرعية طبقاً للمبادرة الجديدة الإسراف في الاحتجاج بالتترس لتوسيع دائرة القتل واستحلال أموال المعصومين وتخريب الممتلكات، ربط فضيلة الجهاد بالاستطاعة، ونبذ مبدأ الغاية تبرر الوسيلة وتقييد الأهداف والعمليات بضوابط الشريعة الإسلامية .
المقالات منشورة في 15 حلقة في موقع الإسـلام اليوم والحقيقة قرأت بعضها وأنا بصدد قراءتها قراءة متأنية لأن الوثيقة فيها تقعيد رائع مع أسلوب عرض واضح ومباشر وإليك أنموذج يقول في الحلقة 7 : ( وبهذا تعلم أن ما يقوم به بعض المسلمين في البلاد الأجنبية اليوم من التفجيرات والقتل وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، والاحتيال للاستيلاء على أموالهم، والاحتيال على شركات التأمين، والهروب من المساكن قبل دفع الإيجارات وتسديد فواتير التليفون وغيره، بحجة أنهم كفار، تعلم أن هذا كله حرام ولا يجوز شرعًا وهو غدر ... )
ويقول في الحلقة الخامسة من الوثيقة ما نصه : ( وقد تكررت حوادث الخروج على الحكام في بلاد المسلمين خلال العقود الماضية باسم الجهاد في سبيل الله من أجل تحكيم شريعة الإسلام في تلك البلاد، وقد أدت هذه الحوادث إلى مفاسد عظيمة على مستوى الجماعات الإسلامية وعلى مستوى البلاد التي وقعت بها هذه الأحداث والقاعدة الفقهية أن (الضرر لا يُزال بمثله) ومن باب أولى (لا يُزال بأشد منه).
والجهاد ليس هو الخيار الشرعي الوحيد لمواجهة الواقع غير الشرعي وإنما هناك خيارات أخرى كالدعوة والهجرة والعزلة والعفو والصفح والإعراض والصبر على الأذى وكتمان الإيمان، والفقيه هو من يختار الخيار المناسب من هذه لواقع معين، وقد عمل بها كلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكثير من أصحابه رضي الله عنهم بحسب الاستطاعة وظروف الواقع وبما ينفع الدين وأهله ولا يعود عليهما بالضرر أو المفسدة، وقد سبق بيان ذلك، وقد قيل: ليس الفقيه من يميز بين الخير والشر فهذا يدركه كثير من الناس، وإنما الفقيه من يختار أهون الشرين وأخف الضررين.
وقد ذكر ابن تيمية رحمه الله قاعدة في الموازنة بين المصلحة والمفسدة فقال (فتبين أن السيئة تحتمل في موضعين: دفع ما هو أسوأ منها إذا لم تدفع إلا بها، وتحصيل ما هو أنفع من تركها إذا لم تحصل إلا بها. والحسنة تترك في موضعين: إذا كانت مفوتة لما هو أحسن منها، أو مستلزمه لسيئة تزيد مضرتها على منفعة الحسنة، هذا فيما يتعلق بالموازنات الدينية) أ.هـ. )
الحلقات موجودة على الرابط وأنصح الجميع بقراءتها وتنزيلها على جهازه
http://www.islamtoday.net/albasheer/new_subarticles_content.cfm?id=72&subid=80
واللــه من وراء القــصد
سيد إمام عبدالعزيز الشريف أو دكتور فضل هو أستاذ أيمن الظواهري وأميره في تنظيم الجهاد الذي أسسه عام 1987 ، دكتور فضل اعتقل في اليمن ورحل إلى مصر عام 2004، هو من يقود المراجعات الحالية، ومكانة إمام الشريف أبعد من الجانب الحركي، فهو معد كتاب «العمدة في إعداد العدة» الشهير الذي يمثل مرجعاً أساسياً لأبناء «التيار السلفي الجهادي» وأنصاره، وكذلك كتاب «الجامع في طلب العلم»، وهما كتابان اعتُمِدا في التدريس في حلقات شبكة «القاعدة» ويعدان من أبرز أدبياتها !
أبرز النقاط التي بحثها الدكتور فضـل هي :
المبادرة تتضمن نقاطاً عدة تلامس جوانب تاريخية وحاضرةً، الأسباب الداخلية لا الخارجية هي التي أدت إلى انهيار الخلافة الإسلامية بعكس تصورات الجماعة سابقاً،
المخالفات الشرعية تشمل القتل على الجنسية وبسبب لون البشرة أو الشعر والقتل على المذهب وقتل من لا يجوز قتله من المسلمين وغير المسلمين وهو موقف جديد للجماعة، وترى المبادرة أن القتل على الجنسية والمذهب لا يجلب إلا سخط الله ونقمته، كما تتضمن المخالفات الشرعية طبقاً للمبادرة الجديدة الإسراف في الاحتجاج بالتترس لتوسيع دائرة القتل واستحلال أموال المعصومين وتخريب الممتلكات، ربط فضيلة الجهاد بالاستطاعة، ونبذ مبدأ الغاية تبرر الوسيلة وتقييد الأهداف والعمليات بضوابط الشريعة الإسلامية .
المقالات منشورة في 15 حلقة في موقع الإسـلام اليوم والحقيقة قرأت بعضها وأنا بصدد قراءتها قراءة متأنية لأن الوثيقة فيها تقعيد رائع مع أسلوب عرض واضح ومباشر وإليك أنموذج يقول في الحلقة 7 : ( وبهذا تعلم أن ما يقوم به بعض المسلمين في البلاد الأجنبية اليوم من التفجيرات والقتل وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، والاحتيال للاستيلاء على أموالهم، والاحتيال على شركات التأمين، والهروب من المساكن قبل دفع الإيجارات وتسديد فواتير التليفون وغيره، بحجة أنهم كفار، تعلم أن هذا كله حرام ولا يجوز شرعًا وهو غدر ... )
ويقول في الحلقة الخامسة من الوثيقة ما نصه : ( وقد تكررت حوادث الخروج على الحكام في بلاد المسلمين خلال العقود الماضية باسم الجهاد في سبيل الله من أجل تحكيم شريعة الإسلام في تلك البلاد، وقد أدت هذه الحوادث إلى مفاسد عظيمة على مستوى الجماعات الإسلامية وعلى مستوى البلاد التي وقعت بها هذه الأحداث والقاعدة الفقهية أن (الضرر لا يُزال بمثله) ومن باب أولى (لا يُزال بأشد منه).
والجهاد ليس هو الخيار الشرعي الوحيد لمواجهة الواقع غير الشرعي وإنما هناك خيارات أخرى كالدعوة والهجرة والعزلة والعفو والصفح والإعراض والصبر على الأذى وكتمان الإيمان، والفقيه هو من يختار الخيار المناسب من هذه لواقع معين، وقد عمل بها كلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكثير من أصحابه رضي الله عنهم بحسب الاستطاعة وظروف الواقع وبما ينفع الدين وأهله ولا يعود عليهما بالضرر أو المفسدة، وقد سبق بيان ذلك، وقد قيل: ليس الفقيه من يميز بين الخير والشر فهذا يدركه كثير من الناس، وإنما الفقيه من يختار أهون الشرين وأخف الضررين.
وقد ذكر ابن تيمية رحمه الله قاعدة في الموازنة بين المصلحة والمفسدة فقال (فتبين أن السيئة تحتمل في موضعين: دفع ما هو أسوأ منها إذا لم تدفع إلا بها، وتحصيل ما هو أنفع من تركها إذا لم تحصل إلا بها. والحسنة تترك في موضعين: إذا كانت مفوتة لما هو أحسن منها، أو مستلزمه لسيئة تزيد مضرتها على منفعة الحسنة، هذا فيما يتعلق بالموازنات الدينية) أ.هـ. )
الحلقات موجودة على الرابط وأنصح الجميع بقراءتها وتنزيلها على جهازه
http://www.islamtoday.net/albasheer/new_subarticles_content.cfm?id=72&subid=80
واللــه من وراء القــصد