فـاروق
11-30-2007, 08:32 AM
هناك وزارة للمجاهدين وانا ما معي خبر :)
الجزائر-ر مضان بلعمري
تدخل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بصفة شخصية لفك الغموض الحاصل بشأن الموقف الرسمي للجزائر حيال الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، وذلك عقب تصريحات صحفية أدلى بها وزير المجاهدين الجزائري محمد الشريف عباس، تم تفسيرها على أنها "رفض لزيارة ساركوزي".
وأعلنت الرئاسة الجزائرية أمس الخميس 29-11-2007 أن بوتفليقة اتصل بنظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، وأخبره "أن تصريحات وزير المجاهدين الجزائري بشأن الأصول اليهودية لساركوزي لا تعكس شيئا في موقف الجزائر"، وأردف بوتفليقة قائلا "إن الرئيس الفرنسي سيستقبل كصديق خلال زيارة الدولة التي يؤديها للجزائر وهي زيارة مهمة للبلدين".
وأوضح بوتفليقة كذلك أن ملف العلاقات الخارجية بيده وحده أو من يفوضهم هو شخصيا، ويرى مراقبون أن هذه المعطيات تتقاطع مع حال وزير الخارجية السابق محمد بجاوي الذي عزله بوتفليقة بسبب تدخله في إدارة بعض الملفات الخارجية، كما عزل بوتفليقة رئيس البرلمان السابق عمار سعيداني بسبب تدخله في ملف العلاقات الفرنسية الجزائرية، وعمد آنذاك رئيس البرلمان إلى إصدار لائحة تندد بقانون تمجيد الاستعمار.
http://www.alarabiya.net/files/gfx/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/articles/2007/11/30/42315.html#000)ماذا قال وزير المجاهدين؟
وجاء تحرك الرئيس الجزائري بعد ساعات قليلة من طلب تقدمت به وزارة الخارجية الفرنسية، تطلب فيه من الجزائر تقديم تفسيرات عن تصريحات وزير المجاهدين شريف عباس، الذي كان صرح لصحيفة "الخبر" الجزائرية بتاريخ 26/11/2007 ردا على سؤال يتعلق بتصوره للعلاقات الجزائرية-الفرنسية "أنه لا يمكن تصور ذلك أبدا في الوقت الجاري، وحتى الفرنسيين أنفسهم غير مهيئين لذلك، ولن يستسيغوه في عهد ساركوزي بوجه خاص، أنتم تعرفون أصول رئيس فرنسا وتدركون الجهات التي جاءت به إلى الحكم، ألا تعرفون أن السلطات الإسرائيلية أصدرت طابعا بريديا عليه صورة ساركوزي في عز حملة انتخابات الرئاسة الفرنسية؟ ثم إن التحاق شخصيات محسوبة على اليسار الفرنسي بحكومة اليمين التي يقودها ساركوزي، تحمل دلالات عميقة؛ فوزير الخارجية برنار كوشنير لم يقفز إلى الطرف الآخر إيمانا بقناعات شخصية، وإنما الحركة التي قام بها تعكس قناعات المهندسين الفعليين لصعود ساركوزي إلى الحكم، وأقصد بذلك اللوبي اليهودي المسيطر على صناعة القرار بفرنسا".
من جهتها، قامت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية في وقت لاحق بترجمة تصريحات الوزير الجزائري، مركزة على عبارة "اللوبي اليهودي" الداعم لنيكولا ساركوزي في انتخابات الرئاسة الأخيرة، وهو ما يكون قد أثار حفيظة السلطات الفرنسية.
http://www.alarabiya.net/files/gfx/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/articles/2007/11/30/42315.html#000)دبلوماسية المصالح
وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من إعلان المغني أنريكو ماسياس تراجعه عن زيارة الجزائر؛ حيث قال في تصريح لصحيفة الشروق اليومي "لن أزور بلدا لا يرحب بي"، وكان رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم قد عبر رفضه لمصافحة ماسياس إذا جاء، لكنه قال "إنه لن يعترض على زيارته ضمن وفد الرئيس الفرنسي".
وكانت السلطات الفرنسية قد سلمت الشهر الماضي للجزائر خريطة تواجد الألغام في التراب الجزائري منذ فترة الحقبة الاستعمارية، وهو سلوك فسرته عدة أوساط على أنه خطوة غير مسبوقة من فرنسا لـ"تلطيف الأجواء"، ومن جهتها ردت الجزائر على لسان وزير الخارجية مراد مدلسي "أن مطلب الاعتذار عن جرائم فرنسا متروك للزمن ولم يعد في الأجندة".
وقدرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن زيارة ساركوزي للجزائر الأسبوع المقبل ستسفر عن توقيع عقود اقتصادية بقيمة 5 مليارات يورو في عدة مجالات، ووصفت الصحيفة ظروف استقبال الرئيس الفرنسي بأنها "باردة وهو غير مرحب به".
الجزائر-ر مضان بلعمري
تدخل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بصفة شخصية لفك الغموض الحاصل بشأن الموقف الرسمي للجزائر حيال الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، وذلك عقب تصريحات صحفية أدلى بها وزير المجاهدين الجزائري محمد الشريف عباس، تم تفسيرها على أنها "رفض لزيارة ساركوزي".
وأعلنت الرئاسة الجزائرية أمس الخميس 29-11-2007 أن بوتفليقة اتصل بنظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، وأخبره "أن تصريحات وزير المجاهدين الجزائري بشأن الأصول اليهودية لساركوزي لا تعكس شيئا في موقف الجزائر"، وأردف بوتفليقة قائلا "إن الرئيس الفرنسي سيستقبل كصديق خلال زيارة الدولة التي يؤديها للجزائر وهي زيارة مهمة للبلدين".
وأوضح بوتفليقة كذلك أن ملف العلاقات الخارجية بيده وحده أو من يفوضهم هو شخصيا، ويرى مراقبون أن هذه المعطيات تتقاطع مع حال وزير الخارجية السابق محمد بجاوي الذي عزله بوتفليقة بسبب تدخله في إدارة بعض الملفات الخارجية، كما عزل بوتفليقة رئيس البرلمان السابق عمار سعيداني بسبب تدخله في ملف العلاقات الفرنسية الجزائرية، وعمد آنذاك رئيس البرلمان إلى إصدار لائحة تندد بقانون تمجيد الاستعمار.
http://www.alarabiya.net/files/gfx/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/articles/2007/11/30/42315.html#000)ماذا قال وزير المجاهدين؟
وجاء تحرك الرئيس الجزائري بعد ساعات قليلة من طلب تقدمت به وزارة الخارجية الفرنسية، تطلب فيه من الجزائر تقديم تفسيرات عن تصريحات وزير المجاهدين شريف عباس، الذي كان صرح لصحيفة "الخبر" الجزائرية بتاريخ 26/11/2007 ردا على سؤال يتعلق بتصوره للعلاقات الجزائرية-الفرنسية "أنه لا يمكن تصور ذلك أبدا في الوقت الجاري، وحتى الفرنسيين أنفسهم غير مهيئين لذلك، ولن يستسيغوه في عهد ساركوزي بوجه خاص، أنتم تعرفون أصول رئيس فرنسا وتدركون الجهات التي جاءت به إلى الحكم، ألا تعرفون أن السلطات الإسرائيلية أصدرت طابعا بريديا عليه صورة ساركوزي في عز حملة انتخابات الرئاسة الفرنسية؟ ثم إن التحاق شخصيات محسوبة على اليسار الفرنسي بحكومة اليمين التي يقودها ساركوزي، تحمل دلالات عميقة؛ فوزير الخارجية برنار كوشنير لم يقفز إلى الطرف الآخر إيمانا بقناعات شخصية، وإنما الحركة التي قام بها تعكس قناعات المهندسين الفعليين لصعود ساركوزي إلى الحكم، وأقصد بذلك اللوبي اليهودي المسيطر على صناعة القرار بفرنسا".
من جهتها، قامت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية في وقت لاحق بترجمة تصريحات الوزير الجزائري، مركزة على عبارة "اللوبي اليهودي" الداعم لنيكولا ساركوزي في انتخابات الرئاسة الأخيرة، وهو ما يكون قد أثار حفيظة السلطات الفرنسية.
http://www.alarabiya.net/files/gfx/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/articles/2007/11/30/42315.html#000)دبلوماسية المصالح
وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من إعلان المغني أنريكو ماسياس تراجعه عن زيارة الجزائر؛ حيث قال في تصريح لصحيفة الشروق اليومي "لن أزور بلدا لا يرحب بي"، وكان رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم قد عبر رفضه لمصافحة ماسياس إذا جاء، لكنه قال "إنه لن يعترض على زيارته ضمن وفد الرئيس الفرنسي".
وكانت السلطات الفرنسية قد سلمت الشهر الماضي للجزائر خريطة تواجد الألغام في التراب الجزائري منذ فترة الحقبة الاستعمارية، وهو سلوك فسرته عدة أوساط على أنه خطوة غير مسبوقة من فرنسا لـ"تلطيف الأجواء"، ومن جهتها ردت الجزائر على لسان وزير الخارجية مراد مدلسي "أن مطلب الاعتذار عن جرائم فرنسا متروك للزمن ولم يعد في الأجندة".
وقدرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن زيارة ساركوزي للجزائر الأسبوع المقبل ستسفر عن توقيع عقود اقتصادية بقيمة 5 مليارات يورو في عدة مجالات، ووصفت الصحيفة ظروف استقبال الرئيس الفرنسي بأنها "باردة وهو غير مرحب به".