أحمد الظرافي
11-28-2007, 07:40 PM
سقوط بغداد في يد أمريكا
أم سقوط أمريكا في المستنقع العراقي
" ملحمة شعرية "
أحمد علي صالح الظرافي
صنعاء - اليمن
يا أهل وادي الرافـدين ســلامُ
عبْـر الأثـيـرِ تَحـفُّـهُ الأنســامُ
يا حبذا أرض السـوادوبُـوركـتْ
ودْيـانـهـا والشـــطُ والآكــامُ
حيا حضـارتهـا وغابر مجدهـا
مـا أروع التـاريــخ والأرســامُ
وسقتْ أقاليـم العراق سحـابـةٌ
وحنى عليـهـا بالظِـلالِ غـمــامُ
أما الغـزاة الظالمـون فمـالهـم
أمــــنٌ ولا ودٌ ولا إكــــرامُ
أنّى سيجزون الأمـانِ ولم تــزلْ
ضربـاتهم فيـنـا لـهـا أيْـــلام
هي غصّـةٌ مثلُ الشجا بحلوقـنـا
هي في القلـوبِ خنـاجـرٌ وسهـامُ
ياويحهُم جعلوا العـراق فـريسـةً
حتــى تُحقـقَ عنــوةً أحــلامُ
تـدميــر قطرٍ مستقلٍ واســعٍ
للعُــْربِ والإسـلامِ عُمْـقٌ هــامُ
بلْ أرْضهُ أرض السـواد خصيبـةٌ
مِعـطـاءةٌ وكـريـمـةٌ مِنعـــامُ
أرض ثـراهـا دررٌ وجـواهــرٌ
والمـاء فيهـا والمـواد الخـــامُ
ولطـالما كد العِـدى وتهـافتـوا
من أجلهـا ولطـالمـا قد حـامـوا
حتى أتـاهـا موسـمٌ ليـناعهـا
ليـتمّ عبـر الطـامعـين صِــرامُ
والنفـط زرعٌ طـالمـا حرثوا لهُ
واليــوم تُحْصـدُ تـلكـمُ الأتـلامُ
لوأنّ ذلك قصـدهم فـلـربَّـمـا
قــلَّ الأسـى والحـــزنُ والآلامُ
لكنـه أمــرٌ اشــدّ وخـامـةً
ومـزلْـزلٌ فـجٌّ شــديـدٌ طــامُ
يبـغون تقسـيم العـراق وأهلـهِ
شيـعـا لكـلٍّ رايــةٌ وإمـــامُ
حتى تثـورالحـرب بيـنَ مذاهـبٍ
ويــزلّ فيهــا بالجـميـع تِـرامُ
" فرق تسد " هي الضمان برأيهـم
ليـكـون للغـزو البـغيـض دوامُ
ولكي يصـيـر الإحتلال ضـرورةً
ولهُ برغــم شـروره استـلـزامُ
ويكـون في نظر الأهالي قـاربـا
لنجـاتهــم ولأمنـهـم صـمّـامُ
وهناك يفرض ما يشاء ، ويجتـني
أثـمارهـا ، وتُـوفَـرّ الأغــرامُ
تـبـا لهـم إن العراق عصـيـةٌ
لا راحــةٌ فيـهِا ولا استـجمـامُ
هي للعلوج الغـاصبـين مقـابـرٌ
هـي للعِـدى مستـنقـعٌ وجُـثـامُ
إن العـراقيـين أهـلُ سـمـاحةٍ
عربــا وكـردا أخـــوةٌ تُـؤامُ
وهــمُ نسيـجٌ واحـدٌ متكـامـلٌ
فـأبــوهـم طـرا هـو الإسـلامُ
أمّا الذين أتـت بهــم دبـّابــة
- سحقا لهم - فجـلّهــــم ألأمُ
تركـوا مواخيـرَ الفسـادِ بلنـدنٍ
ومع الغـزاةِ المجـرمين تضـامُّوا
جـاءوا أدّلاءً لغـزو بـلادهــمْ
ولكي يــذّلَ الأهــلُ والأرحــامُ
قـالـوا معـارضةً ولم يكُ بينهـمْ
معــارضٌ أو قــائــدٌ عــزّامُ
ما بينـهـم إلا طــريد عـدالـةٍ
وملاحــقٍ تطـلبـهٌ الأحكـــامُ
أو رافضـيٌ باطنـيٌ حــاقــدٌ
ولـهُ بهـا ثـأرٌ ، لـهُ أخصــامُ
منهـم أمير المؤمنين بـــراءةٌ
ولهــم حسـينٌ لاعــنٌ لــوامُ
فهمُ الأولى حفروا الحفائر تحتهـا
كي تـُـزرعَ الأشـواكُ والألغــامُ
حتى هـوت بالفعـل بين بـراثـنٍ
كلمى تـولى أمـرها ضِمـضــامُ
غــولٌ عتـلٌ ، ماردٌ متـجبـرٌ
متــوحـشٌ وماعـلـيـهِ حِـجـامُ
طبـقا لشرعِ الغـاب يحكـمُ أهلها
وعلـى هــواهُ تُنـفـذّ الأحكــامُ
وهناك أهـدافٌ للعِـدى ومصـالحٌ
عبرَ التمـركز في العـراق ضِخَــامُ
فبُعيـدهُ حتما سـتذعن ليـبـيـا
وكـذا تُطــوقُ بالغـزاةِ الشــامُ
ومن السهولةِ أنْ تـحجـّم بعـده
إيــرانُ ثمّـتَ كوريـا وسَـيـامُ
وعـواصـمٌ للعُـرب بدون تـرددٍ
تَرقى لصهيــونٍ بهـا أعـــلامُ
ويـزيـد شـأنٌ لليهـود وربّمـا
مشــروع شـرقٍ أوسـطٍ سيُقـامُ
بـرعايـةِ الموساد بعـد دراسـةٍ
قـد صـاغه ذو خبــرة رسـّـام
ولقــد عرفنـا قبـل ذلك كـلـهِ
أنّ العــدو لـم يكــنْ صــدَّامُ
كـلاّ ولا تــرسـانـةٌ نـوويـةٌ
وذخـائــرٌ فتـاكــةٌ وســوامُ
إذْ كـلّ ذلك كـانَ محـض إشاعةٍ
قـد سـرّبـتْ ليـبـثهـا الإعـلامُ
ودعـايـةٌ ممقـوتـة وسـخيفةٌ
سيـقتْ ليـخـدعَ سـذجٌ وعـوامُ
في مركـز التضليـل قام بحبكهـا
متـطـرفـون ومتـرفـون دمِـامُ
ومن الضمير مجـردون حيـاتهـم
غـدرٌ ومـكــرٌ ، متعـةٌ وغـرامُ
ترعـاهمُ في الغرب أكبـر دولـةٍ
ولهـا نفــوذٌ كاســحٌ ومقــامُ
عمْـلاقة في الكون لاشيء فوقها
إلا الإلــهُ الـواحــدُ العـــلامُ
باتت تفـاخر في غـرورٍ أنّـهـا
فـي كـلّ شـيءٍ حـجـةٌ وإمــامُ
منهاجها في الحكم تـزعم أنــهُ
ينـبـوع خيـــرٍ للـورى ورهامُ
هي للصنـاعـة والتطـور معـْلمٌ
هـي للتـقــدِّمِ غـايـةٌ ومــرامُ
هـي فـي الإدارةِ سيـدٌ ومعـّلـمٌ
هـي فـي السيـاسـةِ ذروةٌ وسنامُ
ومزاعم اخـرى ، وثـمّ حقيـقـةٌ
فيـما تقــول وما هنـاك خِصـامُ
لكـن تلـك المنـجزات وغيـرها
عنـد التعـمـق صِـبغةٌ وهُــلامُ
ومـظاهـرٌ بـراقـةٌ لحضــارةٍ
فيـهـا يســودُ الجـانب الهـدّام
جـوفاء خاوية الصميم فما بهـا
روحٌ ولكـنْ في الصمـيـمِ عُـرامُ
ومرامها الدنيـا ، وأكبـرُ همّهـا
فيـها هـو الديـنـارُ والـدِّرهـامُ
كل الوسـائل للوصـول لغـايـةٍ
مشْـروْعـةٌ ، وتُـبــرّرُالآثــامُ
أمّا المهيـمـن في حـوار ثقـافةٍ
وفقـا لها فالصـارمُ الصـمـصـامُ
ومن الشواهـد والشـواهد جمـةٌ
ما قد جنـتْ من شـرَّهـا فتـنـامُ
وهـروشيـمـا دمرت بدقـائـقٍ
وكــأنّ كـل السـاكنـيـن هـوامُ
وكذا الهنود اُستأصلوا وكـأنـّهـمْ
ورمٌ خبـيـثُ مُـزمــنٌ وجُــذامُ
واليـوم قد كشـف النقـاب مجدَّداً
وأُميـط عنـهـا في العـراقِ لثـامُ
إذا بـهـا رمـزٌ لكـلّ قبـاحـةٍ
وبشـــاعــةٍ ، وكلّـهـا أورامُ
والوجـه فضٌ بالدمـاءِ مُلـطـخُ
يتـطايـرمنـهُ الشــرُ والإجـرامُ
قالوا: العراقيون شعـبُ حضـارةٍ
ومُكــافِـحٌ ومثـابــرٌ هـمّــامُ
لكنــه مستـعـبـدٌ ومـعـذبٌ
يطـغـى عـليـه حـاكـمٌ ظـلاّمُ
من حقـه يحيا بـدون تعـاسـةٍ
ويكـون مـن بعـد العنـاء وئـامُ
ويُـزاح صـدّام وسـائـرجـيشهِ
وقيــادةٌ بـعـثـيـة ونظـــامُ
مـذ ثـلـث قـرنٍ قد أناخ بثقلهِ
فــوق الصــدور وجـاثـمٌ رزّام
بل لا يـزال مهيـمنٌ ومسيـطـرٌ
وبكـفـّه رغـم الحصـار زمــامُ
لكـنّ أمـريكا بهِ لـزعـيـمـةٌ
هـذا علـيهــا واجـبٌ ولــزامُ
أهـدافـها العليا بـذلك قــررت
وقـضـت فلا نقـضٌ ولا إبــرامُ
أم سقوط أمريكا في المستنقع العراقي
" ملحمة شعرية "
أحمد علي صالح الظرافي
صنعاء - اليمن
يا أهل وادي الرافـدين ســلامُ
عبْـر الأثـيـرِ تَحـفُّـهُ الأنســامُ
يا حبذا أرض السـوادوبُـوركـتْ
ودْيـانـهـا والشـــطُ والآكــامُ
حيا حضـارتهـا وغابر مجدهـا
مـا أروع التـاريــخ والأرســامُ
وسقتْ أقاليـم العراق سحـابـةٌ
وحنى عليـهـا بالظِـلالِ غـمــامُ
أما الغـزاة الظالمـون فمـالهـم
أمــــنٌ ولا ودٌ ولا إكــــرامُ
أنّى سيجزون الأمـانِ ولم تــزلْ
ضربـاتهم فيـنـا لـهـا أيْـــلام
هي غصّـةٌ مثلُ الشجا بحلوقـنـا
هي في القلـوبِ خنـاجـرٌ وسهـامُ
ياويحهُم جعلوا العـراق فـريسـةً
حتــى تُحقـقَ عنــوةً أحــلامُ
تـدميــر قطرٍ مستقلٍ واســعٍ
للعُــْربِ والإسـلامِ عُمْـقٌ هــامُ
بلْ أرْضهُ أرض السـواد خصيبـةٌ
مِعـطـاءةٌ وكـريـمـةٌ مِنعـــامُ
أرض ثـراهـا دررٌ وجـواهــرٌ
والمـاء فيهـا والمـواد الخـــامُ
ولطـالما كد العِـدى وتهـافتـوا
من أجلهـا ولطـالمـا قد حـامـوا
حتى أتـاهـا موسـمٌ ليـناعهـا
ليـتمّ عبـر الطـامعـين صِــرامُ
والنفـط زرعٌ طـالمـا حرثوا لهُ
واليــوم تُحْصـدُ تـلكـمُ الأتـلامُ
لوأنّ ذلك قصـدهم فـلـربَّـمـا
قــلَّ الأسـى والحـــزنُ والآلامُ
لكنـه أمــرٌ اشــدّ وخـامـةً
ومـزلْـزلٌ فـجٌّ شــديـدٌ طــامُ
يبـغون تقسـيم العـراق وأهلـهِ
شيـعـا لكـلٍّ رايــةٌ وإمـــامُ
حتى تثـورالحـرب بيـنَ مذاهـبٍ
ويــزلّ فيهــا بالجـميـع تِـرامُ
" فرق تسد " هي الضمان برأيهـم
ليـكـون للغـزو البـغيـض دوامُ
ولكي يصـيـر الإحتلال ضـرورةً
ولهُ برغــم شـروره استـلـزامُ
ويكـون في نظر الأهالي قـاربـا
لنجـاتهــم ولأمنـهـم صـمّـامُ
وهناك يفرض ما يشاء ، ويجتـني
أثـمارهـا ، وتُـوفَـرّ الأغــرامُ
تـبـا لهـم إن العراق عصـيـةٌ
لا راحــةٌ فيـهِا ولا استـجمـامُ
هي للعلوج الغـاصبـين مقـابـرٌ
هـي للعِـدى مستـنقـعٌ وجُـثـامُ
إن العـراقيـين أهـلُ سـمـاحةٍ
عربــا وكـردا أخـــوةٌ تُـؤامُ
وهــمُ نسيـجٌ واحـدٌ متكـامـلٌ
فـأبــوهـم طـرا هـو الإسـلامُ
أمّا الذين أتـت بهــم دبـّابــة
- سحقا لهم - فجـلّهــــم ألأمُ
تركـوا مواخيـرَ الفسـادِ بلنـدنٍ
ومع الغـزاةِ المجـرمين تضـامُّوا
جـاءوا أدّلاءً لغـزو بـلادهــمْ
ولكي يــذّلَ الأهــلُ والأرحــامُ
قـالـوا معـارضةً ولم يكُ بينهـمْ
معــارضٌ أو قــائــدٌ عــزّامُ
ما بينـهـم إلا طــريد عـدالـةٍ
وملاحــقٍ تطـلبـهٌ الأحكـــامُ
أو رافضـيٌ باطنـيٌ حــاقــدٌ
ولـهُ بهـا ثـأرٌ ، لـهُ أخصــامُ
منهـم أمير المؤمنين بـــراءةٌ
ولهــم حسـينٌ لاعــنٌ لــوامُ
فهمُ الأولى حفروا الحفائر تحتهـا
كي تـُـزرعَ الأشـواكُ والألغــامُ
حتى هـوت بالفعـل بين بـراثـنٍ
كلمى تـولى أمـرها ضِمـضــامُ
غــولٌ عتـلٌ ، ماردٌ متـجبـرٌ
متــوحـشٌ وماعـلـيـهِ حِـجـامُ
طبـقا لشرعِ الغـاب يحكـمُ أهلها
وعلـى هــواهُ تُنـفـذّ الأحكــامُ
وهناك أهـدافٌ للعِـدى ومصـالحٌ
عبرَ التمـركز في العـراق ضِخَــامُ
فبُعيـدهُ حتما سـتذعن ليـبـيـا
وكـذا تُطــوقُ بالغـزاةِ الشــامُ
ومن السهولةِ أنْ تـحجـّم بعـده
إيــرانُ ثمّـتَ كوريـا وسَـيـامُ
وعـواصـمٌ للعُـرب بدون تـرددٍ
تَرقى لصهيــونٍ بهـا أعـــلامُ
ويـزيـد شـأنٌ لليهـود وربّمـا
مشــروع شـرقٍ أوسـطٍ سيُقـامُ
بـرعايـةِ الموساد بعـد دراسـةٍ
قـد صـاغه ذو خبــرة رسـّـام
ولقــد عرفنـا قبـل ذلك كـلـهِ
أنّ العــدو لـم يكــنْ صــدَّامُ
كـلاّ ولا تــرسـانـةٌ نـوويـةٌ
وذخـائــرٌ فتـاكــةٌ وســوامُ
إذْ كـلّ ذلك كـانَ محـض إشاعةٍ
قـد سـرّبـتْ ليـبـثهـا الإعـلامُ
ودعـايـةٌ ممقـوتـة وسـخيفةٌ
سيـقتْ ليـخـدعَ سـذجٌ وعـوامُ
في مركـز التضليـل قام بحبكهـا
متـطـرفـون ومتـرفـون دمِـامُ
ومن الضمير مجـردون حيـاتهـم
غـدرٌ ومـكــرٌ ، متعـةٌ وغـرامُ
ترعـاهمُ في الغرب أكبـر دولـةٍ
ولهـا نفــوذٌ كاســحٌ ومقــامُ
عمْـلاقة في الكون لاشيء فوقها
إلا الإلــهُ الـواحــدُ العـــلامُ
باتت تفـاخر في غـرورٍ أنّـهـا
فـي كـلّ شـيءٍ حـجـةٌ وإمــامُ
منهاجها في الحكم تـزعم أنــهُ
ينـبـوع خيـــرٍ للـورى ورهامُ
هي للصنـاعـة والتطـور معـْلمٌ
هـي للتـقــدِّمِ غـايـةٌ ومــرامُ
هـي فـي الإدارةِ سيـدٌ ومعـّلـمٌ
هـي فـي السيـاسـةِ ذروةٌ وسنامُ
ومزاعم اخـرى ، وثـمّ حقيـقـةٌ
فيـما تقــول وما هنـاك خِصـامُ
لكـن تلـك المنـجزات وغيـرها
عنـد التعـمـق صِـبغةٌ وهُــلامُ
ومـظاهـرٌ بـراقـةٌ لحضــارةٍ
فيـهـا يســودُ الجـانب الهـدّام
جـوفاء خاوية الصميم فما بهـا
روحٌ ولكـنْ في الصمـيـمِ عُـرامُ
ومرامها الدنيـا ، وأكبـرُ همّهـا
فيـها هـو الديـنـارُ والـدِّرهـامُ
كل الوسـائل للوصـول لغـايـةٍ
مشْـروْعـةٌ ، وتُـبــرّرُالآثــامُ
أمّا المهيـمـن في حـوار ثقـافةٍ
وفقـا لها فالصـارمُ الصـمـصـامُ
ومن الشواهـد والشـواهد جمـةٌ
ما قد جنـتْ من شـرَّهـا فتـنـامُ
وهـروشيـمـا دمرت بدقـائـقٍ
وكــأنّ كـل السـاكنـيـن هـوامُ
وكذا الهنود اُستأصلوا وكـأنـّهـمْ
ورمٌ خبـيـثُ مُـزمــنٌ وجُــذامُ
واليـوم قد كشـف النقـاب مجدَّداً
وأُميـط عنـهـا في العـراقِ لثـامُ
إذا بـهـا رمـزٌ لكـلّ قبـاحـةٍ
وبشـــاعــةٍ ، وكلّـهـا أورامُ
والوجـه فضٌ بالدمـاءِ مُلـطـخُ
يتـطايـرمنـهُ الشــرُ والإجـرامُ
قالوا: العراقيون شعـبُ حضـارةٍ
ومُكــافِـحٌ ومثـابــرٌ هـمّــامُ
لكنــه مستـعـبـدٌ ومـعـذبٌ
يطـغـى عـليـه حـاكـمٌ ظـلاّمُ
من حقـه يحيا بـدون تعـاسـةٍ
ويكـون مـن بعـد العنـاء وئـامُ
ويُـزاح صـدّام وسـائـرجـيشهِ
وقيــادةٌ بـعـثـيـة ونظـــامُ
مـذ ثـلـث قـرنٍ قد أناخ بثقلهِ
فــوق الصــدور وجـاثـمٌ رزّام
بل لا يـزال مهيـمنٌ ومسيـطـرٌ
وبكـفـّه رغـم الحصـار زمــامُ
لكـنّ أمـريكا بهِ لـزعـيـمـةٌ
هـذا علـيهــا واجـبٌ ولــزامُ
أهـدافـها العليا بـذلك قــررت
وقـضـت فلا نقـضٌ ولا إبــرامُ