هنا طرابلس
11-28-2007, 07:55 AM
طرابلس ـ «السفير»
سقط قتيلان وثمانية جرحى أحدهم في حال الخطر، في اشتباك مسلح وقع، مساء امس، في ساحة الشراع في محلة أبي سمراء بطرابلس، بين عناصر من «حركة التوحيد الاسلامي» ومجموعة من «أفواج طرابلس» التي لا ترتبط تنظيمياً بـ«تيار المستقبل» في الشمال، لكنها تطرح نفسها ضمن مؤيدي النائب سعد الحريري.
وأدى الاشتباك الى حالة ذعر في صفوف المواطنين الذين سارعوا الى إقفال محلاتهم التجارية والتزام منازلهم، في وقت ضرب فيه الجيش اللبناني والقوى الامنية المختلفة، طوقا حول ساحة الشراع ومقر ومبنى إذاعة حركة التوحيد والشوارع المؤدية إليها.
وحسب روايات شهود عيان، فان سيارة «رانج روفر» يقودها مسؤول «أفواج طرابلس» في أبي سمراء عبد الهادي حسون وبداخلها عدد من العناصر، تلاسنوا مع أشخاص عند بائع قهوة في ساحة الشراع، على بعد أمتار من منزل أمين عام حركة التوحيد الشيخ بلال شعبان، وكذلك من مقر الحركة الرئيسي ومبنى إذاعة التوحيد، الذي كانت تقف امامه مجموعة من عناصر الحراسة، وكان يقف معهم شقيق الشيخ بلال المحامي أسامة شعبان، والذين توجهوا نحو مكان الإشكال فتعرّضوا لإطلاق نار حيث أصيب المحامي شعبان إصابات خطرة، فردّ عناصر التوحيد بالمثل وعلى أثر ذلك جرى تبادل لإطلاق النار بين الطرفين استمر لنحو عشر دقائق، أسفر عن مقتل نواف حيدر من حركة التوحيد (من مواليد عام 1972) وجرح كل من: المحامي اسامة شعبان (نقل الى مستشفى النيني بحالة خطرة) مع عنصرين من التوحيد هما: عماد الحسن، وهيثم حداد. في حين أصيب أربعة اشخاص من مجموعة الافواج هم: عبد الهادي حسون (قيل انه اصيب برصاصة في رجله، لكنه لم يسجل دخوله الى أي من المستشفيات)، وخضر الداية (نقل الى مستشفى النيني) واحمد مصطفى العلي الملقب (بحسون) (نقل الى مستشفى السلام) وراشد ياسين الذي توفي ليلاً. كما أصيب شخصان مدنيان كانا في الساحة هما حسن صالح (نقل الى المستشفى الاسلامي)، وفاطمة هرموش (نقلت الى مستشفى المظلوم).
وجرت سلسلة اتصالات من قبل عدد من القيادات الاسلامية لتهدئة الوضع وسحب فتيل التفجير، كما حضرت القوى الامنية وباشرت تحقيقاتها لمعرفة الملابسات، فيما نفذ الجيش اللبناني انتشارا واسعا في ساحة الشراع والشوارع المؤدية إليها، وأقام حواجز ثابتة وعمل على تفتيش المارة ومنع اي كان من الاقتراب الى الساحة.
وشهد مقر حركة التوحيد الاسلامي اجتماعات شارك فيها ممثلون عن لجنة المساعي الحميدة، المنبثقة عن الميثاق الموقّع بين رؤساء الهيئات الإسلامية في طرابلس، وعدد كبير من المشايخ ورؤساء الجمعيات الذين استنكروا الحادث وشددوا على ضرورة عدم الانجرار وراء أي فتنة قد تهدد الأمن في هذه المنطقة.
وكانت ساحة الشراع شهدت قبل نحو أسبوع عراكاً بالايدي وبالعصي، بين مجموعة من الافواج وعناصر من التوحيد، وسارع بعض سعاة الخير آنذاك الى تطويق الامر.
مصادر في حركة التوحيد الاسلامي قالت لـ(السفير» ان هذه الحادثة هي «نتيجة للحقن والتسعير السياسي الذي فاق كل الحدود، ونحن كنا نسكت يومياً عن الاستفزازات التي يقوم بها عناصر «أفواج طرابلس»، وكنا نتجاوزها ونسكت عنها التزاما بالتهدئة، ونحن من جهتنا نحمل مسؤولية ما جرى الى «افواج طرابلس» ومن ورائها «تيار المستقبل»، فنحن منذ أسبوع وقعنا على وثيقة تقضي بحقن الدماء وعدم الانجرار وراء أي فتنة، لكن ما جرى لا يحتمل، فإما ان تكون هناك دولة تأخذ حق الناس وتؤمن المساواة والعدالة، وإما ان تكون هناك شريعة غاب كل من فيها يأخذ حقه بيده «.
أضافت هذه المصادر: لقد استشهد شاب من الحركة بعد ان تعرض غدراً لإطلاق نار في ظهره، كما أصيب المحامي اسامة سعيد شعبان بخمس رصاصات أطلقت عليه بشكل مباشر بقصد قتله، وهو في حالة خطر شديد، إضافة الى شخصين من الحركة والجميع يعرف الذين أطلقوا النار وانتماءاتهم واتصالاتهم الامنية.
وعند التاسعة مساء عقدت الحركات والشخصيات الإسلامية لقاء طارئا في مركز «الجماعة الإسلامية» في أبي سمراء، وأصدرت بياناً استنكرت فيه الاعتداء الدموي الذي ذهب ضحيته الشهيد نواف حيدر من حركة التوحيد الإسلامي وعدد من الجرحى. واعتبرت أنه يشتم منه رائحة السعي إلى إحداث فتنة ترفضها الساحة الإسلامية بكل أشكالها. وطالبت برفع الغطاء عن المعتدين.
من جهته اعتبر وزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي في بيان له أمس أن ظاهرة انتشار السلاح غير الشرعي وتوزيعه على الناس، قنبلة موقوتة تهدد السلم الاهلي في طرابلس ولبنان. داعيا جميع القيادات السياسية والدينية المسؤولة في طرابلس الى وعي دقة المرحلة والاحتكام الى العقل والحوار لتجنيب المدينة ما يخطط لها من فوضى.
وأصدرت قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه بياناً عن الحادثة أشارت فيه الى ان الحادث فردي، تطور الى تبادل إطلاق النار على خلفية الانتماء الى جهتين حزبيتين وان الجيش تدخل وسيطر على الوضع.
وأصدر «تيار المستقبل في الشمال» بياناً جاء فيه:
«يبدي تيار المستقبل في الشمال استنكاره لحادث إطلاق النار الذي حصل مساء اليوم (امس) في منطقة أبي سمرا في طرابلس، ويبدي أسفه للضحية التي سقطت والإصابات التي أسفر عنها. ويعتبر اللجوء الى حمل السلاح أمراً غير مقبول وتهديداً مباشراً لاستقرار المدينة وأمن أهلها. ويدعو التيار الجهات الأمنية المختصة لا سيما الجيش اللبناني للقيام بمسؤوليته في حفظ أمن المواطنين واتخاذ الإجراءات التي توفر كل مقومات السلامة العامة ومنع تجاوز القوانين في المدينة».
سقط قتيلان وثمانية جرحى أحدهم في حال الخطر، في اشتباك مسلح وقع، مساء امس، في ساحة الشراع في محلة أبي سمراء بطرابلس، بين عناصر من «حركة التوحيد الاسلامي» ومجموعة من «أفواج طرابلس» التي لا ترتبط تنظيمياً بـ«تيار المستقبل» في الشمال، لكنها تطرح نفسها ضمن مؤيدي النائب سعد الحريري.
وأدى الاشتباك الى حالة ذعر في صفوف المواطنين الذين سارعوا الى إقفال محلاتهم التجارية والتزام منازلهم، في وقت ضرب فيه الجيش اللبناني والقوى الامنية المختلفة، طوقا حول ساحة الشراع ومقر ومبنى إذاعة حركة التوحيد والشوارع المؤدية إليها.
وحسب روايات شهود عيان، فان سيارة «رانج روفر» يقودها مسؤول «أفواج طرابلس» في أبي سمراء عبد الهادي حسون وبداخلها عدد من العناصر، تلاسنوا مع أشخاص عند بائع قهوة في ساحة الشراع، على بعد أمتار من منزل أمين عام حركة التوحيد الشيخ بلال شعبان، وكذلك من مقر الحركة الرئيسي ومبنى إذاعة التوحيد، الذي كانت تقف امامه مجموعة من عناصر الحراسة، وكان يقف معهم شقيق الشيخ بلال المحامي أسامة شعبان، والذين توجهوا نحو مكان الإشكال فتعرّضوا لإطلاق نار حيث أصيب المحامي شعبان إصابات خطرة، فردّ عناصر التوحيد بالمثل وعلى أثر ذلك جرى تبادل لإطلاق النار بين الطرفين استمر لنحو عشر دقائق، أسفر عن مقتل نواف حيدر من حركة التوحيد (من مواليد عام 1972) وجرح كل من: المحامي اسامة شعبان (نقل الى مستشفى النيني بحالة خطرة) مع عنصرين من التوحيد هما: عماد الحسن، وهيثم حداد. في حين أصيب أربعة اشخاص من مجموعة الافواج هم: عبد الهادي حسون (قيل انه اصيب برصاصة في رجله، لكنه لم يسجل دخوله الى أي من المستشفيات)، وخضر الداية (نقل الى مستشفى النيني) واحمد مصطفى العلي الملقب (بحسون) (نقل الى مستشفى السلام) وراشد ياسين الذي توفي ليلاً. كما أصيب شخصان مدنيان كانا في الساحة هما حسن صالح (نقل الى المستشفى الاسلامي)، وفاطمة هرموش (نقلت الى مستشفى المظلوم).
وجرت سلسلة اتصالات من قبل عدد من القيادات الاسلامية لتهدئة الوضع وسحب فتيل التفجير، كما حضرت القوى الامنية وباشرت تحقيقاتها لمعرفة الملابسات، فيما نفذ الجيش اللبناني انتشارا واسعا في ساحة الشراع والشوارع المؤدية إليها، وأقام حواجز ثابتة وعمل على تفتيش المارة ومنع اي كان من الاقتراب الى الساحة.
وشهد مقر حركة التوحيد الاسلامي اجتماعات شارك فيها ممثلون عن لجنة المساعي الحميدة، المنبثقة عن الميثاق الموقّع بين رؤساء الهيئات الإسلامية في طرابلس، وعدد كبير من المشايخ ورؤساء الجمعيات الذين استنكروا الحادث وشددوا على ضرورة عدم الانجرار وراء أي فتنة قد تهدد الأمن في هذه المنطقة.
وكانت ساحة الشراع شهدت قبل نحو أسبوع عراكاً بالايدي وبالعصي، بين مجموعة من الافواج وعناصر من التوحيد، وسارع بعض سعاة الخير آنذاك الى تطويق الامر.
مصادر في حركة التوحيد الاسلامي قالت لـ(السفير» ان هذه الحادثة هي «نتيجة للحقن والتسعير السياسي الذي فاق كل الحدود، ونحن كنا نسكت يومياً عن الاستفزازات التي يقوم بها عناصر «أفواج طرابلس»، وكنا نتجاوزها ونسكت عنها التزاما بالتهدئة، ونحن من جهتنا نحمل مسؤولية ما جرى الى «افواج طرابلس» ومن ورائها «تيار المستقبل»، فنحن منذ أسبوع وقعنا على وثيقة تقضي بحقن الدماء وعدم الانجرار وراء أي فتنة، لكن ما جرى لا يحتمل، فإما ان تكون هناك دولة تأخذ حق الناس وتؤمن المساواة والعدالة، وإما ان تكون هناك شريعة غاب كل من فيها يأخذ حقه بيده «.
أضافت هذه المصادر: لقد استشهد شاب من الحركة بعد ان تعرض غدراً لإطلاق نار في ظهره، كما أصيب المحامي اسامة سعيد شعبان بخمس رصاصات أطلقت عليه بشكل مباشر بقصد قتله، وهو في حالة خطر شديد، إضافة الى شخصين من الحركة والجميع يعرف الذين أطلقوا النار وانتماءاتهم واتصالاتهم الامنية.
وعند التاسعة مساء عقدت الحركات والشخصيات الإسلامية لقاء طارئا في مركز «الجماعة الإسلامية» في أبي سمراء، وأصدرت بياناً استنكرت فيه الاعتداء الدموي الذي ذهب ضحيته الشهيد نواف حيدر من حركة التوحيد الإسلامي وعدد من الجرحى. واعتبرت أنه يشتم منه رائحة السعي إلى إحداث فتنة ترفضها الساحة الإسلامية بكل أشكالها. وطالبت برفع الغطاء عن المعتدين.
من جهته اعتبر وزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي في بيان له أمس أن ظاهرة انتشار السلاح غير الشرعي وتوزيعه على الناس، قنبلة موقوتة تهدد السلم الاهلي في طرابلس ولبنان. داعيا جميع القيادات السياسية والدينية المسؤولة في طرابلس الى وعي دقة المرحلة والاحتكام الى العقل والحوار لتجنيب المدينة ما يخطط لها من فوضى.
وأصدرت قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه بياناً عن الحادثة أشارت فيه الى ان الحادث فردي، تطور الى تبادل إطلاق النار على خلفية الانتماء الى جهتين حزبيتين وان الجيش تدخل وسيطر على الوضع.
وأصدر «تيار المستقبل في الشمال» بياناً جاء فيه:
«يبدي تيار المستقبل في الشمال استنكاره لحادث إطلاق النار الذي حصل مساء اليوم (امس) في منطقة أبي سمرا في طرابلس، ويبدي أسفه للضحية التي سقطت والإصابات التي أسفر عنها. ويعتبر اللجوء الى حمل السلاح أمراً غير مقبول وتهديداً مباشراً لاستقرار المدينة وأمن أهلها. ويدعو التيار الجهات الأمنية المختصة لا سيما الجيش اللبناني للقيام بمسؤوليته في حفظ أمن المواطنين واتخاذ الإجراءات التي توفر كل مقومات السلامة العامة ومنع تجاوز القوانين في المدينة».