محمد مصطفى علوش
11-26-2007, 11:55 AM
في آخر ما توصلت إليه الخطة الأمريكية في العراق، هي تشكيل ميلشيات سنية لمقاتلة التنظيمات السنية المقاومة بعد أن عجز المحتل من القضاء عليها مباشرة. ولم يعد الأمر يقتصر على مواجهة تنظيم القاعدة في محافظة الأنبار بل تتطور ليصبح استراتيجية متبعة في احتواء التنظيمات المسلحة العراقية من خلال بناء المزيد منها وضربها ببعضها البعض بعد تغذيتها ورعايتها حتى يصلب عودها.
وقد أصبحت الاستراتيجية المذكورة التي تردد الأمريكيون طويلاً قبل أن يتبعوها تُعمم في كل منطقة فيها تنظيمات معادية للنفوذ الأمريكي، وكان آخرها بناء ميلشيات باكستانية لمواجهة طالبان والقاعدة في وزيرستان بعد نجاح هذه الاستراتيجية نسبياً في محافظة الأنبار العراقية التي كانت تشهد نشاطاً مقاوماً ملحوظاً يستهدف القوات الغازية قبل الشروع بهذه الخطة.
وما التقرير الذي نشرته الغارديان البريطانية في 19/11/2007 إلا تلميحاً لمفاصل تلك الاستراتيجية حيث تورد الصحيفة المذكورة تحت عنوان "الحاج أبو عابد: الحليف الجديد لأميركا ضد القاعدة" أن أبو عابد -أحد أعضاء الجيش الإسلامي السابقين- صار مؤخراً قائد "فرسان العامرية" الذين تشرف عليهم القوات الأميركية في العراق تجيشاً وتدريباً وتسليحاً. وهو نوع جديد من لوردات الحرب السنة والذين تدفع لهم الولايات المتحدة لمقاتلة القاعدة في العراق سامحة لهم بامتلاك سجون خاصة على طريقة رعاة البقر في ولاياتها.
وتنقل الصحيفة عن شيخ عشيرة سنية انضمت مؤخراً إلى التحالف الجديد أن المسألة معادلة سهلة بالنسبة له، "فالانضمام إلى التحالف الجديد طريقة للحصول على الأسلحة وللتحول إلى قوة أمنية شرعية للوقوف في وجه الشيعة ولمنع الجيش العراقي من الدخول إلى مناطقهم". مضيفاً "الأميركيين ضاقوا ذرعاً من فشل الحكومة ولهذا يعمدون إلى خلق المزيد من لوردات الحرب عبر هذا التحالف والمسألة هي كالتالي: "يحضر شخص القطط لمقاتلة الفئران، فيجد نفسه محاصراً بالكثير من القطط فيحضر الكلاب لمقاتلة القطط، والآن يحتاج إلى الفيلة".
وتتكاثر "لوردات الحرب" طرداً مع الانقسام السني-السني وذلك بعد تحريض الأمريكان "مجالس الصحوة" على الأطراف السنية داخل الحكومة لضربها فيما بينها وكان من مؤشراتها اتهام شيخ عشائر الدليم في الأنبار الحكومة المحلية التابعة لـ "الحزب الاسلامي" بالفساد.
وتشير التقارير على أن الخلاف السني-السني يتعدى الصراع على الوزارات ليصبح صراعاً على كل غث وسمين انطلاقاً من التنافس على مرجعية المساجد وتعيين الخطباء والمشاركة في المؤتمرات والتنسيق مع الحكومة وصولاً إلى المراكز العليا في الدولة. ونكاد نتلمس بصمات المحتل في تعزيز هذا الانقسام من خلال ما يلي:
- دفع الوقف السني الأسبوع الفائت لإغلاق المقر العام لـ "هيئة علماء المسلمين" في مسجد أم القرى في منطقة الغزالية ببغداد بالقوة الجبرية وإيقاف بث إذاعة أم القرى وإخلاء المبنى من أثاثه وعائدياته. الأمر الذي ردت عليه الهيئة في بيانها الأخير باتهام رئيس الوقف السني "أحمد عبد الغفور السامرائي" بالوقوف وراء الحدث وذلك لافتعال شرخ سني سني، علماً أن الناطق باسم الهيئة الشيخ بشار الفيضي، أكد أن "المقر اقتحم من قبل عدة جهات في السابق بينها قوات الاحتلال والحرس الوطني ومغاوير الداخلية وكلها ترغب بغلق المقر لكنها لم تجرؤ على ذلك". مضيفاً "يبدو أن السيد عبد الغفور رضي لنفسه أن يكون أداة لينفذ لهؤلاء بالوكالة ما يطمحون إليه" في إشارة إلى القوات الأمريكية والسلطات العراقية.
ومن المعلوم أن الهيئة من أبرز الهيئات السنية التي رفضت الاعتراف أو التعاون مع المحتل كما رفضت العملية السياسية جملة وتفصيلاً وأكدت دعمها للمقاومة بكل فئاتها وأنواعها حتى لو كانت من قبل القاعدة. وكان من آخر نداءاتها دعوة العشائر إلى عدم الالتحاق بـ "مجالس الصحوة" التي يمولها الأمريكيون والتي يتهم رئيس ديوان الوقف السني بالوقوف على رأسها.
- إغواء العشائر السنية بالمناصب الحكومية. فعوضاً من أن تقف العشائر لجانب "جبهة التحالف العراقية" –الجهة السنية الوحيدة المشاركة في العملية السياسية- المنسحبة حالياً من حكومة المالكي ودعمها في تحقيق مطالبها المشروعة الداعمة لحقوق السنة في الحكم، بغض النظر ما إذا كنا مؤمنين أصلاً بشرعية هذه الحكومة أم لا، إذا بشيوخ العشائر ومجالس صحوة الأنبار تبدي رغبتها في حقائب وزراء الجبهة المنسحبين من الحكومة حيث طالب الشيخ علي الحاتم، أحد كبار زعماء العشائر الثائرين على تنظيم القاعدة في الأنبار، رئيس الوزراء نوري المالكي بعدم "مجاملة البرلمانيين السُنة أو منحهم مهلة زمنية للعودة عن قرار الانسحاب"، معتبراً أن العشائر التي حاربت "القاعدة" أولى من الجبهة بحصة السنة في الحكومة.
قد يكون رئيس ديوان الوقف السني الذي يقود عملياً "مجلس صحوة مدينة الأعظمية" المتورط بقتال القاعدة يأمل من خلال تحالفه مع الأمريكان أن يحقق منصباً وجاهياً يعد الأرفع الذي يحصل عليه سني عراقي لكن لا أعتقد أن مراده سيناله من خلال انبطاحه التام أمام التطلعات الأمريكية. كما لا أعتقد أن التحالف القائم حالياً بين الأمريكان ومجالس الأنبار سوف يستمر طويلاً وذلك للأسباب التالية:
- الولايات المتحدة لا تريد عراقاً مستقراً خلافاً لما يروج له الكثيرون، بل تريد عراقاً هشاً وضعيفاً خارج دائرة الحسابات الاستراتيجية المهددة لوجود إسرائيل بعد أن تلقت إسرائيل منه عشرات الصواريخ في حرب الخليج الأولى، وهذا بحد ذاته يتناقض مع مصالح مجالس صحوة الأنبار التي تشترك حالياً مع الأمريكان في مصالح آنية تفرضها طبيعة المعركة التي يخوضها الطرفان في وجه القاعدة القادم من خارج العراق ومتى تنتهي المعركة لصالح أي المتحالفين عندها سينقلب الحليف إلى خصم ويفعل به كما يفعل بالقاعدة الآن، لأن هذا هو المطلوب لبقاء عراق مهمش وغير فاعل وضعيف وحامي لإخوانه العرب.
- قتل القوات الأمريكية مؤخراً 50 عنصراً في صفوف أحد شيوخ العشائر في التاجي شمال العراق، ممن يتبعون "مجالس صحوة الأنبار"، قصفاً بالطائرات الأمريكية خطأً وفق زعمهم وهو أمر قد يتكرر مراراً تحت هذه الحجة. حيث أن العملية تركت استياءاً لدى زعيم تلك العناصر "شاذر عابد سالم عساف" حيث أكد وفقًا لما أورده موقع "الجزيرة نت"، أن هذه الحادثة قطعت الأواصر التي نشأت بين الأمريكيين وبين زعماء العشائر بعد أن تحالفوا لقتال عدو مشترك. متهماً الأمريكيين بأنهم لم يفوا بوعودهم للشيوخ.
- تخوف الأمريكان من نمو تلك القوات بطريقة تخرج عن السيطرة وهو أمر يخوف الأمريكان من أن تقلب عليه يوماً تلك القوات أو تخرج عن إطار الخطة المرسومة لها. وهذا ما ألمح إليه الملازم الأمريكي "جاستين كول" في تعليقه على حادثة قتل الخمسين عنصر من مجالس الأنبار بالقول: "إن مهمة هذه القوات تقتصر على توفير العناصر اللازمة للعمل في حواجز التفتيش وجمع المعلومات للسلطات المحلية لمساعدتها في ملاحقة "الإرهابيين"، مضيفًا أن: "قوات الصحوة ليست مخولة بالتصرف بصورة مستقلة، سواء أكان ذلك لمحاصرة عناصر من القاعدة أو حتى مجرمين".
- ليس من المتوقع أن تقل الهجمات التي تستهدف المحتل الامريكي بفضل هذا التحالف بنسبة عالية كما تشير بعض التقارير وقد تتخلى عن دعمها القوات الأمريكية متى شعرت بعدم جدواه. وهو كما قال الأمين العام لـ "هيئة علماء المسلمين" الشيخ حارث الضاري: "إذا كانت هذه المقاومة قد تراجعت في بعض المناطق مثل الأنبار-حيث قوة مجالس الصحوة- فإنها ما زالت في مستواها في مناطق أخرى بانضمام أعداد جديدة من المقاومين".
- ليس من أهداف الأمريكان القضاء على القاعدة فحسب بل إن هدفها يكمن في ضرب التنظيمات العراقية السنية- السنية ببعضها البعض مثل ما هي تخطط تماماً لضرب التنظيمات الشيعية-الشيعية وذلك بدعم فصيل على آخر كما هو جاري حالياً في محاباتها لـ"عبد العزيز الحكيم" على حساب "مقتدى الصدر" بغية تأجيج الصراع بينهما ليتحول إلى صراع دموي، الأمر الذي لم تفلح به بعد في حين استطاعت أن تدق إسفين واسع بين التنظيمات السنية-السنية.
http://qawim.net/index.php?option=com_content&task=view&id=1678&Itemid=1 (http://qawim.net/index.php?option=com_content&task=view&id=1678&Itemid=1)
وقد أصبحت الاستراتيجية المذكورة التي تردد الأمريكيون طويلاً قبل أن يتبعوها تُعمم في كل منطقة فيها تنظيمات معادية للنفوذ الأمريكي، وكان آخرها بناء ميلشيات باكستانية لمواجهة طالبان والقاعدة في وزيرستان بعد نجاح هذه الاستراتيجية نسبياً في محافظة الأنبار العراقية التي كانت تشهد نشاطاً مقاوماً ملحوظاً يستهدف القوات الغازية قبل الشروع بهذه الخطة.
وما التقرير الذي نشرته الغارديان البريطانية في 19/11/2007 إلا تلميحاً لمفاصل تلك الاستراتيجية حيث تورد الصحيفة المذكورة تحت عنوان "الحاج أبو عابد: الحليف الجديد لأميركا ضد القاعدة" أن أبو عابد -أحد أعضاء الجيش الإسلامي السابقين- صار مؤخراً قائد "فرسان العامرية" الذين تشرف عليهم القوات الأميركية في العراق تجيشاً وتدريباً وتسليحاً. وهو نوع جديد من لوردات الحرب السنة والذين تدفع لهم الولايات المتحدة لمقاتلة القاعدة في العراق سامحة لهم بامتلاك سجون خاصة على طريقة رعاة البقر في ولاياتها.
وتنقل الصحيفة عن شيخ عشيرة سنية انضمت مؤخراً إلى التحالف الجديد أن المسألة معادلة سهلة بالنسبة له، "فالانضمام إلى التحالف الجديد طريقة للحصول على الأسلحة وللتحول إلى قوة أمنية شرعية للوقوف في وجه الشيعة ولمنع الجيش العراقي من الدخول إلى مناطقهم". مضيفاً "الأميركيين ضاقوا ذرعاً من فشل الحكومة ولهذا يعمدون إلى خلق المزيد من لوردات الحرب عبر هذا التحالف والمسألة هي كالتالي: "يحضر شخص القطط لمقاتلة الفئران، فيجد نفسه محاصراً بالكثير من القطط فيحضر الكلاب لمقاتلة القطط، والآن يحتاج إلى الفيلة".
وتتكاثر "لوردات الحرب" طرداً مع الانقسام السني-السني وذلك بعد تحريض الأمريكان "مجالس الصحوة" على الأطراف السنية داخل الحكومة لضربها فيما بينها وكان من مؤشراتها اتهام شيخ عشائر الدليم في الأنبار الحكومة المحلية التابعة لـ "الحزب الاسلامي" بالفساد.
وتشير التقارير على أن الخلاف السني-السني يتعدى الصراع على الوزارات ليصبح صراعاً على كل غث وسمين انطلاقاً من التنافس على مرجعية المساجد وتعيين الخطباء والمشاركة في المؤتمرات والتنسيق مع الحكومة وصولاً إلى المراكز العليا في الدولة. ونكاد نتلمس بصمات المحتل في تعزيز هذا الانقسام من خلال ما يلي:
- دفع الوقف السني الأسبوع الفائت لإغلاق المقر العام لـ "هيئة علماء المسلمين" في مسجد أم القرى في منطقة الغزالية ببغداد بالقوة الجبرية وإيقاف بث إذاعة أم القرى وإخلاء المبنى من أثاثه وعائدياته. الأمر الذي ردت عليه الهيئة في بيانها الأخير باتهام رئيس الوقف السني "أحمد عبد الغفور السامرائي" بالوقوف وراء الحدث وذلك لافتعال شرخ سني سني، علماً أن الناطق باسم الهيئة الشيخ بشار الفيضي، أكد أن "المقر اقتحم من قبل عدة جهات في السابق بينها قوات الاحتلال والحرس الوطني ومغاوير الداخلية وكلها ترغب بغلق المقر لكنها لم تجرؤ على ذلك". مضيفاً "يبدو أن السيد عبد الغفور رضي لنفسه أن يكون أداة لينفذ لهؤلاء بالوكالة ما يطمحون إليه" في إشارة إلى القوات الأمريكية والسلطات العراقية.
ومن المعلوم أن الهيئة من أبرز الهيئات السنية التي رفضت الاعتراف أو التعاون مع المحتل كما رفضت العملية السياسية جملة وتفصيلاً وأكدت دعمها للمقاومة بكل فئاتها وأنواعها حتى لو كانت من قبل القاعدة. وكان من آخر نداءاتها دعوة العشائر إلى عدم الالتحاق بـ "مجالس الصحوة" التي يمولها الأمريكيون والتي يتهم رئيس ديوان الوقف السني بالوقوف على رأسها.
- إغواء العشائر السنية بالمناصب الحكومية. فعوضاً من أن تقف العشائر لجانب "جبهة التحالف العراقية" –الجهة السنية الوحيدة المشاركة في العملية السياسية- المنسحبة حالياً من حكومة المالكي ودعمها في تحقيق مطالبها المشروعة الداعمة لحقوق السنة في الحكم، بغض النظر ما إذا كنا مؤمنين أصلاً بشرعية هذه الحكومة أم لا، إذا بشيوخ العشائر ومجالس صحوة الأنبار تبدي رغبتها في حقائب وزراء الجبهة المنسحبين من الحكومة حيث طالب الشيخ علي الحاتم، أحد كبار زعماء العشائر الثائرين على تنظيم القاعدة في الأنبار، رئيس الوزراء نوري المالكي بعدم "مجاملة البرلمانيين السُنة أو منحهم مهلة زمنية للعودة عن قرار الانسحاب"، معتبراً أن العشائر التي حاربت "القاعدة" أولى من الجبهة بحصة السنة في الحكومة.
قد يكون رئيس ديوان الوقف السني الذي يقود عملياً "مجلس صحوة مدينة الأعظمية" المتورط بقتال القاعدة يأمل من خلال تحالفه مع الأمريكان أن يحقق منصباً وجاهياً يعد الأرفع الذي يحصل عليه سني عراقي لكن لا أعتقد أن مراده سيناله من خلال انبطاحه التام أمام التطلعات الأمريكية. كما لا أعتقد أن التحالف القائم حالياً بين الأمريكان ومجالس الأنبار سوف يستمر طويلاً وذلك للأسباب التالية:
- الولايات المتحدة لا تريد عراقاً مستقراً خلافاً لما يروج له الكثيرون، بل تريد عراقاً هشاً وضعيفاً خارج دائرة الحسابات الاستراتيجية المهددة لوجود إسرائيل بعد أن تلقت إسرائيل منه عشرات الصواريخ في حرب الخليج الأولى، وهذا بحد ذاته يتناقض مع مصالح مجالس صحوة الأنبار التي تشترك حالياً مع الأمريكان في مصالح آنية تفرضها طبيعة المعركة التي يخوضها الطرفان في وجه القاعدة القادم من خارج العراق ومتى تنتهي المعركة لصالح أي المتحالفين عندها سينقلب الحليف إلى خصم ويفعل به كما يفعل بالقاعدة الآن، لأن هذا هو المطلوب لبقاء عراق مهمش وغير فاعل وضعيف وحامي لإخوانه العرب.
- قتل القوات الأمريكية مؤخراً 50 عنصراً في صفوف أحد شيوخ العشائر في التاجي شمال العراق، ممن يتبعون "مجالس صحوة الأنبار"، قصفاً بالطائرات الأمريكية خطأً وفق زعمهم وهو أمر قد يتكرر مراراً تحت هذه الحجة. حيث أن العملية تركت استياءاً لدى زعيم تلك العناصر "شاذر عابد سالم عساف" حيث أكد وفقًا لما أورده موقع "الجزيرة نت"، أن هذه الحادثة قطعت الأواصر التي نشأت بين الأمريكيين وبين زعماء العشائر بعد أن تحالفوا لقتال عدو مشترك. متهماً الأمريكيين بأنهم لم يفوا بوعودهم للشيوخ.
- تخوف الأمريكان من نمو تلك القوات بطريقة تخرج عن السيطرة وهو أمر يخوف الأمريكان من أن تقلب عليه يوماً تلك القوات أو تخرج عن إطار الخطة المرسومة لها. وهذا ما ألمح إليه الملازم الأمريكي "جاستين كول" في تعليقه على حادثة قتل الخمسين عنصر من مجالس الأنبار بالقول: "إن مهمة هذه القوات تقتصر على توفير العناصر اللازمة للعمل في حواجز التفتيش وجمع المعلومات للسلطات المحلية لمساعدتها في ملاحقة "الإرهابيين"، مضيفًا أن: "قوات الصحوة ليست مخولة بالتصرف بصورة مستقلة، سواء أكان ذلك لمحاصرة عناصر من القاعدة أو حتى مجرمين".
- ليس من المتوقع أن تقل الهجمات التي تستهدف المحتل الامريكي بفضل هذا التحالف بنسبة عالية كما تشير بعض التقارير وقد تتخلى عن دعمها القوات الأمريكية متى شعرت بعدم جدواه. وهو كما قال الأمين العام لـ "هيئة علماء المسلمين" الشيخ حارث الضاري: "إذا كانت هذه المقاومة قد تراجعت في بعض المناطق مثل الأنبار-حيث قوة مجالس الصحوة- فإنها ما زالت في مستواها في مناطق أخرى بانضمام أعداد جديدة من المقاومين".
- ليس من أهداف الأمريكان القضاء على القاعدة فحسب بل إن هدفها يكمن في ضرب التنظيمات العراقية السنية- السنية ببعضها البعض مثل ما هي تخطط تماماً لضرب التنظيمات الشيعية-الشيعية وذلك بدعم فصيل على آخر كما هو جاري حالياً في محاباتها لـ"عبد العزيز الحكيم" على حساب "مقتدى الصدر" بغية تأجيج الصراع بينهما ليتحول إلى صراع دموي، الأمر الذي لم تفلح به بعد في حين استطاعت أن تدق إسفين واسع بين التنظيمات السنية-السنية.
http://qawim.net/index.php?option=com_content&task=view&id=1678&Itemid=1 (http://qawim.net/index.php?option=com_content&task=view&id=1678&Itemid=1)