تأملات قرآنية:
لقد اعتاد الكثير من المسلمين على قراءة القرآن الكريم قراءة تصفحية لا تتجاوز الفهم السطحي لمعانيه، لا سيما تلك الصور القرآنية التي تروي لنا قصص وعبر الأنبياء والرسل، ومن بينها سورة يوسف التي يدور حولها مقالنا هذا. قال تعالى في سورة يوسف واصفا حزن يعقوب عليه السلام على ولده: "وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضّت عيناه من الحزن فهو كظيم" ثم قال: "اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا وأتوني بأهلكم أجمعين".
لقد تأمل أحد العلماء المسلمين في هذه الآيات وخلص إلى حقيقة علمية هائلة؛ رأى أن لهذه المعجزة الإلهية خلفيات علمية وذلك أن افترض أن العرق الذي يحتويه قميص يوسف هو السبب في رد بصر يعقوب عليهما السلام، مما دفعه إلى أخذ كمية من العرق الإنساني إلى مختبره وتفكيك مواده التي خلص أنها اثنين وخمسين مادة ثم أخذ شبكية عين مظلمة وراح يضع عليها ?ذه المواد واحدة فواحدة وإذا به يفاجأ أن أحد هذه المواد يعيد النور إلى تلك الشبكية وهذا ما جعله يعمد إلى تركيب دواء هو عبارة عن قطرة من تلك المادة للمصابين ببعض حالات العمى.
فيا سبحان الله هذا الخالق العظيم الذي علّم الإنسان ما لم يعلم. ونعود فنقول أن مثل هذه الاكتشافات تحثّنا على إعادة التأمّل بمعاني القرآن الكريم وآياته علّنا نحقق المزيد من التطوّر في هذا المجال هادفين إلى نفع أمّتنا ورقيّها وتطورها بين الأمم.