فـاروق
11-21-2007, 02:18 PM
إيلي الحاج من بيروت : تمامًا كما كتبت "إيلاف" – وبدءًا من 26 أيلول/ سبتمبر الماضي - سيكون الوزير السابق ميشال إده رئيسًا لجمهورية لبنان يوم الجمعة المقبل. سيقترع له نحو 100 نائب في البرلمان من أصل 128. وأكد أحد أبرز مرشحي قوى 14 آذار/ مارس الرئاسيين لـ "إيلاف" المعلومات التي تجمعت لديها عن توافر شبه إجماع على ميشال إده رئيسًا، إذ قال المرشح السابق، وليس من دون غصة : "قضي الأمر. سننزل جميعًا إلى مجلس النواب الجمعة وننتخب إده ". عزز رئيس مجلس النواب نبيه بري هذه المعطيات بعد ساعات، بقوله أمام قريبين منه: "الأمور مشيت. وصلنا إلى النهاية. قبلوا بميشال إده، ونحن على مشارف المرحلة الأخيرة من آلام (المخاض)" . وكان خارجًا من لقائه ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري العائد من موسكو، في حضور وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير.
لكن المخاض في اليوم الطويل لم ينتهِ دون إتصالات لفت الأرض، إذ إتصل رئيس الجمهورية الفرنسية نيكولا ساركوزي للمرة الأولى بالرئيس السوري بشار الأسد لتسهيل العملية التوافقية في لبنان، وأوفد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للغاية نفسها نائب وزير الخارجية ألكسندر سلطانوف إلى دمشق واتصل شخصيًا بالرئيس الإيراني محمد أحمدي نجاد، نظرًا إلى النفوذ الإيراني في لبنان .
في حين لم يهدأ كوشنير ومعه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في اتصالات مكوكية بين الأطراف المعنيين لإقناعهم بانتخاب رئيس أيًا يكن، لأن عواقب الفراغ في موقع الرئاسة تثير القلق الشديد، خصوصًا لدول أوروبا المشاركة بالعدد الأكبر من جنود "اليونيفيل" في جنوب لبنان، وعددهم يناهز الـ 13 ألفًا.
وبرسو المفاوضات الصعبة على ميشال إده رئيسًا تكون الغالبية النيابية أو قوى 14 آذار/ مارس قد خسرت موقعًا لطالما تطلعت إليه واعتبرته ساقطًا في يدها آليا بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي إميل لحود الممددة، والتي تنتهي منتصف ليل الجمعة – السبت المقبل، بعدما اختبرت عدم قدرتها على الإتيان بمن تشاء رئيسًا من صفوفها، النائب بطرس حرب أو النائب السابق نسيب لحود بالإنتخاب بنصاب النصف زائدًا واحدًا من عدد النواب إذا لزم الأمر. في المقابل خسرت المعارضة أو قوى 8 آذار/ مارس فرصة إيصال مرشحها "الوحيد" النائب الجنرال ميشال عون. إلا أن الخسارتين هاتين من الجهتين يخفف منهما أن مكاسب الربح كانت إفتراضية، وإن الرئيس هو ميشال إده، المعتدل في كل شيء وغير المحسوب على أي جهة سياسية وغير المدين مباشرة بوصوله إلى الرئاسة، إلا لجهة روحية هي البطريرك الماروني نصرالله صفير.
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2007/11/thumbnails/T_b6a3e47a-44a9-4cdb-a0ac-15ce17b3dada.jpg وكان ساد حديث قبل أيام عن أن ولاية ميشال إده ستكون مختصرة ددون تعديل دستوري، فيقدم استقالته بعد وضع قانون للإنتخابات النيابية وإجراء الإنتخابات بعد سنتين. لكن عارفي البطريرك الماروني يجزمون أنه ليس في وارد القبول تقصير ولاية رئيس الجمهورية، إلا إذا أراد الرئيس ذلك لأسباب ذاتية. ويرجح هؤلاء العارفون أن يكون مرد الحديث عن ولاية سنتين بدلاً من ست إلى رغبة في تخفيف وقع انتخاب رئيس خصوصًا على الجنرال عون الذي يكشف بعض زواره أنه في حال استياء شديد من الرئيس بري الذي قاد المفاوضات من البداية على درب لا توصل عون إلى الرئاسة من خلال مطالبته بلائحة أسماء مرشحين من البطريرك وتركيزه على ضرورة التوصل إلى "مرشح توافقي".
ولن يشارك نحو 12 نائبًا من "التيار العوني" على الأرجح في جلسة انتخاب إده، في حين سيشارك نحو 10 من أعضاء "تكتل التغيير والإصلاح" الذي يترأسه الجنرال، وقد أعلن باسمهم النائب ميشال المر ما يشبه "التمرد" بقوله للصحافيين قبل أيام إنهم سيشاركون في جلسة أنتخاب الرئيس إذا تعذر التوافق (المستحيل أصلاً) على الجنرال عون.
كذلك لن يشارك في الجلسة نواب "حزب الله" وعددهم 14 مراعاة للتحالف مع الجنرال عون.
تفاؤل بعد تشاؤم وقطع أنفاس
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2007/11/thumbnails/T_23a1bfa7-71ee-4fe9-96e4-06c01bd3d8f0.jpg وكان اللبنانيون عاشوا أمس "ربع الساعة الأخير" قبل انتهاء ولاية الرئيس لحود قاطعين أنفاسهم خشية الإحتمالات السيئة. فخطر الفراغ الرئاسي في بلادهم الذي دأب العالم غربًا وعربًا على التحذير منه اقترب، وما عادوا يرون في الأفق ما يطمئن بعدما بدا أن البطريرك الماروني ضُرب من بيت أبنائه أو بعضهم الذي رفض إلتزام إنتخاب الشخصية الأقرب إليه والتي سمّاها، الوزير السابق إده، بذريعة أنه على علاقة جيدة أيضًا بالقيادة السورية و"حزب الله" وبعض رموز نظام الوصاية السابق. وهذا الموقف الذي عبّر عنه على التوالي أعضاء قوى 14 آذار/ مارس، مع حفظ الألقاب، سمير جعجع وبطرس حرب ونايلة معوّض وزكاه ضمنًا سعد الحريري وفريقه جعل البطريرك الماروني في حال استياء شديد على ما ذكر بعض زواره لـ "إيلاف"، ناقلين عنه قوله إنه ذاهب غدًا إلى الفاتيكان للمشاركة في اجتماعات كنسية للكرادلة، وإنه قام بما عليه عندما وضع لائحة المرشحين تحت ضغط دولي وعربي ولبناني كبير، ولم يكن راغبًا في ذلك أصلاً. وليتحمّل تاليًا كل معرقل مسؤوليته.
إلا أن توصل الإتصالات والمساعي إلى نتيجة إيجابية جعل البطريرك يعدل عن السفر.
ووسط أجواء البلبلة والتشاؤم التي سبقت الإتفاق، قال قريبون من البطريرك : لماذا كان بعضهم – والمقصود على الأرجح رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري والدكتور سمير جعجع – يصرحون إنهم يقفون وراء البطريرك في كل ما يريده؟ وأشاروا إلى انطلاق ماكينة إعلامية في ضرب صورة ميشال إده على غرار ما حصل لبقية المرشحين ، سواء من هذا الجانب أو ذاك.
في السياق هذا جاء "تسريب" خبر نفاه إده بشدة عن زيارة سرية قام بها لدمشق قبل ثلاثة أيام برفقة بعض رموز قوى 8 آذار/مارس الموالية لسورية، والتذكير بإلقائه 40 محاضرة أو درسًا عبر تلفزيون "المنار" التابع للحزب الشيعي عن تركيبة الصهيونية وإسرائيل، ولقاءاته قبل سنوات مع الرئيس السوري بشار الأسد وصداقاته مع بعض الشخصيات اللبنانية القريبة منه.
وعلى الرغم من إن ميشال إده اجتمع إلى الجنرال عون وإلى الدكتور جعجع الإثنين وكرر إجتماعه إلى الأخير الثلثاء، وكان اللقاءان السابقان "جيدين"، وفق ما قال قريبون منه لـ "إيلاف"، لم يوحِ الجو السياسي العام قبل ساعات من جلسة الإنتخاب التي كانت محددة اليوم الأربعاء أن ملامح رئيس للبنان بدأت تلوح فعلاً.
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2007/11/thumbnails/T_60b9d173-1ecd-4d8d-b538-6e3ca21a432b.jpg فالجنرال ميشال عون لا يزال في غير وارد القبول عمليًا بأي مرشح غيره هو ، و"حزب الله" قبل، عبر الرئيس نبيه بري وليس مباشرة، بتسهيل وصول ميشال إده إلى الرئاسة لا غيره من مرشحي "لائحة البطريرك". في حين أصرت القوى المقابلة عبر النائب الحريري بعد تخليها عن مرشحيها الرئيسيين بطرس حرب ونسيب لحود على أن يكون الرئيس أحد اثنين: روبير غانم، عضو 14 آذار التي لم تتبنَ ترشيحه سابقًا، أو الشيخ ميشال الخوري (83 عامًا) عضو "لقاء قرنة شهوان" سابقًا، الحاكم السابق لمصرف لبنان المركزي، ونجل "أبي الإستقلال" الرئيس بشارة الخوري. علمًا أن صفير قال في أوساطه إنه لم يضع إسمه في اللائحة الأساسية، لكن قوى الأكثرية أصرت عليه لإدراكها العلاقة الخاصة التي تربطه بالبطريرك، لعلها تتفادى بذلك إسم ميشال إده، وفي النتيجة لم يمانع البطريرك، وأًلحق إسم الخوري باللائحة.
وفي مناورات الساعة الأخيرة قبل القرار الحاسم، بدا أن الحد الأدنى في اللائحة الذي يقبل به الرئيس بري و"حزب الله " هو ميشال إده، والحد الأدنى الذي يقبل به الحريري وحلفاؤه هما روبير غانم وميشال الخوري. وأسقط الطرفان من التداول الجدي أسماء الجنرال عون والنائب حرب والنائب السابق نسيب لحود.
في هذا الوقت ملأ الجيش بحواجزه ودورياته الشوارع والأحياء في منطقة "بيروت الكبرى"، وأعطت مدارس كثيرة في هذه البقعة تلاميذها "عطلة سياسية طويلة" تمتد إلى الإثنين المقبل لعلها تفرج بمعجزة ما سرعان ما بانت مع خبر الإتفاق على رئيس
لكن المخاض في اليوم الطويل لم ينتهِ دون إتصالات لفت الأرض، إذ إتصل رئيس الجمهورية الفرنسية نيكولا ساركوزي للمرة الأولى بالرئيس السوري بشار الأسد لتسهيل العملية التوافقية في لبنان، وأوفد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للغاية نفسها نائب وزير الخارجية ألكسندر سلطانوف إلى دمشق واتصل شخصيًا بالرئيس الإيراني محمد أحمدي نجاد، نظرًا إلى النفوذ الإيراني في لبنان .
في حين لم يهدأ كوشنير ومعه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في اتصالات مكوكية بين الأطراف المعنيين لإقناعهم بانتخاب رئيس أيًا يكن، لأن عواقب الفراغ في موقع الرئاسة تثير القلق الشديد، خصوصًا لدول أوروبا المشاركة بالعدد الأكبر من جنود "اليونيفيل" في جنوب لبنان، وعددهم يناهز الـ 13 ألفًا.
وبرسو المفاوضات الصعبة على ميشال إده رئيسًا تكون الغالبية النيابية أو قوى 14 آذار/ مارس قد خسرت موقعًا لطالما تطلعت إليه واعتبرته ساقطًا في يدها آليا بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي إميل لحود الممددة، والتي تنتهي منتصف ليل الجمعة – السبت المقبل، بعدما اختبرت عدم قدرتها على الإتيان بمن تشاء رئيسًا من صفوفها، النائب بطرس حرب أو النائب السابق نسيب لحود بالإنتخاب بنصاب النصف زائدًا واحدًا من عدد النواب إذا لزم الأمر. في المقابل خسرت المعارضة أو قوى 8 آذار/ مارس فرصة إيصال مرشحها "الوحيد" النائب الجنرال ميشال عون. إلا أن الخسارتين هاتين من الجهتين يخفف منهما أن مكاسب الربح كانت إفتراضية، وإن الرئيس هو ميشال إده، المعتدل في كل شيء وغير المحسوب على أي جهة سياسية وغير المدين مباشرة بوصوله إلى الرئاسة، إلا لجهة روحية هي البطريرك الماروني نصرالله صفير.
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2007/11/thumbnails/T_b6a3e47a-44a9-4cdb-a0ac-15ce17b3dada.jpg وكان ساد حديث قبل أيام عن أن ولاية ميشال إده ستكون مختصرة ددون تعديل دستوري، فيقدم استقالته بعد وضع قانون للإنتخابات النيابية وإجراء الإنتخابات بعد سنتين. لكن عارفي البطريرك الماروني يجزمون أنه ليس في وارد القبول تقصير ولاية رئيس الجمهورية، إلا إذا أراد الرئيس ذلك لأسباب ذاتية. ويرجح هؤلاء العارفون أن يكون مرد الحديث عن ولاية سنتين بدلاً من ست إلى رغبة في تخفيف وقع انتخاب رئيس خصوصًا على الجنرال عون الذي يكشف بعض زواره أنه في حال استياء شديد من الرئيس بري الذي قاد المفاوضات من البداية على درب لا توصل عون إلى الرئاسة من خلال مطالبته بلائحة أسماء مرشحين من البطريرك وتركيزه على ضرورة التوصل إلى "مرشح توافقي".
ولن يشارك نحو 12 نائبًا من "التيار العوني" على الأرجح في جلسة انتخاب إده، في حين سيشارك نحو 10 من أعضاء "تكتل التغيير والإصلاح" الذي يترأسه الجنرال، وقد أعلن باسمهم النائب ميشال المر ما يشبه "التمرد" بقوله للصحافيين قبل أيام إنهم سيشاركون في جلسة أنتخاب الرئيس إذا تعذر التوافق (المستحيل أصلاً) على الجنرال عون.
كذلك لن يشارك في الجلسة نواب "حزب الله" وعددهم 14 مراعاة للتحالف مع الجنرال عون.
تفاؤل بعد تشاؤم وقطع أنفاس
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2007/11/thumbnails/T_23a1bfa7-71ee-4fe9-96e4-06c01bd3d8f0.jpg وكان اللبنانيون عاشوا أمس "ربع الساعة الأخير" قبل انتهاء ولاية الرئيس لحود قاطعين أنفاسهم خشية الإحتمالات السيئة. فخطر الفراغ الرئاسي في بلادهم الذي دأب العالم غربًا وعربًا على التحذير منه اقترب، وما عادوا يرون في الأفق ما يطمئن بعدما بدا أن البطريرك الماروني ضُرب من بيت أبنائه أو بعضهم الذي رفض إلتزام إنتخاب الشخصية الأقرب إليه والتي سمّاها، الوزير السابق إده، بذريعة أنه على علاقة جيدة أيضًا بالقيادة السورية و"حزب الله" وبعض رموز نظام الوصاية السابق. وهذا الموقف الذي عبّر عنه على التوالي أعضاء قوى 14 آذار/ مارس، مع حفظ الألقاب، سمير جعجع وبطرس حرب ونايلة معوّض وزكاه ضمنًا سعد الحريري وفريقه جعل البطريرك الماروني في حال استياء شديد على ما ذكر بعض زواره لـ "إيلاف"، ناقلين عنه قوله إنه ذاهب غدًا إلى الفاتيكان للمشاركة في اجتماعات كنسية للكرادلة، وإنه قام بما عليه عندما وضع لائحة المرشحين تحت ضغط دولي وعربي ولبناني كبير، ولم يكن راغبًا في ذلك أصلاً. وليتحمّل تاليًا كل معرقل مسؤوليته.
إلا أن توصل الإتصالات والمساعي إلى نتيجة إيجابية جعل البطريرك يعدل عن السفر.
ووسط أجواء البلبلة والتشاؤم التي سبقت الإتفاق، قال قريبون من البطريرك : لماذا كان بعضهم – والمقصود على الأرجح رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري والدكتور سمير جعجع – يصرحون إنهم يقفون وراء البطريرك في كل ما يريده؟ وأشاروا إلى انطلاق ماكينة إعلامية في ضرب صورة ميشال إده على غرار ما حصل لبقية المرشحين ، سواء من هذا الجانب أو ذاك.
في السياق هذا جاء "تسريب" خبر نفاه إده بشدة عن زيارة سرية قام بها لدمشق قبل ثلاثة أيام برفقة بعض رموز قوى 8 آذار/مارس الموالية لسورية، والتذكير بإلقائه 40 محاضرة أو درسًا عبر تلفزيون "المنار" التابع للحزب الشيعي عن تركيبة الصهيونية وإسرائيل، ولقاءاته قبل سنوات مع الرئيس السوري بشار الأسد وصداقاته مع بعض الشخصيات اللبنانية القريبة منه.
وعلى الرغم من إن ميشال إده اجتمع إلى الجنرال عون وإلى الدكتور جعجع الإثنين وكرر إجتماعه إلى الأخير الثلثاء، وكان اللقاءان السابقان "جيدين"، وفق ما قال قريبون منه لـ "إيلاف"، لم يوحِ الجو السياسي العام قبل ساعات من جلسة الإنتخاب التي كانت محددة اليوم الأربعاء أن ملامح رئيس للبنان بدأت تلوح فعلاً.
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2007/11/thumbnails/T_60b9d173-1ecd-4d8d-b538-6e3ca21a432b.jpg فالجنرال ميشال عون لا يزال في غير وارد القبول عمليًا بأي مرشح غيره هو ، و"حزب الله" قبل، عبر الرئيس نبيه بري وليس مباشرة، بتسهيل وصول ميشال إده إلى الرئاسة لا غيره من مرشحي "لائحة البطريرك". في حين أصرت القوى المقابلة عبر النائب الحريري بعد تخليها عن مرشحيها الرئيسيين بطرس حرب ونسيب لحود على أن يكون الرئيس أحد اثنين: روبير غانم، عضو 14 آذار التي لم تتبنَ ترشيحه سابقًا، أو الشيخ ميشال الخوري (83 عامًا) عضو "لقاء قرنة شهوان" سابقًا، الحاكم السابق لمصرف لبنان المركزي، ونجل "أبي الإستقلال" الرئيس بشارة الخوري. علمًا أن صفير قال في أوساطه إنه لم يضع إسمه في اللائحة الأساسية، لكن قوى الأكثرية أصرت عليه لإدراكها العلاقة الخاصة التي تربطه بالبطريرك، لعلها تتفادى بذلك إسم ميشال إده، وفي النتيجة لم يمانع البطريرك، وأًلحق إسم الخوري باللائحة.
وفي مناورات الساعة الأخيرة قبل القرار الحاسم، بدا أن الحد الأدنى في اللائحة الذي يقبل به الرئيس بري و"حزب الله " هو ميشال إده، والحد الأدنى الذي يقبل به الحريري وحلفاؤه هما روبير غانم وميشال الخوري. وأسقط الطرفان من التداول الجدي أسماء الجنرال عون والنائب حرب والنائب السابق نسيب لحود.
في هذا الوقت ملأ الجيش بحواجزه ودورياته الشوارع والأحياء في منطقة "بيروت الكبرى"، وأعطت مدارس كثيرة في هذه البقعة تلاميذها "عطلة سياسية طويلة" تمتد إلى الإثنين المقبل لعلها تفرج بمعجزة ما سرعان ما بانت مع خبر الإتفاق على رئيس