admin
11-19-2007, 04:11 PM
ترحيل وجدي غنيم يفتح النار على سلفيي الكويت
طارق ديلواني
أثار قرار السلطات البحرينية بترحيل الداعية المصري البارز وجدي غنيم على خلفية اتهامه من قبل نواب كويتيين ينتمون للتيار السلفي بالإساءة لبلادهم، جدلاً وانتقادات واسعة في الأوساط الإعلامية والدعوية بمنطقة الخليج.
فمن قلب التيار السلفي بالكويت، خرج الداعية الشيخ نبيل العوضي؛ ليندد بالهجوم الذي شنّه نواب سلفيون كويتيون ضد الشيخ غنيم، مما تسبب في قرار رسمي بترحيله من البحرين، معتبرًا أنه يأتي في إطار "تصيد عثرات الدعاة".
وفي مقال له نشرته صحيفة "أخبار الخليج" الإماراتية بعنوان "ويستمر الهجوم على الدعاة"، قال الشيخ العوضي: "ليفضح أولئك الذين جعلوا من الدين عباءة لهم ليهاجموا دعاة أمثالهم؛ بسبب الغلِّ والحسد، وليفضح صحفًا وصحفيين كل همهم هو تصيّد عثرات الدعاة"، بحسب صحيفة "أخبار الخليج" الإماراتية.
وتابع قائلاً: "قالوا لم يعتذر (الشيخ غنيم) واعتذاره للشعب الكويتي يتصدّر موقعه الإلكتروني، لا أعلم حتى متى التناقض في القرارات الرسمية، والكيل بمكيالين في التعامل مع أحداث الوطن".
وفي البحرين أعرب النائب السلفي عادل المعاودة عن أسفه لقرار الترحيل بقوله: "كان بودنا أنْ تحل المسألة بصورة وديّة، وألا تصل الأمور إلى ما وصلت إليه".
وفي تصريح لصحيفة "الوسط" اللندنية أكد المعاودة على أن غنيم "من الأشخاص الذين تتشرف المملكة بمنحهم الجنسية واستقبالهم"، وقال: "لا نعلم أحدًا يستحقها أفضل منه بغض النظر عمّا حدث".
وأصدر أمير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أمرًا نهاية الأسبوع الماضي بإلغاء إقامة الداعية غنيم، على خلفية اتهامه من 3 نواب من التجمع السلفي بمجلس الأمة الكويتي بالإساءة للشعب الكويتي وأميره إبان حرب الخليج عام 1990.
وبموجب القرار، غادر وجدي غنيم السبت 17-11-2007 البحرين التي يقيم فيها منذ نحو 3 سنوات إلى جهة غير معلومة، فيما تم الإبقاء على عائلته هناك، لحين استيضاح الأمور رسميًّا من دولة الكويت التي عبّرت على لسان سفيرها في المنامة عن شكرها للقرار البحريني، بحسب الصحف البحرينية.
وجاءت الاتهامات الموجهة للداعية المصري في إطار استجواب قدّمه النواب الثلاثة لوزير الأوقاف السابق الدكتور عبد الله المعتوق الشهر الماضي متهمين إياه بالتسيب وهدر المال العام واستضافة دعاة أساءوا للكويت من بينهم وجدي غنيم، الأمر الذي أدى لإسقاط الوزير بعد أيام من طلب استجوابه.
تصفية حسابات
وفي أعقاب قرار ملك البحرين، تعرض التيار السلفي بالكويت لانتقادات، ورأى مراقبون أن هجومهم على الشيخ غنيم يأتي في إطار "تصفية حسابات بين التيارين الإخواني والسلفي".
وفي هذا السياق، اعتبر الداعية الكويتي محمد العوضي أنه تم إقحام وجدي غنيم في قضية لا شأن له بها، وقال في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت": "أعتقد أنه كان ضحية صراعات سياسية برلمانية.. وقد وجهت خطابًا اليوم لملك البحرين للعدول عن قراره الذي نعتقد أنه جاء انتصارًا للكويت وسمعتها".
وتابع العوضي قائلاً: "إن للداعية وجدي غنيم بصمات دعوية وآثارا إيجابية"، مشيرًا لمدحه الكويت وأهلها في أكثر من مناسبة خلال زياراته المتكررة بدعوات من واجهات اجتماعية وخيرية.
ووجّه العوضي حديثه للنواب قائلاً: "تجاوزنا خصومات وعداوات لدول عربية ومفكرين وأدباء وشعراء ورؤساء تحرير وزعماء أحزاب كانت مواقفهم غاية في القسوة أيام غزو العراق للكويت، فكيف بوجدي غنيم الذي لم يقف يومًا مع الغزاة ولا مع زعيمهم".
أما الكاتب والمحلل الكويتي علي البغلي فانتقد ما وصفه بتصدي التيار السلفي لظاهرة استجواب الوزراء وإسقاطهم.
وقال البغلي في مقال له تعليقًا على قرار ترحيل غنيم: "إن التيار السلفي يستغل الدين لإصلاح السياسة"، وهاجم بشكل خاص الدكتور وليد الطبطائي أحد رموز السلف في الكويت وأحد مقدمي الاستجواب الرئيسي الذي تسبب بتداعيات هذه القضية.
"لسنا مسرورين"
لكن التجمع السلفي الذي أثار القضية أعرب عن عدم سعادته بقرار ترحيل الشيخ غنيم من البحرين، وقال النائب علي العمير في بيان حصلت إسلام أون لاين على نسخة منه قوله: "إن السلف ليسوا مسرورين بما حدث للداعية غنيم، ولا يقبلون بالتضييق على أي مسلم في عيشه، لكنهم يستغربون خروجه على القيم والثوابت الإسلامية بتوعده الدعاء على السلف. ولا يقبلون باستضافة من يسب الكويت ويتطاول عليها".
وقال العمير: "نحن لم نشهر به، ولم نتعرض لشخصه، ولم نذكر اسمه في صحيفة استجواب وزير الأوقاف، وإنما اكتفينا بكتابة اسمه بالرموز.. وعلى غنيم الاعتذار بشجاعة عما بدر منه".
من جانبه أعرب الشيخ عزام مبارك الصباح سفير الكويت بالبحرين عن ترحيبه بقرار ملك البحرين بإلغاء الإقامة البحرينية عن غنيم، وقال السفير: "إن ملك البحرين أكد أن ما يمس دولة الكويت ورموزها هو مساس للبحرين؛ وهو أمر لا يمكن السكوت عليه أو القبول به".
ومثلت القضية مادة دسمة لصحف ووسائل إعلام خليجية في الأيام الأخيرة، حيث دافع البعض عن الشيخ وجدي غنيم، وهاجم الكتلة السلفية، بينما رحّب آخرون بالقرار معتبرين أنه يستحق الطرد من البلاد.
وكان التجمع الإسلامي السلفي الكويتي قد اتهم الداعية وجدي غنيم بأنه قد تحدث في تسجيل صوتي منسوب له بسوء عن أمير الكويت، واتهم الأسرة الحاكمة الكويتية بالاستيلاء على نصف دخل البلاد من النفط، كما وصف الشعب الكويتي بأنه يطالب باللواط.
ولكن الداعية وجدي غنيم أنكر علمه بحقيقة هذا الشريط، ونفى التهم المنسوبة إليه من قبل بعض نواب مجلس الأمة الكويتي، وحذر مَنْ يسعى جاهدًا إلى منعه كداعية إلى الله من الدعوة في الكويت من غضب الله عليه وبالوقوف بين يدي الله يوم القيامة؛ لأنه منَّاع للخير ومحارب للدعوة. وأشار إلى أن انتقاداته للكويتيين جاءت في إطار مناهضته للعدوان الآثم الذي تعرضت له الكويت عام 1990، ولم يكن يقصد أي إساءة للشعب الكويتي.
وكان غنيم قد قدم للبحرين قبل 3 أعوام بعد أنْ أمهلته واشنطن 10 أيام لمغادرة الولايات المتحدة بعد فترة اعتقال دامت نحو شهرين بتهم خرق قوانين الهجرة وتهديد الأمن القومي، برغم عدم ثبوت هذه التهم عليه
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1195032398363&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout
طارق ديلواني
أثار قرار السلطات البحرينية بترحيل الداعية المصري البارز وجدي غنيم على خلفية اتهامه من قبل نواب كويتيين ينتمون للتيار السلفي بالإساءة لبلادهم، جدلاً وانتقادات واسعة في الأوساط الإعلامية والدعوية بمنطقة الخليج.
فمن قلب التيار السلفي بالكويت، خرج الداعية الشيخ نبيل العوضي؛ ليندد بالهجوم الذي شنّه نواب سلفيون كويتيون ضد الشيخ غنيم، مما تسبب في قرار رسمي بترحيله من البحرين، معتبرًا أنه يأتي في إطار "تصيد عثرات الدعاة".
وفي مقال له نشرته صحيفة "أخبار الخليج" الإماراتية بعنوان "ويستمر الهجوم على الدعاة"، قال الشيخ العوضي: "ليفضح أولئك الذين جعلوا من الدين عباءة لهم ليهاجموا دعاة أمثالهم؛ بسبب الغلِّ والحسد، وليفضح صحفًا وصحفيين كل همهم هو تصيّد عثرات الدعاة"، بحسب صحيفة "أخبار الخليج" الإماراتية.
وتابع قائلاً: "قالوا لم يعتذر (الشيخ غنيم) واعتذاره للشعب الكويتي يتصدّر موقعه الإلكتروني، لا أعلم حتى متى التناقض في القرارات الرسمية، والكيل بمكيالين في التعامل مع أحداث الوطن".
وفي البحرين أعرب النائب السلفي عادل المعاودة عن أسفه لقرار الترحيل بقوله: "كان بودنا أنْ تحل المسألة بصورة وديّة، وألا تصل الأمور إلى ما وصلت إليه".
وفي تصريح لصحيفة "الوسط" اللندنية أكد المعاودة على أن غنيم "من الأشخاص الذين تتشرف المملكة بمنحهم الجنسية واستقبالهم"، وقال: "لا نعلم أحدًا يستحقها أفضل منه بغض النظر عمّا حدث".
وأصدر أمير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أمرًا نهاية الأسبوع الماضي بإلغاء إقامة الداعية غنيم، على خلفية اتهامه من 3 نواب من التجمع السلفي بمجلس الأمة الكويتي بالإساءة للشعب الكويتي وأميره إبان حرب الخليج عام 1990.
وبموجب القرار، غادر وجدي غنيم السبت 17-11-2007 البحرين التي يقيم فيها منذ نحو 3 سنوات إلى جهة غير معلومة، فيما تم الإبقاء على عائلته هناك، لحين استيضاح الأمور رسميًّا من دولة الكويت التي عبّرت على لسان سفيرها في المنامة عن شكرها للقرار البحريني، بحسب الصحف البحرينية.
وجاءت الاتهامات الموجهة للداعية المصري في إطار استجواب قدّمه النواب الثلاثة لوزير الأوقاف السابق الدكتور عبد الله المعتوق الشهر الماضي متهمين إياه بالتسيب وهدر المال العام واستضافة دعاة أساءوا للكويت من بينهم وجدي غنيم، الأمر الذي أدى لإسقاط الوزير بعد أيام من طلب استجوابه.
تصفية حسابات
وفي أعقاب قرار ملك البحرين، تعرض التيار السلفي بالكويت لانتقادات، ورأى مراقبون أن هجومهم على الشيخ غنيم يأتي في إطار "تصفية حسابات بين التيارين الإخواني والسلفي".
وفي هذا السياق، اعتبر الداعية الكويتي محمد العوضي أنه تم إقحام وجدي غنيم في قضية لا شأن له بها، وقال في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت": "أعتقد أنه كان ضحية صراعات سياسية برلمانية.. وقد وجهت خطابًا اليوم لملك البحرين للعدول عن قراره الذي نعتقد أنه جاء انتصارًا للكويت وسمعتها".
وتابع العوضي قائلاً: "إن للداعية وجدي غنيم بصمات دعوية وآثارا إيجابية"، مشيرًا لمدحه الكويت وأهلها في أكثر من مناسبة خلال زياراته المتكررة بدعوات من واجهات اجتماعية وخيرية.
ووجّه العوضي حديثه للنواب قائلاً: "تجاوزنا خصومات وعداوات لدول عربية ومفكرين وأدباء وشعراء ورؤساء تحرير وزعماء أحزاب كانت مواقفهم غاية في القسوة أيام غزو العراق للكويت، فكيف بوجدي غنيم الذي لم يقف يومًا مع الغزاة ولا مع زعيمهم".
أما الكاتب والمحلل الكويتي علي البغلي فانتقد ما وصفه بتصدي التيار السلفي لظاهرة استجواب الوزراء وإسقاطهم.
وقال البغلي في مقال له تعليقًا على قرار ترحيل غنيم: "إن التيار السلفي يستغل الدين لإصلاح السياسة"، وهاجم بشكل خاص الدكتور وليد الطبطائي أحد رموز السلف في الكويت وأحد مقدمي الاستجواب الرئيسي الذي تسبب بتداعيات هذه القضية.
"لسنا مسرورين"
لكن التجمع السلفي الذي أثار القضية أعرب عن عدم سعادته بقرار ترحيل الشيخ غنيم من البحرين، وقال النائب علي العمير في بيان حصلت إسلام أون لاين على نسخة منه قوله: "إن السلف ليسوا مسرورين بما حدث للداعية غنيم، ولا يقبلون بالتضييق على أي مسلم في عيشه، لكنهم يستغربون خروجه على القيم والثوابت الإسلامية بتوعده الدعاء على السلف. ولا يقبلون باستضافة من يسب الكويت ويتطاول عليها".
وقال العمير: "نحن لم نشهر به، ولم نتعرض لشخصه، ولم نذكر اسمه في صحيفة استجواب وزير الأوقاف، وإنما اكتفينا بكتابة اسمه بالرموز.. وعلى غنيم الاعتذار بشجاعة عما بدر منه".
من جانبه أعرب الشيخ عزام مبارك الصباح سفير الكويت بالبحرين عن ترحيبه بقرار ملك البحرين بإلغاء الإقامة البحرينية عن غنيم، وقال السفير: "إن ملك البحرين أكد أن ما يمس دولة الكويت ورموزها هو مساس للبحرين؛ وهو أمر لا يمكن السكوت عليه أو القبول به".
ومثلت القضية مادة دسمة لصحف ووسائل إعلام خليجية في الأيام الأخيرة، حيث دافع البعض عن الشيخ وجدي غنيم، وهاجم الكتلة السلفية، بينما رحّب آخرون بالقرار معتبرين أنه يستحق الطرد من البلاد.
وكان التجمع الإسلامي السلفي الكويتي قد اتهم الداعية وجدي غنيم بأنه قد تحدث في تسجيل صوتي منسوب له بسوء عن أمير الكويت، واتهم الأسرة الحاكمة الكويتية بالاستيلاء على نصف دخل البلاد من النفط، كما وصف الشعب الكويتي بأنه يطالب باللواط.
ولكن الداعية وجدي غنيم أنكر علمه بحقيقة هذا الشريط، ونفى التهم المنسوبة إليه من قبل بعض نواب مجلس الأمة الكويتي، وحذر مَنْ يسعى جاهدًا إلى منعه كداعية إلى الله من الدعوة في الكويت من غضب الله عليه وبالوقوف بين يدي الله يوم القيامة؛ لأنه منَّاع للخير ومحارب للدعوة. وأشار إلى أن انتقاداته للكويتيين جاءت في إطار مناهضته للعدوان الآثم الذي تعرضت له الكويت عام 1990، ولم يكن يقصد أي إساءة للشعب الكويتي.
وكان غنيم قد قدم للبحرين قبل 3 أعوام بعد أنْ أمهلته واشنطن 10 أيام لمغادرة الولايات المتحدة بعد فترة اعتقال دامت نحو شهرين بتهم خرق قوانين الهجرة وتهديد الأمن القومي، برغم عدم ثبوت هذه التهم عليه
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1195032398363&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout