حسين
11-19-2007, 01:16 PM
في عام 1618 أندلعت في أوربا حرباً مدمرة،أستمرت لمدة ثلاثين عاماً،سالت فيها الدماء وحل الدمار وعُرفت بحرب الثلاثين عاما ((Thirty Years' War)).قامت الحرب بين الطائفتين المسيحتين الكبيرتين((الكاثوليك))و((البروتستان ت)) بألمانيا أولا لتمتد لسائر أوربا بعد ذلك.بدأت الحرب بشحن طائفي كبير وبتمجيد عقائد وفتاوى تحصر النجاة بأحدى الطائفتين وتوجب تنقية المسيحية من الفكر الضال والمذاهب المهرطقة فعقيدة الفرقة الناجية الوحيدة في المسيحية كانت رائجة وتعتمد على مرجعيات ونصوص وفتاوى دينية كفتوى القديس سان برنار((ينقسم الناس إلى مؤمنين -الكاثوليك- وهراطقة-كفار- ويجب قتل كل غير مؤمن -كاثوليكي-)). وبعض الفتاوى كانت تقول((خطر البروتستانت على المسيحية اشد من خطر العثمانيين((المسلمين))!!
بعد مرارة الدمار والخروج من حطام الحرب الأهلية الدينية ،كان السؤال الاكبر الذي شغل المفكرون والفلاسفة ورجال الدين المتنورين،لماذا؟لماذا نتصارع ونتحارب ويقتل بعضنا بعضا؟
جدل وصخب ونقاشات حول هذا السؤال،إنبثقت منها حركة الاصلاح((المسكونية))التي عملت على تفنيد وإلغاء عقيدة((الفرقة الناجية)) واصدرت فتاوى مشتركة من الطوائف المسيحية تنص على ما يلي((الإيمان والنجاة في الآخرة لا تنحصر بفرقة طالما كان الإنسان مسيحياً صالحا يؤمن بالأنجيل ويسوع)).
كانت هذه خطوة متقدمة جدا في التفكير الديني-بزمنها- لكن الخطوة الأكثر تقدما ظهرت عام 1965، اي في القرن العشرين، فالفتوى السابقة عالجت مشكلة التطرف الطائفي داخل البيت المسيحي ولكنها حافظت على مفهوم التكفير للديانات الآخرى.وبسبب النقاشات والجدل المستمر بين رجال الدين والفلاسفة أنعقد مجمع الفاتيكان الثاني عام 1962 وصدرت فتاوى شهيرة وأكثرها ثورية فتوى تقول((لا تنحصر النجاة في المسيحية، فكل إنسان صالح سواء كان مسيحيا أم لا فهو مؤمن تنجو روحه بالآخرة)).
منجزات هذا المؤتمر عاشت مخاضاً فالمجمع استمر من عام عام 1962وحتى عام 1965 عام صدور الفتوى....من المؤسف إن البابا المعاصر والذي شارك في شبابه بهذا المجمع نراه اليوم يتراجع عن تلك المنجزات مما اثار موجه شعور بعدم الراحة في أوربا هذه الأيام!!
يا ترى متى يمكننا نحن التجرأ على الخروج من عقيدة ((الطائفة الناجية=ستنقسم أمتي إلى ثلاثة وسبعين فرقة/طائفة/ملة/شعبة واحدة الناجية والباقية في النار))؟؟
بعد مرارة الدمار والخروج من حطام الحرب الأهلية الدينية ،كان السؤال الاكبر الذي شغل المفكرون والفلاسفة ورجال الدين المتنورين،لماذا؟لماذا نتصارع ونتحارب ويقتل بعضنا بعضا؟
جدل وصخب ونقاشات حول هذا السؤال،إنبثقت منها حركة الاصلاح((المسكونية))التي عملت على تفنيد وإلغاء عقيدة((الفرقة الناجية)) واصدرت فتاوى مشتركة من الطوائف المسيحية تنص على ما يلي((الإيمان والنجاة في الآخرة لا تنحصر بفرقة طالما كان الإنسان مسيحياً صالحا يؤمن بالأنجيل ويسوع)).
كانت هذه خطوة متقدمة جدا في التفكير الديني-بزمنها- لكن الخطوة الأكثر تقدما ظهرت عام 1965، اي في القرن العشرين، فالفتوى السابقة عالجت مشكلة التطرف الطائفي داخل البيت المسيحي ولكنها حافظت على مفهوم التكفير للديانات الآخرى.وبسبب النقاشات والجدل المستمر بين رجال الدين والفلاسفة أنعقد مجمع الفاتيكان الثاني عام 1962 وصدرت فتاوى شهيرة وأكثرها ثورية فتوى تقول((لا تنحصر النجاة في المسيحية، فكل إنسان صالح سواء كان مسيحيا أم لا فهو مؤمن تنجو روحه بالآخرة)).
منجزات هذا المؤتمر عاشت مخاضاً فالمجمع استمر من عام عام 1962وحتى عام 1965 عام صدور الفتوى....من المؤسف إن البابا المعاصر والذي شارك في شبابه بهذا المجمع نراه اليوم يتراجع عن تلك المنجزات مما اثار موجه شعور بعدم الراحة في أوربا هذه الأيام!!
يا ترى متى يمكننا نحن التجرأ على الخروج من عقيدة ((الطائفة الناجية=ستنقسم أمتي إلى ثلاثة وسبعين فرقة/طائفة/ملة/شعبة واحدة الناجية والباقية في النار))؟؟