تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل أنا متفائلة؟ لماذا قررت أن أتفاءل؟



أم ورقة
11-19-2007, 08:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


هل أنا متفائلة؟


انا ، في الواقع ،لا يخفى عليكم ، كان معي ليسانس بالتشاؤم !

اكتسبته على مدى خمس سنوات الماضية تقريباً..

و لكن منذ فترة شهر تقريباً..... قررت أن أتفاءل...


(انكم لا تعرفوني في مرحلتي الجديدة)



لماذا قررت أن أتفاءل؟

لأن ظروف التشاؤم نفسها دفعتني الى التفاؤل

فعرفت انه لا سبيل للوصول إلا بالتفاؤل

و لا سبيل للخلاص من التشاؤم الا بالتفاؤل نفسه


هذه كانت اسباب غير مباشرة..

و من الاسباب المباشرة اني سمعت بعض الدعاة المتفائلين

فسمعت منهم كلاماً لم أكن أسمعه من قبل

و نظرة لم أكن أنظرها من قبل.. و رؤية لم أكن أراها من قبل


هؤلاء الدعاة حافظوا على استقامتهم و كامل التزامهم، و استطاعوا ان يتفاءلوا..

يخطئ من يظن ان الالتزام يتناقض مع التفاؤل

و يخطئ من يظن أن التفاؤل يعني التساهل أو تجاهل بعض الأمور..


لا أبداً...

فهذا يؤدينا الى السؤال المنشود، فما هو التفاؤل إذاً؟


ماذا أعرف عن التفاؤل؟

الذي عرفته

ان التفاؤل لا يعني اننا نتجاهل الواقع الأليم، و لا يعني أن أخدّر نفسي فلا أعد أكترث و لا اهتم لما يدور حولي، و لا أعبأ بمعاناة إخواني

لا ليس هذا المقصود من التفاؤل....


فلا يشفى المريض اذا حاول تجاهل مرضه ، و لا اذا انكر وجود المرض..

بل لا بد من وضع اليد على الجرح... فهذا اول العلاج

و لكن... على المريض أن يتفاءل بالعلاج...

و يثق بأن الله هو الشافي..

ليس على المريض أن يقنط من رحمة الله، و يكتفي بالشكوى،
كما انه ليس عليه أن يتجاهل مرضه و لا يسعى لعلاجه، و يقول سأحاول أن أنسى



باختصار:

المتفائل هو انسان يعترف بالواقع و لا يتجاهل الحقائق مهما كانت

و لكن اذا كانت الصورة سوداء فهو لا يزيد من سوادها

و يعلم إنه بالامكان جعل الصورة أكثر بياضاً... بمعونة الله

انه الانسان المؤمن المتفائل بالله دوماً و بقدرة الله على تبديل الأحوال الى أحسن

فالله الذي يأتي باليسر بعد العسر

و يجعل بعد الضيق مخرجاً..

هو الله الذي يبشرّ عباده الصابرين... { و بشّر الصابرين} .......

و يبشر أولياءه الصالحين الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون...
{ لهم البشرى في الحياة الدنيا و في الآخرة}

{ و بشّر عباد...} عباده الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه...

بل حتى انه يبشّر المسرفين...

{قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله }



الله الذي يبدّل السيئات الى حسنات...

و الذي يعقب العسر يسراً...



أليس بقادر أن يحوّل التشاؤم تفاؤلاً؟

من هناك
11-19-2007, 04:27 PM
السلام عليكم،
جزاك الله خيراً على هذه المراجعة الوجدانية العميقة والتي يحتاجها كل شخص منا.

اولاً، نريد ان نعرف ام ورقة الجديدة وكيف اصبحت.
ثانياً، بلى إن الله قادر على ان يقلب الشؤم فألاً وان يزرع الفأل الحسن في قلوب المؤمنين.

حبذا لو اخبرتينا عن هؤلاء الدعاة الذين استطاعوا ان ينهوا مسيرة خمس سنوات من التشاؤم وكيف استطعت ان تخرجي من الدائرة الماضية إلى الدائرة الحالية وهل هناك ما يساعد المسلمين الآخرين على التخلص من النظرة السلبية ومحاولة التفكير مجدداً في الواقع ووضع اليد على المرض الأساسي كما حصل معك بدل ان يقعوا فريسة للتشاؤم

أم ورقة
11-19-2007, 04:41 PM
و عليكم السلام

نعم مع الوقت ان شاء الله سأحاول أن أذكر ما الذي وجدته مميزاً في هؤلاء الدعاة و جعلني انعطف هذا الانعطاف

و لكن دون أن أقع في التسميات لأن هناك أناس "يتشاءمون" بمجرد سماع بعض الاسماء

فلا يعودوا يسمعوا الباقي


مع العلم ان كل مخلوق ممكن يقول مقولة صحيحة... فلا مانع للسماع له... حتى ابليس،

ألم يُعلّم أبا هريرة أن يقول آية الكرسي؟




و لكن تعال الآن قل للناس "ابليس" يريد أن يعظكم وعظة.. فلن يسمع له أحد

منال
11-20-2007, 01:58 AM
السلام عليكم

كم اسعدنى كلامك يا غالية واخبرت امى به ففرحت كثيرا :)

ادام الله عليك نعمه وكرمه

هذه اجاباتى سريعا

هل أنا متفائلة؟

نعم ولله الحمد ويلقبنى البعض صاحبة الابتسامة الدائمة :)

لماذا قررت أن أتفاءل؟

هو انا لم اقرر لكن هذه طبيعتى والحمدلله لان ذلك يعطينى الامل ويرفع همتى وعزيمتى

كنت اذا استصعبت امرا سواء فى المذاكرة او الحياة بوجه عام ادرسه من جميع زواياه واقول هو هين باذن الله فازرع فى نفسى التفاؤل بانه سهل ويمكن تنفيذه اذا استعنت بالله فيكون كذلك

ماذا أعرف عن التفاؤل؟

اعرف ما جاء فى الحديث القدسى (انا عند ظن عبدى بى)

والتفاؤل ظاهرا وباطنا
(تبسمك فى وجه اخيك صدقة)
( هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم )

الشرح بقى ان شاء الله بعدين انا دخلت مخصوص ارد هنا وعلى الهدية يارب يبارك فيك ويحميك :)

أم ورقة
11-20-2007, 07:43 AM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته


شكراً لكِ على التفاعل ...
و هنيئاً لك بتفاؤلك الفطري غير المكتسب... :)
و أنا أسعدني أن أمك سعدت بالموضوع.. سلام اليها


و جميل دعمك لتعريف التفاؤل بنصوص من السنّة..

أما بالنسبة لي فمع اني كنت مررت بحقبة تشاؤم فأنا الآن لست "زعلانة" من ذلك
لأني سأستفيد من خبرتي تلك... و اعتبر منها.. لأعود الى حقبةالتفاؤل

صحيح ان عمر التشاؤم من حياتي كان تقريباً خمس سنوات..
ولكن ماذا عن السابق؟ هل كنت كذلك؟
لا لم أكن كذلك.. كذلك في السابق كنت قد ولدت و الابتسامة على وجهي
ان لم اقل الضحكة... و بقيت معي طوال سنوات.. الى ان خفتت تدريجياً...

انا أؤمن بأن الانسان يولد و معه القدرة على الابتسام..لذا تجدين أكثر المخلوقات تبسماً هم الاطفال..
و لكن كلما تعرفوا أكثر الى الحياة و مروا ببعض تجاربها قد يفقدو شيئاً من هذه المهارة

و لكن كل هذا يمكن ترويضه


بالمناسبة قد وجدت موضوعاً كاملاً عن التشاؤم و الطيرة.. و يقابله الفأل الحسن
فأظن هذا سيوفر علينا الخوض في التعريفات:
http://www.quranway.net/index.aspx?function=Item&id=982&lang=