مقاوم
11-18-2007, 08:25 AM
كلمة الشيخ د. حارث الضاري (غير المبرمجة) في ملتقى القدس الدولي
كتب مراسل "قاوم" - إسطنبول
18/11/2007
http://qawim.net/images/stories/draldarialqudsforum.jpg
خاص بموقع "قاوم"
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وبعد
بدايةً أشكر رئاسة الجلسة على دعوتها لي لإلقاء كلمة بهذه المناسبة.
أقول: لازلنا نؤمن بأن قضية فلسطين، وقضية القدس، هي القضية الأولى للأمتين العربية والإسلامية، وأنه مهما عظمة القضايا الأخرى، والرزايا النازلة بالأمة... مهما كانت، ومهما بلغت، ومهما ترتب عليها من انكسارات في صفوف الأمة؛ فإنها تأتي في المرحلة التالية لقضية فلسطين والقدس، ولهذا حضرنا هذا المؤتمر على رغم ما نمر به مما تعلمون جميعاً منذ أكثر من أربع سنين.
القدس في قلوبنا، والقدس في جوارحنا، ولقد قدّم العراقيون جميعاً من أجل القدس وفلسطين الكثير، وهو مع ذلك دون ما كنّا نتمنى.
القدس وبغداد وجهان لعملة واحدة:
نحن نؤمن بأن القدس وبغداد وجهان لعملة واحدة؛ هي الأمة العربية والإسلامية، فوجود بغداد يعني القدس، وتحرير القدس يعني تحرير بغداد، وما ألمَّ ببغداد -ونحن نَشرُف بهذا- إلا بسبب القدس، ومن شك في ذلك فلينظر إلى من يحتل القدس وفلسطين: هم الصهاينة وأمريكا؛ في دفعها، وتأييدها، وتمويلها، وتزويدها بالسلاح، والقدرات للكيان الصهيوني الغاصب، والمحتل للعراق هما أمريكا وإسرائيل.. نعم أمريكا وإسرائيل.
هناك جيش إسرائيلي مع الجيش الأمريكي، وهناك خبراء إسرائيليون مع الخبراء الأمريكيين، ومخابرات إسرائيلية مع الخبراء الأمريكيبن.
إذن المحتل هو المحتل، والغاصب هو الغاصب. ومنذ يومين -وللأسف الشديد- أراقب الكلمات، فلم يحظى العراق منها إلا بالنذر اليسير، بل إن بعض المتكلمين يتكلمون عن المقاومات في بعض الأقطار العربية مع اعتزازنا بها وتأييدنا لها دون ذكر للمقاومة العراقية، ودون ذكر للجراح العراقية، ودون ذكر للمصاب العراقي، ولولا دعوتي هذه رئيس الجلسة لما اشتركت، ليس ندماً على الحضور لأن من حضرنا من أجله ينبغي علينا أن نأتيه زحفاً لأنه موضوع القدس.. قدس الأقداس قدس العرب والمسلمين، فلماذا هذا العقوق؟
إذا كانت الأنظمة العربية والإسلامية قد غيّبت ذكر العراق ومنها من تواطأ على العراق بفعل فاعل، أو حقد حاقد، أو حسد حاسد فلماذا الشعوب والمؤسسات الشعبية والمؤتمرات العربية الإسلامية تغيب العراق؟ أنا لا أعتقد أن هذا مقصوداً ولكنه على أية حال يدل على شيء من الإهمال.
العراق قوي بأبنائه:
عل كل حال أقول: العراق قوي بأبنائه، والعراق قوي بأمته، والعراق قوي بقوة الله الكبيرالمتعال الذي اعتمد عليه العراقيون أساساً في مواجهة أعتى قوة في العالم، وركّع هذه القوة، وأفسد المشروع الأمريكي، وأربك المخططات الأجنبية المشبوهة في العراق.
لذلك أقول: العراق قوي وغني بأبنائه وسيتحرر بعون الله قريباً وليس بعيداً، وسيقابل هذا الإهمال وهذا العقوق.. سيقابله بالوفاء والحب وبالتمسك بأهداف الأمة ككل، وبالعمل من أجل فلسطين التي من أجلها دمر العراق، ومن أجلها احتل العراق، ومن أجلها حصل ما حصل في العراق.
لذلك إذا كنّا نتكلم عن الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وعن المشاريع الأجنبية في لبنان، وفي السودان، وفي الصومال؛ علينا أن نتكلم بمثله عمّا يجري في العراق، وعمّن يفعل هذا الفعل في العراق وفي أفغانستان. نعم في كل بلادنا العربية والإسلامية؛ حتى أن يكون كلامنا منصفاً وحتى يكون كلامنا مؤثراً ويبني لنا الأساس الصحيح الذي تنطلق من جهود الأمة.. جهود أبنائها المخلصين الذين سيفرضون يوماً من الأيام إرادتهم على ولاة الأمور في أن يسيروا في طريق الأمة، وفي مصلحة الأمة، وفي تحقيق آمال الأمة.
لذلك أقول لك: العراق -بعون الله تعالى- سائر في طريقه الصحيح، وما الأشواك والعراقيل التي يضعها الاحتلال وعملائه في العراق إلا عوارض زائلة، وأشواك مقبلة -إن شاء الله- على الحريق والنهاية والنفاد، وسينتهي العراق إلى النصر المحتم -بعون اللله تعالى- وسيعود إلى حضن أمته العربية والإسلامية.
وعلى من يرفض التفاوض مع الاحتلال والمحتلين .. عليه أن يرفض التفاوض مع الاحتلال والمحتلين لا بالنسبة لموضوع فلسطين فقط وإنما بالنسبة لموضوع العراق.. لا أن يتفاوض مع الأمريكان على أرض العراق، ونيابة عن أبناء العراق، وكأن العراق لا رجال فيه، أو كأن أبنائه أيتام يحتاجون إلى وصي خارجي. ينبغي أن نعدل في الكلام، وينبغي أن نكون على وضوح من كلامنا حتى لا نجتزئ الأمور.
من يفني العراق فهو على استعداد أن يفني غيره من إخوانه العرب والمسلمين.. من يتعاون مع الاحتلال ضد العراق لا يرجى منه أن يخدم الأمة أو أي جزء من أجزائها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وسوف نعرض -هنا- الكلمة (فيديو) فور جهوزها.
http://qawim.net/index.php?option=com_content&task=view&id=1669&Itemid=1
كتب مراسل "قاوم" - إسطنبول
18/11/2007
http://qawim.net/images/stories/draldarialqudsforum.jpg
خاص بموقع "قاوم"
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وبعد
بدايةً أشكر رئاسة الجلسة على دعوتها لي لإلقاء كلمة بهذه المناسبة.
أقول: لازلنا نؤمن بأن قضية فلسطين، وقضية القدس، هي القضية الأولى للأمتين العربية والإسلامية، وأنه مهما عظمة القضايا الأخرى، والرزايا النازلة بالأمة... مهما كانت، ومهما بلغت، ومهما ترتب عليها من انكسارات في صفوف الأمة؛ فإنها تأتي في المرحلة التالية لقضية فلسطين والقدس، ولهذا حضرنا هذا المؤتمر على رغم ما نمر به مما تعلمون جميعاً منذ أكثر من أربع سنين.
القدس في قلوبنا، والقدس في جوارحنا، ولقد قدّم العراقيون جميعاً من أجل القدس وفلسطين الكثير، وهو مع ذلك دون ما كنّا نتمنى.
القدس وبغداد وجهان لعملة واحدة:
نحن نؤمن بأن القدس وبغداد وجهان لعملة واحدة؛ هي الأمة العربية والإسلامية، فوجود بغداد يعني القدس، وتحرير القدس يعني تحرير بغداد، وما ألمَّ ببغداد -ونحن نَشرُف بهذا- إلا بسبب القدس، ومن شك في ذلك فلينظر إلى من يحتل القدس وفلسطين: هم الصهاينة وأمريكا؛ في دفعها، وتأييدها، وتمويلها، وتزويدها بالسلاح، والقدرات للكيان الصهيوني الغاصب، والمحتل للعراق هما أمريكا وإسرائيل.. نعم أمريكا وإسرائيل.
هناك جيش إسرائيلي مع الجيش الأمريكي، وهناك خبراء إسرائيليون مع الخبراء الأمريكيين، ومخابرات إسرائيلية مع الخبراء الأمريكيبن.
إذن المحتل هو المحتل، والغاصب هو الغاصب. ومنذ يومين -وللأسف الشديد- أراقب الكلمات، فلم يحظى العراق منها إلا بالنذر اليسير، بل إن بعض المتكلمين يتكلمون عن المقاومات في بعض الأقطار العربية مع اعتزازنا بها وتأييدنا لها دون ذكر للمقاومة العراقية، ودون ذكر للجراح العراقية، ودون ذكر للمصاب العراقي، ولولا دعوتي هذه رئيس الجلسة لما اشتركت، ليس ندماً على الحضور لأن من حضرنا من أجله ينبغي علينا أن نأتيه زحفاً لأنه موضوع القدس.. قدس الأقداس قدس العرب والمسلمين، فلماذا هذا العقوق؟
إذا كانت الأنظمة العربية والإسلامية قد غيّبت ذكر العراق ومنها من تواطأ على العراق بفعل فاعل، أو حقد حاقد، أو حسد حاسد فلماذا الشعوب والمؤسسات الشعبية والمؤتمرات العربية الإسلامية تغيب العراق؟ أنا لا أعتقد أن هذا مقصوداً ولكنه على أية حال يدل على شيء من الإهمال.
العراق قوي بأبنائه:
عل كل حال أقول: العراق قوي بأبنائه، والعراق قوي بأمته، والعراق قوي بقوة الله الكبيرالمتعال الذي اعتمد عليه العراقيون أساساً في مواجهة أعتى قوة في العالم، وركّع هذه القوة، وأفسد المشروع الأمريكي، وأربك المخططات الأجنبية المشبوهة في العراق.
لذلك أقول: العراق قوي وغني بأبنائه وسيتحرر بعون الله قريباً وليس بعيداً، وسيقابل هذا الإهمال وهذا العقوق.. سيقابله بالوفاء والحب وبالتمسك بأهداف الأمة ككل، وبالعمل من أجل فلسطين التي من أجلها دمر العراق، ومن أجلها احتل العراق، ومن أجلها حصل ما حصل في العراق.
لذلك إذا كنّا نتكلم عن الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وعن المشاريع الأجنبية في لبنان، وفي السودان، وفي الصومال؛ علينا أن نتكلم بمثله عمّا يجري في العراق، وعمّن يفعل هذا الفعل في العراق وفي أفغانستان. نعم في كل بلادنا العربية والإسلامية؛ حتى أن يكون كلامنا منصفاً وحتى يكون كلامنا مؤثراً ويبني لنا الأساس الصحيح الذي تنطلق من جهود الأمة.. جهود أبنائها المخلصين الذين سيفرضون يوماً من الأيام إرادتهم على ولاة الأمور في أن يسيروا في طريق الأمة، وفي مصلحة الأمة، وفي تحقيق آمال الأمة.
لذلك أقول لك: العراق -بعون الله تعالى- سائر في طريقه الصحيح، وما الأشواك والعراقيل التي يضعها الاحتلال وعملائه في العراق إلا عوارض زائلة، وأشواك مقبلة -إن شاء الله- على الحريق والنهاية والنفاد، وسينتهي العراق إلى النصر المحتم -بعون اللله تعالى- وسيعود إلى حضن أمته العربية والإسلامية.
وعلى من يرفض التفاوض مع الاحتلال والمحتلين .. عليه أن يرفض التفاوض مع الاحتلال والمحتلين لا بالنسبة لموضوع فلسطين فقط وإنما بالنسبة لموضوع العراق.. لا أن يتفاوض مع الأمريكان على أرض العراق، ونيابة عن أبناء العراق، وكأن العراق لا رجال فيه، أو كأن أبنائه أيتام يحتاجون إلى وصي خارجي. ينبغي أن نعدل في الكلام، وينبغي أن نكون على وضوح من كلامنا حتى لا نجتزئ الأمور.
من يفني العراق فهو على استعداد أن يفني غيره من إخوانه العرب والمسلمين.. من يتعاون مع الاحتلال ضد العراق لا يرجى منه أن يخدم الأمة أو أي جزء من أجزائها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وسوف نعرض -هنا- الكلمة (فيديو) فور جهوزها.
http://qawim.net/index.php?option=com_content&task=view&id=1669&Itemid=1