مجاهدة الشام
11-18-2007, 12:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
:.*.:](~ بشرى .. ’رمـــانة‘ في قبر عرفات ~)[:.*.:
على رسلكم ..
فهذه ليست ’معجزة‘ عرفات الجديدة في قبره ، ..
وليست إحدى علامات "حسن الخاتمة" التي ظهرت بعد الموت ! ..
وليست ‘رمانة‘ من الجنّة .. هبطت على قبر الهالك عرفات .. ،
فانتظر كي تعرف سر هذه الـ’رمانة‘ الجديدة ..
~ ::: ~
لعل غيابي عن التعليق عن الأحداث الداخلية في غزة ، وما رافق ذلك من تتابع للأحداث بشكل دراماتيكي ، قد دفع بعض الأخوات لنصحي بضرورة الكتابة عن الوضع في غزة ، خاصة وأنني من سكانها ، وكنت أؤخر الكتابة عن الوضع العام ، وما آلت إليه حركة "حماس" ، ليس لأن الوضع لا يهمني ، ولا لأن الأمور المستجدة لا تستدعي الكتابة ، ولكن بسبب كثرة الطوام التي وقعت فيها الحركة ، وظهور الكثير من سوءاتها ، لم أكن أعرف حول أي ’فضيحة‘ أكتب ، فالـ’فضائح‘ تنهمر على رؤوسنا تترى ، وكما قيل [ ليس الخبر كالمعاينة ] ..
ولا أخفيكم أني قررت كتابة مقالة قصيرة عن تصريحات البطل المغوار! ، نائب رئيس المجلس الـ’تشريعي‘(1) المظفر! ، العلامة (خليل الحيّة) وصدق من سمّاه بالـ’حية‘ ، و"الحية" في لهجتنا الشامية هي "الثعبان" ، التصريحات التي أتت على فضائية حماس المسمّاة [الأقصى] والتي أتت في ندوة سياسية ، تكلم فيها حول قرارات 242 بخصوص ملكية القدس للعرب ، واعتبار القرار لها "أرض عربية" ، وكانت مقالتي ستتمحور حول "طرق الاستدلال لدى حركة حماس" ، ..
ولكن .. وأثناء تصفحي لبعض المواقع الإخبارية ، وقعت عيني على موقع القناة ذاتها ، موقع [فضائية الأقصى] وشاهدت الخبر الجديد حول آخر ’معجزات‘ الهالك عرفات - عليه من الله ما يستحق - ، وبالمناسبة .. فـ’فضائح‘ حركة حماس مع عرفات ليست وليدة اليوم ، بل بدأت منذ مقتله - أقصد الفضائح بشكل علني ، وما كان يدور "تحت الطاولة" أكثر بكثير - حين نَـعَـتْهُ حماس في مساجدها ، وطبعت له صوراً تنعاه فيها ، وصار عندها "الرئيس الراحل" في حين كان يُنعت بـ"زعيم سلطة أوسلو" وهو حي ! ..
هذه الـ’فضيحة‘ الجديدة ليست بغريبة على حماس ، وهي ذاتها سياستها منذ زمن ، ولكن هذه المرة بنكهة خاصة ، تترافق مع عيد الـ’إستهبال‘ (عفواً .. الإستقلال) ، وأترك لموقع القناة ’المظفرة‘ أن ينقل لكم الخبر ..
[ زار وفد من قيادة حركة حماس في الضفة الغربية يرافقهم عدد من وزراء حكومة الوحدة الوطنية السابقين الاربعاء 14-11-2007 ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات في مدينة رام الله، وقاموا بوضع مجسما يضم صورة الشيخ الشهيد أحمد ياسين والرئيس الراحل في صورة رمزية لدورهما الوحدوي قبل استشهادهما.
وقال القيادي في حركة حماس الشيخ فرج رمانة إن الوفد تكون من أعضاء حكومة الوحدة الوطنية الحادية عشرة وعلى رأسهم الدكتور ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم السابق، والدكتور علي السرطاوي وزير العدل السابق، والأستاذة أمل صيام وزيرة شؤون المرأة السابقة، وممثلين عن حركة حماس وعلى رأسهم الشيخ حسين أبو كويك والشيخ فرج رمانة، إلى جانب النائب عن كتلة التغيير والإصلاح الدكتور أيمن دراغمة.
وبعد تلاوة الفاتحة على روح الرئيس الراحل، تحدث الدكتور ناصر الشاعر والشيخ حسين أبو كويك عن أهداف الزيارة حيث أكدوا على أن هذه الخطوة تأتي للتأكيد من حركة حماس والوزراء السابقين على مكانة ورمزية الراحل ياسر عرفات.
وقال رمانه نتطلع من خلال هذه الزيارة إلى اعتماد لغة التقارب والوحدة والخروج من "معمعان" المناكفات الإعلامية والاتهامات التي لا تجر إلا إلى مزيد من الانقسام.
أحداث غزة
وتعرض الشيخ رمانة إلى تداعيات أحداث غزة التي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى عقب مهرجان إحياء ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات، قائلا "إن ما جرى في غزة لم تكن حركتا فتح ولا حماس معنيتان به، حيث اهتمت فتح بلقاء جماهيري مثل الذي حدث ليكون رسالة جماهيرية تعبيرا عن مكانتها، في حين كانت حماس بالمقابل معنية بنجاح هذا المهرجان ليكون رسالة لكل العالم عن ديمقراطيتها وسماحها بالحريات".
وشدد رمانة على أن الذي جرى كان من أيادي خفية استغلت حالة الانقسام والشقاق الداخلي ولم ترق لها حالة الاستقرار، وقامت بإطلاق النيران بشكل مؤذي للشرطة مما استدعي ردا على هذا الأمر وأدى إلى وقوع الضحايا.
وأكد الشيخ رمانة على أن تطور هذه الحوادث وتكرارها يدلل على حاجة ملحة للخروج من مأزق الانقسام والاقتتال وضرورة الذهاب إلى الحوار بشكل عاجل.
وركز المتحدثون خلال الزيارة على أن الخطوات والإشارات الإيجابية التي تقوم بها حركة حماس ونوابها والوزراء السابقين في حكومة الوحدة في الضفة الغربية، تهدف إلى تعزيز مساعي التفاهم وتهيئة الأجواء لعودة الحوار.
تنسيق مسبق
وفي شأن زيارة الضريح أيضا، أكد رمانة أن الزيارة تمت بتنسيق مسؤولين على مستوى رفيع في السلطة، رفض الكشف عن أسمائهم، في حين وفر القائمون على إدارة شؤون الضريح التسهيلات اللازمة واستقبلوا الوفد بالشكل اللائق.
كما أوضح رمانة أن زيارة الضريح اليوم واللقاءت السابقة تمت بعد تنسيق مع قيادة حركة حماس في الداخل والخارج.
من ناحية أخرى، شدد رمانة على أن هذه المساعي لن يكتب لها النجاح في ظل استمرار " سياسة القمع " التي تنتهجها الأجهزة الأمنية من خلال مواصلة استهداف أبناء حماس في الضفة الغربية.
وأشار رمانة في هذا السياق إلى أنه وبعد اجتماع قيادة حماس في الضفة بالرئيس عباس قبل أسبوعين في مقر المقاطعة، ورغم تأكيدات الرئيس على أن حركة حماس جزء هام من الشعب الفلسطيني، قامت الأجهزة الأمنية باعتقال أكثر من 100 ناشط من حركة حماس بدافع الانتماء السياسي.
وشدد رمانة على أهمية رفد المساعي الايجابية التي تبديها حركة حماس من كافة الأطراف والأطياف السياسية، مؤكدا أن الكرة الآن في ساحة الأجهزة الأمنية.
وأكد رمانة أن اللقاءات بين حركتي حماس وفتح في الضفة الغربية تواصلت بعد لقاء المقاطعة الأخير، بهدف إعادة بناء الثقة التي تزعزعت بعد أحداث 14 –6 وإقناع جميع الأطراف بأن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق ] (2) اهـ الخبر ، أنهى الله حياة كاتبه ..
هل عرفتم الآن سر الـ’رمانة‘ التي وجدت في قبر عرفات .. إنها هذا الـ’شيخ‘! (فرج رمانة) ..
كنا نعتقد أنها ستكون "رمانة يدوية" تنسف الضريح الوثني لهذا الهالك العميل ، فعرفات هذا الذي تلوتم الفاتحة على روحه ، ووضعتم صورة مشتركة بينه وبين أحمد ياسين على قبره ، وتنعتونه بـ"الرئيس الراحل" ، هو ذاته يا قادة حماس الذي خرج على القناة الثانية في التلفزيون اليهودي ، بتاريخ 25 أيار/مايو 2004 قائلاً ( إن أجهزة أمنه استطاعت إحباط 32 عملية ’إنتحارية‘ ضد "إسرائيل" ، بما فيها عملية كانت ستتم بـ"سيارة إسعاف مفخخة" ضُبِطت في منطقة بيت لحم ، وكانت هذه العمليات تعد لها حماس للرد على اغتيال أحمد ياسين والرنتيسي) وقد شاهدت هذه المقابلة بنفسي ..
هو ذاته يا قادة حماس الذي ما كان يترك عملية استشهادية واحدة إلا ويدينها ، وهو من كان ’يأسف‘ لموت ’مدنيين‘ يهود ، وهو من باع 77 % من فلسطين وتنازل عنها لليهود وبشكل رسمي ، وأتبعها لاحقاً بالتنازل عن ما بقي من الضفة وغزة ، وهو ذاته الذي وقع إتفاق شرم الشيخ عام 1996م والذي كان من أبرز نتائجه أن كل قادتكم وضعوا في السجون ، و’عَـفّـنوا‘ في المعتقلات السلطوية الفتحاوية ، ولم يبقَ في (الجامعة الإسلامية) التابعة لكم حينها سوى بضعة مئات من الطلبة والطالبات ، وهو ذاته الذي كان الرجل الأول لـ CIA والموساد اليهودي ، وهو .. وهو .. وتطول قائمة خيانة هذا المقبور الهالك ..
الآن أصبح "رئيساً راحلاً" تُشد الرحال لقبره .. وذو دور ’وحدوي‘ ، والبطل المظفر .. وأصبح ملف ’اغتياله‘ - على حد زعمكم - هو شغلكم الشاغل ، حتى أن إسماعيل هنية رئيس المحكومة الحمساوية في غزة ذكر (ملف اغتيال عرفات) كأول إنجازٍ ضمن أكثر عشرة إنجازات قامت بها حكومته بعد مرور سنة على توليتها مقاليد الحكم في الخطاب الشهير في ملعب اليرموك بغزة ، والآن أصبحت إذاعة حماس (الأقصى) وفضائيتها تخصص برامج عن سيرة هذا "الجبل الأشم" ، والذي دوماً ما كان يُتحفنا بـ’هَبـَلِـهِ‘ على شاشات التلفزة حينما يردد "يا جبل ما يهزك ريح" ليكتشف الناس أن الجبل كان عبارة عن تلة من ’القطن‘ المهترئ الذي لم يلبث وأن انكشفت حقيقته إلا عند من كان على عقله غشاوة ، واتسم بالحماقة ، وشرب الجهل المركب شرباً ..
ما شاء الله تبارك الله .. عيني عليكم باردة يا قادة حماس ، ويا أبطال المجلس التشريعي ..!
لقاءات مستمرة .. وتنسيق على مستوى القيادة .. وزيارات بشكل علني وبتنسيق مع كافة أطراف الحركة .. وأخذ و رد مع زمرة المنطقة السوداء في رام الله .. وختاماً .. "الفاتحة" على قبر الهالك عرفات .. ،
ألم أقل لكم أن وجود الـ’رمانة‘ هي بشرى !
نعم .. بشرى ، ولا تستغربوا ، ..
فقد حان وقت الكشف عن حقيقة هذه الحركة ، سليلة تنظيم الإخوان العالمي ، والذي لم تنتهج حماس إلا نهجه ، ولم تخرج عن إطار سياسته قيد أنملة ، بل لعل بعض أذرع التنظيم العالمي للإخوان كانت أكثر ’وسطية‘ و ’اعتدالاً‘ كأمثال (الحزب اللاإسلامي العراقي) و (حماس العراق) والتنظيم في مصر ، وفي الجزائر ، وقائمة الـ’فضائح‘ الإخوانية تطول .. ،
حان وقت تعرية هذه الحركة ، ليعلم الناس خارج فلسطين وداخلها حقيقتها ، وحقيقة من يتخفّوْن خلف الشعارات الكاذبة ، والعبارات الرنّانة ، فلا ’قلاع‘ هنية بقيت ، ولا ’حصونه‘ صمدت ، فالقلاع سقطت ، والحصون اخترقت ، والمواقف قُدّمت عن رضا تامٍ من قيادة الحركة ..
قبل يومين ، ذهبت لزيارة إحدى الأخوات ، وتجاذبنا أطراف الحديث ، واطلعت على جزء من مكتبتها الخاصة ، لأرى فيها كتاب (القانون الأساسي الفلسطيني) والذي يعتبر بمثابة "المصحف" لنواب الـ‘تشريعي‘ الحمساويين الميامين ، فلا تكاد ترى (أحمد بحر) إلا حاملاً له ، مقلّباً في صفحاته ، والحال كذلك لدى بقية ’الإخوة‘ و ’الأخوات‘ الحمساويين والحمساويات ، ..
حاولت ، وأجهدت نفسي أن أجد كلمة "الله" داخل هذا القانون ، فلم أجد !
حتى (بسم الله الرحمن الرحيم) لا توجد ، ..
وكما قيل ، إذا عُلِم السبب بَطُل العجب .. ولا عجب في ذلك إن علمت أن المادة الأولى من هذا القانون الكفري هي (الشعب مصدر السلطات) وليس كتاب الله تعالى وسنة نبيّه هي المصدر ، وأن إحدى مواده تنص أن (الإسلام مصدر رئيسي) هكذا نكرة دون التعريف ، ولا يخفى عليكم ما معنى هذا الكلام الكفري ..
قلت .. سبحان الله ، وعلامَ تتعجبين يا "مجاهدة الشام" من كل الأفاعيل الحمساوية إذا كان قادتهم يقرون ويحترمون ويعترفون بمثل هذا القانون مسيّراً لحياتهم الـ’برلمانية‘ ، ولا يتوانون في كل مناسبة عن التأكيد على "احترام سيادة القانون" ، ..
فليس غريباً بعدها أن يتواجد أمثال هذا الـ’رمان‘ في قبر عرفات ، ولا أستبعد أن يأتي التفاح والخوخ والكمثرى والعنب وكل طبق الفواكه ..
القانون الحمساوي يؤكد أنه (بعد كل موجة دمٍ ضخمة ، سيكون هنالك تنازلاتٍ ضخمة ، بضخامة الدماء التي تسيل خلال هذه الموجة) ..
هذا القانون هو ما تسير عليه حماس في تعاملها مع الشعب الفلسطيني ، وفي عشق ’الكرسي‘ الذي وصلت مستوياته لديها حدّ التخمة ..
فقبل إتفاق أوسلو 2 المسمّى زوراً (إتفاق مكة) ، شهد الشارع الفلسطيني في غزة موجة دماءٍ لا سابق لها ، وكان أثر ذلك واضحاً على كلا الطرفين ، فلم يعد أبناء حماس قادرين على الاستمرار في تلك الموجة - والتي كان فيها كل من حمل اسم "حماس" ولو من بعيد عرضةً للقتل والاختطاف - ، وسالت الدماء في غزة ، لتضع الناس أمام حلٍ لا ثاني له وهو "وقف نزيف الدم بأي وسيلة كانت" ، حتى لو كان اتفاق أوسلو2 (اتفاق مكة) يتنازل عن فلسطين ، و’يحترم‘ على إثره قادة حماس كل الإتفاقات التي وقّعتها ما يسمّى بـ"منظمة التحرير" ، ويخولوا المجوسي أبو مازن بالمفاوضات مع بني يهود ، هذا عدا عن كثير من التفصيلات الجزئية التي لم تعني الشارع الفلسطيني في غزة بتاتاً ، بل كان ما يعنيه هو "وقف نزيف الدم" فقط لا غير ، وهذا ما كان يهم أبناء حماس بالدرجة الأولى أيضاً ، والذين وصل بهم الحال إلى عدم مقدرة الكثير منهم على الذهاب لصلاة الفجر خوفاً من القتل أو الإختطاف ..
هذه السياسة الحمساوية في وضع الشعب كله في مأزق عام - بما فيهم أبناء حماس - ، ويتطلع الشعب على إثر هذا المأزق إلى حلٍ واحدٍ لا ثاني له ، هذه السياسة هي ما جنّّبت الحركة إنقساماً مريعاً كان سيحصل لو تمّ التوقيع على إتفاق أوسلو2 (إتفاق مكة) دون الدخول في موجة الدماء في تلك الفترة ، وهو ما أبقى القاعدة الحمساوية متماسكة ، رغم بعض الأصوات التي اعترضت على هذا الاتفاق الباطل والتي سرعان ما تمّ إخراسها وتهميشها (والدكتور علي الشريف في الجامعة الإسلامية مثال على ذلك) ..
في 14 حزيران/يونيو أعلنت "كتائب القسام" العفو العام عن أبناء الأجهزة الأمنية إيذاناً بانتهاء معركة "الحسم العسكري" ، والتي سال فيها نهر من الدماء ، وكانت موجة دمٍ ضخمة ، وسيطرت حماس بعدها على الوضع في غزة ..
الشيء المنطقي الآن - وفق القانون الحمساوي - هو الكم الهائل من التنازلات الذي ستقدمه الحركة ، لأنها خاضت في موجة دماءٍ ضخمة ، ولكن .. كيف لنا أن نقدم هذه التنازلات وقد دحرنا ’الدحلانيين‘ عن غزة ، و لم يعد مطلب الناس حالياً هو وقف الدم .. وأصبحت غزة تنعم "بالأمن والأمان" ؟!
إذن .. لا بد من استغلال الوضع العام في غزة بعد سيطرة حماس ، وهذا الوضع هو الحصار الشامل والكامل على غزة ، فلا يوجد أي سلعة تدخل للقطاع باستثناء 14 سلعة رئيسية فقط ، فلا مواد بناء ، ولا مواد بلاستيكية ، ولا أدوية ، ولا أجهزة كهربائية ، ولا مستلزمات حياتية ، ولا أي شيء عدا الوجبة اليومية التي يقدمها اليهودي للمسلمين في غزة ..
الرأي العام اليوم في غزة هو ضرورة فك الحصار وإزالته ، فالناس لم تعد تطيق الحياة في ظل هذا الوضع ، والبلد دخلت في متاهة لا نهاية لها ، والناس تتجه اليوم - ومن ضمنهم أبناء حماس - إلى مطلب واحدٍ فقط وهو [رفع الحصار] ، أيّاً كانت الأثمان ..
هي ذاتها المعادلة الحمساوية تتكرر .. [ أزمة شاملة + حماس = تنازلات ]
لذا .. فنحن مقدمون على موجة تنازلات رهيبة ، تُصفّى فيها قضية المسلمين في فلسطين ، وبوجهٍ إسلامي هذه المرة .. وهذا ما كانت أوصت به جهات رفيعة داخل الموساد اليهودي قبل حوالي سنتين بـ"أن الحل مع حماس المتطرفة سيضمن عقد إتفاق نهائي مع ’إسرائيل‘" (3) .. مشكلتنا أننا ننسى التاريخ .. لذلك تغيب عنا هذه الأخبار والتقارير ! ..
لم تكن تصريحات مستشار هنية السياسي .. صاحب الوجه العفن المدعو (أحمد يوسف) خارج نطاق كلامي حول حلٍ حمساوي يهودي مشترك - بشكلٍ مباشر أو غير مباشر - ، وهو ما يؤكد اللعب الحمساوي من تحت الطاولة ، (4) ..
فقد صرح هذا الدعيّ بإمكانية دخول حركته ضمن "مفاوضات سلمية" ، وأن الحركة "لديها الرغبة في الحفاظ علي خطوط التواصل مع أمريكا" ، ولم تنتهِ الـ’فضائح‘ الحمساوية عند هذا الحد ، بل قال هذا المجرم "نحن لا ندعو لمعاداة أمريكا، فهي لا تزال القوة العظمي التي تؤثر في السياسات العالمية" .. مشيراً الي أنه "من الأفضل أن نعمل لتحييدها في قضايا الصراع العربي - الاسرائيلي" على حد زعمه أخزاه الله ..
وتبجّح هذا المخبول بقوله "إن العلاقات مع الولايات المتحدة هامة جداً لاي دولة، كونها قوة عظمي لديها تأثير قوي علي معظم القوي في المنطقة ولديها ترسانة اعلامية ضخمة " وأضاف هذا المجرم " إذا حاولت أن تكون عدواً لأمريكا فإن عجلة الترسانة الإعلامية الأمريكية ستقتلك" على حد قول هذا الطاغية ..
ولم يخفِ هذا المجرم موقف حركته حين قال "إن حماس ليست ضد التسوية السلمية بل هي جزء من الحل" ..
فهل اكتملت فصول المسرحية الكبيرة ، والتي لا يزال الكثير يصرّ على التعامي عنها ؟ !!
~ ::: ~
إن الأمل اليوم معقود - بعد الله عز وجل - على الثلة المؤمنة من أصحاب العقيدة الصافية ، والمنهج القويم ، حملة مبدأ [ قوام الدين بالمصحف والسيف ، كتابٌ يهدي وسيفٌ ينصر ] (5) ، من الذين أيقنوا أنه [ إذا ظهر العلم بالكتاب والسنة ، وكان السيف تابعاً لذلك ، كان أمر الإسلام قائماً ] (6) ، من الذين باعوا أنفسهم لله تعالى ، وأخذوا على عاتقهم إنتشال الأمة من الواقع المرير الذي تحياه ، فكانت أرض أفغانستان والشيشان وكشمير والفلبين والعراق وجزيرة العرب والجزائر وواشنطن ونيويورك ولندن ومدريد ولبنان ومصر وكينيا وتنزانيا والصومال وكل بقاع الأرض تشهد لهم ..
تشهد لـ(أسامة وأيمن وخطاب وأبو سياف والزرقاوي وعبد العزيز المقرن ومحمد عطا) .. وتشهد لكل من حمل عقيدة التوحيد صافية ، وهبّ للدفاع عن دينه ، متوكلاً على ربه ، ومجاهداً في سبيله ..
أما أصحاب المناهج الإنبطاحية من أرباب الإخوان المفلسين وقادة العمل المسمى زوراً ’إسلامي‘ ، فلم تجني الأمة من ورائهم سوى الخيانة تلو الخيانة ، واستثمار طاقات الشباب الصادق في الأمة في انتخابات النقابات والمجالس البلدية والبرلمانات وكل الأمور التي "لا تهش ولا تنش" ولا تسمن ولا تغني من جوع ، وحرف قضايا المسلمين عن مضمونها ..
واليوم تقف الأمة على خيانة جديدة لهم في قضية المسلمين في فلسطين ، لتكتمل فصول المؤامرة على قضية المسلمين التي لا بواكي لها ، وتطوى صفحة جديدة من صفحات خيانة "الإخوان المفلسين" للمسلمين ..
لم يبقَ لنا - بعد الله تعالى - إلا أولئك الرجال الذين نعقد الأمل - بعد الله تعالى - عليهم في استرجاع فلسطين ، وتحريرها من دنس اليهود ، وإبقائها قضية إسلامية خالصة ، فمن يقول وبأعلى صوته ( نقاتل في العراق ، وعيوننا على بيت المقدس ) (7) هم من نثق بهم ، وندعو الله أن يعجل بظهورهم في فلسطين ، لا من يرضى بدويلة محكومة في أراضي ما يسمى بـ "67" ..
نسأل الله أن يمكّن لظهورهم في فلسطين ، وما البشريات القادمة من [جيش الإسلام] - نصرهم الله - إلا بداية الغيث بإذن الله ..
كلمة أخيرة لقادة حماس :
إن من ارتضى أن يكون شعاره "التشريعي هو الحل" بدلاً من "الإسلام هو الحل" لا يمكن أن يؤتمن على قضية أمةٍ بأسرها .. فكفاكم كذباً ودجلاً على المسلمين .. والتاريخ لا يرحم ، وسيكتب التاريخ خيانتكم بمداد من ’رمّـــان‘ ..
{ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }
والسلام مسك الختـــــام .. ،
أختكم .. مجـــــاهدة الشام
صُقُورُ العِزّ قَد نَامَتْ ، وَغَنّى حَمَامُ السّلْمِ .. وانْتَفَشَ الغُرابْ
http://www.m5zn.com/uploads/4370f09bc5.jpg
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كان من وعود "العم زوزو" (نزار ريان) - أحد قادة حماس - أن يغيروا اسم "المجلس التشريعي" إلى "مجلس الشورى" ، فلا غيروا ولا ما يحزنون .
حمّل الكلام بصوته :
http://www.zshare.net/download/4978550771cb38/
(2) رابط الخبر من موقع القناة :
http://www.aqsatv.ps/new/news.asp?nid=2592
(3) الخبر نشر على موقع مفكرة الإسلام بتاريخ : الثلاثاء 24 ذي الحجة 1426هـ – 24 يناير 2006م ، وكان عنوانه (وثيقة سرية: 'إسرائيل' فكرت في إزاحة 'فتح' ومفاوضة حماس) .
(4) نشر هذا اللقاء في صحيفة القدس العربي بتاريخ 8 - 11 - 2007م ، وكان عنوان الخبر (حماس تسعي لعلاقات مع امريكا وحضور مؤتمر الخريف) وأجرى اللقاء مراسل الصحيفة في غزة (أشرف الهور) .
(5) (السياسة الشرعية) - شيخ الإسلام ابن تيمية .
(6) (مجموع الفتاوى) - شيخ الإسلام ابن تيمية ، ج10 ص13 وج 20 وص 393 .
(7) الكلام لأمير الاستشهاديين في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي تقبّله الله .
:.*.:](~ بشرى .. ’رمـــانة‘ في قبر عرفات ~)[:.*.:
على رسلكم ..
فهذه ليست ’معجزة‘ عرفات الجديدة في قبره ، ..
وليست إحدى علامات "حسن الخاتمة" التي ظهرت بعد الموت ! ..
وليست ‘رمانة‘ من الجنّة .. هبطت على قبر الهالك عرفات .. ،
فانتظر كي تعرف سر هذه الـ’رمانة‘ الجديدة ..
~ ::: ~
لعل غيابي عن التعليق عن الأحداث الداخلية في غزة ، وما رافق ذلك من تتابع للأحداث بشكل دراماتيكي ، قد دفع بعض الأخوات لنصحي بضرورة الكتابة عن الوضع في غزة ، خاصة وأنني من سكانها ، وكنت أؤخر الكتابة عن الوضع العام ، وما آلت إليه حركة "حماس" ، ليس لأن الوضع لا يهمني ، ولا لأن الأمور المستجدة لا تستدعي الكتابة ، ولكن بسبب كثرة الطوام التي وقعت فيها الحركة ، وظهور الكثير من سوءاتها ، لم أكن أعرف حول أي ’فضيحة‘ أكتب ، فالـ’فضائح‘ تنهمر على رؤوسنا تترى ، وكما قيل [ ليس الخبر كالمعاينة ] ..
ولا أخفيكم أني قررت كتابة مقالة قصيرة عن تصريحات البطل المغوار! ، نائب رئيس المجلس الـ’تشريعي‘(1) المظفر! ، العلامة (خليل الحيّة) وصدق من سمّاه بالـ’حية‘ ، و"الحية" في لهجتنا الشامية هي "الثعبان" ، التصريحات التي أتت على فضائية حماس المسمّاة [الأقصى] والتي أتت في ندوة سياسية ، تكلم فيها حول قرارات 242 بخصوص ملكية القدس للعرب ، واعتبار القرار لها "أرض عربية" ، وكانت مقالتي ستتمحور حول "طرق الاستدلال لدى حركة حماس" ، ..
ولكن .. وأثناء تصفحي لبعض المواقع الإخبارية ، وقعت عيني على موقع القناة ذاتها ، موقع [فضائية الأقصى] وشاهدت الخبر الجديد حول آخر ’معجزات‘ الهالك عرفات - عليه من الله ما يستحق - ، وبالمناسبة .. فـ’فضائح‘ حركة حماس مع عرفات ليست وليدة اليوم ، بل بدأت منذ مقتله - أقصد الفضائح بشكل علني ، وما كان يدور "تحت الطاولة" أكثر بكثير - حين نَـعَـتْهُ حماس في مساجدها ، وطبعت له صوراً تنعاه فيها ، وصار عندها "الرئيس الراحل" في حين كان يُنعت بـ"زعيم سلطة أوسلو" وهو حي ! ..
هذه الـ’فضيحة‘ الجديدة ليست بغريبة على حماس ، وهي ذاتها سياستها منذ زمن ، ولكن هذه المرة بنكهة خاصة ، تترافق مع عيد الـ’إستهبال‘ (عفواً .. الإستقلال) ، وأترك لموقع القناة ’المظفرة‘ أن ينقل لكم الخبر ..
[ زار وفد من قيادة حركة حماس في الضفة الغربية يرافقهم عدد من وزراء حكومة الوحدة الوطنية السابقين الاربعاء 14-11-2007 ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات في مدينة رام الله، وقاموا بوضع مجسما يضم صورة الشيخ الشهيد أحمد ياسين والرئيس الراحل في صورة رمزية لدورهما الوحدوي قبل استشهادهما.
وقال القيادي في حركة حماس الشيخ فرج رمانة إن الوفد تكون من أعضاء حكومة الوحدة الوطنية الحادية عشرة وعلى رأسهم الدكتور ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم السابق، والدكتور علي السرطاوي وزير العدل السابق، والأستاذة أمل صيام وزيرة شؤون المرأة السابقة، وممثلين عن حركة حماس وعلى رأسهم الشيخ حسين أبو كويك والشيخ فرج رمانة، إلى جانب النائب عن كتلة التغيير والإصلاح الدكتور أيمن دراغمة.
وبعد تلاوة الفاتحة على روح الرئيس الراحل، تحدث الدكتور ناصر الشاعر والشيخ حسين أبو كويك عن أهداف الزيارة حيث أكدوا على أن هذه الخطوة تأتي للتأكيد من حركة حماس والوزراء السابقين على مكانة ورمزية الراحل ياسر عرفات.
وقال رمانه نتطلع من خلال هذه الزيارة إلى اعتماد لغة التقارب والوحدة والخروج من "معمعان" المناكفات الإعلامية والاتهامات التي لا تجر إلا إلى مزيد من الانقسام.
أحداث غزة
وتعرض الشيخ رمانة إلى تداعيات أحداث غزة التي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى عقب مهرجان إحياء ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات، قائلا "إن ما جرى في غزة لم تكن حركتا فتح ولا حماس معنيتان به، حيث اهتمت فتح بلقاء جماهيري مثل الذي حدث ليكون رسالة جماهيرية تعبيرا عن مكانتها، في حين كانت حماس بالمقابل معنية بنجاح هذا المهرجان ليكون رسالة لكل العالم عن ديمقراطيتها وسماحها بالحريات".
وشدد رمانة على أن الذي جرى كان من أيادي خفية استغلت حالة الانقسام والشقاق الداخلي ولم ترق لها حالة الاستقرار، وقامت بإطلاق النيران بشكل مؤذي للشرطة مما استدعي ردا على هذا الأمر وأدى إلى وقوع الضحايا.
وأكد الشيخ رمانة على أن تطور هذه الحوادث وتكرارها يدلل على حاجة ملحة للخروج من مأزق الانقسام والاقتتال وضرورة الذهاب إلى الحوار بشكل عاجل.
وركز المتحدثون خلال الزيارة على أن الخطوات والإشارات الإيجابية التي تقوم بها حركة حماس ونوابها والوزراء السابقين في حكومة الوحدة في الضفة الغربية، تهدف إلى تعزيز مساعي التفاهم وتهيئة الأجواء لعودة الحوار.
تنسيق مسبق
وفي شأن زيارة الضريح أيضا، أكد رمانة أن الزيارة تمت بتنسيق مسؤولين على مستوى رفيع في السلطة، رفض الكشف عن أسمائهم، في حين وفر القائمون على إدارة شؤون الضريح التسهيلات اللازمة واستقبلوا الوفد بالشكل اللائق.
كما أوضح رمانة أن زيارة الضريح اليوم واللقاءت السابقة تمت بعد تنسيق مع قيادة حركة حماس في الداخل والخارج.
من ناحية أخرى، شدد رمانة على أن هذه المساعي لن يكتب لها النجاح في ظل استمرار " سياسة القمع " التي تنتهجها الأجهزة الأمنية من خلال مواصلة استهداف أبناء حماس في الضفة الغربية.
وأشار رمانة في هذا السياق إلى أنه وبعد اجتماع قيادة حماس في الضفة بالرئيس عباس قبل أسبوعين في مقر المقاطعة، ورغم تأكيدات الرئيس على أن حركة حماس جزء هام من الشعب الفلسطيني، قامت الأجهزة الأمنية باعتقال أكثر من 100 ناشط من حركة حماس بدافع الانتماء السياسي.
وشدد رمانة على أهمية رفد المساعي الايجابية التي تبديها حركة حماس من كافة الأطراف والأطياف السياسية، مؤكدا أن الكرة الآن في ساحة الأجهزة الأمنية.
وأكد رمانة أن اللقاءات بين حركتي حماس وفتح في الضفة الغربية تواصلت بعد لقاء المقاطعة الأخير، بهدف إعادة بناء الثقة التي تزعزعت بعد أحداث 14 –6 وإقناع جميع الأطراف بأن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق ] (2) اهـ الخبر ، أنهى الله حياة كاتبه ..
هل عرفتم الآن سر الـ’رمانة‘ التي وجدت في قبر عرفات .. إنها هذا الـ’شيخ‘! (فرج رمانة) ..
كنا نعتقد أنها ستكون "رمانة يدوية" تنسف الضريح الوثني لهذا الهالك العميل ، فعرفات هذا الذي تلوتم الفاتحة على روحه ، ووضعتم صورة مشتركة بينه وبين أحمد ياسين على قبره ، وتنعتونه بـ"الرئيس الراحل" ، هو ذاته يا قادة حماس الذي خرج على القناة الثانية في التلفزيون اليهودي ، بتاريخ 25 أيار/مايو 2004 قائلاً ( إن أجهزة أمنه استطاعت إحباط 32 عملية ’إنتحارية‘ ضد "إسرائيل" ، بما فيها عملية كانت ستتم بـ"سيارة إسعاف مفخخة" ضُبِطت في منطقة بيت لحم ، وكانت هذه العمليات تعد لها حماس للرد على اغتيال أحمد ياسين والرنتيسي) وقد شاهدت هذه المقابلة بنفسي ..
هو ذاته يا قادة حماس الذي ما كان يترك عملية استشهادية واحدة إلا ويدينها ، وهو من كان ’يأسف‘ لموت ’مدنيين‘ يهود ، وهو من باع 77 % من فلسطين وتنازل عنها لليهود وبشكل رسمي ، وأتبعها لاحقاً بالتنازل عن ما بقي من الضفة وغزة ، وهو ذاته الذي وقع إتفاق شرم الشيخ عام 1996م والذي كان من أبرز نتائجه أن كل قادتكم وضعوا في السجون ، و’عَـفّـنوا‘ في المعتقلات السلطوية الفتحاوية ، ولم يبقَ في (الجامعة الإسلامية) التابعة لكم حينها سوى بضعة مئات من الطلبة والطالبات ، وهو ذاته الذي كان الرجل الأول لـ CIA والموساد اليهودي ، وهو .. وهو .. وتطول قائمة خيانة هذا المقبور الهالك ..
الآن أصبح "رئيساً راحلاً" تُشد الرحال لقبره .. وذو دور ’وحدوي‘ ، والبطل المظفر .. وأصبح ملف ’اغتياله‘ - على حد زعمكم - هو شغلكم الشاغل ، حتى أن إسماعيل هنية رئيس المحكومة الحمساوية في غزة ذكر (ملف اغتيال عرفات) كأول إنجازٍ ضمن أكثر عشرة إنجازات قامت بها حكومته بعد مرور سنة على توليتها مقاليد الحكم في الخطاب الشهير في ملعب اليرموك بغزة ، والآن أصبحت إذاعة حماس (الأقصى) وفضائيتها تخصص برامج عن سيرة هذا "الجبل الأشم" ، والذي دوماً ما كان يُتحفنا بـ’هَبـَلِـهِ‘ على شاشات التلفزة حينما يردد "يا جبل ما يهزك ريح" ليكتشف الناس أن الجبل كان عبارة عن تلة من ’القطن‘ المهترئ الذي لم يلبث وأن انكشفت حقيقته إلا عند من كان على عقله غشاوة ، واتسم بالحماقة ، وشرب الجهل المركب شرباً ..
ما شاء الله تبارك الله .. عيني عليكم باردة يا قادة حماس ، ويا أبطال المجلس التشريعي ..!
لقاءات مستمرة .. وتنسيق على مستوى القيادة .. وزيارات بشكل علني وبتنسيق مع كافة أطراف الحركة .. وأخذ و رد مع زمرة المنطقة السوداء في رام الله .. وختاماً .. "الفاتحة" على قبر الهالك عرفات .. ،
ألم أقل لكم أن وجود الـ’رمانة‘ هي بشرى !
نعم .. بشرى ، ولا تستغربوا ، ..
فقد حان وقت الكشف عن حقيقة هذه الحركة ، سليلة تنظيم الإخوان العالمي ، والذي لم تنتهج حماس إلا نهجه ، ولم تخرج عن إطار سياسته قيد أنملة ، بل لعل بعض أذرع التنظيم العالمي للإخوان كانت أكثر ’وسطية‘ و ’اعتدالاً‘ كأمثال (الحزب اللاإسلامي العراقي) و (حماس العراق) والتنظيم في مصر ، وفي الجزائر ، وقائمة الـ’فضائح‘ الإخوانية تطول .. ،
حان وقت تعرية هذه الحركة ، ليعلم الناس خارج فلسطين وداخلها حقيقتها ، وحقيقة من يتخفّوْن خلف الشعارات الكاذبة ، والعبارات الرنّانة ، فلا ’قلاع‘ هنية بقيت ، ولا ’حصونه‘ صمدت ، فالقلاع سقطت ، والحصون اخترقت ، والمواقف قُدّمت عن رضا تامٍ من قيادة الحركة ..
قبل يومين ، ذهبت لزيارة إحدى الأخوات ، وتجاذبنا أطراف الحديث ، واطلعت على جزء من مكتبتها الخاصة ، لأرى فيها كتاب (القانون الأساسي الفلسطيني) والذي يعتبر بمثابة "المصحف" لنواب الـ‘تشريعي‘ الحمساويين الميامين ، فلا تكاد ترى (أحمد بحر) إلا حاملاً له ، مقلّباً في صفحاته ، والحال كذلك لدى بقية ’الإخوة‘ و ’الأخوات‘ الحمساويين والحمساويات ، ..
حاولت ، وأجهدت نفسي أن أجد كلمة "الله" داخل هذا القانون ، فلم أجد !
حتى (بسم الله الرحمن الرحيم) لا توجد ، ..
وكما قيل ، إذا عُلِم السبب بَطُل العجب .. ولا عجب في ذلك إن علمت أن المادة الأولى من هذا القانون الكفري هي (الشعب مصدر السلطات) وليس كتاب الله تعالى وسنة نبيّه هي المصدر ، وأن إحدى مواده تنص أن (الإسلام مصدر رئيسي) هكذا نكرة دون التعريف ، ولا يخفى عليكم ما معنى هذا الكلام الكفري ..
قلت .. سبحان الله ، وعلامَ تتعجبين يا "مجاهدة الشام" من كل الأفاعيل الحمساوية إذا كان قادتهم يقرون ويحترمون ويعترفون بمثل هذا القانون مسيّراً لحياتهم الـ’برلمانية‘ ، ولا يتوانون في كل مناسبة عن التأكيد على "احترام سيادة القانون" ، ..
فليس غريباً بعدها أن يتواجد أمثال هذا الـ’رمان‘ في قبر عرفات ، ولا أستبعد أن يأتي التفاح والخوخ والكمثرى والعنب وكل طبق الفواكه ..
القانون الحمساوي يؤكد أنه (بعد كل موجة دمٍ ضخمة ، سيكون هنالك تنازلاتٍ ضخمة ، بضخامة الدماء التي تسيل خلال هذه الموجة) ..
هذا القانون هو ما تسير عليه حماس في تعاملها مع الشعب الفلسطيني ، وفي عشق ’الكرسي‘ الذي وصلت مستوياته لديها حدّ التخمة ..
فقبل إتفاق أوسلو 2 المسمّى زوراً (إتفاق مكة) ، شهد الشارع الفلسطيني في غزة موجة دماءٍ لا سابق لها ، وكان أثر ذلك واضحاً على كلا الطرفين ، فلم يعد أبناء حماس قادرين على الاستمرار في تلك الموجة - والتي كان فيها كل من حمل اسم "حماس" ولو من بعيد عرضةً للقتل والاختطاف - ، وسالت الدماء في غزة ، لتضع الناس أمام حلٍ لا ثاني له وهو "وقف نزيف الدم بأي وسيلة كانت" ، حتى لو كان اتفاق أوسلو2 (اتفاق مكة) يتنازل عن فلسطين ، و’يحترم‘ على إثره قادة حماس كل الإتفاقات التي وقّعتها ما يسمّى بـ"منظمة التحرير" ، ويخولوا المجوسي أبو مازن بالمفاوضات مع بني يهود ، هذا عدا عن كثير من التفصيلات الجزئية التي لم تعني الشارع الفلسطيني في غزة بتاتاً ، بل كان ما يعنيه هو "وقف نزيف الدم" فقط لا غير ، وهذا ما كان يهم أبناء حماس بالدرجة الأولى أيضاً ، والذين وصل بهم الحال إلى عدم مقدرة الكثير منهم على الذهاب لصلاة الفجر خوفاً من القتل أو الإختطاف ..
هذه السياسة الحمساوية في وضع الشعب كله في مأزق عام - بما فيهم أبناء حماس - ، ويتطلع الشعب على إثر هذا المأزق إلى حلٍ واحدٍ لا ثاني له ، هذه السياسة هي ما جنّّبت الحركة إنقساماً مريعاً كان سيحصل لو تمّ التوقيع على إتفاق أوسلو2 (إتفاق مكة) دون الدخول في موجة الدماء في تلك الفترة ، وهو ما أبقى القاعدة الحمساوية متماسكة ، رغم بعض الأصوات التي اعترضت على هذا الاتفاق الباطل والتي سرعان ما تمّ إخراسها وتهميشها (والدكتور علي الشريف في الجامعة الإسلامية مثال على ذلك) ..
في 14 حزيران/يونيو أعلنت "كتائب القسام" العفو العام عن أبناء الأجهزة الأمنية إيذاناً بانتهاء معركة "الحسم العسكري" ، والتي سال فيها نهر من الدماء ، وكانت موجة دمٍ ضخمة ، وسيطرت حماس بعدها على الوضع في غزة ..
الشيء المنطقي الآن - وفق القانون الحمساوي - هو الكم الهائل من التنازلات الذي ستقدمه الحركة ، لأنها خاضت في موجة دماءٍ ضخمة ، ولكن .. كيف لنا أن نقدم هذه التنازلات وقد دحرنا ’الدحلانيين‘ عن غزة ، و لم يعد مطلب الناس حالياً هو وقف الدم .. وأصبحت غزة تنعم "بالأمن والأمان" ؟!
إذن .. لا بد من استغلال الوضع العام في غزة بعد سيطرة حماس ، وهذا الوضع هو الحصار الشامل والكامل على غزة ، فلا يوجد أي سلعة تدخل للقطاع باستثناء 14 سلعة رئيسية فقط ، فلا مواد بناء ، ولا مواد بلاستيكية ، ولا أدوية ، ولا أجهزة كهربائية ، ولا مستلزمات حياتية ، ولا أي شيء عدا الوجبة اليومية التي يقدمها اليهودي للمسلمين في غزة ..
الرأي العام اليوم في غزة هو ضرورة فك الحصار وإزالته ، فالناس لم تعد تطيق الحياة في ظل هذا الوضع ، والبلد دخلت في متاهة لا نهاية لها ، والناس تتجه اليوم - ومن ضمنهم أبناء حماس - إلى مطلب واحدٍ فقط وهو [رفع الحصار] ، أيّاً كانت الأثمان ..
هي ذاتها المعادلة الحمساوية تتكرر .. [ أزمة شاملة + حماس = تنازلات ]
لذا .. فنحن مقدمون على موجة تنازلات رهيبة ، تُصفّى فيها قضية المسلمين في فلسطين ، وبوجهٍ إسلامي هذه المرة .. وهذا ما كانت أوصت به جهات رفيعة داخل الموساد اليهودي قبل حوالي سنتين بـ"أن الحل مع حماس المتطرفة سيضمن عقد إتفاق نهائي مع ’إسرائيل‘" (3) .. مشكلتنا أننا ننسى التاريخ .. لذلك تغيب عنا هذه الأخبار والتقارير ! ..
لم تكن تصريحات مستشار هنية السياسي .. صاحب الوجه العفن المدعو (أحمد يوسف) خارج نطاق كلامي حول حلٍ حمساوي يهودي مشترك - بشكلٍ مباشر أو غير مباشر - ، وهو ما يؤكد اللعب الحمساوي من تحت الطاولة ، (4) ..
فقد صرح هذا الدعيّ بإمكانية دخول حركته ضمن "مفاوضات سلمية" ، وأن الحركة "لديها الرغبة في الحفاظ علي خطوط التواصل مع أمريكا" ، ولم تنتهِ الـ’فضائح‘ الحمساوية عند هذا الحد ، بل قال هذا المجرم "نحن لا ندعو لمعاداة أمريكا، فهي لا تزال القوة العظمي التي تؤثر في السياسات العالمية" .. مشيراً الي أنه "من الأفضل أن نعمل لتحييدها في قضايا الصراع العربي - الاسرائيلي" على حد زعمه أخزاه الله ..
وتبجّح هذا المخبول بقوله "إن العلاقات مع الولايات المتحدة هامة جداً لاي دولة، كونها قوة عظمي لديها تأثير قوي علي معظم القوي في المنطقة ولديها ترسانة اعلامية ضخمة " وأضاف هذا المجرم " إذا حاولت أن تكون عدواً لأمريكا فإن عجلة الترسانة الإعلامية الأمريكية ستقتلك" على حد قول هذا الطاغية ..
ولم يخفِ هذا المجرم موقف حركته حين قال "إن حماس ليست ضد التسوية السلمية بل هي جزء من الحل" ..
فهل اكتملت فصول المسرحية الكبيرة ، والتي لا يزال الكثير يصرّ على التعامي عنها ؟ !!
~ ::: ~
إن الأمل اليوم معقود - بعد الله عز وجل - على الثلة المؤمنة من أصحاب العقيدة الصافية ، والمنهج القويم ، حملة مبدأ [ قوام الدين بالمصحف والسيف ، كتابٌ يهدي وسيفٌ ينصر ] (5) ، من الذين أيقنوا أنه [ إذا ظهر العلم بالكتاب والسنة ، وكان السيف تابعاً لذلك ، كان أمر الإسلام قائماً ] (6) ، من الذين باعوا أنفسهم لله تعالى ، وأخذوا على عاتقهم إنتشال الأمة من الواقع المرير الذي تحياه ، فكانت أرض أفغانستان والشيشان وكشمير والفلبين والعراق وجزيرة العرب والجزائر وواشنطن ونيويورك ولندن ومدريد ولبنان ومصر وكينيا وتنزانيا والصومال وكل بقاع الأرض تشهد لهم ..
تشهد لـ(أسامة وأيمن وخطاب وأبو سياف والزرقاوي وعبد العزيز المقرن ومحمد عطا) .. وتشهد لكل من حمل عقيدة التوحيد صافية ، وهبّ للدفاع عن دينه ، متوكلاً على ربه ، ومجاهداً في سبيله ..
أما أصحاب المناهج الإنبطاحية من أرباب الإخوان المفلسين وقادة العمل المسمى زوراً ’إسلامي‘ ، فلم تجني الأمة من ورائهم سوى الخيانة تلو الخيانة ، واستثمار طاقات الشباب الصادق في الأمة في انتخابات النقابات والمجالس البلدية والبرلمانات وكل الأمور التي "لا تهش ولا تنش" ولا تسمن ولا تغني من جوع ، وحرف قضايا المسلمين عن مضمونها ..
واليوم تقف الأمة على خيانة جديدة لهم في قضية المسلمين في فلسطين ، لتكتمل فصول المؤامرة على قضية المسلمين التي لا بواكي لها ، وتطوى صفحة جديدة من صفحات خيانة "الإخوان المفلسين" للمسلمين ..
لم يبقَ لنا - بعد الله تعالى - إلا أولئك الرجال الذين نعقد الأمل - بعد الله تعالى - عليهم في استرجاع فلسطين ، وتحريرها من دنس اليهود ، وإبقائها قضية إسلامية خالصة ، فمن يقول وبأعلى صوته ( نقاتل في العراق ، وعيوننا على بيت المقدس ) (7) هم من نثق بهم ، وندعو الله أن يعجل بظهورهم في فلسطين ، لا من يرضى بدويلة محكومة في أراضي ما يسمى بـ "67" ..
نسأل الله أن يمكّن لظهورهم في فلسطين ، وما البشريات القادمة من [جيش الإسلام] - نصرهم الله - إلا بداية الغيث بإذن الله ..
كلمة أخيرة لقادة حماس :
إن من ارتضى أن يكون شعاره "التشريعي هو الحل" بدلاً من "الإسلام هو الحل" لا يمكن أن يؤتمن على قضية أمةٍ بأسرها .. فكفاكم كذباً ودجلاً على المسلمين .. والتاريخ لا يرحم ، وسيكتب التاريخ خيانتكم بمداد من ’رمّـــان‘ ..
{ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }
والسلام مسك الختـــــام .. ،
أختكم .. مجـــــاهدة الشام
صُقُورُ العِزّ قَد نَامَتْ ، وَغَنّى حَمَامُ السّلْمِ .. وانْتَفَشَ الغُرابْ
http://www.m5zn.com/uploads/4370f09bc5.jpg
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كان من وعود "العم زوزو" (نزار ريان) - أحد قادة حماس - أن يغيروا اسم "المجلس التشريعي" إلى "مجلس الشورى" ، فلا غيروا ولا ما يحزنون .
حمّل الكلام بصوته :
http://www.zshare.net/download/4978550771cb38/
(2) رابط الخبر من موقع القناة :
http://www.aqsatv.ps/new/news.asp?nid=2592
(3) الخبر نشر على موقع مفكرة الإسلام بتاريخ : الثلاثاء 24 ذي الحجة 1426هـ – 24 يناير 2006م ، وكان عنوانه (وثيقة سرية: 'إسرائيل' فكرت في إزاحة 'فتح' ومفاوضة حماس) .
(4) نشر هذا اللقاء في صحيفة القدس العربي بتاريخ 8 - 11 - 2007م ، وكان عنوان الخبر (حماس تسعي لعلاقات مع امريكا وحضور مؤتمر الخريف) وأجرى اللقاء مراسل الصحيفة في غزة (أشرف الهور) .
(5) (السياسة الشرعية) - شيخ الإسلام ابن تيمية .
(6) (مجموع الفتاوى) - شيخ الإسلام ابن تيمية ، ج10 ص13 وج 20 وص 393 .
(7) الكلام لأمير الاستشهاديين في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي تقبّله الله .