أبو جهاد الشامي
11-02-2007, 05:32 PM
عبدالله القحطاني
المركز الإعلامي الأربعاء 23 أيار 2007 على ضوء ما يجري، من عمليات (تشييع) محمومة، لأبناء الشعب السوري، كباراً وصغاراً، وفي سائر المحافظات، وبشتّى سبل الإغراء، والترهيب، والتزييف.. وبلهاث محموم، من قبل المبشّرين الفرس، وسدَنة الحكم السوري، من قمّة هرم السلطة فيه، إلى أصغر عنصر أمن، في أصغر قرية سورية.. لا بدّ مِن طرح هذا السؤال، بقوّة وجدّية، وصراحة، وإحساس بالمسؤولية الدينية، والوطنية، والإنسانية..!
* السؤال ليس مطروحاً على الأسرة الأسدية، وأعوانها، وأتباعها، وأزلامها، والمصفّقين لها.. بل هو مطروح على فئات عدّة أخرى، أهمّها:
1) بعض القوى العلمانية السورية المسيّسة، التي تردّد بحماسة، منذ عقود: (لا سياسة في الدين، ولا دين في السياسة)! وتلوي رؤوسها تبرّماً وضيقاً، إذا ذكِرت كلمة دين، أو ربّ، أو نبيّ.. في حديث سياسي معها، أو لها صلة به، من قريب أو بعيد! (ونؤكّد على أن المقصود، هنا، هو بعض القوى العلمانية، لا كلها.. بصرف النظر عن النسبة العددية لهذا البعض..!). ويأتي في مقدمة هؤلاء العلمانيين، أولئك المحسوبون على الطائفة العلوية، التي تحكَم البلاد باسمها، اليوم، شاءت أم أبت! وهم (أيْ: العلمانيون) لا يفتأون يشنّعون على القوى الإسلامية السورية، بأنها تخلط الدين بالسياسة، والسياسة بالدين، وتريد أن تحكم سورية بالدين، وباسم الدين..! برغم تأكيد هذه القوى الإسلامية، على رفض هذا الأسلوب في التفكير أساساً! إلاّ أن الهوَس الذي أصيب به بعض الكتبَة، ممّن يدبّجون المقالات الناقمة، والحاقدة، والمشكّكة، والمستفزّة.. هذا الهوَس، لا يدع لهم مجالاً للتفكير الحرّ المتّزن، ليروا أبعدَ من أنوفهم، أو يسمعوا شيئاً غير أصداء أصواتهم! وهم، في كل الأحوال، معنيّون بالإجابة على هذا السؤال، بجرأة وموضوعية! ومعنيّون، بقوّة، بإعلان موقفهم، بقوّة أيضاً، من مضمونِ إجابتهم نفسِها، سواء أجاءَ الجواب معلِناً أن التبشير هو عمل ديني بحت، أو هو عمل سياسي بحت، أو هو عمل سياسي ديني، أو هو عمل ديني يرمي إلى تحقيق أهداف سياسية، قريبة أو بعيدة، محلية وإقليمية، أسدية وفارسية! أو هو لا يعني شيئاً، على الإطلاق، من وجهة نظرهم! ولا يقبَـل منهم السكوت ألبتّة، هنا، إذا كانوا جادّين في ادّعاء العلمانية، وفي السعي إلى إبعاد الدين عن التحكّم في الحياة السياسية -وهو منهجهم الذي يتمسّكون به-! وفي حرصهم على مصلحة الوطن وأبنائه، وعلى الوحدة الوطنية من الانهيار، وعلى النسيج الوطني من التمزّق! فمبدؤهم الذي يتبنّونه، ويدافعون عنه، ملزِم لهم قبل غيرهم! ونفترض أنهم من البشر الذين يحترمون عقولهم ومبادئهم..! وإلاّ كانت محاورتهم عبثاً، كمحاورة الأسرة الأسدية وعملائها وأزلامها، الذين يمارسون الطائفية، بأبشع صورها، ويحرصون على طمس أيّة إشارة إلى هذه الممارسة، من قريب أو بعيد.. لأن هذه الإشارة فيها (ممارسة طائفية، تضرّ بالوحدة الوطنية..!).. من وجهة نظرهم! إنه تطبيق عملي صارخ، شديد الفَجاجة والصفاقة، للمثل المعروف: رمتْني بدائها وانسلّت!
2) القوى الفاعلة، المشاركة في تثبيت حكم الأسرة الأسدية، من عناصر الجيش، بمختلف رتبهم ومستوياتهم، ومن عناصر الأمن، بمختلف رتبهم ومستوياتهم، وتخصّصاتهم، مِن أمن سياسي وجنائي..! ونقصد مِن هؤلاء، بالطبع، مَن لا تزال لديهم بقايا حسّ وطني، ومروءة إنسانية..!
3) العناصر الخارجية، التي نَدبت أنفسها، للهتاف المجّاني، والتصفيق المجّاني، لكل حامل شعار مجّاني، في طول العالم العربي وعرضه! تقرّباً إلى الله، أو خدمة لمصلحة الأمّة العربية، من محيطها إلى خليجها.. والأمّة الإسلامية بين المحيطَين! أمّا المصفّقون بالأجرة، والهتّافون بالأجرة، فهم يعرفون ما يَدفعون وما يَقبضون.. وليسوا معنيّين بهذا الكلام!
4) شعب سورية كله، بكل مَن فيه، من رجال ونساء، ممّن يدركون الأخطار الكامنة وراء تغيير دينهم، عبر المبشّرين الفرس، ومبشّري الأسرة الأسدية المتحالفين معهم، الذين يكبّلون لهم قوى المعارضة، التي تواجه هذا العبث الخطير المدمّر!
تنبيه: (لا يفوتنا، هنا، أن ننبّه، بمنتهى الوضوح والصراحة، إلى أن الطوائف السورية، بمختلف مللها، وأديانها، ومذاهبها.. عاشت قروناً، في البلاد، دون أن يضطهَد أيّ منها، بسبب ملّته، أو مذهبه، أو دينه.. مِن قِبل أبناء البلاد.. ولم يتعرّض أيّ منها للضغط، لتغيير دينه، أو مذهبه، أو معتقده.. أيّـاً كان! ولو حصل هذا، في مرحلة ما من مراحل التاريخ السوري، لما وجدنا اليوم، هذا التنوّع الديني، والطائفي، والمذهبي، في سورية..! لذا، فإن المستغرب اليوم، والمستنكَر، هو جلب دين جديد، من خارج البلاد، والسعي الحثيث لفرضه على أبناء الوطن، بشتّى وسائل الترغيب والترهيب! ولم يعد هذا خافياً على أيّ مواطن في سورية، صغيراً كان أم كبيراً..! كما أن من المستغرب والمستنكر، اليوم، كذلك، سكوت أكثر العلمانيين السوريين، على هذه الممارسات المدمّرة..! والأشد استغراباً واستنكاراً، هو احتجاج بعض القوى العلمانية، التي تزعم معارضتها للنظام الحاكم، على مجرّد الإشارة إلى ممارساته الطائفية هذه..! ولن نتحدّث عن أزلام النظام المكشوفين المعروفين، الذين يغطّون الممارسات الطائفية والمذهبية الضارّة، بأغطية شتّى، ومنها نفي الممارسات من أساسها.. برغم أنها تتمّ تحت الشمس، ويراها القاصي والداني..!
ومن واجبنا الديني والوطني والإنساني.. أن ننبّه إلى خطورة هذه الممارسات، وخطورة نتائجها.. على أبناء الوطن جميعاً، في وقت قد لا يكون بعيداً..! ومن يَعرف قيمة العقيدة الدينية -أيّة عقيدة دينية- عند المؤمنين بها، يدرك بقوّة، خطورة العبث بها، والنتائج الرهيبة لهذا العبث الشيطاني المقيت..!
فهل يتعاون العقلاء، جميعاً، من أبناء البلاد، في شتّى مواقعهم، ومختلف انتماءاتهم : الدينية، والمذهبية، والفكرية.. على وأد هذه الفتنة، قبل أن تستفحل، وتخرج عن نطاق السيطرة الواعية، سيطرة العقل والعقلاء، لتصبح خاضعة لسيطرة الجهلَة، والحمقى، والمتعصّبين، وأصحاب الأهواء والمصالح والأحقاد!؟ نرجو ذلك..!).
وسبحان القائل : (واتّـقوا فتنةً لا تصيبنّ الذين ظلَموا منكم خاصّة )
المركز الإعلامي الأربعاء 23 أيار 2007 على ضوء ما يجري، من عمليات (تشييع) محمومة، لأبناء الشعب السوري، كباراً وصغاراً، وفي سائر المحافظات، وبشتّى سبل الإغراء، والترهيب، والتزييف.. وبلهاث محموم، من قبل المبشّرين الفرس، وسدَنة الحكم السوري، من قمّة هرم السلطة فيه، إلى أصغر عنصر أمن، في أصغر قرية سورية.. لا بدّ مِن طرح هذا السؤال، بقوّة وجدّية، وصراحة، وإحساس بالمسؤولية الدينية، والوطنية، والإنسانية..!
* السؤال ليس مطروحاً على الأسرة الأسدية، وأعوانها، وأتباعها، وأزلامها، والمصفّقين لها.. بل هو مطروح على فئات عدّة أخرى، أهمّها:
1) بعض القوى العلمانية السورية المسيّسة، التي تردّد بحماسة، منذ عقود: (لا سياسة في الدين، ولا دين في السياسة)! وتلوي رؤوسها تبرّماً وضيقاً، إذا ذكِرت كلمة دين، أو ربّ، أو نبيّ.. في حديث سياسي معها، أو لها صلة به، من قريب أو بعيد! (ونؤكّد على أن المقصود، هنا، هو بعض القوى العلمانية، لا كلها.. بصرف النظر عن النسبة العددية لهذا البعض..!). ويأتي في مقدمة هؤلاء العلمانيين، أولئك المحسوبون على الطائفة العلوية، التي تحكَم البلاد باسمها، اليوم، شاءت أم أبت! وهم (أيْ: العلمانيون) لا يفتأون يشنّعون على القوى الإسلامية السورية، بأنها تخلط الدين بالسياسة، والسياسة بالدين، وتريد أن تحكم سورية بالدين، وباسم الدين..! برغم تأكيد هذه القوى الإسلامية، على رفض هذا الأسلوب في التفكير أساساً! إلاّ أن الهوَس الذي أصيب به بعض الكتبَة، ممّن يدبّجون المقالات الناقمة، والحاقدة، والمشكّكة، والمستفزّة.. هذا الهوَس، لا يدع لهم مجالاً للتفكير الحرّ المتّزن، ليروا أبعدَ من أنوفهم، أو يسمعوا شيئاً غير أصداء أصواتهم! وهم، في كل الأحوال، معنيّون بالإجابة على هذا السؤال، بجرأة وموضوعية! ومعنيّون، بقوّة، بإعلان موقفهم، بقوّة أيضاً، من مضمونِ إجابتهم نفسِها، سواء أجاءَ الجواب معلِناً أن التبشير هو عمل ديني بحت، أو هو عمل سياسي بحت، أو هو عمل سياسي ديني، أو هو عمل ديني يرمي إلى تحقيق أهداف سياسية، قريبة أو بعيدة، محلية وإقليمية، أسدية وفارسية! أو هو لا يعني شيئاً، على الإطلاق، من وجهة نظرهم! ولا يقبَـل منهم السكوت ألبتّة، هنا، إذا كانوا جادّين في ادّعاء العلمانية، وفي السعي إلى إبعاد الدين عن التحكّم في الحياة السياسية -وهو منهجهم الذي يتمسّكون به-! وفي حرصهم على مصلحة الوطن وأبنائه، وعلى الوحدة الوطنية من الانهيار، وعلى النسيج الوطني من التمزّق! فمبدؤهم الذي يتبنّونه، ويدافعون عنه، ملزِم لهم قبل غيرهم! ونفترض أنهم من البشر الذين يحترمون عقولهم ومبادئهم..! وإلاّ كانت محاورتهم عبثاً، كمحاورة الأسرة الأسدية وعملائها وأزلامها، الذين يمارسون الطائفية، بأبشع صورها، ويحرصون على طمس أيّة إشارة إلى هذه الممارسة، من قريب أو بعيد.. لأن هذه الإشارة فيها (ممارسة طائفية، تضرّ بالوحدة الوطنية..!).. من وجهة نظرهم! إنه تطبيق عملي صارخ، شديد الفَجاجة والصفاقة، للمثل المعروف: رمتْني بدائها وانسلّت!
2) القوى الفاعلة، المشاركة في تثبيت حكم الأسرة الأسدية، من عناصر الجيش، بمختلف رتبهم ومستوياتهم، ومن عناصر الأمن، بمختلف رتبهم ومستوياتهم، وتخصّصاتهم، مِن أمن سياسي وجنائي..! ونقصد مِن هؤلاء، بالطبع، مَن لا تزال لديهم بقايا حسّ وطني، ومروءة إنسانية..!
3) العناصر الخارجية، التي نَدبت أنفسها، للهتاف المجّاني، والتصفيق المجّاني، لكل حامل شعار مجّاني، في طول العالم العربي وعرضه! تقرّباً إلى الله، أو خدمة لمصلحة الأمّة العربية، من محيطها إلى خليجها.. والأمّة الإسلامية بين المحيطَين! أمّا المصفّقون بالأجرة، والهتّافون بالأجرة، فهم يعرفون ما يَدفعون وما يَقبضون.. وليسوا معنيّين بهذا الكلام!
4) شعب سورية كله، بكل مَن فيه، من رجال ونساء، ممّن يدركون الأخطار الكامنة وراء تغيير دينهم، عبر المبشّرين الفرس، ومبشّري الأسرة الأسدية المتحالفين معهم، الذين يكبّلون لهم قوى المعارضة، التي تواجه هذا العبث الخطير المدمّر!
تنبيه: (لا يفوتنا، هنا، أن ننبّه، بمنتهى الوضوح والصراحة، إلى أن الطوائف السورية، بمختلف مللها، وأديانها، ومذاهبها.. عاشت قروناً، في البلاد، دون أن يضطهَد أيّ منها، بسبب ملّته، أو مذهبه، أو دينه.. مِن قِبل أبناء البلاد.. ولم يتعرّض أيّ منها للضغط، لتغيير دينه، أو مذهبه، أو معتقده.. أيّـاً كان! ولو حصل هذا، في مرحلة ما من مراحل التاريخ السوري، لما وجدنا اليوم، هذا التنوّع الديني، والطائفي، والمذهبي، في سورية..! لذا، فإن المستغرب اليوم، والمستنكَر، هو جلب دين جديد، من خارج البلاد، والسعي الحثيث لفرضه على أبناء الوطن، بشتّى وسائل الترغيب والترهيب! ولم يعد هذا خافياً على أيّ مواطن في سورية، صغيراً كان أم كبيراً..! كما أن من المستغرب والمستنكر، اليوم، كذلك، سكوت أكثر العلمانيين السوريين، على هذه الممارسات المدمّرة..! والأشد استغراباً واستنكاراً، هو احتجاج بعض القوى العلمانية، التي تزعم معارضتها للنظام الحاكم، على مجرّد الإشارة إلى ممارساته الطائفية هذه..! ولن نتحدّث عن أزلام النظام المكشوفين المعروفين، الذين يغطّون الممارسات الطائفية والمذهبية الضارّة، بأغطية شتّى، ومنها نفي الممارسات من أساسها.. برغم أنها تتمّ تحت الشمس، ويراها القاصي والداني..!
ومن واجبنا الديني والوطني والإنساني.. أن ننبّه إلى خطورة هذه الممارسات، وخطورة نتائجها.. على أبناء الوطن جميعاً، في وقت قد لا يكون بعيداً..! ومن يَعرف قيمة العقيدة الدينية -أيّة عقيدة دينية- عند المؤمنين بها، يدرك بقوّة، خطورة العبث بها، والنتائج الرهيبة لهذا العبث الشيطاني المقيت..!
فهل يتعاون العقلاء، جميعاً، من أبناء البلاد، في شتّى مواقعهم، ومختلف انتماءاتهم : الدينية، والمذهبية، والفكرية.. على وأد هذه الفتنة، قبل أن تستفحل، وتخرج عن نطاق السيطرة الواعية، سيطرة العقل والعقلاء، لتصبح خاضعة لسيطرة الجهلَة، والحمقى، والمتعصّبين، وأصحاب الأهواء والمصالح والأحقاد!؟ نرجو ذلك..!).
وسبحان القائل : (واتّـقوا فتنةً لا تصيبنّ الذين ظلَموا منكم خاصّة )