من هناك
11-01-2007, 04:33 AM
لقد قرأت الخبر في موقع جريدة الاخبار بهذا العنوان
«رابطة سيدة إيليج»... ناقمون من الأحياء تفرّغوا لتكريم «الشهداء»
وهذا الرابط http://www.al-akhbar.com/ar/node/52294
لكن ما لفت انتباهي هو بعض المقاطع في الموضوع ويجب الوقوف عندها.
=================================== ==
المحطة الرئيسية التي تلفت الانتباه الى الرابطة هي القداس السنوي الذي تقيمه لـ«شهداء المقاومة اللبنانية»، وكأنها بذلك تعبّر عن حال كل مقاتل مسيحي خرج من الميليشيات بعد الحرب خائباً وناقماً على مجتمع تنكّر لتضحياته، ولقيادات تناست ما بذله، شاعراً بأنه دفع دمه في زمن الحرب ثمناً لمصالحة حصد منها البؤس أيام السلم، فيما القادة يتربعون في القصور وينعمون بالثروات ونعيم السلطة.
ويشرح أحد هؤلاء حال شبان «تركوا أعمالهم ودراستهم، وقاتلوا كل أعداء القوات اللبنانية، وتحمّلوا وزر ممارسات جهازي الأمن والضرائب المالية (الخوّات) التي فرضتها قيادتهم على المجتمع المسيحي، ووقفوا مع سمير جعجع حتى آخر يوم في سجنه. وبعد خروجه ابتعد عنهم، فابتعدوا عنه وعن كل السياسييين المسيحيين، ملتجئين الى الالتزام الريفي وحياة الزهد والتجرد، في جنوح واضح نحو مصالحة مع الذات والمجتمع، مترافق مع شعور وجداني تجاه ماضيهم وحاضرهم». ويرى أن «هذه الحالة من الهوس الإيماني التي تصيب عادة العائدين من الحروب من دون انتصار، ترجمت نفسها في السلوك الديني عن طريق تكريم الشهداء، وكأن أعضاء الرابطة مؤتمنون على تضحيات من بذلوا دماءهم في سبيل قضية آمنوا به، كي لا تمحوهم السياسة من ذاكرة التاريخ».
وذكر أن الرابطة تقوم «بغرس شجرة أرز في الموقع عن اسم كل شهيد، وتطمح إلى جمع أسماء شهداء المردة والوعد والأحرار وحراس الأرز والكتائب والتنظيم والجيشوجيش لبنان الجنوبي وكل الشهداء المدنيين المسيحيين الذين سقطوا في الحرب، حتى الذين سقطوا منهم خلال حرب تموز الإسرائيلية على لبنان عام 2006»، مضيفاً: «نحن نشاهد صور كمال جنبلاط وحسن خالد مرفوعة بعضها بجانب بعض، فما المانع أن ترفع صور القادة المسيحيين الشهداء مجتمعين، ونحن نملك الجرأة لفعل ذلك، فلقد وعدنا شهداءنا بذلك ولن نخذلهم». وأشار الى إنشاء منصّة للبطاركة الموارنة الثمانية عشرة الذين مرّوا على سدة البطريركية في ميفوق.
=================================== ==
إن الكاتب الذي ما كاد ينتهي من كتابة بعض القصص عن الحركة الإسلامية في لبنان يحاول ان يصور هذه الحركة وكانها حركة مارونية مجاهدة عادت كما هي الحال مع الحركات الأفغانية بخفي حنين ولجأوا إلى الجبال والتنسك والزهد.
اكيد هناك غايات بعيدة لهؤلاء الصحفيين من وراء هذه المقالات وخصوصاً ان الاخبار تحاول ان تبحث عن عورات النقيض السني والنقيض الماروني في آن معاً ويبدو ان صفقة خروج جعجع مقابل خروج بعض شباب الضنية تتفاعل هنا.
«رابطة سيدة إيليج»... ناقمون من الأحياء تفرّغوا لتكريم «الشهداء»
وهذا الرابط http://www.al-akhbar.com/ar/node/52294
لكن ما لفت انتباهي هو بعض المقاطع في الموضوع ويجب الوقوف عندها.
=================================== ==
المحطة الرئيسية التي تلفت الانتباه الى الرابطة هي القداس السنوي الذي تقيمه لـ«شهداء المقاومة اللبنانية»، وكأنها بذلك تعبّر عن حال كل مقاتل مسيحي خرج من الميليشيات بعد الحرب خائباً وناقماً على مجتمع تنكّر لتضحياته، ولقيادات تناست ما بذله، شاعراً بأنه دفع دمه في زمن الحرب ثمناً لمصالحة حصد منها البؤس أيام السلم، فيما القادة يتربعون في القصور وينعمون بالثروات ونعيم السلطة.
ويشرح أحد هؤلاء حال شبان «تركوا أعمالهم ودراستهم، وقاتلوا كل أعداء القوات اللبنانية، وتحمّلوا وزر ممارسات جهازي الأمن والضرائب المالية (الخوّات) التي فرضتها قيادتهم على المجتمع المسيحي، ووقفوا مع سمير جعجع حتى آخر يوم في سجنه. وبعد خروجه ابتعد عنهم، فابتعدوا عنه وعن كل السياسييين المسيحيين، ملتجئين الى الالتزام الريفي وحياة الزهد والتجرد، في جنوح واضح نحو مصالحة مع الذات والمجتمع، مترافق مع شعور وجداني تجاه ماضيهم وحاضرهم». ويرى أن «هذه الحالة من الهوس الإيماني التي تصيب عادة العائدين من الحروب من دون انتصار، ترجمت نفسها في السلوك الديني عن طريق تكريم الشهداء، وكأن أعضاء الرابطة مؤتمنون على تضحيات من بذلوا دماءهم في سبيل قضية آمنوا به، كي لا تمحوهم السياسة من ذاكرة التاريخ».
وذكر أن الرابطة تقوم «بغرس شجرة أرز في الموقع عن اسم كل شهيد، وتطمح إلى جمع أسماء شهداء المردة والوعد والأحرار وحراس الأرز والكتائب والتنظيم والجيشوجيش لبنان الجنوبي وكل الشهداء المدنيين المسيحيين الذين سقطوا في الحرب، حتى الذين سقطوا منهم خلال حرب تموز الإسرائيلية على لبنان عام 2006»، مضيفاً: «نحن نشاهد صور كمال جنبلاط وحسن خالد مرفوعة بعضها بجانب بعض، فما المانع أن ترفع صور القادة المسيحيين الشهداء مجتمعين، ونحن نملك الجرأة لفعل ذلك، فلقد وعدنا شهداءنا بذلك ولن نخذلهم». وأشار الى إنشاء منصّة للبطاركة الموارنة الثمانية عشرة الذين مرّوا على سدة البطريركية في ميفوق.
=================================== ==
إن الكاتب الذي ما كاد ينتهي من كتابة بعض القصص عن الحركة الإسلامية في لبنان يحاول ان يصور هذه الحركة وكانها حركة مارونية مجاهدة عادت كما هي الحال مع الحركات الأفغانية بخفي حنين ولجأوا إلى الجبال والتنسك والزهد.
اكيد هناك غايات بعيدة لهؤلاء الصحفيين من وراء هذه المقالات وخصوصاً ان الاخبار تحاول ان تبحث عن عورات النقيض السني والنقيض الماروني في آن معاً ويبدو ان صفقة خروج جعجع مقابل خروج بعض شباب الضنية تتفاعل هنا.