هنا الحقيقه
10-31-2007, 07:34 PM
يروى بأن كان هناك شاب من العراق من اهل البصرة اسمه حسن طالب للعلم محب له
فاراد ان يذهب الى الازهر ويدرس العلم من مشايخه ورغم ان حالته فقيرة ولا يملك من المال الكثير الا ما يوصله الى المحروسة
توكل على الله
وسافر بسفينه وجهتها الى مصر
وبعد حين وصل الى القاهرة وسال اين الازهر فأوصله من اهل ا لخير الى الازهر وهناك تعرف هذا الشاب على شاب مثله طالب في الازهر يدعى محمد
وتعارفا وسأل محمد الشاب البصري عن حاله وكيف ينوي العيش في مصر فأخبره الشاب بانه يبحث عن عمل يعينه على الدراسة و رسوم السكن والمأكل والمشرب
فما كان من الشاب محمد الا وطلب من البصري ان يرافقه الى داره وخصوصا ان محمد من عائلة ثرية جدا في مصر
ذهب حسن مع محمد وشيء فشيء بدأ محمد يود حسن ولا يستطيع ان يفارقه ابنما ذهب حتى كانوا ياكلون وينامون في نفس الغرفة حيث جمعتهم محبة الله ومحبة العلم
وخاصة بعدما شاهد محمد من امانة حسن وتقواه الكثير
مرت السنون بسرعة واكمل حسن دراسته وانتهى الى ان يرجع الى اهله وبلاده
فحزن محمد على فراق اخيه وحزن حسن ايضا وناشده ان ياتي اليه الى البصرة يوما من الايام واعطاه العنوان الذي من الممكن ان يجده هناك
ذهب حسن وجلس محمد حزين بعد فراق حسن وزاد الطين بلة موت والد محمد ووالدته مما زاد الحزن و الوحده عليه
فقرر في يوم ان يبيع كل شيء وياخذ امواله ويذهب الى البصرة ويكون بجوار حسن فما عاد يصبر على الفراق
حزم امره وجمع ثروته وركب السفينة واذا بالسفينه تلطمها الامواج وتكسر اشرعتها الرياح ويشعل البرق فيها النيران
وما نجا مع محمد الا قليل ولفظهم البحر الى الساحل بدون مال ولا شيء
استرجع محمد وقال لعل لقائي بحسن خير من المال والثروة المفقودة
بدأ يسال عن حسن فاذا بحسن قد رزقه الله رزقا كثيرا
ومال لا يحصى وقصور ما شاء الله
فاستبشر خيرا محمد
وقال
لعل الله عوضني باخ لي لم تلده لي امي
ولعله سوف يعينني على ما اصابني
وخاصة انه لن ينسى الاكل والشرب والمبيت والراحة والملبس في بيتي عندما كان عندي في مصر
طلب محمد ان يدخل على حسن
فاذا بالحاجب يمنعه ولم يدخله الا بعد فترة
دخل محمد الى حسن باسما متهللا
فاذا بحسن ينكره ولا يعترف بصحبته لمحمد
وقال له لعلك اشتبهت وظننتني رجل اخر
خرج محمد حزين لا يعلم اين يذهب
فلا طعام ولا مأوى يأويه
بدأ يطلب العمل فاذا بتاجر يخبره انه مستعد ان يجعله يعمل عنده ودله هذا التاجر الى منزل ان اراد ان يستاجر منل
وافق محمد وبسرعة ذهب واجر المنزل
وعفي يوم وعند رجوعه الى المنزل بعد انتهاء عمله وجد امراة كبيرة بالسن عند الباب فقال لها ما حاجتك فأذا بها تعرض عليه ان تعمل عنده على طعام بطنها وان تهتم بشؤونه من مغسل وماكل وملبس فقط ان يتركها تسكن عنده وان يطعمها
وافق محمد على هذا الامر وخاصة هو ابن عز وكان في بيته كثير من الخدم فلم يتعلم ان يغسل هندامه بيده او ان يصنع طعاما بيده مرت الايام والاسابيع
وبينما محمد في المحل اذا برجل يجري والحرس يجرون خلفه
واذا به يسقط كيس كبير قرب المحل ومر الحرس من جنب الكيس لكي يلحقوا اللص
فتح محمد الكيس فأذا بها دنانير ذهبيه كثيرة
اخذها وذهب بها الى القاضي وبعد ما تحدث مع القاضي امر القاضي ان يكون المال كله لمحمد
فكان من محمد ان اشترى منزل كبير وبدا بتجارة كبيرة
وكله حسرة على ما فعله به حسن ومن غدره او نكرانه له ونكرانه الى الزاد والسنين التي عاشوها معا
وبينما محمد في الدار فأذا به يرى فتاة جميلة جدا سبحان الذي خلق تكلم المراة العجوز سال العجوز من هذه فقالت انها ابنتي فطلب يدها فزوجتها له
وهكذا اصبح لمحمد السكن الكبير والتجارة المربحة والزوجة الصالحة
وعندها قرر ان يذهب الى حسن ويخبر الناس بوضع حسن واخلاق حسن
دخل محمد على حسن والناس مجتمعين ومنهم التجار والقاضي عنده فاذا بحسن يقوم الى محمد يقبله اهلا بصديقي اهلا باخي حمد لله على السلامة كيف حالك واصبح يكلم الناس ويخبرهم بمن يكون محمد وماذا فعل محمد له في مصر
اندهش محمد لصنيع حسن وكيف تغير حسن بعدما علم ان محمد اصبح لديه من المال الكثير والتجارة الرابحة النشطة
فقال له يا حسن الان وقد عرفتني بعدما تنكرت لي من قبل
عندما علمت اني خسرت ثروتي
والان بعدما الله انعم علي اصبحت تعرف محمد
فعاتبه واقسم بانه لن يسامحه ولن يجعله صديق له
وفي تلك اللحظة التفت حسن الى تاجر
فقال لمحمد هل تعلم من هذا فقال له نعم هذا الذي شغلني عنده
فقال للتاجر من الذي امرك ان تشغل محمد عندك فقال له التاجر انها تجارتك يا حسن وانت الذي امرتني
فالتفت حسن الى رجل فقال لمحمد هل تعرف من هذا فقال له هذا الذي اجرت منه الدار فقال للرجل من الذي امرك ان تؤجر الدار لمحمد فقال له انه دارك وانت الذي امرتني
فقال لمحمد يا محمد اتعرف هذا الحارس فقال محمد نعم
انه الذي كان يجري خلف اللص فقال له حسن نعم انه حارسي
اما وان الامور قد انكشفت فأعلم يا محمد
ان الحارس هذا انه حارسي وان اللص انما هو انا تلثمت وجريت من قربك ورميت الكيس عندك
وقد اخبرت القاضي بكل شيء وطلبت ان يعطيك المال
وأما المراة التي تخدمك فانها امي ولم اجد خادمة اكرم من امي تكون لك بعدما رعيتني انت واهلك وامك سنين كثيرة
واما الفتاة التي تزوجتها انما هي اختي
ولم اجد لها زوج خير منك ولا اعرف فتاة بجمالها وتقواها واخلاقها من هي خير منها
فزوجتكياها
وما فعلت هذا عن شيء الا
اني اعلم بانك عزيز النفس ولو اعطيتك المال لما قبلته مني ولو اسكنتك معي لما بقيت عندي الا فترة قليلة فاحببت ان يكون لك مال من عملك وتجارتك لكي لا تبتعد عني ابدا
وعاشوا عيشة سعيدة
والصلاة والسلام على خير البرية محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وسلم
فاراد ان يذهب الى الازهر ويدرس العلم من مشايخه ورغم ان حالته فقيرة ولا يملك من المال الكثير الا ما يوصله الى المحروسة
توكل على الله
وسافر بسفينه وجهتها الى مصر
وبعد حين وصل الى القاهرة وسال اين الازهر فأوصله من اهل ا لخير الى الازهر وهناك تعرف هذا الشاب على شاب مثله طالب في الازهر يدعى محمد
وتعارفا وسأل محمد الشاب البصري عن حاله وكيف ينوي العيش في مصر فأخبره الشاب بانه يبحث عن عمل يعينه على الدراسة و رسوم السكن والمأكل والمشرب
فما كان من الشاب محمد الا وطلب من البصري ان يرافقه الى داره وخصوصا ان محمد من عائلة ثرية جدا في مصر
ذهب حسن مع محمد وشيء فشيء بدأ محمد يود حسن ولا يستطيع ان يفارقه ابنما ذهب حتى كانوا ياكلون وينامون في نفس الغرفة حيث جمعتهم محبة الله ومحبة العلم
وخاصة بعدما شاهد محمد من امانة حسن وتقواه الكثير
مرت السنون بسرعة واكمل حسن دراسته وانتهى الى ان يرجع الى اهله وبلاده
فحزن محمد على فراق اخيه وحزن حسن ايضا وناشده ان ياتي اليه الى البصرة يوما من الايام واعطاه العنوان الذي من الممكن ان يجده هناك
ذهب حسن وجلس محمد حزين بعد فراق حسن وزاد الطين بلة موت والد محمد ووالدته مما زاد الحزن و الوحده عليه
فقرر في يوم ان يبيع كل شيء وياخذ امواله ويذهب الى البصرة ويكون بجوار حسن فما عاد يصبر على الفراق
حزم امره وجمع ثروته وركب السفينة واذا بالسفينه تلطمها الامواج وتكسر اشرعتها الرياح ويشعل البرق فيها النيران
وما نجا مع محمد الا قليل ولفظهم البحر الى الساحل بدون مال ولا شيء
استرجع محمد وقال لعل لقائي بحسن خير من المال والثروة المفقودة
بدأ يسال عن حسن فاذا بحسن قد رزقه الله رزقا كثيرا
ومال لا يحصى وقصور ما شاء الله
فاستبشر خيرا محمد
وقال
لعل الله عوضني باخ لي لم تلده لي امي
ولعله سوف يعينني على ما اصابني
وخاصة انه لن ينسى الاكل والشرب والمبيت والراحة والملبس في بيتي عندما كان عندي في مصر
طلب محمد ان يدخل على حسن
فاذا بالحاجب يمنعه ولم يدخله الا بعد فترة
دخل محمد الى حسن باسما متهللا
فاذا بحسن ينكره ولا يعترف بصحبته لمحمد
وقال له لعلك اشتبهت وظننتني رجل اخر
خرج محمد حزين لا يعلم اين يذهب
فلا طعام ولا مأوى يأويه
بدأ يطلب العمل فاذا بتاجر يخبره انه مستعد ان يجعله يعمل عنده ودله هذا التاجر الى منزل ان اراد ان يستاجر منل
وافق محمد وبسرعة ذهب واجر المنزل
وعفي يوم وعند رجوعه الى المنزل بعد انتهاء عمله وجد امراة كبيرة بالسن عند الباب فقال لها ما حاجتك فأذا بها تعرض عليه ان تعمل عنده على طعام بطنها وان تهتم بشؤونه من مغسل وماكل وملبس فقط ان يتركها تسكن عنده وان يطعمها
وافق محمد على هذا الامر وخاصة هو ابن عز وكان في بيته كثير من الخدم فلم يتعلم ان يغسل هندامه بيده او ان يصنع طعاما بيده مرت الايام والاسابيع
وبينما محمد في المحل اذا برجل يجري والحرس يجرون خلفه
واذا به يسقط كيس كبير قرب المحل ومر الحرس من جنب الكيس لكي يلحقوا اللص
فتح محمد الكيس فأذا بها دنانير ذهبيه كثيرة
اخذها وذهب بها الى القاضي وبعد ما تحدث مع القاضي امر القاضي ان يكون المال كله لمحمد
فكان من محمد ان اشترى منزل كبير وبدا بتجارة كبيرة
وكله حسرة على ما فعله به حسن ومن غدره او نكرانه له ونكرانه الى الزاد والسنين التي عاشوها معا
وبينما محمد في الدار فأذا به يرى فتاة جميلة جدا سبحان الذي خلق تكلم المراة العجوز سال العجوز من هذه فقالت انها ابنتي فطلب يدها فزوجتها له
وهكذا اصبح لمحمد السكن الكبير والتجارة المربحة والزوجة الصالحة
وعندها قرر ان يذهب الى حسن ويخبر الناس بوضع حسن واخلاق حسن
دخل محمد على حسن والناس مجتمعين ومنهم التجار والقاضي عنده فاذا بحسن يقوم الى محمد يقبله اهلا بصديقي اهلا باخي حمد لله على السلامة كيف حالك واصبح يكلم الناس ويخبرهم بمن يكون محمد وماذا فعل محمد له في مصر
اندهش محمد لصنيع حسن وكيف تغير حسن بعدما علم ان محمد اصبح لديه من المال الكثير والتجارة الرابحة النشطة
فقال له يا حسن الان وقد عرفتني بعدما تنكرت لي من قبل
عندما علمت اني خسرت ثروتي
والان بعدما الله انعم علي اصبحت تعرف محمد
فعاتبه واقسم بانه لن يسامحه ولن يجعله صديق له
وفي تلك اللحظة التفت حسن الى تاجر
فقال لمحمد هل تعلم من هذا فقال له نعم هذا الذي شغلني عنده
فقال للتاجر من الذي امرك ان تشغل محمد عندك فقال له التاجر انها تجارتك يا حسن وانت الذي امرتني
فالتفت حسن الى رجل فقال لمحمد هل تعرف من هذا فقال له هذا الذي اجرت منه الدار فقال للرجل من الذي امرك ان تؤجر الدار لمحمد فقال له انه دارك وانت الذي امرتني
فقال لمحمد يا محمد اتعرف هذا الحارس فقال محمد نعم
انه الذي كان يجري خلف اللص فقال له حسن نعم انه حارسي
اما وان الامور قد انكشفت فأعلم يا محمد
ان الحارس هذا انه حارسي وان اللص انما هو انا تلثمت وجريت من قربك ورميت الكيس عندك
وقد اخبرت القاضي بكل شيء وطلبت ان يعطيك المال
وأما المراة التي تخدمك فانها امي ولم اجد خادمة اكرم من امي تكون لك بعدما رعيتني انت واهلك وامك سنين كثيرة
واما الفتاة التي تزوجتها انما هي اختي
ولم اجد لها زوج خير منك ولا اعرف فتاة بجمالها وتقواها واخلاقها من هي خير منها
فزوجتكياها
وما فعلت هذا عن شيء الا
اني اعلم بانك عزيز النفس ولو اعطيتك المال لما قبلته مني ولو اسكنتك معي لما بقيت عندي الا فترة قليلة فاحببت ان يكون لك مال من عملك وتجارتك لكي لا تبتعد عني ابدا
وعاشوا عيشة سعيدة
والصلاة والسلام على خير البرية محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وسلم