من هناك
10-29-2007, 11:32 PM
هنا في لبنان... يصرفون الكره
يحمل الهاربون من العراق آلاف الروايات البشعة عن الأيام البائسة والمقلقة التي سبقت الهجوم الأميركي على العراق، مروراً بسقوط النظام واندلاع الفوضى والقتال بين العراقيين أنفسهم لأسباب ثأرية وطائفية.
تقول سيدة عراقية أخرى إن اللبنانيين يظنون زوراً أنهم اكتشفوا في حربهم الداخلية أفظع المآسي، فيما الحقيقة أن العراق يستنبط يومياً آلاف الابتكارات في فنون الانتقام والتعذيب. وبهدوء تُخرج السيدة ورقة من جيب عباءتها تتضمن تهديداً لزوجها يحثه على مغادرة الحي أو ملاقاة حتفه، وتتنهد قائلة إن زوجها أُعدم لأنه كان موظفاً في وزارة الاتصالات. وقبل أن تكمل كلامها، تقاطعها سيدتان وتعرضان أوراقاً تحمل تهديدات لأسباب متنوعة. وتؤكد إحداهن أن «هذا كل ما حملناه من العراق، قوائم موت بأسماء أزواجنا لأنهم خدموا يوماً في الجيش العراقي، وخطابات تهديد تمهلنا 48 ساعة لمغادرة المنطقة».
وفي إحدى المؤسسات الخيرية، تبدي سيدة أخرى أسفها لتعلّم معظم العراقيين في الأحياء اللبنانية المفردات الطائفية وتأطير أحقادهم بعضهم ضد البعض الآخر. وهم، يكرهون بعضهم بسبب التهجير الطائفي، لكنهم ما كانوا يعلمون أين «يصرفون هذا الكره» قبل أن يجدوا أن «الصرّافين في لبنان كثر».
يحمل الهاربون من العراق آلاف الروايات البشعة عن الأيام البائسة والمقلقة التي سبقت الهجوم الأميركي على العراق، مروراً بسقوط النظام واندلاع الفوضى والقتال بين العراقيين أنفسهم لأسباب ثأرية وطائفية.
تقول سيدة عراقية أخرى إن اللبنانيين يظنون زوراً أنهم اكتشفوا في حربهم الداخلية أفظع المآسي، فيما الحقيقة أن العراق يستنبط يومياً آلاف الابتكارات في فنون الانتقام والتعذيب. وبهدوء تُخرج السيدة ورقة من جيب عباءتها تتضمن تهديداً لزوجها يحثه على مغادرة الحي أو ملاقاة حتفه، وتتنهد قائلة إن زوجها أُعدم لأنه كان موظفاً في وزارة الاتصالات. وقبل أن تكمل كلامها، تقاطعها سيدتان وتعرضان أوراقاً تحمل تهديدات لأسباب متنوعة. وتؤكد إحداهن أن «هذا كل ما حملناه من العراق، قوائم موت بأسماء أزواجنا لأنهم خدموا يوماً في الجيش العراقي، وخطابات تهديد تمهلنا 48 ساعة لمغادرة المنطقة».
وفي إحدى المؤسسات الخيرية، تبدي سيدة أخرى أسفها لتعلّم معظم العراقيين في الأحياء اللبنانية المفردات الطائفية وتأطير أحقادهم بعضهم ضد البعض الآخر. وهم، يكرهون بعضهم بسبب التهجير الطائفي، لكنهم ما كانوا يعلمون أين «يصرفون هذا الكره» قبل أن يجدوا أن «الصرّافين في لبنان كثر».