منال
10-02-2007, 01:06 PM
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/animated-borders/divider-05[1].gif
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله
العدد السابع عشر
( التجسس )
http://www.azharway.com/up/uploads/4cf8d89d29.jpg
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/animated-borders/gldstarln[1].gif
http://www.azharway.com/up/uploads/18ae162469.gif
تفسير قوله تعالى:
(ولا تجسسوا )
* * قال تعالى: وَلا تَجَسَّسُوا [الحجرات:12] **
(التجسس) طلب المعايب من الغير. أي: أن الإنسان ينظر ويتنصت ويتسمع لعله يسمع شراً من أخيه, أو لعله ينظر سوءاً من أخيه, والذي ينبغي للإنسان أن يعرض عن معايب الناس وألا يحرص على الاطلاع عليها, ولهذا روي من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال عليه الصلاة والسلام: (لا يخبرني أحد عن أحد شيئاً -أي: شيء مما يوجب ظن السوء- فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر) فلا ينبغي للإنسان أن يتجسس, بل يأخذ الناس على ظاهرهم ما لم يكن هناك قرينة تدل على خلاف ذلك الظاهر, وفي هذه الجملة من الآية قراءة أخرى: (تحسسوا) فقيل معناهما واحد, وقيل: لكل واحدة منهما معنى, فالتجسس: أن يحاول الإنسان الاطلاع على العيب بنفسه. والتحسس: أن يلتمسه من غيره. فيقول للناس -مثلاً-: ماذا تقولون في فلان؟ وعلى هذا فتكون القراءتان مبينتين لمعنيين كليهما مما نهى الله عنه. التجسس: أن يحاول الاطلاع على معايب الناس بنفسه. والتحسس: أن يحاول الاطلاع على معايب الناس من غيره، فيقول -مثلاً-: ما تقولون في فلان، أو ما سمعتم عن فلان.. يطلب بذلك معايبه, لما في هذا من إشغال النفس بمعايب الآخرين, وكون الإنسان ليس له هم إلا أن يطلع على المعايب, ولهذا من ابتلي بذلك -أي: بالتجسس أو بالتحسس- تجده في الحقيقة قلقاً دائماً في حياته, وينشغل بعيوب الناس عن عيوبه, ولا يهتم بنفسه, وهذا يوجد كثيراً من بعض الناس الذين يأتون إلى فلان وإلى فلان: ما تقول في كذا.. وما تقول في كذا.. فتجد أوقاتهم ضائعة بلا فائدة, بل ضائعة بمضرة؛ لأن ما وقعوا فيه فهو معصية لله عز وجل, هل أنت وكيل عن الله عز وجل تبحث عن معايب عباده؟ العاقل هو الذي يتحسس عن معايب نفسه؛ ليصلحها, لا أن ينظر إلى معايب الغير ليشيعها والعياذ بالله, ولهذا قال الله عز وجل: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:19]. هذه آداب وتوجيه من الله عز وجل إلى الأخلاق الفاضلة, أخلاق مأمور بها وأخلاق منهي عنها
( لقاء الباب المفتوح [120] )
للشيخ : ( محمد بن صالح العثيمين )
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/animated-borders/gldstarln[1].gif
http://www.azharway.com/up/uploads/34f89bfc5e.gif
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَنَاجَشُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا
رواه البخارى
أيضا مما نهى عنه النبى صلى الله عليه وسلم فى هذا الحديث
( التحسس - التجسس )
وقد سبق بيان معناهما والفرق بينهما
ولا يخفى على أحد سوء هذه الآفة بمعنييها
فللمسلم على أخيه أن يحفظه فى حضرته وغيبته ويكتم سره ويستر عيبه
فان اقام الانسان هذه الحقوق ما كان له ان يتجسس او تحسس على أخيه
فمن ترك الفضيلة أوشك أن يقع فى ضدها
فاتقوا الله فى أنفسكم وأخوانكم
اللهم استر عيوبنا واغفر لنا
http://www.azharway.com/up/uploads/f04da27329.gif (http://www.azharway.com/up)
قال السماء كئيبة و تجهما قلت ابتسم يكفي التجهم في السما
قال الليالي جرعتني علقما قلت ابتسم و لئن جرعت العلقما
اتراك تغنم بالتبرم درهما ام انت تخسر بالبشاشة مغنما
يا صاح لا خطر على شفتيك ان تتثلما و الوجه ان يتحطما
فاضحك فان الشهب تضحك و الدجى متلاطم و كم نحب الانجما
قال البشاشة ليس تسعد كائنا ياتي الى الدنيا و يذهب مغرما
قلت ابتسم ما دام بينك و الردى شبر فانك بعد لن تتبسما
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله
العدد السابع عشر
( التجسس )
http://www.azharway.com/up/uploads/4cf8d89d29.jpg
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/animated-borders/gldstarln[1].gif
http://www.azharway.com/up/uploads/18ae162469.gif
تفسير قوله تعالى:
(ولا تجسسوا )
* * قال تعالى: وَلا تَجَسَّسُوا [الحجرات:12] **
(التجسس) طلب المعايب من الغير. أي: أن الإنسان ينظر ويتنصت ويتسمع لعله يسمع شراً من أخيه, أو لعله ينظر سوءاً من أخيه, والذي ينبغي للإنسان أن يعرض عن معايب الناس وألا يحرص على الاطلاع عليها, ولهذا روي من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال عليه الصلاة والسلام: (لا يخبرني أحد عن أحد شيئاً -أي: شيء مما يوجب ظن السوء- فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر) فلا ينبغي للإنسان أن يتجسس, بل يأخذ الناس على ظاهرهم ما لم يكن هناك قرينة تدل على خلاف ذلك الظاهر, وفي هذه الجملة من الآية قراءة أخرى: (تحسسوا) فقيل معناهما واحد, وقيل: لكل واحدة منهما معنى, فالتجسس: أن يحاول الإنسان الاطلاع على العيب بنفسه. والتحسس: أن يلتمسه من غيره. فيقول للناس -مثلاً-: ماذا تقولون في فلان؟ وعلى هذا فتكون القراءتان مبينتين لمعنيين كليهما مما نهى الله عنه. التجسس: أن يحاول الاطلاع على معايب الناس بنفسه. والتحسس: أن يحاول الاطلاع على معايب الناس من غيره، فيقول -مثلاً-: ما تقولون في فلان، أو ما سمعتم عن فلان.. يطلب بذلك معايبه, لما في هذا من إشغال النفس بمعايب الآخرين, وكون الإنسان ليس له هم إلا أن يطلع على المعايب, ولهذا من ابتلي بذلك -أي: بالتجسس أو بالتحسس- تجده في الحقيقة قلقاً دائماً في حياته, وينشغل بعيوب الناس عن عيوبه, ولا يهتم بنفسه, وهذا يوجد كثيراً من بعض الناس الذين يأتون إلى فلان وإلى فلان: ما تقول في كذا.. وما تقول في كذا.. فتجد أوقاتهم ضائعة بلا فائدة, بل ضائعة بمضرة؛ لأن ما وقعوا فيه فهو معصية لله عز وجل, هل أنت وكيل عن الله عز وجل تبحث عن معايب عباده؟ العاقل هو الذي يتحسس عن معايب نفسه؛ ليصلحها, لا أن ينظر إلى معايب الغير ليشيعها والعياذ بالله, ولهذا قال الله عز وجل: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:19]. هذه آداب وتوجيه من الله عز وجل إلى الأخلاق الفاضلة, أخلاق مأمور بها وأخلاق منهي عنها
( لقاء الباب المفتوح [120] )
للشيخ : ( محمد بن صالح العثيمين )
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/animated-borders/gldstarln[1].gif
http://www.azharway.com/up/uploads/34f89bfc5e.gif
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَنَاجَشُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا
رواه البخارى
أيضا مما نهى عنه النبى صلى الله عليه وسلم فى هذا الحديث
( التحسس - التجسس )
وقد سبق بيان معناهما والفرق بينهما
ولا يخفى على أحد سوء هذه الآفة بمعنييها
فللمسلم على أخيه أن يحفظه فى حضرته وغيبته ويكتم سره ويستر عيبه
فان اقام الانسان هذه الحقوق ما كان له ان يتجسس او تحسس على أخيه
فمن ترك الفضيلة أوشك أن يقع فى ضدها
فاتقوا الله فى أنفسكم وأخوانكم
اللهم استر عيوبنا واغفر لنا
http://www.azharway.com/up/uploads/f04da27329.gif (http://www.azharway.com/up)
قال السماء كئيبة و تجهما قلت ابتسم يكفي التجهم في السما
قال الليالي جرعتني علقما قلت ابتسم و لئن جرعت العلقما
اتراك تغنم بالتبرم درهما ام انت تخسر بالبشاشة مغنما
يا صاح لا خطر على شفتيك ان تتثلما و الوجه ان يتحطما
فاضحك فان الشهب تضحك و الدجى متلاطم و كم نحب الانجما
قال البشاشة ليس تسعد كائنا ياتي الى الدنيا و يذهب مغرما
قلت ابتسم ما دام بينك و الردى شبر فانك بعد لن تتبسما