منير الليل
05-15-2003, 05:04 AM
أرجو التكرم بنشر مقالي هذا ردا على تقرير وائل لطفي في روز اليوسف عدد 3908 و جاء فيه" عمرو خالد تاجر بأحزان أسرة طارق أيوب على الهواء مباشرة حيث أجرى اتصالا هاتفيا و مرئيا بأسرة الشهيد طارق أيوب من عمان و لم يكن لدى الأب المكلوم و الزوجة الجريحة ما يقولانه سوى البكاء...لكن ما حدث كان ميلودراما فاقعة لاستدرار العطف و كانت الكاميرا تترك وجه الضيوف لتقطع على وجه عمرو خالد و هو يتظاهر بالبكاء أما الهدف الرئيسي و الذي اتضح جيدا من طريقة إدارة عمرو خالد للحوار فهو إيضاح أن الشهيد طارق أيوب كان ينتمي للتيار الإسلامي و هذا لا يعني سوى المتاجرة بشخص مات و هو يؤدي مهنته"
لا تسامح بعد اليوم
كثيرا ما كنت أتعامل مع هذه الأبواق المأجورة و الأقلام الرخيصة بمنطق عباد الرحمن" و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"
و لكن يبدو أن السكوت على مثل هؤلاء يسمح لهم بالتمادي أكثر فأكثر لذا فقد غيرت استراتيجيتي و أصبح هدفي المعلن أن لا تسامح بعد اليوم فقد آن لي أن لا تأخذني في الله لومة لائم و لن أكون الهدوء الذي يسبق العاصفة و لكن سأكون العاصفة التي تليها عاصفة على كل من يتجرأ على هذا الدين أو رموزه أو متبعيه.
أما هذا الكاتب ؟ الذي يدعي أنه شاهد البرنامج الذي استضافنا فيه الداعية الجليل عمرو خالد فلا بد أنه رآه بعيون عمياء و قلب أعمى " فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور" فحسبما اذكر أن الحلقة لم تكن بكائية تراجيدية..نعم لقد بكينا طارق و ما زلنا نبكيه حتى اليوم و سنبقى نبكيه حتى آخر يوم في حياتنا و لكننا عندما ذهبنا للحلقة كان لدينا هاجس واحد و هو أن نستنهض الأمة التي بدأت ترى أول أمارات الهزيمة فتحاملنا على جرحنا كما تحامل طارق على نفسه من أجل كلمة حق فماذا كان يتوقع منا و قد كان أول يوم لوفاة طارق..أن نضحك و نبتسم!!!
ثم من أعطاك أيها الكاتب الجهبذ الحق بالتلطف علينا و الدفاع عنا ضد من تقول أنهم يستغلوننا !! أم إنه القذف و الدس و التشهير الذي يتعدى شخوصنا إلى ما نمثله من دين و اتجاه مذهبي؟؟
ثم هل نحن سذج أو صغار عقول ليستغلنا كائنا من كان، فأبو طارق يا هذا رجل متعمق في دينه قارىء لكتب في التاريخ و السياسة لا يعرف مثلك أن يفك الخط في عبرها و دلالاتها.
و أما أنا فأحمل درجة الماجستير في اللغة الإنجليزية و أحضر للدكتوراة و لساني حاد كالسيف على كل من يتجرأ، قاطع لألسنة أمثالك من كتاب الصحف و المجلات الصفراء.
ثم إن زوجي أغلى عندي من أن أتاجر به أو أعرض قضيته التي ضحى من أجلها في سوق النخاسة الإعلامي لمن يشتري بأكثر مقابل أن ينتشر أكثر. و لا أدري كيف سمحت لك (أمانتك الصحفية؟؟؟) أن تفترض أنك تعرف عن طارق و اهتماماته و مبادئه سواء كانت إسلامية أو غير ذلك ألم يصلك و أنت على ما يبدو شديد المعرفة بزوجي أنه أدى صلاة الفجر قبل أن يبث أخر مقابلة له على الهواء ؟ أما سمعت عن صيامه و حسن خلقه و بره بالأيتام؟ إذا لم يكن هذا انتماء للإسلام فجد لي في قاموسك ما هو الانتماء الإسلامي و كيف يعرفه أمثالك من دعاة و محامي الحقيقة.
أما الداعية عمرو خالد فيا أستاذنا الجليل عمرو خالد : هذه ثالث مرة اكتب فيها انتصارا لحق أعتقد أنك تمثله فلقد واسيتنا و صبرتنا قبل و بعد المصيبة ، و ما لا يعرفه الجميع- لأنك أردته أن يبقى مخلصا لله عالم السر و أخفى- أنك بقيت و أصدقائك من أهل مصر على اتصال بنا بعد البرنامج و بعد مرور أيام على فقدنا ، تطمئن على أخبارنا و تضع نفسك في خدمتنا و تعطينا أرقام تلفوناتك حتى تتصل بك في أي وقت ، فإذا كانت هذه هي المتاجرة بمشاعرنا و مصابنا فقد ربحنا البيع أبا علي و نحن نعطيك حق استغلال مدى الحياة لك و لمن يحذو حذوك.
لا أعلم كيف صبرت و نحن نتحدث معك و لكن جميع من شاهدوا قالوا ذلك ، فأصبحت لا أستطيع البكاء أو التعبير عن مشاعري إلا و أجد والدي يذكرني ، أثباتا أمام الناس و انهزاما عند الله فاستغفر و أستذكر لماذا شاركنا في الأمر من البداية فكان عزاؤك لنا ظاهرا و باطنا، مشاعرا و اعتقادا متجذرا في نفوسنا و اسمح لي أن أذكرك بما لم تنسى من صفات المؤمنين إذ قيل في وصفهم" رجال مؤمنون و نساء مؤمنات يحفظ الله بهم الأرض، بواطنهم كظواهرهم بل أجلى، و سرائرهم كعلانيتهم بل أحلى و هممهم عند الثريا بل أعلى"
أما أنت أيها الكاتب فلا أجد و صفا لك أبلغ من كونك من أصحاب المنزلة الرابعة من هؤلاء الكتاب و هم:
الكتاب فاعلمن أربعة فكاتب ** يجري و لا يجرى معه
و كاتب يجول وسط المعمعة ** و كاتب لا تشتهي أن تقرأه
و كاتب لا تستحي أن تصفعه
و لا أحسن الله عزائك.
ديمة طهبوب/ام فاطمة/زوجة الشهيد طارق ايوب
http://www.shaheed.link.jo/
لا تسامح بعد اليوم
كثيرا ما كنت أتعامل مع هذه الأبواق المأجورة و الأقلام الرخيصة بمنطق عباد الرحمن" و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"
و لكن يبدو أن السكوت على مثل هؤلاء يسمح لهم بالتمادي أكثر فأكثر لذا فقد غيرت استراتيجيتي و أصبح هدفي المعلن أن لا تسامح بعد اليوم فقد آن لي أن لا تأخذني في الله لومة لائم و لن أكون الهدوء الذي يسبق العاصفة و لكن سأكون العاصفة التي تليها عاصفة على كل من يتجرأ على هذا الدين أو رموزه أو متبعيه.
أما هذا الكاتب ؟ الذي يدعي أنه شاهد البرنامج الذي استضافنا فيه الداعية الجليل عمرو خالد فلا بد أنه رآه بعيون عمياء و قلب أعمى " فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور" فحسبما اذكر أن الحلقة لم تكن بكائية تراجيدية..نعم لقد بكينا طارق و ما زلنا نبكيه حتى اليوم و سنبقى نبكيه حتى آخر يوم في حياتنا و لكننا عندما ذهبنا للحلقة كان لدينا هاجس واحد و هو أن نستنهض الأمة التي بدأت ترى أول أمارات الهزيمة فتحاملنا على جرحنا كما تحامل طارق على نفسه من أجل كلمة حق فماذا كان يتوقع منا و قد كان أول يوم لوفاة طارق..أن نضحك و نبتسم!!!
ثم من أعطاك أيها الكاتب الجهبذ الحق بالتلطف علينا و الدفاع عنا ضد من تقول أنهم يستغلوننا !! أم إنه القذف و الدس و التشهير الذي يتعدى شخوصنا إلى ما نمثله من دين و اتجاه مذهبي؟؟
ثم هل نحن سذج أو صغار عقول ليستغلنا كائنا من كان، فأبو طارق يا هذا رجل متعمق في دينه قارىء لكتب في التاريخ و السياسة لا يعرف مثلك أن يفك الخط في عبرها و دلالاتها.
و أما أنا فأحمل درجة الماجستير في اللغة الإنجليزية و أحضر للدكتوراة و لساني حاد كالسيف على كل من يتجرأ، قاطع لألسنة أمثالك من كتاب الصحف و المجلات الصفراء.
ثم إن زوجي أغلى عندي من أن أتاجر به أو أعرض قضيته التي ضحى من أجلها في سوق النخاسة الإعلامي لمن يشتري بأكثر مقابل أن ينتشر أكثر. و لا أدري كيف سمحت لك (أمانتك الصحفية؟؟؟) أن تفترض أنك تعرف عن طارق و اهتماماته و مبادئه سواء كانت إسلامية أو غير ذلك ألم يصلك و أنت على ما يبدو شديد المعرفة بزوجي أنه أدى صلاة الفجر قبل أن يبث أخر مقابلة له على الهواء ؟ أما سمعت عن صيامه و حسن خلقه و بره بالأيتام؟ إذا لم يكن هذا انتماء للإسلام فجد لي في قاموسك ما هو الانتماء الإسلامي و كيف يعرفه أمثالك من دعاة و محامي الحقيقة.
أما الداعية عمرو خالد فيا أستاذنا الجليل عمرو خالد : هذه ثالث مرة اكتب فيها انتصارا لحق أعتقد أنك تمثله فلقد واسيتنا و صبرتنا قبل و بعد المصيبة ، و ما لا يعرفه الجميع- لأنك أردته أن يبقى مخلصا لله عالم السر و أخفى- أنك بقيت و أصدقائك من أهل مصر على اتصال بنا بعد البرنامج و بعد مرور أيام على فقدنا ، تطمئن على أخبارنا و تضع نفسك في خدمتنا و تعطينا أرقام تلفوناتك حتى تتصل بك في أي وقت ، فإذا كانت هذه هي المتاجرة بمشاعرنا و مصابنا فقد ربحنا البيع أبا علي و نحن نعطيك حق استغلال مدى الحياة لك و لمن يحذو حذوك.
لا أعلم كيف صبرت و نحن نتحدث معك و لكن جميع من شاهدوا قالوا ذلك ، فأصبحت لا أستطيع البكاء أو التعبير عن مشاعري إلا و أجد والدي يذكرني ، أثباتا أمام الناس و انهزاما عند الله فاستغفر و أستذكر لماذا شاركنا في الأمر من البداية فكان عزاؤك لنا ظاهرا و باطنا، مشاعرا و اعتقادا متجذرا في نفوسنا و اسمح لي أن أذكرك بما لم تنسى من صفات المؤمنين إذ قيل في وصفهم" رجال مؤمنون و نساء مؤمنات يحفظ الله بهم الأرض، بواطنهم كظواهرهم بل أجلى، و سرائرهم كعلانيتهم بل أحلى و هممهم عند الثريا بل أعلى"
أما أنت أيها الكاتب فلا أجد و صفا لك أبلغ من كونك من أصحاب المنزلة الرابعة من هؤلاء الكتاب و هم:
الكتاب فاعلمن أربعة فكاتب ** يجري و لا يجرى معه
و كاتب يجول وسط المعمعة ** و كاتب لا تشتهي أن تقرأه
و كاتب لا تستحي أن تصفعه
و لا أحسن الله عزائك.
ديمة طهبوب/ام فاطمة/زوجة الشهيد طارق ايوب
http://www.shaheed.link.jo/