ابو شجاع
09-22-2007, 02:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
غَايَةُ المُسْـلم في الحَيَاة
نطل عليكم في شــهر رمضان المبارك، شـــهر الطاعات، شـــهر القرآن، شهر انتصارات المســلمين، مهنئين ومذكّرين:
مهنئين إياكم بشهركم هذا، سائلين المولى تعالى أن يتقبل صيامكم وقيامكم، وأن يعيده على الأمة الإسلامية، وقد عادت دولتها، وتوحدت كلمتها، واستعادت أراضيها. ومذكرين إياكم بقضايا شرعية مهمة، لقوله تعالى: (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ).
أيها الإخوة، إنكم في رمضان تقبلون على الله، وعلى بيوت الله، وتَدَعون طعامكم وشرابكم ومتعكم وشهواتكم من أجل مرضاته، وهذا لاعتقادكم أنكم ما خلقتم عبثاً، وإنما خلقتم من أجل غاية أسمى من متع الدنيا من طعام وشراب، خلقتم من أجل عبادة الله تعالى.
أيها الإخوة، إن إقبالكم على الطاعات في رمضان لتدل دلالة قاطعة على إيمانكم بأنكم لم تخلقوا من أجل هذه الدنيا، وإن كانت شهوات النفس تصورها الغاية والمنى، لأنكم تركتم الكثير من متعها، إرضاءً لمَنْ أَمَرَ بِتَرْكِها، هذا يعني أن الدنيا ليست هي الغاية، وإنما الدنيا معبر نصل به إلى الآخرة، يقول الله تعالى:{ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا}، ويقول أيضا:{ َمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ}، ويقول: {وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ)، ويقول:{ مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ ، أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)، ويقول: {فَأَمَّا مَن طَغَى ، وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ، فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى ، وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} فهذه الآيات وغيرها لتدل على أن الأصل في المؤمن أن يتطلع إلى الآخرة، ويَعدّها الدار الباقية، وينظر إلى الدنيا بوصفها الممر للآخرة فقط، كما نظر إليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حيث يقول:«كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل» (رواه البخاري)، ويقول:«لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافراً منها شربة ماء» (رواه الترمذي)، ويقول: «لموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها..» (رواه البخاري)، وغير هذه النصوص التي تؤكد أن المسلم لا يعيش للدنيا ومتعها وزخرفها، بل يعيش للآخرة.
وبما أن هذا هو الأصل في وجهة نظر المسلمين في الدنيا، فإن المتع والمصالح الدنيوية ليست هي الأساس في الإقدام على أي فعل، أو الإحجام عنه، أي ليست هي مقياس الأعمال عند المسلم، لأنه لا يعيش لأجلها، ومقياس الأعمال عند الإنسان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بما يعيش لأجله. وفي عصرنا هذا حيث انتصب الغرب ليجعل من نفسه نموذجاً لطريقة العيش المثلى، فكان الليبرالي الرأسمالي يعيش للدنيا، فيجعلها مقياس أعماله، ويقدم على الفعل أو يحجم عنه، بقدر ما يحصل منه على منفعة، قال تعالى عن قارون ومن فتنوا به:{ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيم} وتكمل الآية مخبرة عن المؤمنين الذين لم يفتنوا بقارون وماله: {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلاَ يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُونَ}. فالمسلم، يعيش وغايته مرضاة الله، رانياً بقلبه إلى الآخرة، راجياً دخول الجنة والنجاة من النار.
إن المسلم الذي يعيش لإرضاء الله وعبادته، يفعل ما يرضيه، ويجتنب ما يسخطه، أي يلتزم أوامر الله ونواهيه، أي يكون مقياسه للأعمال الحلال والحرام الثابت في الشريعة الإسلامية، قال رسول الله *: «... الحلال ما أحل الله في كتابه، والحرام ما حرم الله في كتابه» (رواه الترمذي)، وقال:«فما أحل الله على لسان نبيه فهو حلال إلى قيام الساعة، وما حرم الله على لسان نبيه فهو حرام إلى قيام الساعة» (رواه الدارمي)، ويقول الله تعال:{ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ}.
فليس لأحد مهما علا شأنه، أو زاد علمه، أن يُحلّ أو يحرّم من نفسه، وليس لأي أحد أن يُبيح أو يحرّم القيام بأي أمر، مخالفاً أوامر الله ونواهيه بحجة المصلحة، لأن مصلحة المسلم الحقيقية هي في مرضاة الله سبحانه، الذي خُلِقْنا لعبادته وطاعته.
أيها الإخوة، فكما أنكم تتركون جزءاً من متاع الدنيا في شهركم هذا من أجل مرضاة الله، فإنه عليكم أن تلتزموا كل الأحكام لأن المصدر واحد، والمشرِّع واحد، فالذي أمر بالصلاة والصيام، هو نفسه الذي أمر بالتحاكم إلى الشريعة والعمل لتطبيقها، والذي نهى عن المعاصي والآثام، هو نفسه الذي نهى عن التحاكم إلى الطاغوت والرضى به.
فعلينا ونحن في بداية هذا الشهر الكريم، أن نُريَ الله من أنفسنا خيراً، فنطيع الله بالصيام والصلاة والعمل لتحكيم الشريعة وتوحيد بلاد المسلمين، وننتهي عن المعاصي، ومنها الرضى بأنظمة الكفر، أو الإعانة على تطبيقها، أو الدعوة إلى جاهلية جديدة من الدعوات المذهبية أو القطرية الوطنية أو القومية، أو السير وراء طواغيت هذا العصر، فهم لم ينفعوا أمتهم في الدنيا، بل سيتبرَّأون يوم القيامة من كل من وقف معهم وأيدهم واتبعهم، فلن ينفعوا حتى من ساندهم يوم المشهد العظيم، قال الله تعالى:{ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ ، وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ}.
2 من رمضان 1428هـ حزب التحرير14/09/2007مولاية لبنانhttp://www.hizb-ut-tahrir.info/arabic/index.php/isdarat/single/2427 (http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabic/index.php/isdarat/single/2427)
غَايَةُ المُسْـلم في الحَيَاة
نطل عليكم في شــهر رمضان المبارك، شـــهر الطاعات، شـــهر القرآن، شهر انتصارات المســلمين، مهنئين ومذكّرين:
مهنئين إياكم بشهركم هذا، سائلين المولى تعالى أن يتقبل صيامكم وقيامكم، وأن يعيده على الأمة الإسلامية، وقد عادت دولتها، وتوحدت كلمتها، واستعادت أراضيها. ومذكرين إياكم بقضايا شرعية مهمة، لقوله تعالى: (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ).
أيها الإخوة، إنكم في رمضان تقبلون على الله، وعلى بيوت الله، وتَدَعون طعامكم وشرابكم ومتعكم وشهواتكم من أجل مرضاته، وهذا لاعتقادكم أنكم ما خلقتم عبثاً، وإنما خلقتم من أجل غاية أسمى من متع الدنيا من طعام وشراب، خلقتم من أجل عبادة الله تعالى.
أيها الإخوة، إن إقبالكم على الطاعات في رمضان لتدل دلالة قاطعة على إيمانكم بأنكم لم تخلقوا من أجل هذه الدنيا، وإن كانت شهوات النفس تصورها الغاية والمنى، لأنكم تركتم الكثير من متعها، إرضاءً لمَنْ أَمَرَ بِتَرْكِها، هذا يعني أن الدنيا ليست هي الغاية، وإنما الدنيا معبر نصل به إلى الآخرة، يقول الله تعالى:{ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا}، ويقول أيضا:{ َمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ}، ويقول: {وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ)، ويقول:{ مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ ، أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)، ويقول: {فَأَمَّا مَن طَغَى ، وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ، فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى ، وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} فهذه الآيات وغيرها لتدل على أن الأصل في المؤمن أن يتطلع إلى الآخرة، ويَعدّها الدار الباقية، وينظر إلى الدنيا بوصفها الممر للآخرة فقط، كما نظر إليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حيث يقول:«كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل» (رواه البخاري)، ويقول:«لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافراً منها شربة ماء» (رواه الترمذي)، ويقول: «لموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها..» (رواه البخاري)، وغير هذه النصوص التي تؤكد أن المسلم لا يعيش للدنيا ومتعها وزخرفها، بل يعيش للآخرة.
وبما أن هذا هو الأصل في وجهة نظر المسلمين في الدنيا، فإن المتع والمصالح الدنيوية ليست هي الأساس في الإقدام على أي فعل، أو الإحجام عنه، أي ليست هي مقياس الأعمال عند المسلم، لأنه لا يعيش لأجلها، ومقياس الأعمال عند الإنسان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بما يعيش لأجله. وفي عصرنا هذا حيث انتصب الغرب ليجعل من نفسه نموذجاً لطريقة العيش المثلى، فكان الليبرالي الرأسمالي يعيش للدنيا، فيجعلها مقياس أعماله، ويقدم على الفعل أو يحجم عنه، بقدر ما يحصل منه على منفعة، قال تعالى عن قارون ومن فتنوا به:{ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيم} وتكمل الآية مخبرة عن المؤمنين الذين لم يفتنوا بقارون وماله: {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلاَ يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُونَ}. فالمسلم، يعيش وغايته مرضاة الله، رانياً بقلبه إلى الآخرة، راجياً دخول الجنة والنجاة من النار.
إن المسلم الذي يعيش لإرضاء الله وعبادته، يفعل ما يرضيه، ويجتنب ما يسخطه، أي يلتزم أوامر الله ونواهيه، أي يكون مقياسه للأعمال الحلال والحرام الثابت في الشريعة الإسلامية، قال رسول الله *: «... الحلال ما أحل الله في كتابه، والحرام ما حرم الله في كتابه» (رواه الترمذي)، وقال:«فما أحل الله على لسان نبيه فهو حلال إلى قيام الساعة، وما حرم الله على لسان نبيه فهو حرام إلى قيام الساعة» (رواه الدارمي)، ويقول الله تعال:{ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ}.
فليس لأحد مهما علا شأنه، أو زاد علمه، أن يُحلّ أو يحرّم من نفسه، وليس لأي أحد أن يُبيح أو يحرّم القيام بأي أمر، مخالفاً أوامر الله ونواهيه بحجة المصلحة، لأن مصلحة المسلم الحقيقية هي في مرضاة الله سبحانه، الذي خُلِقْنا لعبادته وطاعته.
أيها الإخوة، فكما أنكم تتركون جزءاً من متاع الدنيا في شهركم هذا من أجل مرضاة الله، فإنه عليكم أن تلتزموا كل الأحكام لأن المصدر واحد، والمشرِّع واحد، فالذي أمر بالصلاة والصيام، هو نفسه الذي أمر بالتحاكم إلى الشريعة والعمل لتطبيقها، والذي نهى عن المعاصي والآثام، هو نفسه الذي نهى عن التحاكم إلى الطاغوت والرضى به.
فعلينا ونحن في بداية هذا الشهر الكريم، أن نُريَ الله من أنفسنا خيراً، فنطيع الله بالصيام والصلاة والعمل لتحكيم الشريعة وتوحيد بلاد المسلمين، وننتهي عن المعاصي، ومنها الرضى بأنظمة الكفر، أو الإعانة على تطبيقها، أو الدعوة إلى جاهلية جديدة من الدعوات المذهبية أو القطرية الوطنية أو القومية، أو السير وراء طواغيت هذا العصر، فهم لم ينفعوا أمتهم في الدنيا، بل سيتبرَّأون يوم القيامة من كل من وقف معهم وأيدهم واتبعهم، فلن ينفعوا حتى من ساندهم يوم المشهد العظيم، قال الله تعالى:{ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ ، وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ}.
2 من رمضان 1428هـ حزب التحرير14/09/2007مولاية لبنانhttp://www.hizb-ut-tahrir.info/arabic/index.php/isdarat/single/2427 (http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabic/index.php/isdarat/single/2427)