تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة التعاون الإيراني الإسرائيلي : الجزء الثالث : الوثائق تتكلّم



عزالدين القوطالي
09-16-2007, 12:59 PM
قصّة التعاون الإيراني الصهيوني





الجزء الثالث





الوثائق تتكلّم



في هذا الجزء خيّرنا أن نفسح المجال للوثائق لكي تتكلّم وهي وثائق منشورة بالإنترنات وتتمثّل في رسائل متبادلة بين وزارة الدفاع الإيرانية وأحد كوادر الجيش الصهيوني المدعو يعقوب نمرودي وللإطلاع على الوثائق بلغتها الأصلية إليكم الرابط التالي :

www.khomainy.com

فمن هو إذن العقيد يعقوب نمرودي ؟ وما هو الدور الذي لعبه في صفقات الأسلحة المتتالية مع إيران خلال الحرب العراقية الإيرانية ( القادسية الثانية ) ؟؟









قصة العـقيد نمرودي ودوره في بيع الأسلحة لإيران




العقيد يعقوب نمرودي ضابط متقاعد في الجيش الاسرائيلي ولد في القدس من عائلة يهودية عراقية الاصل وهو صديق شخصي لكل من رئيس جمهورية اسرائيل السابق اسحق نافون ووزير الدفاع آرييل شارون



شارك في حرب 1967 تحت قيادة شارون ثم اصبح بعد الحرب مكلفاً بمهمات سرية ومعنى ذلك كما هو متعارف عليه في اسرائيل انه اصبح مرتبطاً بالموساد أي المخابرات الاسرائيلية



في عام 1975 عين ملحقا عسكريا في المكتب الاسرائيلي بطهران واستمر في منصبه ذاك يشرف على تنظيم العلاقات مابين ايران واسرائيل حتى سقوط الشاه خلال تلك الفترة كان يشرف على مبيعات الاسلحة الاسرائيلية لايران وعلى مختلف اوجه التعاون العسكري والامني بين البلدين وقد اتاح له موقعه ذاك ان يبني علاقات خاصة بضباط الجيش الايراني وقياداته الرئيسية



وبعد سقوط الشاه وانتصار الثورة الايرانية انتقل نشاطه مابين اسرائيل ولندن وافتتح مكتبا للتنسيق مع النظام الايراني الجديد .



وكان نمرودي قد سبق له ان اسس شركة تحت اسم شركة التجهيزات الدولية لازالة الملح .. واقام مايزيد على 50 محطة لازالة الملح في ايران كما اشرفت شركته على جانب كبير من تجهيزات جزيرة خرج وقد استخدم هذه الشركة بعد الثورة لتغطية نشاطه السري مع النظام الايراني



مركز شركة نمرودي الرئيسي هو تل ابيب كما هو واضح من الوثائق المتبادله

ويعتبر الدور الذي لعبه نمرودي اكثر اهمية من دور آل فريدل بحكم مركزة في الجيش الاسرائيلي وعلاقاته الوثيقة بمصادر القرار والسلطة في اسرائيل



من الوثائق يتضح ان نمرودي قد وقع مع العقيد كوشاك دهغان نائب وزير الدفاع الايراني لشئون التجهيزات على صفقة اسلحة بالغة الاهمية في حجمها ونوعها



تضمنت هذه الصفقة :



50 صاروخ ارض – ارض .. من نوع ( لانس ام جي ام / 52 ) وهو صاروخ متطور جدا مداه من 5 – 110 كلم ويستطيع ان يحمل قنبلة عنقودية وزنها حوالي طن ونصف تستطيع شظاياها ان تخرق دبابة في مدار كلم كامل وهو صاروخ خطير ضد المدرعات وتجمعات المشاة



• 40 وحدة مدفعية من عيار 155 ملم ومن نوع تامبيلا

• 2730 قنبله من عيار 155 ملم ومن نوع كوبيرهيد وهي قنابل متطورة جدا ومزودة بنظام توجيه بواسطة اشعة الليزر مداه 25 كلم ودقة اصابته تناهز الـ 100 %

• 4640 قنبلة من عيار 155 ملم ومن نوع هيراب وهي قنابل متفجرة جدا

• 68 صاروخ ارض – جو من نوع هوك ام أي ام / 23 .. المعتبر حاليا افضل وادق صاروخ مضاد للطائرات في العالم ويصل مداه الى 35 كلم



تبلغ قيمة هذه الصفقة 135 مليون دولار اميريكي أي انها تشكل لوحدها نسبة 7 بالمئة من مجمل الصادرات العسكرية الاسرائيلية في عام 1918 – اذ بلغت قيمة هذه الصادرات حسب احصاءات وزارة الدفاع الاسرائيلية 2 مليار دولار امريكي



واذا اجرينا مطابقة بين تاريخ استلام ايران لاسلحة هذه الصفقة والتطورات العسكرية التي شهدتها الجبهة الايرانية العراقية نلاحظ مايلي :



ما ان وصلت هذه الاسلحة حتى قامت ايران ابتداء من 22 / 3 / 1982 م – بشن هجوم واسع سمي ( فتح ) تمكنت على اثره في 30 / 4 / 1982 – من استرجاع مدينة خورمشهر مما فاجأ جميع المراقبين العسكريين يومها ولا شك في ان الاسلحة التي وصلت من اسرائيل قد لعبت الدور الاساسي في قلب ميزان القوى لصالح ايران في تلك المرحلة فلقد تمكن الجيش الايراني بواسطة صواريخ هوك من تدمير 33 طائرة عراقية حسب المصادر الغربية خلال الهجوم الذي اسمته ايران ( فتح )




رسائل متبادلة بين ايران وعقيد الجيش الاسرائيلي يعقوب نمردوي :


رسائل متعلقة بالصفقة بين ايران والعقيد الاسرائيلي يعقوب نمرودي هذه الرسائل الواردة هنا بلغتها الاصلية ثم بترجمتها العربية تشكل مجموعة متكاملة وفائقة الاهمية لانها تؤكد وبشكل قاطع ثلاثة امور :
1- وجود علاقة عسكرية رسمية بين ايران واسرائيل
2- هذه العلاقة ليست هامشية بل هي خاضعة لاشراف ومتابعة اعلى السلطات الرسمية الايرانية .
3- الاسلحة الاسرائيلية هي ذات اهمية حيوية بالنسبة لايران ومن دونها لاتستطيع الاستمرار في الحرب .









الرسالة الأولى



سري جداً
شركة التجهيزات الدولية لازالة الملح
نائب وزير الدفاع الوطني للشؤون اللو جستيكية
وزارة الدفاع الوطني للشؤون اللوجستيكية
جمهورية ايران الاسلامية
طهران , ايران
الرقم : 672/ 5 / 81
في 12 تشرين الاول _ اكتوبر _ 1980 م
السيد العزيز ,
نلفت نظركم الى الرسالة الاخيرة التي بعثنا بها اليكم في 24 ايلول _ سبتمبر _ 1980 م والتي تطرقنا فيها الى مشاكل التحميل والنقل التي تواجهنا والتي تؤدي الى اطالة المهلة اللازمة لانجاز هذه الصفقة . اثناء حوارنا معكم ومع السيد نواصرتينيا في 19 آب _ اغسطس _ ذكرنا لكم ان هذا الجانب من العملية يمكن ان تواجهه عقبات قد لانتوصل الى تذليلها ان قوانين المنظمة الدولية الاستشارية للملاحة البحرية لاتسمح بشحن المعدات بشكل علني من روتردام / انتوارب . ولاسباب بديهية لانستطيع ذلك كذلك شحن هذه المعدات من زيبروغ لاننا سنخضع هناك لتفتيش كامل للحمولة .
هذه المشكلة حلت الان لكن سيرتب علينا تكاليف اضافية نطلب منكم المساهمة فيها
في مرحلة اولى سيتم تحميل المعدات الواردة في الفاتورة الشكلية الرقم 470 / 18
معبأة في صناديق متشابهة ثم يتم الحصول على اذون الجمارك على اساس انها منتجات معدنية . لكن لتأمين نجاح هذه العملية اشترط اصدقؤنا في روتردام / انتوراب ان تصل الصناديق الى رصيف التحميل في اليوم نفسه الذي ستصل فيه الباخرة الاتية من قبلكم وان يتم التحميل فورا ولقد اضطررنا لتأكيد ذلك لهم لذا من الحيوي الحرص على وصول المعدات والباخرة سوية .
كذلك علي احاطتكم علما بأننا اضطررنا عند وضع المعدات في الصناديق الى تفكيكها بدرجة اكثر تفصيلا مما كان متفقا عليه في البداية هذا الامر فرضه علينا حجم الهيكل ولن يسبب مشاكل كبرى عند الوصول
اننا نرغب بعقد لقاء اخر في اقرب وقت ممكن للتباحث في هذه الامور
مع الشكر وجزيل الاحترام ,
بإخلاص / يعقوب نمردوي





الرسالة الثانية





جمهورية ايران الاسلامية
وزارة الدفاع الوطني
الرقم : 312 / م / دو
التاريخ 29 / 7 / 1360 ( تشرين الاول _ اكتوبر _ 1980 م )
جانب معالي رئيس الوزراء
وفق معلومات مستقاة من مصادر موثوقة ومعلومات قدمتها الاجهزة الحليفة يدرس النظام العراقي حالياً وقف لإطلاق النار في شهر محرم , ومن المرجح جدا انه سيقدم اقتراحاً قريباً بهذا الصدد .
واقتضى اعلامكم بذلك . في انتظار تعليماتكم
مع الاحترام





الرسالة الثالثة




النائب عن وزير الدفاع
مستعجل جداً
سري جداً

جمهورية ايران الاسلامية
رئيس الوزراء
الرقم 1105 / م / دم ز
التارخ : 30 / 7 / 1360 ( تشرين الاول – اكتوبر – 1981 م )
جانب وزارة الدفاع الوطني
عطفاً على الرسالة رقم 312 / م / دو , المؤرخة في 29 / 7 / 1360 ( تشرين الاول – اكتوبر – 1980 م )
, من الضروري ارسال تقرير كامل حول الموضوع مع الاقتراحات اللازمة لطرحها في الاجتماع الذي سيعقده
المجلس الاعلى للدفاع الوطني في 3 / 8 / 1360 ( تشرين الاول – اكتوبر – 1981 م )
رئيس الوزراء
مستعجل جدا






الرسالة الرابعة




جمهورية ايران الاسلامية
وزارة الدفاع الوطني
الرقم : 312 / م / دو
التاريخ : 2 / 8 / 1360 ( تشرين الاول – اكتوبر – 1981 م )
ملحوظة : وثيقة ربطا
جانب المجلس الاعلى للدفاع الوطني
تجدون ربطاً , الرسالة رقم 672 / 5 / 80 , المؤرخة في 12 تشرين الاول _ اكتوبر _ 1981 م , والواردة من شركة العقيد نمرودي مصحوبة بترجمتها وفق معلومات مستقاة من مصادر موثوقة ومعلومات قدمتها الاجهزة الحليفة يدرس النظام العراقي حاليا وقفا لاطلاق النار في شهر محرم ومن المرجح انه سيقدم قريبا اقتراحا بهذا الصدد
انطلاقا من مضمون رسالة شركة العقيد نمرودي , ومن نتائج الدراسات اللوجستيكية تعتقد الوزارة انه من الضروري التعامل مع مثل هذا الاقتراح العراقي بايجابية وذلك للحصول على المزيد من الوقت .
النائب عن وزير الدفاع
مستعجل جدا
سري جدا






الرسالة الخامسة




جمهورية ايران الاسلامية
وزارة الدفاع الوطني
الرقم : 327 / م / دو
التاريخ : 17 / 8 / 1360 ( تشرين الثاني – نوفمبر – 1980 م )
جانب معالي رئيس الوزراء
عطفا على مانقلته شفهيا الى معاليكم اعتقد انه من الضروري مرة اخرى اعادة طرح مختلف الجوانب التي جرت مناقشتها في الاجتماع الذي عقده المجلس الاعلى للدفاع الوطني في 3 / 8 / 1360 ( تشرين الاول – اكتوبر – 1981 م ) وذلك بسبب اهمية الموضوع
نظرا للمشاكل السياسية الراهنة ولصعوبة وضع البلاد الاقتصادي وضعفه وهو يستحق اهتماما اكبر اعتقد انه من الحيوي اتخاذ قرار حول امكانيات القبول بوقف اطلاق النار مع النظام العراقي التي عرضت بالتفصيل على سيادة حجة الاسلام والمسلمين السيد هاشمي رفسنجاني لقد سبق لنا وعرضنا الاسباب المختلفة لذلك لكن السبب الاساسي مازال هو الوقت لانه في الوضعية الحالية للامور يجب قبل أي شئ اخر الحصولعلى المزيد من الوقت .
حاليا يجري تنفيذ المراحل الاخيرة من صفقة العقيد نمرودي بموجب برنامج رئاسة الاركان الميدانية والحاسبات العيدة التي جرت حوله ويمكن لهذه المراحل ان تكون حاسمة . ان المجلس الاعلى للدفاع الوطني مدرك لكون المرحله الهجومية التي ستجري في ربيع 1361 ( 1982 م ) هي الفرصة الاخيرة لانهاء هذه الحرب المفروضة علينا ولتحقيق نصر جيش الاسلام وبالتالي لايجب ترك أي تفصيل من دون دراسة لذا هناك حاجة للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار ولو مشروط , ان تحضير المعدات المتفق عليها في صفقة نمرودي دخل في مرحلته الاخيرة وحسب بعض المعلومات ستترك هذه المعدات البلد القادمة منه الاسبوع الثاني من شهر اصفاند ( آذار – مارس – 1982 م ) في اتجاه المرافئ الاوربية لكي يتم شحنها على متن باخرة شركة الملاحة التابعة لجمهورية ايران الاسلامية . خلال الوقت الذي مضى تم بذل كل ماهو ممكن لشحن هذه المعدات مباشرة الى ايران لكن بسبب الوضعية الخاصة للبلد المعني استحال تنفيذ ذلك احد الاسباب هو نقل صواريخ لانس التي لايمكن شحنها الى ايران الا انطلاقا من اوروبا اما اباقي العملية فمرتبط بالتغيير الذي حدث في برنامج النقل
وفق البرمجة الحالية ستصل المعدات الى بندر عباس في اواسط شهر فافاردين 1361 ( مطلع نيسان – ابريل – 1982 م ) وستكون جاهزة كليا على الجبهات في بداية شهر اورديبهشتي ( اواخر نيسان – ابريل 1982 م )
او على ابعد تقدير في اواسطه ( مطلع ايار – مايو – 1982 م )
انطلاقا من هذه العناصر ارجو في حال وافقتم على ذلك اعادة طرح هذا الموضوع مجددا في احدى اجتماعات المجلس الاعلى للدفاع الوطني
النائب عن وزير الدفاع الوطني
سري جدا
مستعجل جدا


ويليه الجزء الرابع بإذن الله
عزالدين بن حسين القوطالي
تونس في : 23/08/2007