أم عمر
09-15-2007, 03:31 PM
كتبه أخ وأحببت نقله لكم
الوجهة الأولى من سورة البقرة ترسم لك المنهج و تحدد خيارك السياسي بوضوح و حسم!
حين نقرأ القرآن لا بد لنا أن نستحضر أن المقروء هو كلام رب العالمين خالق كل شيء و بارئ كل شيء ، فليس ثمة حدث يخرج من رحم العدم إلى نور الوجود إلا بأمره و إرادته و تدبيره. بمعنى آخر ، الله الذي أمرنا أن نقرأ كتابه لنتبعه و ننهج السبيل الذي فصله هو هو من يدبر الأمر من السماء إلى الأرض. فبهذا تسقط كل مقولة تدفع عن تنظيم أو حزب أو تيار لا يرجع في أصوله و أهدافه و يومياته إلى كتاب الله تعالى بحجة أنها تنظيمات غير دينية ! فمثل هذا الدفاع الأخرق إنما يستبطن في أبسط مقتضياته ما يتشابه مع مقولة اليهود الشنيعة التي يتنقصون فيها رب العزة! تعالى الله عما يصفه المحازبون الجاهلون علوا كبيرا!
أخي الكريم ، أيها الإنسان المكرم من الله بنعمة الوجود و نعمة العقل تذكر جيدا و استحضر وأنت في شهر الصيام ؛ تظمئ جوفك لله تعالى و تحرم نفسك من الملذات المشروعة لأجله تعالى ... تذكر أنك من الله و إلى الله تعود... فلا تعدل بكتابه شيئا و لا تترك توجيهاته الوضيئة إلى تراكيب و صيغ ممجوجة لأشقياء معاندين!
تعال معي لنسمع خطابه النوراني الأقدس يقول للصائم وهو يبدأ رحلته مع كتاب الله في شهر القرآن :
( الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون ، والذين يؤمنون بما أنزل إليك و ما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون ، أولئك على هدى من ربهم و أولئك هم المفلحون )
فلا مكان للوضعي من الأفكار و النظم و الأحزاب ، إنما هو ( ما أنزل ) أو الضلال و الشقاء و الظلم و البغي !
وليس لأحد أن يصف تلك التجمعات و الأواصر بغير الوصف القرآني الذي يلزمها إذ ( فماذا بعد الحق إلا الضلال ) ؟!
أخي الكريم في شهر القرآن حرر نفسك من التبعية لمخلوق مثلك و أعلنها بوضوح و صراحة أنا لا أخضع لغير الله و لا أرجع في شؤوني إلا لتعاليمه و لا أخطط لحياتي إلا من خلال كتابه. لا أنهج غير النهج الذي أوضح و لا أسير إلا في الطريق الذي فصل في كتابه العزيز. لن أحمل غير القضية التي جاء لأجلها القرآن و لن أدعو إلا بدعوة سيد الأنام محمد صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم .
أليس الله هو الذي أنعم عليك بكل نعمة ؟ هل لأحد غيره أي فضل عليك أو منة؟ ( وما بكم من نعمة فمن الله )
أليس الله هو وحده دون سواه من يملك نفعك و ضرك و كل احتياجاتك الصغير منها و الكبير؟ هل لأحد غيره أن ينفعك أو يضرك بشيء لم يأذن به الله ؟! ( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو و إن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير ، وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير )
فإذا كان ما تقدم فكيف ترتضي لنفسك أن تسير في ركاب تيار لم يعلن الإستسلام الكامل المطلق لله تعالى و لم يقدم قضية القرآن على ما عداها من القضايا ؟! و لم يجعل همه تحرير الناس من العبودية لغير الله تعالى ؟!
وكيف تقبل أن تكون مناصرا لحزب أرضي أعلن الحرب على قضية القرآن و جعل همه صرف الناس عن الدين الحق بتلبيسات ماكرة وحجج مخادعة فارغة؟!
في شهر القرآن فلترتفع قبضاتنا عاليا و معها أصواتنا و قلوبنا العاشقة ، و لنعلنها بدموع أشواقنا النازفة :
يا الله جئت بنا إلى هذه الدنيا وأنعمت علينا بنعمك الجليلة و هديتنا إلى الحق أعظم النعم و أجلها ، اللهم خضعنا لك و استسلمنا لأمرك لا نؤله غيرك و لا نتولى سواك . اللهم لم نرك و نطمع بعظيم فضلك أن نراك قريبا في الآخرة . اللهم لا تحرمنا فضل رؤيتك يا عظيم يا منان. اللهم ذنوبنا بلغت عنان السماء لكننا لا نعدل بك إلها و لا نرتضي سواك ربا فاغفر لنا برحمتك الباهرة و تجاوز عنا بعظيم عفوك و جميل حلمك .
اللهم أخرجنا من الدنيا وليس شيء أحب إلى قلوبنا منك و ليس في عقولنا و توجهاتنا و اهتماماتنا غير دعوة التوحيد.
اللهم إذا كان يوم القيامة فاجعلنا من حزب حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم و لا تحشرنا مع أحزاب عافتها نفوسنا و استدبرتها عقولنا .
اللهم نعاهدك في صبيحة هذا الشهر الكريم المبارك أن تكون أموالنا و أولادنا و أزواجنا و عشيرتنا و قبائلنا و تجارتنا و ضيعنا و شهواتنا فداء لقضية القرآن .
الوجهة الأولى من سورة البقرة ترسم لك المنهج و تحدد خيارك السياسي بوضوح و حسم!
حين نقرأ القرآن لا بد لنا أن نستحضر أن المقروء هو كلام رب العالمين خالق كل شيء و بارئ كل شيء ، فليس ثمة حدث يخرج من رحم العدم إلى نور الوجود إلا بأمره و إرادته و تدبيره. بمعنى آخر ، الله الذي أمرنا أن نقرأ كتابه لنتبعه و ننهج السبيل الذي فصله هو هو من يدبر الأمر من السماء إلى الأرض. فبهذا تسقط كل مقولة تدفع عن تنظيم أو حزب أو تيار لا يرجع في أصوله و أهدافه و يومياته إلى كتاب الله تعالى بحجة أنها تنظيمات غير دينية ! فمثل هذا الدفاع الأخرق إنما يستبطن في أبسط مقتضياته ما يتشابه مع مقولة اليهود الشنيعة التي يتنقصون فيها رب العزة! تعالى الله عما يصفه المحازبون الجاهلون علوا كبيرا!
أخي الكريم ، أيها الإنسان المكرم من الله بنعمة الوجود و نعمة العقل تذكر جيدا و استحضر وأنت في شهر الصيام ؛ تظمئ جوفك لله تعالى و تحرم نفسك من الملذات المشروعة لأجله تعالى ... تذكر أنك من الله و إلى الله تعود... فلا تعدل بكتابه شيئا و لا تترك توجيهاته الوضيئة إلى تراكيب و صيغ ممجوجة لأشقياء معاندين!
تعال معي لنسمع خطابه النوراني الأقدس يقول للصائم وهو يبدأ رحلته مع كتاب الله في شهر القرآن :
( الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون ، والذين يؤمنون بما أنزل إليك و ما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون ، أولئك على هدى من ربهم و أولئك هم المفلحون )
فلا مكان للوضعي من الأفكار و النظم و الأحزاب ، إنما هو ( ما أنزل ) أو الضلال و الشقاء و الظلم و البغي !
وليس لأحد أن يصف تلك التجمعات و الأواصر بغير الوصف القرآني الذي يلزمها إذ ( فماذا بعد الحق إلا الضلال ) ؟!
أخي الكريم في شهر القرآن حرر نفسك من التبعية لمخلوق مثلك و أعلنها بوضوح و صراحة أنا لا أخضع لغير الله و لا أرجع في شؤوني إلا لتعاليمه و لا أخطط لحياتي إلا من خلال كتابه. لا أنهج غير النهج الذي أوضح و لا أسير إلا في الطريق الذي فصل في كتابه العزيز. لن أحمل غير القضية التي جاء لأجلها القرآن و لن أدعو إلا بدعوة سيد الأنام محمد صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم .
أليس الله هو الذي أنعم عليك بكل نعمة ؟ هل لأحد غيره أي فضل عليك أو منة؟ ( وما بكم من نعمة فمن الله )
أليس الله هو وحده دون سواه من يملك نفعك و ضرك و كل احتياجاتك الصغير منها و الكبير؟ هل لأحد غيره أن ينفعك أو يضرك بشيء لم يأذن به الله ؟! ( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو و إن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير ، وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير )
فإذا كان ما تقدم فكيف ترتضي لنفسك أن تسير في ركاب تيار لم يعلن الإستسلام الكامل المطلق لله تعالى و لم يقدم قضية القرآن على ما عداها من القضايا ؟! و لم يجعل همه تحرير الناس من العبودية لغير الله تعالى ؟!
وكيف تقبل أن تكون مناصرا لحزب أرضي أعلن الحرب على قضية القرآن و جعل همه صرف الناس عن الدين الحق بتلبيسات ماكرة وحجج مخادعة فارغة؟!
في شهر القرآن فلترتفع قبضاتنا عاليا و معها أصواتنا و قلوبنا العاشقة ، و لنعلنها بدموع أشواقنا النازفة :
يا الله جئت بنا إلى هذه الدنيا وأنعمت علينا بنعمك الجليلة و هديتنا إلى الحق أعظم النعم و أجلها ، اللهم خضعنا لك و استسلمنا لأمرك لا نؤله غيرك و لا نتولى سواك . اللهم لم نرك و نطمع بعظيم فضلك أن نراك قريبا في الآخرة . اللهم لا تحرمنا فضل رؤيتك يا عظيم يا منان. اللهم ذنوبنا بلغت عنان السماء لكننا لا نعدل بك إلها و لا نرتضي سواك ربا فاغفر لنا برحمتك الباهرة و تجاوز عنا بعظيم عفوك و جميل حلمك .
اللهم أخرجنا من الدنيا وليس شيء أحب إلى قلوبنا منك و ليس في عقولنا و توجهاتنا و اهتماماتنا غير دعوة التوحيد.
اللهم إذا كان يوم القيامة فاجعلنا من حزب حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم و لا تحشرنا مع أحزاب عافتها نفوسنا و استدبرتها عقولنا .
اللهم نعاهدك في صبيحة هذا الشهر الكريم المبارك أن تكون أموالنا و أولادنا و أزواجنا و عشيرتنا و قبائلنا و تجارتنا و ضيعنا و شهواتنا فداء لقضية القرآن .