fakher
09-04-2007, 02:28 PM
خضر طالب - صحيفة السفير (javascript://)
ثمة خيط رفيع بطول سبع سنوات بين حدثين ساخنين على طرفي ذلك النهر «البارد» من نبعه إلى المصبّ، وتتنقل في مجراه تلك الرسالة الممتدة من «أبو عائشة» إلى «أبو حسين»، ومَن مع كل منهما من تلك الأسماء التي اشتهرت ثم صارت من ذلك التاريخ الذي تُقلب صفحاته اللبنانية بسرعة قياسية.
لكن الفارق بين «الأبوين» الرمزين بسام كنج وشاكر العبسي ثلاث نقاط:
1ـ ورقة صغيرة ينتمي فيها الأول إلى دولة «الجمهورية اللبنانية» برغم رفضه الإقرار بحدود سياسية بين الأمة الإسلامية، وورقة طويلة للثاني ينتمي فيها إلى الدولة المهجّرة والمهاجرة خارج حدود شبه الدولة ـ الوطن.
2ـ فشل الأول في بناء هيكل تنظيمي لمجموعته التي قضي عليها في المهد فتبدد حلمها باكراً، ونجاح الثاني في بناء تنظيم عسكري متين ومتشعّب له بنيته الكاملة سياسياً ولوجستياً ومعلوماتياً وتقنياً متطوراً وبـ«لباس شرعي»، فاستطاع بذلك التمدد خارج نقطة التجمّع لمدة ستة أشهر ثم خاض معركة لمدة ثلاثة أشهر ونيّف في رقعة جغرافية أصغر بكثير من ذلك الجرد الذي استوطن فيه «القاعدي» الأول أبو عائشة، لكن تداعيات تلك المواجهات كانت أكبر بكثير من النطاق الجغرافي لـ«القاعدتين».
3ـ كانت تهمة الأول أنه من أولئك المجاهدين الذين «حرروا» أفغانستان من «الإلحاد الشيوعي» وكانوا إلى جانب «الشيخ» أسامة بن لادن، فتم اتهام المخابرات السورية بأنها أرادت تقديمه ومن معه «على الفاتورة» على طاولة المصالح مع الولايات المتحدة الأميركية التي كانت يومها «عدو الإسلام والمسلمين» و«الشيطان الأكبر». أما الثاني فقد جاءت تهمته بأنه «من صنيعة المخابرات السورية في مواجهة أميركا التي تحرص على السلم الأهلي وتتعاون مع حلفائها لمنع سوريا من العودة إلى لبنان»... وبين الاتهامين يبرز الفارق في المزاج العام للشارع الإسلامي السنّي خلف الحالتين: فـ«الإسلاميون» سرعان ما تعاطفوا مع ما اعتبروه «مظلومية» مجموعة الضنية التي تحمل جنسية لبنانية، لكنهم تسابقوا لإعلان «البراءة» من مجموعة فتح الإسلام باعتبارها «مسجّلة» في «كشوفات» الأونروا بسبب تمركزها في مخيم نهر البارد، قبل أن يتبين أن حركة فتح الإسلام هي تنظيم «متعدد الجنسيات»، فاختبأت بيانات الاستنكار...
وفي الفوارق الثلاثة ما يكفي من التفاصيل لوصل «خلايا متقاطعة» تبحث عن «هوية» وتتجمع على مجرى النهر وروافده من «جرد النجاص» إلى بحيرة «عيون السمك» حيث يصبح الاتجاه واحداً ـ كما النهر ـ نحو المخيم الذي كان يوماً «وطناً مياوماً» في انتظار الوطن... أو «التقاعد».
وما بين المشروعين تبدو الحالة الإسلامية في مأزق البحث عن مشروعها الآني ما دامت تلك القوى، العريقة منها والحديثة، لم تستطع خلق الدينامية القادرة على احتواء تلك «الموجات» المتلاحقة من «الظواهر» الإسلامية، لكنها شكّلت «خليجاً» سلساً لتلك «الصحوات» الهجينة المتتالية لإسلاميين، كانوا يقعون دائماً في الكمائن التي تنصب لهم منذ أن شهد التيار الإسلامي تحولاً في مساره وبرامجه من مرحلة الدعوة والتبليغ إلى مرحلة محاولة خلق المشروع السياسي على قاعدة تراجع، أو انهيار، الرؤى السياسية للأحزاب وقصورها عن مواكبة مختلف تحديات وهواجس الشارع، ما أتاح مساحة واسعة من الفراغ أعطت للتيارات الإسلامية فرصة الانقضاض على الشارع بمفاهيم وطروحات هي جزء من بيئته وطينته.
لم تعرف التيارات الإسلامية في لبنان يوماً زخماً ودعماً على مدى تاريخها كما عرفته منذ العام ,1979 ثم في مرحلة ما بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان الذي شكّل في لحظة سياسية تعبيراً حاداً عن انعطافة تاريخية تؤشر إلى أن الأرضية باتت جاهزة لقبول مشروع إسلامي، وهو ما لم تستطع التنظيمات الموجودة تقديمه، ولهذا لم يكن مفاجئاً ذلك الصعود المتنامي في تلك الفترة للتيار السلفي مستفيداً من أرض خصبة قابلة لاحتضان أي حركة إسلامية تعطي أملاً بنصرٍ ولو للحظة على العدو الإسرائيلي والمشروع الأميركي.
إلا أن ذلك الصعود المتنامي كانت «تفرمله» سقطات متتالية تؤشر إلى «عاطفية» القيادات التي تتقدم على رأس تلك المجموعات، وربما كانت ظاهرة فتح الإسلام واحدة من تلك التجارب العاطفية المكبّلة مسبقاً بالأشراك الكثيرة. وفي الروايات المنقولة عن الحوارات التي تمّت مع زعيم الحركة شاكر العبسي ما يؤشر إلى تلك الاندفاعات غير المدروسة لـ«الاستشهاد» في الساحة الخطأ، وفي خطأ تحديد العدو من الحليف فيكون الثمن ـ كالعادة ـ كبيراً.
إذاً، طُويت الصفحة 106 والأخيرة من كتاب مخيم نهر البارد، وأسدل معها الستار على أعنف المعارك التي خاضها الجيش اللبناني وعلى أكبر الأحداث اللبنانية زمناً منذ العام 1990 تاريخ انتهاء الحرب اللبنانية.
وفي «هوامش» الصفحة الأخيرة عناوين أربعة: انتصار الجيش اللبناني، انتهاء المعارك، إنهاء «ظاهرة» فتح الإسلام، وتحوّل مخيم نهر البارد إلى أطلال...
لكن ملف البارد لن يدخل في دائرة النسيان قريباً، وهو مرجح لأن يكون في الأيام والأسابيع المقبلة مادة سياسية بامتياز من منطلقات أمنية.
وكما أنتج بدء المعارك في المخيم في 20 أيار الماضي، بالتزامن مع القضاء على عدد من الخلايا في طرابلس، ثلّة من الأسئلة، فقد جاء حسم معركة البارد ليطرح الأسئلة التتمة حول ما بعد 2 أيلول:
1ـ كيف تمكن تنظيم فتح الإسلام من امتلاك هذه القدرات العسكرية والمالية في أقل من ستة أشهر مكّنته بعدها من خوض حرب لثلاثة أشهر ونيّف؟
2ـ هل ماتت أسرار فتح الإسلام مع شاكر العبسي ودفنت مع أبي هريرة؟ أم أن الجيش أمسك ببعض الخيوط مع من تبقى من هذا التنظيم على قيد الحياة؟
3ـ ما حجم وعدد الخلايا النائمة المنتشرة في كل لبنان والتي قامت إحداها بتنفيذ عملية التمويه الخلفية على مواقع الجيش خارج المخيم؟
4ـ هل يمكن الاطمئنان إلى أن القدرة الأمنية والتنظيمية لهذه الخلايا قد تم تعطيلها وشلّ قدرتها على الحركة؟
5ـ ما هو موقع تلك الخلايا في «الساحة الإسلامية» وبين التنظيمات والحركات العديدة التي تنتشر في العديد من المناطق اللبنانية؟
6ـ من هي الجهة التي ستحصد «الجوائز» من انتصار الجيش اللبناني الذي خاض المعارك باللحم الحي؟
7ـ ماذا ستقول الحكومة عن دعم الجيش وكيف ستوظف انتصاره؟
8ـ كيف ستتصرّف الأكثرية وهي التي سارع بعض أنصارها إلى نزع يافطات الدعم للجيش عندما اكتشفوا أنها لم تحسم اتهامهم سوريا بالوقوف خلف فتح الإسلام؟
9ـ أين المعارضة بكل مكوناتها من الوقوف خلف الجيش وهي التي انشغلت طيلة المعركة بدفع التهم عنها ومحاولة تبرئة نفسها؟
10ـ هل سيتوقف سيل الاتهامات بالمسؤولية عن رعاية وتمويل فتح الإسلام قبل البارد، وسيتم وضع هذا الملف بكل ما بقي منه من «أطراف نِعَم» في يد القضاء اللبناني الذي أحيل إليه عشرات الموقوفين من هذا التنظيم؟
11ـ إذا كان مفهوماً أن يقفل مخيم نهر البارد راهناً «بالشمع الأحمر» بدوافع أمنية، لكن إلى متى؟
12ـ هل ثمة خطة فعلاً لعودة النازحين الفلسطينيين إلى مخيم نهر البارد، أم إن هذا المخيم بات من الماضي؟
13ـ ما هي صحة المعلومات التي تبلغتها قيادات فلسطينية ولبنانية من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عن «صيغة جديدة» لمخيم البارد؟ وما هي هذه الصيغة؟
14ـ هل سيكون البارد نموذجاً للمخيمات الأخرى في لبنان؟ أم إن الدرس كان كافياً لتلافي هذا النموذج؟
15ـ ربما شكّل انتصار الجيش في البارد عامل اطمئنان بأن هذا الجيش قادر على ردع كل مشاريع الفتن والحروب، لكن من يضمن حصول اصطفاف جماهيري ووطني خلف الجيش عندما تتقدم حسابات السياسة الضيقة على الحسابات الوطنية الكبرى؟
ثمة خيط رفيع بطول سبع سنوات بين حدثين ساخنين على طرفي ذلك النهر «البارد» من نبعه إلى المصبّ، وتتنقل في مجراه تلك الرسالة الممتدة من «أبو عائشة» إلى «أبو حسين»، ومَن مع كل منهما من تلك الأسماء التي اشتهرت ثم صارت من ذلك التاريخ الذي تُقلب صفحاته اللبنانية بسرعة قياسية.
لكن الفارق بين «الأبوين» الرمزين بسام كنج وشاكر العبسي ثلاث نقاط:
1ـ ورقة صغيرة ينتمي فيها الأول إلى دولة «الجمهورية اللبنانية» برغم رفضه الإقرار بحدود سياسية بين الأمة الإسلامية، وورقة طويلة للثاني ينتمي فيها إلى الدولة المهجّرة والمهاجرة خارج حدود شبه الدولة ـ الوطن.
2ـ فشل الأول في بناء هيكل تنظيمي لمجموعته التي قضي عليها في المهد فتبدد حلمها باكراً، ونجاح الثاني في بناء تنظيم عسكري متين ومتشعّب له بنيته الكاملة سياسياً ولوجستياً ومعلوماتياً وتقنياً متطوراً وبـ«لباس شرعي»، فاستطاع بذلك التمدد خارج نقطة التجمّع لمدة ستة أشهر ثم خاض معركة لمدة ثلاثة أشهر ونيّف في رقعة جغرافية أصغر بكثير من ذلك الجرد الذي استوطن فيه «القاعدي» الأول أبو عائشة، لكن تداعيات تلك المواجهات كانت أكبر بكثير من النطاق الجغرافي لـ«القاعدتين».
3ـ كانت تهمة الأول أنه من أولئك المجاهدين الذين «حرروا» أفغانستان من «الإلحاد الشيوعي» وكانوا إلى جانب «الشيخ» أسامة بن لادن، فتم اتهام المخابرات السورية بأنها أرادت تقديمه ومن معه «على الفاتورة» على طاولة المصالح مع الولايات المتحدة الأميركية التي كانت يومها «عدو الإسلام والمسلمين» و«الشيطان الأكبر». أما الثاني فقد جاءت تهمته بأنه «من صنيعة المخابرات السورية في مواجهة أميركا التي تحرص على السلم الأهلي وتتعاون مع حلفائها لمنع سوريا من العودة إلى لبنان»... وبين الاتهامين يبرز الفارق في المزاج العام للشارع الإسلامي السنّي خلف الحالتين: فـ«الإسلاميون» سرعان ما تعاطفوا مع ما اعتبروه «مظلومية» مجموعة الضنية التي تحمل جنسية لبنانية، لكنهم تسابقوا لإعلان «البراءة» من مجموعة فتح الإسلام باعتبارها «مسجّلة» في «كشوفات» الأونروا بسبب تمركزها في مخيم نهر البارد، قبل أن يتبين أن حركة فتح الإسلام هي تنظيم «متعدد الجنسيات»، فاختبأت بيانات الاستنكار...
وفي الفوارق الثلاثة ما يكفي من التفاصيل لوصل «خلايا متقاطعة» تبحث عن «هوية» وتتجمع على مجرى النهر وروافده من «جرد النجاص» إلى بحيرة «عيون السمك» حيث يصبح الاتجاه واحداً ـ كما النهر ـ نحو المخيم الذي كان يوماً «وطناً مياوماً» في انتظار الوطن... أو «التقاعد».
وما بين المشروعين تبدو الحالة الإسلامية في مأزق البحث عن مشروعها الآني ما دامت تلك القوى، العريقة منها والحديثة، لم تستطع خلق الدينامية القادرة على احتواء تلك «الموجات» المتلاحقة من «الظواهر» الإسلامية، لكنها شكّلت «خليجاً» سلساً لتلك «الصحوات» الهجينة المتتالية لإسلاميين، كانوا يقعون دائماً في الكمائن التي تنصب لهم منذ أن شهد التيار الإسلامي تحولاً في مساره وبرامجه من مرحلة الدعوة والتبليغ إلى مرحلة محاولة خلق المشروع السياسي على قاعدة تراجع، أو انهيار، الرؤى السياسية للأحزاب وقصورها عن مواكبة مختلف تحديات وهواجس الشارع، ما أتاح مساحة واسعة من الفراغ أعطت للتيارات الإسلامية فرصة الانقضاض على الشارع بمفاهيم وطروحات هي جزء من بيئته وطينته.
لم تعرف التيارات الإسلامية في لبنان يوماً زخماً ودعماً على مدى تاريخها كما عرفته منذ العام ,1979 ثم في مرحلة ما بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان الذي شكّل في لحظة سياسية تعبيراً حاداً عن انعطافة تاريخية تؤشر إلى أن الأرضية باتت جاهزة لقبول مشروع إسلامي، وهو ما لم تستطع التنظيمات الموجودة تقديمه، ولهذا لم يكن مفاجئاً ذلك الصعود المتنامي في تلك الفترة للتيار السلفي مستفيداً من أرض خصبة قابلة لاحتضان أي حركة إسلامية تعطي أملاً بنصرٍ ولو للحظة على العدو الإسرائيلي والمشروع الأميركي.
إلا أن ذلك الصعود المتنامي كانت «تفرمله» سقطات متتالية تؤشر إلى «عاطفية» القيادات التي تتقدم على رأس تلك المجموعات، وربما كانت ظاهرة فتح الإسلام واحدة من تلك التجارب العاطفية المكبّلة مسبقاً بالأشراك الكثيرة. وفي الروايات المنقولة عن الحوارات التي تمّت مع زعيم الحركة شاكر العبسي ما يؤشر إلى تلك الاندفاعات غير المدروسة لـ«الاستشهاد» في الساحة الخطأ، وفي خطأ تحديد العدو من الحليف فيكون الثمن ـ كالعادة ـ كبيراً.
إذاً، طُويت الصفحة 106 والأخيرة من كتاب مخيم نهر البارد، وأسدل معها الستار على أعنف المعارك التي خاضها الجيش اللبناني وعلى أكبر الأحداث اللبنانية زمناً منذ العام 1990 تاريخ انتهاء الحرب اللبنانية.
وفي «هوامش» الصفحة الأخيرة عناوين أربعة: انتصار الجيش اللبناني، انتهاء المعارك، إنهاء «ظاهرة» فتح الإسلام، وتحوّل مخيم نهر البارد إلى أطلال...
لكن ملف البارد لن يدخل في دائرة النسيان قريباً، وهو مرجح لأن يكون في الأيام والأسابيع المقبلة مادة سياسية بامتياز من منطلقات أمنية.
وكما أنتج بدء المعارك في المخيم في 20 أيار الماضي، بالتزامن مع القضاء على عدد من الخلايا في طرابلس، ثلّة من الأسئلة، فقد جاء حسم معركة البارد ليطرح الأسئلة التتمة حول ما بعد 2 أيلول:
1ـ كيف تمكن تنظيم فتح الإسلام من امتلاك هذه القدرات العسكرية والمالية في أقل من ستة أشهر مكّنته بعدها من خوض حرب لثلاثة أشهر ونيّف؟
2ـ هل ماتت أسرار فتح الإسلام مع شاكر العبسي ودفنت مع أبي هريرة؟ أم أن الجيش أمسك ببعض الخيوط مع من تبقى من هذا التنظيم على قيد الحياة؟
3ـ ما حجم وعدد الخلايا النائمة المنتشرة في كل لبنان والتي قامت إحداها بتنفيذ عملية التمويه الخلفية على مواقع الجيش خارج المخيم؟
4ـ هل يمكن الاطمئنان إلى أن القدرة الأمنية والتنظيمية لهذه الخلايا قد تم تعطيلها وشلّ قدرتها على الحركة؟
5ـ ما هو موقع تلك الخلايا في «الساحة الإسلامية» وبين التنظيمات والحركات العديدة التي تنتشر في العديد من المناطق اللبنانية؟
6ـ من هي الجهة التي ستحصد «الجوائز» من انتصار الجيش اللبناني الذي خاض المعارك باللحم الحي؟
7ـ ماذا ستقول الحكومة عن دعم الجيش وكيف ستوظف انتصاره؟
8ـ كيف ستتصرّف الأكثرية وهي التي سارع بعض أنصارها إلى نزع يافطات الدعم للجيش عندما اكتشفوا أنها لم تحسم اتهامهم سوريا بالوقوف خلف فتح الإسلام؟
9ـ أين المعارضة بكل مكوناتها من الوقوف خلف الجيش وهي التي انشغلت طيلة المعركة بدفع التهم عنها ومحاولة تبرئة نفسها؟
10ـ هل سيتوقف سيل الاتهامات بالمسؤولية عن رعاية وتمويل فتح الإسلام قبل البارد، وسيتم وضع هذا الملف بكل ما بقي منه من «أطراف نِعَم» في يد القضاء اللبناني الذي أحيل إليه عشرات الموقوفين من هذا التنظيم؟
11ـ إذا كان مفهوماً أن يقفل مخيم نهر البارد راهناً «بالشمع الأحمر» بدوافع أمنية، لكن إلى متى؟
12ـ هل ثمة خطة فعلاً لعودة النازحين الفلسطينيين إلى مخيم نهر البارد، أم إن هذا المخيم بات من الماضي؟
13ـ ما هي صحة المعلومات التي تبلغتها قيادات فلسطينية ولبنانية من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عن «صيغة جديدة» لمخيم البارد؟ وما هي هذه الصيغة؟
14ـ هل سيكون البارد نموذجاً للمخيمات الأخرى في لبنان؟ أم إن الدرس كان كافياً لتلافي هذا النموذج؟
15ـ ربما شكّل انتصار الجيش في البارد عامل اطمئنان بأن هذا الجيش قادر على ردع كل مشاريع الفتن والحروب، لكن من يضمن حصول اصطفاف جماهيري ووطني خلف الجيش عندما تتقدم حسابات السياسة الضيقة على الحسابات الوطنية الكبرى؟